الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[قال المعلمي: هو من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عثمان بن أبي سودة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
…
، والوليد مدلس! التسوية، وعثمان بن أبي سودة: تابعي، وثقه بعضهم، ولم يقنع ذلك ابن القطان فقال:(لا يعرف حاله) والخبر على هذا مرسل.
وفي اللآلىء أن عيسى بن يونس رواه "عن رجل، عن عثمان بن أبي سودة قال: كان يقال .... " فذكره.
ومما يريب في الخبر من أصله أن أمهات المؤمنين لم يذكرن شيئًا من ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم]. اهـ. كلام المعلمي
الحديث الثاني:
(ص 67): "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه".
قال الشوكاني:
رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعًا (1).
[قال المعلمي: "في سنده طلحة بن عمرو هالك"].
قال الشوكاني:
ورواه أيضًا من حديثه بلفظ: "اطلبوا الخير عند صباح الوجوه"(2).
وفي إسناده: أحمد بن أبي سلمة المدائني، يحدث عن الثقات بالأباطيل.
[قال المعلمي: "وفي السند غيره من الضعفاء: عيسى بن خشنام، ومنصور بن عمار"].
(1)"تاريخ بغداد"(11/ 42)(13/ 158) من حديث سفيان الثوري، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا به.
(2)
"تاريخ بغداد"(4/ 185).
قال الشوكاني:
ورواه بإسناد آخر عنه: فيه مصعب بن سلام التميمي. ضعفه يحيى، وابن المديني، وأبو داود (1).
[قال المعلمي: "نسبوه إلى الصدق، إلا أنه كان لا يضبط الأسانيد، فكان يجعل حديث ذا لذا، وشيخه والراوي عنه لم أعرفهما"].
قال الشوكاني:
ورواه العقيلي من حديثه بإسناد فيه عصمة بن محمد الأنصاري: كذاب وضاع (2).
وقد روى هذا الحديث: الترمذي.
[قال المعلمي: "كذا في الأصلين، وإنما قال في اللآلىء عند ذكر مصعب بن سلام "روى له الترمذي" يعني غير هذا الحديث"].
قال الشوكاني:
والطبراني من حديثه (3).
[قال المعلمي: "أي من حديث ابن عباس، ولفظه: "
…
عبد الله، عن العوام، عن مجاهد، عن ابن عباس، رواه رفعه إلخ" عبد الله هو ابن خراش بن حوشب كما
(1)"تاريخ بغداد"(7/ 11).
(2)
"الضعفاء" للعقيلي (3/ 340). وقال العقيلي: "الرواية في هذا ليِّنة".
ونقل بإسناده عن يحيى بن معين أنه سئل عن عصمة بن محمد الأنصاري -يعني الذي في إسناده- فقال: هذا كذاب يضع الحديث.
(3)
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(11/ 81 / ح 11110) من حديث العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ:"اطلبوا الخير والحوائج عند حسان الوجوه".
والحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الستة فضلًا عن الترمذي.
في مجمع الزوائد (8/ 195)، وقال:"وثقه ابن حبان، وقال: ربما أخطأ، وضعفه غيره"، أقول: بل هو هالك. راجع ترجمته"].
قال الشوكاني:
ورواه عبد بن حميد من حديث ابن عمر (1).
[قال المعلمي: "في سنده محمد بن عبد الرحمن بن المجبر تالف جدًّا"].
قال الشوكاني:
وكذا رواه ابن حبان من حديثه بإسناد فيه الكديمي: وضاع (2). وكذا رواه الطبراني من حديثه (3).
[قال المعلمي: "كذا وقع في الأصلين، والذي في اللآلىء، أخرجه السلفي في الطيوريات
…
" وساق بعض سنده وفيه من لم أعرفه]
قال الشوكاني:
ورواه الطبراني أيضًا من حديث جابر بإسناد فيه محمد بن زكريا. وضاع (4).
[قال المعلمي: "قد توبع، فالبلاء ممن فوقه، رواه عن سليمان بن كران، عن عمر ابن صهبان، وعمر متروك وإن أثنى عليه من لا يُعتد بثنائه، وسليمان فيه نظر"].
(1) أخرجه: عبد بن حميد في "مسنده"(751) من حديث يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا به.
(2)
"المجروحين" لابن حبان (2/ 313).
(3)
لم أجده في الطبراني، ولم يذكره صاحب "المجمع" من حديث ابن عمر أنه من زوائد المعجم.
(4)
"المعجم الأوسط"(6117)، وأبو نعيم من نفس الطريق في "حلية الأولياء"(3/ 156)، وقال:"غريب من حديث جابر"، وابن عدي في "الكامل"(3/ 290).
قال الشوكاني:
ورواه الخطيب من حديث أنس بإسناد فيه محمد بن محمد الطرازي، وضاع (1).
[قال المعلمي: "رواه عن أبي سعيد العدوي، عن خراش، وهما وضاعان أيضًا، وزاد ابن الجوزي في هذا الموضع فرواه من طريق سليمان بن سلمة، وقال: "اتهمه ابن حبان بالوضع" وذكر السيوطي أن له طريقًا أخرى في تاريخ ابن عساكر، ولم يسق سندها، وذلك يدل على سقوطه"].
قال الشوكاني: ورواه العقيلي من حديث أبي هريرة. وفي إسناده: عبد الرحمن بن إبراهيم ليس بشيء، ومحمد بن أزهر البجلي يحدث عن الكذابين (2).
وقد رواه الدارقطني من حديثه بإسناد فيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وضاع.
[قال المعلمي: "رواه الغفاري عن يزيد بن عبد الملك النوفلي، وقد رواه غير الغفاري عن يزيد فالحمل على يزيد، وهو هالك، ولا اعتداد بتوثيق ابن سعد إذا خالف، فإن مادته من الواقدي، كما قاله ابن حجر في تراجم: عبد الرحمن بن شريح، ومحارب بن دثار، ونافع بن عمر الجمحي من مقدمة الفتح، والواقدي لا يعتد به، وللنوفلي سند آخر رواه عنه ابن يحيى -وهو قريب منه- عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده مرفوعًا، ولا يُعرف والد يزيد بن خصيفة في الرواة ولا جده في الصحابة.
والخبر عند الطبراني في "الأوسط"(3)، وفي "اللآلىء" أن الطبراني أخرجه في "الأوسط"(4) من طريق عطاء، عن أبي هريرة.
(1)"تاريخ بغداد"(3/ 226).
(2)
أخرجه: العقيلي في "الضعفاء"(2/ 320)، وقال:"ليس فيه طريق يثبت".
ورواه الطبراني في "الأوسط"(3787) من وجه آخر عن أبي هريرة، وفي إسناده طلحة بن عمرو وهو متروك.
(3)
"الأوسط"(3787).
(4)
أخرجه: الطبراني في "الكبير"(22/ 396).
أقول: في سنده طلحة بن عمرو المذكور أول الكلام على هذا الحديث، وهو هالك، ثم ذكره عن أحمد بن منيع، عن عباد بن عباد بن هشام بن زياد، عن الحجاج ابن يزيد، عن أبيه مرفوعًا، وهشام هو أبو المقدام متروك ليس بشيء، ولا يُعرف الحجاج ولا أبوه"].
قال الشوكاني:
ورواه العقيلي عن عائشة بإسناد فيه متروك (1). ورواه عنها ابن عدي بإسناد فيه وضاع (2)، ورواه أيضًا عنها البخاري في "التاريخ" بإسناد فيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي متروك (3).
قال في اللآلىء: روى له الترمذي، وابن ماجه، وذكر له متابعين.
[قال المعلمي: "المتروك هو عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، ذكر البخاري في "التاريخ" (1/ 1 / 51 و 157) الخبر من طريقه "عن امرأته جبرة، عن أبيها، عن عائشة" مرفوعًا، وذكره عن إسماعيل بن عياش، عن جبرة بنت محمد بن ثابت بن سباع، عن أبيها، عن عائشة، وذكر السيوطي أن البيهقي أخرجه في الشعب (4) من هذا الوجه، ومن طريق خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن جبرة، قال: ورواه عبد الله بن عبد العزيز عن جبرة، أقول: خالد وعبد الله تالفان، وخالد من شيوخ إسماعيل بن عياش، وإسماعيل يدلس كما في طبقات المدلسين (ص 12)، فأخشى أن يكون إنما سمعه من خالد عن جبرة فدلسه، وهو مع ذلك سيء الحفظ جدًّا في غير أحاديث الشاميين وجبرة غير شامية، وفي خبر المليكي: أن جبرة امرأته، وقد جاء أنها امرأة ابنه محمد.
(1)"الضعفاء" للعقيلي (2/ 121).
(2)
"الكامل" لابن عدي (2/ 204)(7/ 65).
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 157).
(4)
"الشعب" للبيهقي (3/ 278).
وفي آخر باب الخاء المعجمة من "لسان الميزان": "خيرة بنت محمد بن سباع، عن أبيها، عن عائشة رضي الله عنها وعنها إسماعيل بن عياش، لا تعرف" وهي هذه، والصحيح في اسمها جبرة -بجيم وموحدة- وهي بنت محمد بن ثابت بن سباع كما سبق، وأبوها ذكره ابن حبان في الثقات، وذلك لا يكفي في معرفة حاله".
وذكر السيوطي أن الخبر روي عن علي بن أبي طالب، وعن أبي بكرة (1) ولم يسق سنديهما لسقوطهما فيما أرى، وذكر أن ابن أبي شيبة أخرجه عن نفر من التابعين مرسلًا (2)، ولم يسق الأسانيد، ثم قال:"وهذا الحديث في معتقدي حسن صحيح"(3).
كذا قال: وإنما أولع الناس بهذا الخبر لاحتياجهم إلى التوسل به إلى حاجاتهم، تكون لأحدهم الحاجة إلى رجل جميل الوجه في الجملة، فيروي هذا الخبر ويسأله حاجته، وفي ذلك عدة بواعث للمسئول على قضاء الحاجة، فمن ثَمَّ عُني به الكذابون، ونشط غيرهم لروايته عنهم، وفيما هنا روايتهم له عن ثمانية من
(1) أخرجه تمام في "فوائده"(864) من حديث المبارك بن فضالة، عن الحسن البصري، عن أبي بكرة مرفوعًا به.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(5/ 298، 299) من حديث أبي مصعب الأنصاري، وعطاء، والزهري مرسلًا به.
(3)
قال المناوي بعد عرض طرقه وما فيها:
"وبه يعرف أن المصنف لم يصب في قوله في اللآلىء: هذا حديث في نقدي حسن صحيح".
ونقل أيضًا عن ابن عبد الهادي قوله: "هذا الحديث كذب". اهـ. "فيض القدير"(1/ 540).
وقال العقيلي في "الضعفاء"(4/ 102): "الرواية في هذا الباب فيها لين".
وفي "المنتخب من العلل" للخلال (ص 86): "هذا الحديث كذب".
وقال ابن القيم في "المنار المنيف"(63): "وكل حديث فيه ذكر حسان الوجوه أو الثناء عليهم أو إليهم أو التماس الحوائج منهم أو أن النار لا تمسهم فكذب فختلق وإنك مفترى".
وقال في موضع آخر (125): "ليس في هذا الباب شيء يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم".
وراجع: "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 160 - 163).