الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[قال المعلمي: "أما عمر بن إسماعيل فهالك، وأما أمية بن القاسم: فذكروا أن الصواب "القاسم بن أمية" ذكر الرازيان أنه صدوق، وقال ابن حبان: "يروى عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة" ثم ساق له هذا الحديث، وقال: "لا أصل له من كلام النبي صلى الله عليه وسلم".
قال ابن حجر: "شهادة أبي زرعة وأبي حاتم أنه صدوق أولى".
أقول: بل الصواب تتبع أحاديثه، فإن وجد الأمر كما قال ابن حبان ترجح قوله، وبان أن هذا الرجل تغيرت حالة بعد أن لقيه الرازيان، وإلا فكونه صدوقًا لا يدفع عنه الوهم، وقد تفرد بهذا، وفي اللآلىء أنه قد روى عن السري بن عاصم، وعن فهم بن حيان، كل منهما عن حفص بن غياث، كما قال عبد الرحمن، أقول: لم يبين السند إليهما، والسري يسرق الحديث، فهذا من ذاك، وفهد واه متروك، إما أن يكون سرقه، وإما أدخل عليه، قال:"وله شاهد من حديث ابن عباس". وساق بسند فيه من لم أعرفه "عن إبراهيم بن الحكم بن أَبان، عن أبيه، عن عكرمة عن ابن عباس" فذكره ثم قال: "إبراهيم ضعيف" أقول: جدًّا، وربما كان البلاء ممن دونه"]. اهـ.
الحديث الخامس عشر:
(ص 298): "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ومن قرأها حين يأخذ مضجعه، آمنه الله على داره، ودار جاره، ودويرات حوله".
قال الشوكاني:
رواه الحاكم عن علي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا، وفي سنده حبة العرني، ونهشل بن سعيد، كذابان.
قال في اللآلىء: أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" عن الحاكم، وقال: إسناده ضعيف (1).
(1)"الشعب"(2/ 458 / ح 2395)، وقال:"إسناده ضعيف".
وقد رواه الدارقطني عن أبي أمامة مرفوعًا بدون قوله: ومن قرأها حين يأخذ مضجعه
…
إلخ.
وقد أدخله ابن الجوزي في الموضوعات (1).
وتعقبه ابن حجر في تخريج أحاديث المشكاة، وقال: غفل ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات، وهو من أسمج ما وقع له.
قال في اللآلىء: وقد أخرجه النسائي، وابن حبان في صحيحه، وابن السني في عمل اليوم والليلة، وصححه الضياء في المختارة (2).
[قال الممعلمي: "مدار الحديث على محمد بن حمير، رواه عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، وابن حمير موثق، غمزه أبو حاتم، ويعقوب بن سفيان، وأخرج له البخاري في الصحيح حديثين، قد ثبتًا من طريق غيره، وهما من روايته عن غير الألهاني، فَزَعْمُ أن هذا الحديث على شرط البخاري غفلة.
وفي اللآلىء: أن الدمياطي ذكر له شواهد، منها عن علي، وقد ذُكر في الأصل، ومنها عن ابن عمرو، والمغيرة، وجابر، وأنس. قال:"من الطرق التي ما نريدها" يعني لسقوطها، ثم عاد فذكر الذي عن المغيرة، وأنه من طريق "هاشم بن هاشم، عن عمر بن إبراهيم، عن محمد، عن المغيرة بن شعبة" رفعه، وأن أبا نعيم قال:"غريب من حديث المغيرة ومحمد، تفرد به هاشم، عن عمر عنه".
(1)(1/ 176)، وقال:"هذا حديث لا يصح".
(2)
أخرجه النسائي في "الكبرى"(9928)، والطبراني في "الأوسط"(8068)، وفي الكبير (8/ 114)، ومن طريق الدارقطني وسنده.
ونقل ابن الجوزي قول الدارقطني: "غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامة تفرد به محمد بن حمير عنه".
ونقل السيوطي عن الحافظ الدمياطي تقوية الأحاديث وقوله: "إذا انضمت هذه الأحاديث بعضها لبعض أخذت قوة".
والحديث صححه الألباني في "الصحيحة"(972).