الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
ألفاظ وأوصاف ظاهرها الجرح، لكنها ربما لا تقتضيه، إذا دلت القرائن على ذلك
1 - قولهم: "لم يكن من أصحاب الحديث
":
• في ترجمة: محمد بن أبي عتاب أبي بكر الأعين من "التنكيل"(218):
قال ابن معين: لم يكن من أهل الحديث (1).
قال المعلمي:
"هذه كلمة مجملة، وقد فَسَّرها الخطيب بقوله: "يعني لم يكن بالحافظ للطرق والعلل (2)، وأما الصدق والضبط فلم يكن مدفوعًا عنه".
وقال الإمام أحمد: "رحمه الله تعالى، مات ولا يعرف إلا الحديث، ولم يكن صاحب كلام، وإني لأغبطه".
(1) هكذا ذكره الكوثري، ومشى عليه المعلمي، والذي في "تاريخ بغداد" (2/ 183) من رواية بكر بن سهل قال: نبأنا عبد الخالق بن منصور، قال: سئل يحيي بن معين عن أبي بكر الأعين، فقال: ليس هو من أصحاب الحديث". اهـ.
وهذا اللفظ هو الذي يتمشى مع تفسير الخطيب، أما:"لم يكن من أهل الحديث" فظاهرها أنهم يريدون جمها أنه لم يكن مشتغلا بالحديث وسماعه وروايته، وقد يكون من أهل الفقه أو اللغة أو القراءة ونحو ذلك، ولعل الكوثري لحظ هذا الفرق، فغيَّر عبارة ابن معين إلى ما يفي بغرضه، والله تعالى أعلم.
(2)
لفظه في "تاريخ بغداد": "لم يكن من الحفاظ لعلله، والنقاد لطرقه مثل علي بن المديني ونحوه".