الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا، وألفاظ الخبر في الروايات مختلفة في المغفرة لمن؟ ظاهر بعضها للمخاطبين، وبعضها للحجاج مطلقًا، وبعضها للأمة كلها، والمعنى الأول ليس بمنكر. والله أعلم"].
الحديث الخامس:
(ص 129): "طاعة المرأة ندامة".
قال الشوكاني:
رواه ابن عدي عن زيد بن ثابت مرفوعًا، وفي إسناده: عنبسة بن عبد الرحمن، وليس بشيء، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي لا يحتج به.
وقد رواه العقيلي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: طاعة النساء ندامة.
وفي إسناده: محمد بن سليمان بن أبي كريمة.
قال العقيلي: حدث عن هشام ببواطيل لا أصل لها، منها: هذا الحديث.
وقد أخرجه أبو علي الحداد في معجمه من غير طريقه.
[قال المعلمي: "في سنده: أبو البختري، وهو: وهب بن وهب أحد الدجالين"].
قال الشوكاني:
وأخرجه ابن النجار في تاريخه أيضًا (1).
[قال المعلمي: "في سنده: خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري وهو الخيام، ساقط"].
(1) أخرجه: العقيلي في "الضعفاء"(4/ 74)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 262)، والقضاعي في "مسنده"(1/ 160).
قال الشوكاني:
وله شاهد من حديث جابر عند ابن عساكر في "تاريخه"(1).
[قال المعلمي: "لم يذكر في اللآلىء ولا المقاصد"].
قال الشوكاني:
ومن حديث بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه، عن جده: هلكت الرجال حين أطاعت النساء فإن في خلافهن البركة.
أخرجه الطبراني والحاكم وصححه (2).
[قال المعلمي: "ليس بصحيح، بكار: ضعيف، وأبوه لم يوثق توثيقًا معتبرًا، والصحيح عن أبي بكر مرفوعًا "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة""].
قال الشوكاني:
قال في المقاصد: حديث: شاوروهن وخالفوهن. لم أره مرفوعًا، ولكن روي عن عمر: خالفوا النساء، فإن في خلافهن البركة (3)، بل روي عن أنس رفعه: لا يفعلن أحدكم أمرًا حتى يستشير، فإن لم يجد من يستشيره فليستشر امرأته، ثم ليخالفها، فإن في خلافهن البركة.
وفي إسناده: عيسى [بن إبراهيم الهاشمي] ضعيف جدًّا، مع أنه منقطع (4).
[قال المعلمي: "والخبر باطل كما لا يخفى"].
(1)"تاريخ دمشق" لابن عساكر (5/ 327).
(2)
أخرجه: أحمد في "المسند"(5/ 45)، والطبراني في "الأوسط"(425)، والبزار أو (9/ 137)، وابن عدي في "الكامل"(2/ 43)، وصححه الحاكم في "المستدرك"(4/ 323).
(3)
أخرجه: ابن الجعد في "جعدياته"(2971) من حديث عمر موقوفًا عليه.
(4)
عزاه في "كشف الخفاء" إلى ابن لال، والديلمي. وأعله بما أعله به الشوكاني.