الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمقصود هنا أن الحنيني كان صالحا في نفسه .. فأما حديثه فكلمة البخاري تقتضي أنه مطرح، لا يصلح حتى للاعتبار .. ". اهـ.
• وقال الشيخ المعلمي في: "التنكيل" ترجمة: ضرار بن صرد (112):
"
…
قال البخاري -يعني في أبي نعيم النخعي-: "فيه نظر، وهو في الأصل صدوق"، وكلمة "فيه نظر" معدودة من أشد الجرح في اصطلاح البخاري، لكن تعقيبه هنا بقوله:"وهو في الأصل صدوق" يخفف من وطأتها". اهـ.
2 - الفرق بين قولهم: "ليس بالقوي" و"ليس بقوي"، وأشباه ذلك:
• قال الشيخ المعلمي في: "التنكيل" ترجمة: - الحسن بن الصباح أبي علي البزاز الواسطي.
"قال الأستاذ -يعني الكوثري- (ص 105): "ليس بقوي" عند النسائي.
أقول: عبارة النسائي: "ليس بالقوي"، وبين العبارتين فرقٌ لا أراه يخفى على الأستاذ، ولا على عارف بالعربية.
فكلمة: "ليس بقوي" تنفي القوة مطلقًا، وإن لم تثبت الضعف مطلقًا، وكلمة:"ليس بالقوي" إنما تنفي الدرجة الكاملة من القوة، والنسائي يراعي هذا الفرق؛ فقد قال هذه الكلمة في جماعةٍ أقوياء، منهم: عبد ربه بن نافع، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، فَبَيَّنَ ابنُ حجر في ترجمتيهما من "مقدمة الفتح" أن المقصود بذلك أنهما ليسا في درجة الأكابر من أقرانهما، وقال في ترجمة الحسن بن الصباح:"وثقه أحمد وأبو حاتم، وقال النسائي: صالح، وقال في الكنى: ليس بالقوي. قلت: هذا تليينٌ هَيِّنٌ، وقد روى عنه البخاري وأصحاب "السنن" إلا ابن ماجة، ولم يكثر عنه البخاري". اهـ.
• وقال في ترجمة محمد بن موسى البربري منه (235):
"كلمة الدارقطني-: إنه لم يكن بالقوي- تعطي أنه قوي في الجملة، كما مَرَّ في ترجمة الحسن بن الصباح". اهـ.
• وفي ترجمة: الربيع بن سليمان المرادي منه (91):
"في ترجمته من "التهذيب": "قال أبو الحسين الرازي الحافظ والد تمام: أخبرنا على بن محمد بن أبي حسان الزيادي بحمص: سمعت أبا يزيد القراطيسي يوسف بن يزيد يقول: سماع الربيع بن سليمان من الشافعي ليس بالثبت، وإنما أخذ أكثر الكتب من آل البويطي بعد موت البويطي. قال أبو الحسين: هذا لا يقبل من أبي يزيد، بل البويطي كان يقول: الربيع أثبت مني، وقد سمع أبو زرعة الرازي كتب الشافعي كلها من الربيع قبل موت البويطي بأربع سنين".
وقول القراطيسي: ليس بالثبت، إنما مفاده نفي أن يكون غاية في الثبت، ويفهم من ذلك أنه ثبت في الجملة، كما شرحته في ترجمة الحسن بن الصباح.
ويوضح ذلك هنا ما بعده، وحاصله أنه لم يكن للربيع في بعض مسموعاته من الشافعي أصول خاصة محفوظة عنده؛ لأنه إنما أخذ أكثر الكتب من ورثة البويطي. وهذا تشدد من أبي يزيد في غير محله؛ فقد يكون للربيع أصول خاصة محفوظة عنده، ولا يمنعه ذلك من أخذ غيرها من ورثة البويطي ليحفظها، وعلى فرض أنه لم يكن له ببعض الكتب أصول خاصة، وإنما كان سماعه لها في كتب البويطي، وأن البويطي كان يخرجها لمن يريد سماعها من الربيع، كأبي زرعة، فسماع الربيع لها ثابت، وقد عرف الكتب وأتقنها، فإذا وثق بأخها لم تزل محفوظة في بيت البويطي حق الحفظ حتى أخذها، فأي شيء في ذلك؟.
وقد قال الخليلي في الربيع: "ثقة متفق عليه، والمزني مع جلالته استعان على ما فاته عن الشافعي بكتاب الربيع"، ووثقه آخرون، واعتمد الأئمة عليه في كتب الشافعي وغيرها". اهـ.
• وفي ترجمة محمد بن فليح بن سليمان منه (229):
"روى أبو حاتم (1) عن معاوية بن صالح عن ابن معين: فليح بن سليمان ليس بثقة، ولا ابنه. فسئل أبو حاتم فقال: ما به بأس، ليس بذاك القوى.
وقد اختلفت كلمات ابن معين في فليح، قال مرة: ليس بالقوي، ولا يحتج بحديثه، هو دون الدراوردي. وقال مرة: ضعيف ما أقربه من أبي أويس. وقال مرة: أبو أويس مثل فليح فيه ضعف. وقال في أبي أويس: صالح، ولكن في حديثه ليس بذاك الجائز. وقال مرة: صدوق، وليس بحجة.
فهذا كله يدل أن قوله في الرواية الأولى: "ليس بثقة"، إنما أراد أنه ليس بحيث يقال له: ثقة، وتزداد الوطأة خفة في قوله:"ولا ابنه"، فإنها أخف من أن يقال في الابن:"ليس بثقة"، ويتأكد ذلك بأن محمد بن فليح روى عنه البخاري في "الصحيح"، والنسائي في "السنن"، وقال الدارقطني:"ثقة"، وذكره ابن حبان في "الثقات". اهـ.
• وفي ترجمة محمد بن كثير العبدي منه (230):
"قال الأستاذ ص 161: فيه يقول ابن معين: لا تكتبوا عنه، لم يكن بالثقة.
أقول: قال الإمام أحمد: ثقة، لقد مات على سُنَّة. وقال أبو حاتم مع تشدده: صدوق، وأخرج له الشيخان في "الصحيحين"، وبقية الستة، روى عنه أبو داود، وهو لا يروي إلا عن ثقة، كما تقدم في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم، وروى عنه
(1) الجرح والتعديل (8/ 59).