الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السادس:
(ص 149): "الربا سبعون بابًا، أصغرها كالذي ينكح أمه".
قال الشوكاني:
رواه العقيلي عن عبد الله بن سلام مرفوعًا (1).
وروى ابن حبان، من حديث ابن عباس بلفظ: من أكل درهمًا من ربا. فهو مثل ستة وثلاثين زنية، ومن نبت لحمه من السحت فالنار أولى به (2).
رواه ابن عدي من حديث أنس.
ورواه الدارقطني من حديثه بنحو اللفظ الأول.
ورواه أبو نعيم من حديث عائشة والعقيلي من حديثها أيضًا.
وأخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن حنظلة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية"(3).
وفي إسناده: حسين بن محمد بن بهرام، قال أبو حاتم: رأيته، ولم أسمع منه.
وأخرجه من حديث عبد الله بن حنظلة أيضًا: الدارقطني، بإسناد فيه ضعف.
(1)" الضعفاء" اللعقيلي (2/ 257).
(2)
"المجروحين"(1/ 243)، وهو عند الطبراني في "الأوسط"(2944)، واستنكره أبو زرعة كما في "العلل"(1/ 391).
(3)
أخرجه: أحمد في "المسند"(5/ 225)، والبزار (3381)، والدارقطني في "السنن"(3/ 16).
وصححه الضياء في "المختارة"(9/ 267). وقواه الحافظ في القول المسدد (1/ 41).
وأخرجه أحمد من قول كعب موقوفًا، قال الدارقطني: وهذا أصح من المرفوع. انتهى (1). ولم يصب ابن الجوزي بإدخال هذا الحديث في الموضوعات. فحسين المذكور قد احتج به أهل الصحيح، وقد وثقه جماعة (2).
[قال المعلمي: "لكنهم حكموا عليه بالغلط في هذا، وأشار إلى ذلك الإمام أحمد؛ إذ روى الخبر عن حسين، ثم عقبه بالرواية التي جعلته من قول كعب، وكذلك أعله أبو حاتم، راجع كتاب العلل لابن أبي حاتم (1/ 387) وكذلك الدارقطني كما مر، على أن في صحبة عبد الله بن حنظلة نظرًا، وقد نفاها إبراهيم الحربي"].
قال الشوكاني:
وقد رُوي من طريق غيره عن جماعة من الصحابة، منهم من تقدم، ومنهم البراء عند الطبراني (3)، وابن مسعود عند الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
[قال المعلمي: "في سنده: محمد بن غالب التمتامي، وهو صاحب أوهام، ولم أر الخبر عن ابن مسعود إلا من طريقه، ووقع في السند في المستدرك وتلخيصه واللآلىء: "شعبة، عن زيد، عن إبراهيم" وفيمن روى عنه شعبة: زيد العمي، وهو ضعيف، لكن أخشى أن يكون الصواب "زبيد" فالله أعلم.
وراجع علل ابن أبي حاتم (1/ 371، 387، 391) واللآلىء.
والذي يظهر لي أن الخبر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم البتة"].
(1) أخرج الموقوف: أحمد في "مسنده"(5/ 225) عقب حديث حنظلة السابق، كأنه يشير به إلى إعلال المرفوع، كما ذكر المعلمي، وصحح الموقوف الدارقطني في "السنن"(3/ 16).
(2)
وكذا رد الحافظ ابن حجر على ابن الجوزي، وتعقبه في "القول المسدد"(ص 41) وما بعدها.
والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" من حديث البراء بن عازب، وسيأتي برقم (1871).
وصححه أيضًا من حديث ابن مسعود كما في "صحيح الجامع"(5851).
(3)
"المعجم الأوسط"(7151)، وإسناده منقطع؛ فإن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لم يسمع من البراء، وبهذا أعله أبو حاتم في "العلل"(1/ 381).