الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا يدل أن ما روي عن النسائي أنه قال مرة: "ليس بثقة" إنما أراد بها أنه ليس في أن يحتج به". اهـ.
5 - عرض قول الإمام المشتبِه على أقوال سائر الأئمة:
• قال الشيخ المعلمي في "التنكيل"(1/ 415):
"إذا اختلف النقل عن إمام، أو اشتبه، أو ارتيب، فَيُنظر في كلام غيره من الأئمة، وقُضي فيما رُوي عنه بما ثبت عنهم". اهـ.
• وفي (1/ 487):
"إذا اشتبه الأمر في المنقول عن إمام، وجب الرجوع إلى المنقول عن غيره". اهـ.
• وفي ترجمة: محمد بن كثير العبدي منه (230):
قال فيه ابن معين: لا تكتبوا عنه، لم يكن بالثقة.
وقال الإمام أحمد: "ثقة، لقد مات على سُنَّة"، وقال أبو حاتم مع تشدده:"صدوق"، وأخرج له الشيخان في "الصحيحين" وبقية الستة، روى عنه أبو داود، وهو لا يروي إلا عن ثقة، كما تقدم في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم، وروى عنه أبو زرعة، ومن عادته أن لا يروي إلا عن ثقة، كما في "لسان الميزان"(ج 2 ص 416)، وقال ابن حبان في "الثقات":"كان تقيا فاضلا".
وهذا كله يدل أن ابن معين إنما أراد بقوله: "ليس بثقة" أنه ليس بالكامل في الثقة، فأما كلمة "لا تكتبوا عنه" فلم أجدها، نعم قال ابن الجنيد عن ابن معين:"كان في حديثه ألفاظ، كأنه ضعفه" قال: "ثم سألته عنه فقال: لم يكن لسائل أن يكتب عنه".
وابن معين كغيره؛ إذا لم يفسر الجرح، وخالفه الأكثرون يرجح قولهم". اهـ.
• وفي ترجمة: أحمد بن صالح أبي جعفر المصري المعروف بابن الطبري (20):
قال المعلمي:
"وثقه الجمهور وعظموا شأنه، وقال النسائي: غير ثقة ولا مأمون، تركه محمد بن يحيى ورماه يحيى بالكذب، وبيَّن رَمْي يحيى بقوله: حدثنا معاوية بن صالح سمعت يحيى بن معين يقول: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف. وأنكر عليه أحاديث زعم أنه تفرد بها أو خالف.
…
أما رواية معاوية بن صالح عن ابن معين، فقد قال البخاري في أحمد بن صالح بن الطبري: ثقة صدوق، وما رأيت أحدًا يتكلم فيه بحجة، كان أحمد بن حنبل وعلي [بن المديني] وابن نمير وغيرهم يثبتون أحمد بن صالح، وكان يحيى [بن معين] يقول: سلوا أحمد فإنه أثبت.
فإن كان هناك وهم في النقل، فالظاهر أنه في رواية معاوية؛ لأن البخاري أثبت منه، ولموافقة سائر الأئمة، وإن كان ليحيى قولان، فالذي رواه البخاري هو المعتمد لموافقة سائر الأئمة. اهـ.
• وفي "التنكيل"(2/ 155 - 156):
محمد بن مسلم بن سوسن الطائفى.
قال الشيخ المعلمي:
"استشهد به صاحبا "الصحيح"، ووثقه ابن معين وأبو داود والعجلي ويعقوب بن سفيان وغيرهم. وقال ابن معين مَرّة: "ثقة لا بأس به، وابن عيينة أثبت منه، وكان إذا حدث من حفظه يخطىء، وإذا حدث من كتابه فليس به بأس، وابن عيينة أوثق منه في عمرو بن دينار، ومحمد بن مسلم أحب إلي من داود العطار في عمرو". وداود العطار هذا هو داود بن عبد الرحمن ثقة متفق عليه، وثقه ابن معين وغيره.