الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخالد المذكور قد وثقه ابن معين.
[قال المعلمي: "كذا قال السيوطي، وزاد "في روايته" وتلك الرواية عن ابن معين ليس فيها توثيق، وإنما فيها أن خالدًا كان أولًا حسن الظاهر ثم افتضح، وكذب خالد هذا مكشوف، وابن لهيعة تقدم الكلام فيه قريبًا، ورواية ابن السني هي من طريق عمرو بن الحصين، عن ابن علاثة، وعمرو متروك معروف برواية الموضوعات عن ابن علاثة"].
فدعوى أن الحديث موضوع مجازفة.
[قال المعلمي: "كلا"].
الحديث التاسع:
(ص 218): "ما حسن الله خُلق رجل وخَلقه فأطعم لحمه النار"(1).
قال الشوكاني:
في إسناده: عاصم بن علي، قيل: ليس بشيء، ورُدَّ بأنه أخرج له البخاري في صحيحه، ووثقه الناس.
[قال المعلمي: "أورد ابن الجوزي هذا الخبر، هكذا: "ابن عدي، ثنا الحسن بن علي العدوي، ثنا لولو بن عبد الله، وكامل بن طلحة ، قال: ثنا الليث"، وقال:
(1) هذا الحديث ورد من حديث: أبي هريرة أخرجه: الطبراني في "الأوسط"(6780)، والبيهقي في "الشعب"(6/ 249)، وفي إسناده داود بن أبي الفرات، استنكر ابن عدي هذا الحديث عليه كما في "الكامل"(3/ 81)، وانظر:"الميزان"(3/ 32)، و"اللسان"(2/ 424).
ومن حديث أنس من مالك: أخرجه: الخطيب في "التاريخ"(3/ 226). وفي إسناده ضعف سيوضحه المعلمي في تعليقه.
ومن حديث الحسن بن علي أخرجه الخطيب (12/ 286).
وقال المناوي في "الفيض"(5/ 441): "وطرقه كلها مضعفة، لكن تقوى بتعددها وتكثرها".
أما الإسناد الذي ذكره الشوكاني هنا فقد أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 113) كما سيأتي.
"العدوي وضاع" وهذا حق، وذكر قبله من طريق عمر بن جعفر بن مسلم (الصواب: سلم) ثنا عمرو (الصواب: عمر كما يأتي) ابن فيروز التوزي ثنا عاصم ابن علي، ثنا ليث بن سعد
…
".
قال ابن الجوزي: "عاصم ليس بشيء" وتعقبه السيوطي، وعاصم كما لخصه ابن حجر في التقريب "صدوق، ربما وهم" وقد حمل الذهبي في "الميزان"(1) تبعة هذا الخبر على الراوي عن عاصم، وتبعه ابن حجر في "اللسان"(2)، قال:"عمرو بن فيروز أتي عن عاصم بن علي شيخ البخاري بخبر موضوع، لعله آفته". وفي "تاريخ بغداد" ترجمة لهذا الرجل فيمن اسمه عمر، قال (11/ 214): "عمر بن موسى بن فيروز .. ويعرف بالتوزي
…
" وذكر أنه ينسب إلى جده "عمر ابن فيروز" ويروي عن عاصم ابن علي، وعنه ابن سلم، فهو صاحبنا هذا قطعًا، وأشار إلى توهينه بأن أخرج من طريقه حديثًا فيه نظر. تراه في اللآلىء (1/ 16)، ووقع هناك أيضًا "عمرو ابن فيروز" وأحسب ابن فيروز هذا سمع خبر العدوي، فألصقه عمدًا أو خطأ بعاصم، والخبر معدود في موضوعات العدوي"].
قال الشوكاني:
وروي من حديث أبي هريرة وأنس. وفي إسنادهما: مقال.
[قال المعلمي: "أما عن أنس فإنما رواه العدوي المذكور نفسه عن خراش، كذاب عن كذاب، نعم ذكر السيوطي المسلسل المعروف من المتأخرين بمسلسل الاتكاء، يقال فيه مع كل اسم "قرأت على
…
وهو متكىء" وزعم أن رجاله ثقات، وقد ذكر غيره أن فيهم مجهولين، وهو من طريق أبي العلاء محمد بن جعفر الكوفي،
(1)"الميزان"(ت 6360).
(2)
"لسان الميزان"(4/ 373).
عن عاصم بن علي عن الليث، عن بكر بن الفرات عن أنس. كذا في اللآلىء، وكذا في بعض كتب المسلسلات من طريق السيوطي، ورأيته في "حصر الشارد" للشيخ محمد عابد السندي، وفيه: عن الليث، عن علي بن زيد، عن بكر بن الفرات، وهو من تركيب بعض المجهولين، ثم أورد السيوطي الخبر بسند مظلم، آخره:"محمد بن بشر بن المزلق، عن أبيه، عن جده، عن أنس".
وفي الرواة: بكر بن الحكم بن بشر بن المزلق، فيه مقال: ولم أجد أباه ولا ابنه.
وأما عن أبي هريرة، فيروى عن أبي غسان محمد بن مطرف، عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرة. رواه هشام بن عمار، عن عبد الله بن يزيد البكري، عن أبي غسان. ورواه حميد بن داود، عن سوار بن عمارة، عن أبي غسان.
قال ابن الجوزي: داود بن فراهيج: ضعفه شعبة ويحيى.
أقول: وغيرهما، وهو صدوق في الأصل، ولكنه تغير بأخرة، وقال يعقوب الحضرمي:"ثنا شعبة عن داود، وكان قد كبر وافتقر" وهذه كلمة شديدة، وربما كانت التبعة على من دونه، هشام ثقة ولكنه في آخر عمره صار يلقن فيتلقن، أعل أبو حاتم بهذا أحاديث عديدة، وشيخه ذاهب الحديث، قاله أبو حاتم، وحميد بن داود لم أعرفه، وسوار صدوق ربما خالف.
وزاد السيوطي خبرًا لأبي الشيخ من طريق محمد بن زياد بن زبار، عن شرقي ابن قطامى، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة، أبو المهزم متروك، وشرقي والراوي عنه ليسا بشيء.
وأورد أيضًا من ألقاب الشيرازي: "سمعت أبا بكر أحمد بن علي الفقيه يقول: ثنا هراشة [واسمه أبو بكر] بن أحمد بن علي بن إسماعيل الناقد، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي
…
فذكره بسند كالشمس عن عائشة.