الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو حاتم وأبو زرعة رازيان، كأنهما لقياه في رحلتهما، فسمعا منه، فتزَيَّنَ لهما كما تقدم، فأَحْسَنَا به الظنَّ.
وقد ضعفه مِمَّنْ جاء بعد ذلك: الدارقطني، وابنُ عدي؛ لأنهما اعتبرا أحاديثه
…
، وهو تالفٌ على كُلِّ حالٍ". اهـ.
8 - تقديم رأي أهل عصر الراوي علي رأي من بعدهم:
• في ترجمة: الحارث بن عمير البصري نزيل مكة (68):
قال الكوثري: مختلف فيه، والجرح مقدم، قال الذهبي "الميزان": وما أراه إلا بَيِّنَ الضعف، فإن ابنَ حبان قال في "الضعفاء": روى عن الأثْبات والموضوعات. وقال الحاكم: روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديثَ موضوعة. وفي "تهذيب التهذيب": قال الأزدي: منكر الحديث. ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال: الحارث بن عمير كذاب.
فقال الشيخ المعلمي:
"الحارث بن عمير وثقه أهل عصره والكبار، قال أبو حاتم عن سليمان بن حرب: "كان حماد بن زيد يقدم الحارث بن عمير ويُثني عليه"، زاد غيره: "ونظر إليه مرة، فقال: هذا من ثقات أصحاب أيوب"، وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وقد قال الأثرم عن أحمد: "إذا حدث عبد الرحمن عن رجل فهو حجة"، وقال ابن معين والعجلي وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي والدارقطني: "ثقة" زاد أبو زرعة: "رجل صالح" وفي "اللآلي المصنوعة" (ص 118 - 119) عن الحافظ ابن حجر في ذكر الحارث: "استشهد به البخاري في "صحيحه"، وروى عنه من الأئمة: عبد الرحمن بن مهدي وسفيان بن عيينة، واحتج به أصحاب السنن"، وفيها بعد ذلك: "قال الحافظ ابن حجر في أماليه:
…
أثنى عليه حماد بن زيد
…
وأخرج له البخاري تعليقًا
…
".