الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وآخر فيه أغلب بن تميم تالف.
وثالث فيه جسر بن فرقد تالف.
وأَشَفُّ هذه الأسانيد سند أبي بدر، وهو الذي زعم السيوطي أنه على شرط الصحيح، وقد علمت ما فيه، والله أعلم"]. اهـ.
قال الشوكاني:
وأخرجه أبو نعيم. وأخرجه الخطيب (1)، فلا وجه لذكره في كتب الموضوعات.
الحديث السابع عشر:
(ص 322): "ذهبت لقبر أمي، فسألت الله أن يحييها فأحياها فآمنت بي، وردّها الله تعالى".
قال الشوكاني:
رواه الخطيب عن عائشة مرفوعًا، ورواه ابن شاهين عنها (2).
قال ابن ناصر: هو موضوع. وفي إسناده: محمد بن زياد النقاش، ليس بثقة، وأحمد بن يحيى الحضرمي؛ ومحمد بن يحيى الزهري، مجهولان.
قال ابن حجر في اللسان (3): أما محمد بن يحيى فليس بمجهول، يل معروف (4).
(1) أخرجه البيهقي في "الشعب"(2/ 480 / ح 2463)، والطبراني في "المعجم الصغير"(1/ 255)، والطيالسي في "مسنده"(2467)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 159).
(2)
أخرجه ابن شاهين في: "الناسخ والمنسوخ"(656)، ونقل في "اللآلىء"(1/ 245) حُكم الحافظ ابن ناصر بالوضع، ونقله من قبله ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 210).
(3)
"لسان الميزان"(5/ 420).
(4)
تمام كلام ابن حجر والذي حذفه السيوطي: "له ترجمة جيدة في تاريخ مصر لأبي سعيد بن يونس، ورماه الدارقطني بالوضع"! ثم عاد السيوطي يرد كلام ابن الجوزي في تجهيله بقوله (1/ 267): "هو ضعيف ما رمي بكذب"!!!
وقال في الميزان (1): في ترجمة أحمد بن يحيى الحضرمي: روى عن حرملة التجيبي، ولينه ابن يونس. وأما النقاش: فقال الذهبي: صار شيخ المقرئين في عصره، على ضعف فيه.
وقد أطال في اللآلىء الكلام على هذا الحديث. وقال: الصواب الحكم عليه بالضعف لا بالوضع. قال: وقد ألفت في ذلك جزءًا.
[قال المعلمي: "كثيرًا ما تجمح المحبة ببعض الناس، فيتخطى الحجة ويحاربها، ومن وُفِّقَ علم أن ذلك منافٍ للمحبَّة المشروعة، والله المستعان.
والنقاش: كذاب وضاع، راجع كلام الذهبي في ذلك، في ترجمة محمد بن مسعر، من الميزان، وكذلك محمد بن يحيى الزهري، ترجمته في لسان الميزان (5/ 420) رقم (1380)، وراجع اللسان (4/ 91) رقم (171)، و (4/ 192) رقم (510)، (5/ 398) رقم (1295) "]. انتهى.
قال الشوكاني:
وفي بعض ألفاظ الحديث: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سأل ربه أن يحيى أبويه، وأحياهما فآمنا به، ثم أماتهما.
وقد أخرج أحمد من حديث أبي رزين العقيلي، قال: قلت: يا رسول الله، أين أمي؟ قال: أمك في النار. قال: فأين من مضى من أهلك؟ قال: أما ترضى أن تكون أمك مع أمي؟ (2).
[قال المعلمي: "في هذا المعنى أحاديث ثابتة بعضها في الصحيح، ولابن حجر كلام قريب"]. اهـ.
(1)"الميزان" ترجمة (990)، وقال ذلك في "أحمد بن أبي يحيى الحضرمي".
(2)
أخرجه: أحمد (4/ 11)، والطبراني في "الكبير"(19/ 208).