الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فعنبسة يروي عنه ابن وهب، ويصدقه أحمد بن صالح، ويثني عليه ابن وارة، ويثبته أبو داود، ويستشهد به البخاري، ويوثقه ابن حبان". اهـ.
6 - قولهم: "في خلقه زعارة
":
• في ترجمة: أيوب بن إسحاق بن سافري من "الطليعة"(ص 44):
في ترجمته من "تهذيب تاريخ ابن عساكر"(ج 3 ص 200) عن ابن يونس: "
…
وكان في خُلقه زعارة، وسأله أبو حميد في شيء يكتبه عنه، فمطله
…
"، ومعروف في اللغة ومتكرر في التراجم أن يقال: "في خلق فلان زعارة"، أي شراسة، وهذا وإن كان غيرَ محمودٍ، فليس مما يقدح في العدالة، أو يخدش في الرواية"(1).
7 - شُرْبُ النبيذ على مذهب العراقيين:
• في ترجمة: الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أبي علي بن أبي بكر من "التنكيل"(73):
قال الخطيب (ج 7 ص 279): "كتبنا عنه، وكان صدوقًا صحيح الكتاب، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري، وكان مشتهرًا بشرب النبيذ، إلى أن تركه بأخرة، كتب عنه جماعة من شيوخنا كأبي بكر البرقاني
…
سمعت أبا الحسن بن رزقويه
(1) زاد الشيخ المعلمي هنا: "لكن وقع في "تاريخ بغداد" (ج 7 ص 10) في هذه الحكاية: وكانت في خلقه دعارة.
كذا، وهذا تصحيف، لا يخفى مثله على الكوثري، أولًا: لأنه ليس في كلامهم "في خلق فلان دعارة"، وإنما يقولون: فلان داعر بَيِّنُ الدعارة -إذا كان خبيثًا أو فاسقًا. ثانيًا: لأن ابن يونس عَقَّبَ كلمته بقوله: سأله أبو حميد في شيء من الأخبار يكتبه عنه فمطله
…
"
وهذه شراسة خلق، لا خبث أو فسق. ثالثًا: لأن المؤلفين في المجروحين لم يذكروا هذا الرجل، ولو وُصف بالخبث أو الفسق لا تركوا ذِكْرَهُ، ولكن الكوثري احتاج إلى الطعن في هذا الرجل، فقال ص 137:"ذاك الداعر ..... تكلم فيه ابن يونس": كذا قال، ولم يتكلم فيه ابن يونس بما يقدح، وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتابه، وقال:"كتبت عنه بالرملة، وذكرته لأبي، فعرفه وقال: كان صدوقًا". اهـ.