الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصحابة معروفين، وعن اثنين غير معروفين، وتعددت الطرق كما رأيت، والله المستعان"]. اهـ.
الحديث الثالث:
(ص 98): "من وسّع على عياله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته".
قال الشوكاني:
رواه الطبراني عن أنس مرفوعًا، وفي إسناده: الهيصم بن شداخ، مجهول (1).
ورواه العقيلي عن أبي هريرة ، وقال: سليمان بن أبي عبد الله مجهول.
[قال المعلمي: "في السند إليه: محمد بن ذكوان، وهو الأزدي الطاحي، منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم، وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة: حدثني محمد بن ذكوان، وكان كخير الرجال، ثم قال أبو داود: ولم يرو شعبة عن محمد بن ذكوان إلا هذا الحديث، وقد روى شعبة عن آخر يقال له: محمد بن ذكوان، فإن كان أراد صاحبنا فقول شعبة "كخير الرجال" ليس بتوثيق، وقد يكون الرجل صالحًا في نفسه، وليس بشيء في الرواية،
(1) أخرجه: الطبراني في "الكبير"(10/ 77) ولكن من حديث عبد الله بن مسعود، وليس من حديث أنس، ولم ينبه المعلمي على هذا الوهم من الشوكاني.
وهو عند البيهقي في "الشعب"(3/ 365)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 211)، والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 252).
وذكر ابن حبان في "المجروحين"(3/ 97) الهيصم بن شداخ، وقال:"يروي عن الأعمش الطامات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به".
وذكر له هذا الحديث.
وهو عند الخطيب أيضًا في "موضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 308).
وقال: "قال لنا أبو نعيم: لم يروه عن الأعمش إلا الهيصم".
واستنكره أبو زرعة على الهيصم هذا، كما في "لسان الميزان" من ترجمته.
واقتصار شعبة على حديثٍ يشعر بما ذكرت، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين:"محمد بن ذكوان الذي روى عنه شعبة ثقة" فإن كان أراد هذا فكأنه لم يخبره، بل بنى على الغالب أن شعبة لا يروي إلا عن ثقة، وقوي عنده ذلك بقول شعبة "كان كخير الرجال""].
والحديث غير محفوظ (1).
قال في اللآلىء: وقال الحافظ أبو الفضل العراقي في أماليه: قد ورد من حديث أبي هريرة من طرق، صحح بعضها أبو الفضل بن ناصر [وتعقبه ابن الجوزي في الموضوعات، وابن تيمية في فتوى له (2)، فحكما بوضع الحديث من تلك الطريق. قال: والحق ما قالاه]
[قال المعلمي: "ما بين الحاجزين ليس في اللآلىء"]
قال الشوكاني:
وسليمان المذكور ذكره ابن حبان في "الثقات". والحديث حسن على رأيه، وقد رُوي من حديث أبي سعيد عند البيهقي في الشعب (3).
(1) أخرجه: العقيلي في "الضعفاء"(4/ 65)، والبيهقي في "الشعب"(3/ 366)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 553).
(2)
قال -رحمة الله عليه- في "اقتضاء الصراط المستقيم"(1/ 300) حينما تعرض للكلام على أحاديث عاشوراء: "ومنها أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائله لا يصح منها شيء ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم منه شيء غير أحاديث صيامه. وما عداها فباطل".
ونقل في "مجموع الفتاوى"(25/ 313) عن حرب الكرماني أن الامام أحمد سُئل عن هذا الحديث فلم يره شيئًا.
(3)
أخرجه: البيهقي في "الشعب"(3/ 365) وابن حجر في "الأمالي المطلقة"(28)، والقرشي في "كتاب العيال"(2/ 566)، والطبراني في "الأوسط"(9302).
[قال المعلمي: "سنده واه. فيه عبد الله بن نافع الصائغ، وفيه كلام، عن أيوب بن سليمان بن مينا، لا يعرف إلا بهذا الخبر، عن رجل لا يدري من هو.
وقوَّاه ابن حجر بخبر للطبراني، وهو ساقط؛ فإنه من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري، عن عبد الله بن سلمة الربعي.
والجعفري: منكر الحديث، قاله أبو حاتم، وقال أبو نعيم الأصبهاني:"متروك" والربعي: منكر الحديث متروك. قال ذلك أبو زرعة، وقال العقيلي:"منكر الحديث".
راجع اللسان (3/ 292) الترجمة الرابعة والخامسة فإنهما لرجل واحد"].
وابن عمر عند الدارقطني في الأفراد (1).
[قال المعلمي: "لم يذكر سنده في اللآلىء، وذكر سند الخطيب في رواة مالك، وهو سند مظلم، قال الخطيب: "في إسناده غير واحد من المجهولين ولا يثبت عن مالك" (2) وآخر المجهولين هلال بن خالد، روى عنه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، وفي ترجمته من لسان الميزان "هذا باطل""].
قال الشوكاني:
وجابر عند البيهقي (3).
(1) أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 552).
من حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وقال ابن الجوزي نقلًا عن الدارقطني: "حديث ابن عمر منكر من حديث الزهري عن سالم".
وذكره ابن حجر في "لسان الميزان"(6/ 307) في ترجمة يعقوب بن خرة الدباغ، وهو أحد رجال الإسناد، وقال:"ضعفه الدارقطني، وله خبر باطل لعله وهم، ثم ذكر له هذا الحديث".
(2)
ذكر هذا الكلام ابن حجر في "اللسان"(6/ 201).
(3)
أخرجه: البيهقي (3/ 365)، وقال: هذا إسناد ضعيف
[قال المعلمي: "سنده ساقط جدًّا، هو من رواية الكديمي الكذاب، عن الغفاري التالف، وذكر ما رواه ابن عبد البر بسند رجاله ثقات، إلى أبي خليفة الفضل ابن الحباب، عن أبي الوليد الطيالسي "حدثنا شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر" وذكر قولَ ابن حجر في ترجمة أبي خليفة من اللسان (1) "هذا الحديث منكر جدًّا ما أدري من الآفة فيه
…
والظاهر أن الغلط فيه عن أبي خليفة
…
فلعل ابن الأحمر سمعه منه بعد احتراق كتبه""].
وقد أطال الكلام عليه في اللآلىء، بما يفيد أن طرقه يقوى بعضها بعضًا (2).
[قال المعلمي: "بل يوهن بعضها بعضًا"]. اهـ.
(1)"لسان الميزان"(4/ 439).
(2)
هذا الحديث مجمع على ضعفه وبطلانه، فقد قال ابن تيمية في "منهاج السنة" (4/ 455): "ليس له إسناد يثبت إلا ما رواه سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه ، قال: بلغنا أنه
…
" يعني: أن الصواب في الرواية الإرسال.
وقال العقيلي في "الضعفاء"(3/ 252): "لا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء إلا شيء يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلًا به".
ورواية سفيان بن عيينة المشار إليها عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مُعَلَّة أيضًا.
فقد قال الدوري في "تاريخه"(3/ 453): "سمعت يحيى يقول في حديث من وسع على عياله، قال: حدثنا أبو أسامة، عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، قلت ليحيى: قد رواه سفيان ابن عيينة، عن إبراهيم بن محمد، قال يحيى: إنما دلسه سفيان عن أبي أسامة، فقلت ليحيى: فلم يسمع سفيان من إبراهيم بن محمد بن المنتشر؟ فقال: بلى، قد سمع منه، ولكن لم يسمع هذا سفيان ابن عيينة من إبراهيم بن محمد بن المنتشر".
ومع هذا فقد ذهب إلى تقوية الحديث كلًا من البيهقي في "الشعب"، فقال:"وهذه الأسانيد وإن كانت كلها ضعيفة، فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة".
وكذا قوَّاه ابن حجر كما في "الأمالي المطلقة"(ص 28).