الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولابن النجار (1) أيضًا بسند، فيهم من لم أعرفه عن "النضر بن إسماعيل ثنا طلحة، عن عطاء، عن ابن عباس
…
إلخ" النضر بن إسماعيل ضعيف، وشيخه هو طلحة ابن عمرو متروك هالك.
ثم ذكر (2) عن الخرائطي: "ثنا علي بن حرب الطائي، ثنا أبي، ثنا عفيف بن سالم، عن الحسن بن دينار، عن أبي أمامة
…
إلخ، والحسن بن دينار متروك، بل قال جماعة من الأئمة:"كذاب" ولم يدرك أبا أمامة ولا أحدًا من الصحابة. وهذا يغني عن النظر فيمن دونه. ثم ذكر خبر الحضرمي المتقدم"].
الحديث الحادي عشر:
(ص 224): "من حدّث حديثًا فعطس عنده فهو حق".
قال الشوكاني:
رواه ابن شاهين عن أبي هريرة مرفوعًا. قيل: هو باطل، تفرد به معاوية بن يحيى، وليس بشيء (3).
(1) أخرجه أيضًا: ابن عدي في "الكامل"(4/ 107)، وإسناده تكلم فيه الشيخ المعلمي.
(2)
"اللآلىء المصنوعة"(1/ 104).
(3)
أخرجه: أبو يعلى في "مسنده"(11/ 234 / ح 6352)، والطبراني في "الأوسط"(6509)، والبيهقي في "الشعب"(7/ 33 / ح 9365).
جميعًا من حديث معاوية بن يحيى، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وقال البيهقي: "وهو منكر عن أبي الزناد".
وذكره ابن عدي في "الكامل"(6/ 401)، والذهبي في "الميزان" في ترجمة معاوية بن يحيى، فيما استنكر عليه.
وسُئل عنه أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (2/ 342) بهذا الإسناد فقال: "هذا حديث كذب" وذكره العجلوني في كشف الخفاء (2/ 97)، وقال:"وفي سنده ضعف"، ونقل في (2/ 321) تحسين النووي له.
والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ابن شاهين (2/ 271).
ونقل السيوطي في اللآلىء تحسين النووي أيضًا (2/ 243).
[قال المعلمي: "روى هذا الخبر بقية، عن معاوية بن يحيى، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن، أبي هريرة مرفوعًا، وهو منكر جدًّا سندًا ومتنًا، ولبقية شيخان أحدهما معاوية بن يحيى الصدفي هالك، والآخر معاوية بن يحيى الأطرابلسي، ذهب الأكثر إلى أنه أحسن حالًا من الصدفي، ووثقه بعضهم، وعكس الدارقطني، وذكر أن مناكيره أكثر من مناكير الصدفي، وأيهما الواقع في السند؟ ذهب جماعة إلى أن الأطرابلسي؛ لأنه قد عرف له الرواية عن أبي الزناد، وذهب آخرون إلى أنه الصدفي؛ لأن هذا الخبر أليق به، ولأنه قد عاصر أبا الزناد، فلا مانع أن يكون اجتمع به، وأوضح من ذلك أنه كان يشتري الصحف فيحدث بما فيها غير مبال أسمع أم لم يسمع. ويقوي هذا أن بقية مدلس، ولا يجهل أن الأطرابلسي عند الناس أحسن حالًا من الصدفي، فلو كان شيخه في هذا الخبر هو الأطرابلسي لصرح به"].
قال الشوكاني:
قال في اللآلىء: قلت: أخرجه الحكيم الترمذي، وأبو يعلى، وابن عدي، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان، من طريق معاوية المذكور.
وقد روى نحوه: الطبراني عن أنس مرفوعًا (1).
[قال المعلمي: "شيخ الطبراني لا يعرف، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 59) "لم أعرفه" وفيه "عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس" وعمارة ضعيف وخاصة في روايته عن ثابت، لأن ثابتًا تغير بأخرة، وكأن عمارة كان صغيرًا حين سمع منه، فقد ذكروا أنه آخر أصحابه موتًا"].
(1) أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3360)، وقال في "مجمع الزوائد" (8/ 59):"رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه جعفر بن محمد بن ماجد ولم أعرفه، وعمارة بن زاذان وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات".
وذكره العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 97)، وقال:"وفي سنده ضعف".
وقد حسّن حديث أبي هريرة: النووي.
[قال المعلمي: "بنى النووي على أن "كل إسناده ثقات متقنون" وقد علمتَ أن شيخ بقية ليس كذلك، بل هو هالك، والذين استنكروا الخبر من الأئمة أعلمُ بالحديث ورواته من النووي. هذا وقد ذكر في "اللآلىء" (1) روايات أخرى للحكيم الترمذي بأسانيد واهية، من قول عمر، وأبي رهم السمعي، وعطاء، وقال عن الحكيم: "ثنا محمد بن بقية عن رجل سماه، قال حدثني الرويهب السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" إلخ.
وهذه أشياء لا تستحق الذكر، ثم ذكر سندًا مسلسلًا بالكذابين ووقع في النسخة تحريف، وأحسبه هكذا "الفضل بن محمد" الباهلي الأنطاكي كذاب "ثنا سليمان بن سلمة ابن عبد الجبار الحمصي" الخبائري كذاب "ثنا يعقوب بن الجهم الخراساني، كذا، والمعروف الحميم بلديّ الخبائري وفي طبقة شيوخه، فلعل أصله خراساني، وهو كذاب "ثنا عمر" أرى الصواب: عمرو "بن جرير" كوفي كذاب "عن عبد العزيز عن أنس قال: عطس عثمان بن عفان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عطسات
…
إلخ".
وإنما ذكرت هذا ليعرف أن غالب ما ينفرد به الحكيم الترمذي هو من هذه الأكاذيب. وله ترجمة في لسان الميزان (5/ 308).
ثم ذكر السيوطي أخبارًا أخرى في العطاس، منها: عن أبي رهم السمعي "إن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس" وفي رواية "من سعادة المرء العطاس عند الدعاء".
(1) اللآلىء المصنوعة (2/ 243) وما بعدها.