الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهراشة، والراوي عنه لم أجد لهما ترجمة ، والتبعة على أحدهما.
ثم ذكر خبرًا للخطيب فيه: "عصمة بن سليمان، ثنا أحمد بن الحصين، ثنا رجل من أهل خراسان، عن محمد بن عبد الله العقيلي، عن الحسن بن علي
…
" رفعه، وعصمة فيه نظر، ومن بينه وبين الحسن لم أعرفهم"].
قال الشوكاني:
فالحديث إذا لم يكن حسنًا، فهو ضعيف، وليس بموضوع.
[قال المعلمي: "المدار على المعنى"]. اهـ.
الحديث العاشر:
(ص 220): "إذا بعثتم إليّ بريدًا فابعثوا حسن الوجه، حسن الاسم".
قال الشوكاني:
رواه العقيلي والطبراني عن أبي هريرة مرفوعًا.
في إسناده: عمر بن راشد، قيل: وليس بشيء، ورد بأنه قد وثقه جماعة (1).
[قال المعلمي: كلا، لم يوثقه أحد، غير قول العجلي:"لا بأس به" والعجلي متمسح جدًّا، وكأنه مع ذلك لم يخبر حديثه، وقد جرحه الأئمة: أحمد، ويحيى، والبخاري، وأبو زرعة، والنسائي، وأبو داود، والدارقطني، وغيرهم.
روى عمر هذا الخبر عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
(1) أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7747)، والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 157).
والحديث صححه الألباني وتكلم فيه وفي طرقه باستيعاب انظر: "السلسلة الصحيحة"(1186).
وقال ابن القيم في "المنار المنيف"(1/ 63): "كل حديث فيه ذكر حسان الوجوه، أو الثناء عليهم أو إليهم أو التماس الحوائج منهم فكذب مختلق وإفك مفترى وأقرب شيء في الباب
…
فذكر حديثنا، ثم قال: وفيه عمر ابن راشد، قال ابن حبان: يضع الحديث، وذكر ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات".
وقد رواه غيره عن يحيى، عن أبي سلمة، عن الحضرمي بن لاحق، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والحضرمي من صغار التابعين الذين لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة. فكأن عمر ابن راشد سمع هذا، ثم وهم فسلك به الجادة "يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة"].
قال الشوكاني:
وقد روي من حديث بريدة عند البزار بإسناد صحيح، كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1).
[قال المعلمي: "لفظ اللآلىء: "قال الهيثمي في زوائده" فلعله في الزوائد المفردة، فإنه في مجمع الزوائد ذكر (8/ 47) خبر أبي هريرة، ولم يذكر بريدة فالله أعلم.
وقد ساق في اللآلىء سنده، وكلهم ثقات، إلا أن فيه:"قتادة عن ابن بريدة عن أبيه" وقتادة مدلس، والبزار نفسه فيه كلام، وينبغي مراجعة مسند البزار، فإنِّي أخشى أن يكون وقع في النقل عنه وهم"].
قال الشوكاني:
ورواه ابن النجار عن علي مرفوعًا بلفظ: "اطلبوا حوائجكم عند صِباح الوجوه فإذا بعثتم إلي بريدًا
…
إلخ". وله طرق.
[قال المعلمي: "سند ابن النجار فيه جماعة لم أعرفهم، وفيه: "النضر بن سلمة المروزي ثنا محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي قال: قدم علينا سفيان بن سعيد الثوري، فحدث عن عبد الله ابن محرر، عن يزيد بن الأصم، عن علي بن أبي طالب
…
إلخ".
النضر بن سلمة وضاع، وعبد الله بن محرر منكر الحديث متروك، ومع هذا فالطائفي لا أُراه أدرك الثوري.
(1) هو في "زوائد مسند البزار".