الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
993 -
عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رفعه: ((خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ الله عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يَنْتَقِصْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، فَإِنَّ الله جَاعِلٌ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَهْدًا أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ قَدِ انْتَقَصَ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ)). للقزويني (1).
(1) رواه أبو داود (1420)،وابن ماجه (1401)، وصححه الألباني في «المشكاة» 1/ 180 (570)،وقال العراقي في تخريج الإحياء (363): صحصحه ابن عبد البر.
مواقيت الصلاة
994 -
أبو مُوسَى: أن النبي صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ سَائِلٌ فسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، وأمر بلالاً فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ، وَالنَّاسُ لَا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ. وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْمَغْرِبِ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، أَوْ كَادَتْ. ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنْ وَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعَصْرَ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ: قَدِ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ ثُمَّ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ ثُمَّ أَخَّرَ الْعِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُي اللَّيْلِ الْأَوَّلِ ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ، فَقَالَ:((الْوَقْتُ بَيْنَ هَذَيْنِ)). لمسلم والنسائي (1).
(1) رواه مسلم (614)، والنسائي 1/ 260 - 261.
995 -
ولأبي داود نحوه، وقال: ورواه بعضهم فقال: ثم صلى العشاء إلى شطر الليل (1).
(1) رواه أبو داود (398) وهو عند البخاري (771) ومسلم (647).
996 -
ولمسلم والترمذي عن (بُرَيْدَةَ) أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ: ((صَلِّ مَعَنَا هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ)) فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الظُّهْرَ بنحوِ ذلك (1).
(1) رواه مسلم (613) والترمذي (152).
998 -
ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ فَصَلَّى الظُّهْرَ فِي الْأُولَى مِنْهُمَا حِينَ كَانَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ مِثْلَ ظِلِّهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتِ الشَّمْسُ وَأَفْطَرَ الصَّائِمُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ حِينَ بَزَقَ الْفَجْرُ وَحَرُمَ الطَّعَامُ عَلَى الصَّائِمِ، وَصَلَّى الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ لِوَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ لِوَقْتِهِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَتِ الْأَرْضُ ثُمَّ الْتَفَتَ (إليه)(1) جبريل، فقال: يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين)). للترمذي وأبي داود (2).
(1) في (ب): إليَّ.
(2)
رواه أبو داود (393) والترمذي (149) وقال الحافظ في التلخيص 1/ 173: صَحَّحَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (127).
999 -
وللنسائي عن جَابِرِ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُهُ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ، فَتَقَدَّمَ جِبْرِيلُ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، بنحوه إلا أن في كل صلاة هنا قال أَتَاهُ جبريل فَتَقَدَّمَ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَالنَّاسُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وفيه: في الْيَوْمَ الثَّانِيَ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ فَنِمْنَا ثُمَّ قُمْنَا (1).
(1) رواه النسائي 1/ 255 - 256 وصححه الألباني في صحيح النسائي.
1000 -
وفي رواية: جَاءَ جِبْرِيلُ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ قُمْ يَا مُحَمَّدُ فَصَلِّ الظُّهْرَ فصلاها حِينَ مَالَتِ الشَّمْسُ، بنحوه. إلا أن هنا في كل صلاة يقول جبريل: قم يا محمد فصل (1).
(1) رواه النسائي 1/ 263 وصححه الألباني.
1001 -
وفي أخرى: خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ، وَكَانَ الْفَيْءُ قَدْرَ الشِّرَاكِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ الْفَيْءُ قَدْرَ الشِّرَاكِ وَظِلِّ الرَّجُلِ مثله، بنحو حديث بريدة إلا أن مغرب الثاني كمغرب الأول. وفيه: ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَه قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ سَيْرَ الْعَنَقِ إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ -أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ شَكَّ أحد رواتهٌ- ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ (1).
(1) رواه النسائي 1/ 261 - 262.
1002 -
أبو هُرَيْرَةَ رفعه: إِنَّ لِلصَّلَاةِ أَوَّلًا وَآخِرًا، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ صَلَاةِ الظُّهْرِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَآخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَدْخُلُ وَقْتُ الْعَصْرِ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْعَصْرِ حِينَ يَدْخُلُ وَقْتُهَا، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَصْفَرُّ الشَّمْسُ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْمَغْرِبِ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَغِيبُ الْأُفُقُ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ حِينَ يَغِيبُ الْأُفُقُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ يَنْتَصِفُ اللَّيْلُ، وَإِنَّ أَوَّلَ وَقْتِ الْفَجْرِ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ، وَإِنَّ آخِرَ وَقْتِهَا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ. للترمذي (1).
(1) رواه الترمذي (151)،وصححه الألباني في «الصحيحة» (1696).
1003 -
وللنسائي: قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ، فَصَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ)) بنحو حديث بريدة، إلا أن المغرب واحد. وفيه: فى اليوم الثانى، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل (1).
(1) رواه النسائي 1/ 249 - 250.
1004 -
وللموطأ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لسائله أَنَا أُخْبِرُكَ، صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ، وَالْعَصْرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَيْكَ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَربَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِي اللَّيْلِ، وَصَلِّ الصُّبْحَ بِغَبَشٍ. يَعْنِي: الْغَلَسَ (1).
(1) رواه مالك 1/ 40.
1005 -
عُمَرَ: كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ: إِنَّ أَهَمَّ أَمُورِكُمْ عِنْدِي الصَّلَاةُ، فَمَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ. ثُمَّ كَتَبَ: أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ مِثْلَيه، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ، قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً قَبْلَ مغيب الشَّمْسِ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَربَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ وَالصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ (1).
(1) رواه مالك 1/ 39.
1006 -
وفي روايةٍ: أنه كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى: أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نقية قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهَا صُفْرَةٌ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَربَتِ الشَّمْسُ، وَأَخِّرِ الْعِشَاءَ مَا لَمْ تَنَمْ، والصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ، وَاقْرَأْ فِيهَا بِسُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ (1).
(1) رواه مالك 1/ 39 - 40.
1007 -
وفى أخرى نحوه، وفيها: صَلِّ الْعِشَاءَ فيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِنْ أَخَّرْتَ فَإِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ. لمالك (1).
(1) رواه مالك 1/ 40.
1008 -
ابْنِ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ، وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَر الشَّمْسُ، وَوَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ، وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوْسَطِ، وَوَقْتُ
⦗ص: 169⦘
صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ، مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ)). لأبي داود والنسائي ومسلم بلفظه (1).
(1) رواه مسلم (612)، أبو داود (396)، النسائي 1/ 260.
1009 -
أبو الْمِنْهَالِ: دخلت أنا وأبي علي أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ فَقَالَ لَهُ أَبِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ؟ فقَالَ: كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْأُولَى حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى رحله فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ -وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ- وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ التي تدعونها العتمة، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ المرء جَلِيسَهُ، وَيَقْرَأُ بالسِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ (1).
(1) رواه البخاري (547)، ومسلم (647).
1010 -
وفى روايه: لا يُبَالِي بِتَأْخِيرِ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ: إِلَى شَطْرِ اللَّيْل (1).
(1) رواه البخاري (541)، ومسلم (647).
1011 -
محمد بن عمرو بن الحسن بن على بن أبي طالب: كان الحجاج يؤخر الصلوات فسألنا جابرًا فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس نقيةٌ، والمغرب إذا وجبت الشمس، والعشاء أحيانا يؤخرها وأحيانا يعجل، إذا رآهم أجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطئوا أخر، والصبح كان يصليها بغلس. هما للشيخين وأبي داود والنسائي (1).
(1) رواه البخاري (560) ومسلم (646)، وأبو داود (397)، والنسائي 1/ 264.
1012 -
ابْنِ مَسْعُودٍ: كَانَ قَدْرُ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ فِي الصَّيْفِ ثَلَاثَةَ أَقْدَامٍ إِلَى خَمْسَةِ أَقْدَامٍ، وَفِي الشِّتَاءِ خَمْسَةَ أَقْدَامٍ إِلَى سَبْعَةِ أَقْدَامٍ. لأبي داود والنسائي (1).
(1) رواه أبو داود (400) والنسائي 1/ 250 - 251 وصححه الألباني في «المشكاة» (586).
1013 -
عَائِشَةَ: كُنَّ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلَاةَ ولَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْغَلَسِ. للستة (1).
(1) رواه البخاري (578) ومسلم (645).
1014 -
وعنها: مَا رَأَيْتُ رجلاً كَانَ أَشَدَّ تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا مِنْ عُمَرَ. للترمذي (1).
(1) رواه الترمذي (155) وقال: حديث حسن، ونقل الترمذي عن البخاري قوله: هو حديث فيه اضطراب. انظر العلل الكبير رقم (88). وصححه الشيخ أحمد شاكر، وفيه الحكيم بن جبير قال ابن حجر في «التقريب» ص 176 (1468): ضعيف رُمي بالتشيع. والحديث ضعف الألباني إسناده في «ضعيف الترمذي» .
1015 -
وله أُمِّ سَلَمَةَ: كَانَ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ مِنْكُمْ، وَأَنْتُمْ أَشَدُّ تَعْجِيلًا لِلْعَصْرِ مِنْهُ (1).
(1) رواه الترمذي (161) من طريق أيوب، و (162)، (163) من طريق ابن جريج، وقال: وهذا أصح، وقال الشيخ أحمد شاكر: هذا الترجيح تحكم لا دليل عليه. . . وهذان الإسنادان للحديث صحيحان، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (138).
1016 -
خَبَّابٍ: شَكَوْنَا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا. قَالَ زُهَيْرٌ لِأَبِي إِسْحَقَ: فِي الظُّهْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: فِي تَعْجِيلِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. لمسلم والنسائي (1).
(1) رواه مسلم (619) والنسائي 1/ 247.
1017 -
زاد الطبرانى بعد: فلم يشكنا، قال: إذا زالت الشمس فصلوا (1).
(1) رواه الطبراني 4/ 79 (3701) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (530).
1018 -
وزاد فى الأوسط والصغير بلين بعده أيضا عن جابرٍ: وقال أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر أدناها الهم (1).
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 4/ 33 (3541) و «الصغير» 1/ 267 (438)
…
وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 306: فيه بلهط ضعفه العقيلي، ووثقه ابن حبان، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1121).
1019 -
عَائِشَةَ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ وَاقِعَةٌ فِي حُجْرَتِي (1). للستة إلا الموطأ.
(1) رواه البخاري (522)، ومسلم (611)170.
1020 -
ومن رواياته: في قَعْرِ حُجْرَتي (1).
(1) ذكره البخاري معلقًا في كتاب: مواقيت الصلاة، باب: وقت العصر، وذكر ابن حجر في «الفتح» 2/ 25 أن الإسماعيلي وصله في «مستخرجه» لكن بلفظ: والشمس واقعة في حجرتي.
1021 -
ومنها: لم تخرج من حجرتي (1).
(1) رواه البخاري (544).
1022 -
ومنها: وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتي لَمْ يَظْهَرِ الْفَيْءُ منها (1).
(1) رواه البخاري (545)، ومسلم (611)169.
1023 -
أَنَسِ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي فَيَأْتِيهِمْ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، وَبَعْضُ الْعَوَالِي مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ. للستة إلا الترمذي (1).
(1) رواه البخاري (550)، ومسلم (621)192.
1024 -
ومن رواياته: يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى قُبَاءٍ (1).
(1) رواه البخاري (551)، ومسلم (621)193.
1025 -
ومنها: يَخْرُجُ الإِنْسَانُ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَيَجِدُهُمْ يُصَلُّونَ الْعَصرَ (1).
(1) رواه البخاري (548)، ومسلم (621) - 194.
1026 -
ومنها: قال أسعد بن سهل بن حنيف: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الظُّهْرَ ثُمَّ خَرَجْنَا، حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ، فَقُلْنا يَا عَمِّ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: الْعَصْرُ، وَهَذِهِ صَلَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ (1).
(1) رواه البخاري (549)، ومسلم (623).
1027 -
ومنها: صَلَّى لَنَا النبيُ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَنْحَرَ جَزُورًا لَنَا، وإنا نُحِبُّ أَنْ تَحْضُرَهَا. قَالَ: نَعَمْ. فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، فَوَجَدْنَا الْجَزُورَ لَمْ تُنْحَرْ، فَنُحِرَتْ، ثُمَّ قُطِّعَتْ، ثُمَّ طُبِخَ مِنْهَا، ثُمَّ أَكَلْنَا قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ (1).
(1) رواه مسلم (624).
1028 -
الزهري: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، وَهُوَ في الكوفة فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ، أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ. قَالَ عُمَرُ بن عبد العزيز: انظر
⦗ص: 172⦘
مَا تُحَدِّثُ يا عروة، أَوَ أَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ برَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ فقال عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ. وقَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ زوج النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا، قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ. للستة إلا الترمذي (1).
(1) رواه البخاري (521)، ومسلم (610) - 167، (611).
1029 -
وفى روايهٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الْعَصْرَ شَيْئًا، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ قَدْ نَزَلَ فَصَلَّى أَمَامَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ عُمَرُ: اعْلَمْ مَا تَقُولُ فقَالَ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَمَّنِي فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ)) (1).
(1) رواه مسلم (610)166.
1030 -
سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَتَوَارَتْ بِالْحِجَابِ. للشيخين والترمذي (1).
(1) رواه البخاري (561)، ومسلم (636)، والترمذي (164).
1031 -
ولأبي داود: سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا (1).
(1) رواه أبو داود (417) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (402).
1032 -
رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ: كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ. للشيخين (1).
(1) رواه البخاري (559)، ومسلم (637).
1033 -
وللنسائي عن رَجُلٍ مِنْ الصحابة: أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى أَهَلِيهِمْ، إِلَى أَقْصَى الْمَدِينَةِ، يَرْمُونَ يُبْصِرُونَ مَوَاقِعَ سِهَامِهِمْ (1).
(1) رواه النسائي 1/ 259 وصححه الألباني في صحيح النسائي (506).
1034 -
مَرْثَد اليزني: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو أَيُّوبَ غَازِيًا وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يَوْمَئِذٍ عَلَى مِصْرَ، فَأَخَّرَ عقبةُ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو أَيُّوبَ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ يَا عُقْبَةُ؟ قَالَ: إنا شُغِلْنَا.
⦗ص: 173⦘
قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ -أَوْ قَالَ: عَلَى الْفِطْرَةِ- مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى أَنْ تَشْتَبِكَ النُّجُومُ)). لأبي داود (1).
(1) رواه أبو داود (418) ورواه الحاكم 1/ 190 - 191 وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وصححه الألباني في صحيح أبي داود (403).
1035 -
الحارث بن وهب رفعه: ((لن تزالَ أمتى على الاسلام مالم يؤخروا المغرِب حتى تشتبكَ النجوم، وما لم يعجلُوا الفجرَ مضاهاة النصارى، وما لم يكلوا الجنائز الى أهلها)). للكبير بضعف (1).
(1) رواه الطبراني 3/ 237 - 238 (3264)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 311: فيه مندل بن عدي وفيه ضعف.
1036 -
وله بثقاتٍ عن (الصُّنَابِحِيِّ)(1): إلا قوله: ((وَمَا لَمْ يَكِلُوا الْجَنَائِزَ إِلَى أَهْلِهَا)) (2).
(1) في (ب): الصنابحي مثله.
(2)
رواه الطبراني 8/ 80 (7418) وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 311: رجاله ثقات.
1037 -
عَلِيِّ رفعه: ((يَا عَلِيُّ ثَلَاثٌ لَا تُؤَخِّرْهَا: الصَّلَاةُ إِذَا دخل وقتها، وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالْأَيِّمُ إِذَا وَجَدْتَ لَهَا كُفْئًا)). للترمذي (1).
(1) رواه الترمذي (171) وقال: هذا حديث غريب حسن، وفي (1075) وقال: هذا حديث غريب، وما أرى إسناده بمتصل، وقال الشيخ أحمد شاكر: وهذا الحديث إسناده صحيح، ورواته ثقات.
…
وضعفه الألباني في «المشكاة» 1/ 192 (605) لأن فيه سعيد بن عبد الله الجهني، ولم يتابع عليه، وقال: ومعنى الحديث صحيح.
1038 -
أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ)). للستة (1).
(1) رواه البخاري (579)، ومسلم (607).
1039 -
وفي روايةٍ للبخاري: ((إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ)) (1).
(1) رواه البخاري (556).
1040 -
وللنسائى: إِذَا أَدْرَكَ أَوَّلَ سَجْدَةٍ فى الموضعين (1).
(1) رواه النسائي 1/ 257.
1041 -
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ: مَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ إِلَّا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ بِعَشِيٍّ. لمالك (1).
(1) رواه مالك 1/ 41.
1042 -
أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ)). للستة (1).
(1) رواه البخاري (536)، ومسلم (615).
1043 -
أبو ذَرٍّ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ، فَقَالَ له صلى الله عليه وسلم:((أَبْرِدْ)) ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ لَهُ:((أَبْرِدْ)) حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ (التُّلُولِ)(1) فَقَالَ له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ شدةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاة)). للشيخين وأبي داود والترمذي (2).
(1) في (ب): القيلول.
(2)
رواه البخاري (539)، ومسلم (616)، وأبو داود (401)، والترمذي (158).
1044 -
ابن مسعود: قال: تطلع الشمس، من جهنم في قرن شيطان، وبين قرنَىْ شيطانٍ، فما ترتفعُ من قَصَبةٍ إلا فُتح بابٌ من أبوابِ النارِ، فإذا اشتد الحر فتحت أبوابُها كلها. للكبير (1).
(1) رواه الطبراني 9/ 202 (8988)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 307: وإسناده حسن.
1045 -
أبو موسى: كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ، وَإِذَا كَانَ الْبَرْدُ عَجَّلَ. للنسائي (1).
(1) رواه النسائي 1/ 248 عن أنس، وصححه الألباني في «المشكاة» (620).
1046 -
عَلِيِّ بْنِ شَيْبَانَ: قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يُؤَخِّرُ الْعَصْرَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ بَيْضَاءَ نَقِيَّةً. لأبي داود (1).
(1) رواه أبو داود (408) وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (63).
1047 -
ابْن عُمَرَ رفعه: ((إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أَحَدِكُمْ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ، وَلَا تَعْجَلْ حَتَّى تَفْرُغَ)) مِنْهُ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُوضَعُ لَهُ الطَّعَامُ وَتُقَامُ الصَّلَاةُ فَلَا يَأْتِيهَا حَتَّى يَفْرُغَ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ. للستة إلا النسائي (1).
(1) رواه البخاري (673)، ومسلم (559).
1048 -
وفى روايه: أن عَبَّاد بْن عَبْدِ الله بْنِ الزُّبَيْرِ قال: إِنَّا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالْعَشَاءِ قَبْلَ الصَّلاةِ، فَقَالَ له ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ مَا كَانَ عَشَاؤُهُمْ، أَتُرَاهُ كَانَ مِثْلَ عَشَاءِ أَبِيكَ؟ (1).
(1) رواه أبو داود (3759).
1049 -
جَابِرِ رفعه: ((لا تُؤَخَّرُوا الصَّلاة لِطَعَامٍ وَلا لِغَيْرِهِ)). لأبي داود (1).
(1) رواه أبو داود (3758) وقال المنذري في «المختصر» 5/ 296: في إسناده محمد بن ميمون الزعفراني، وذكر تضعيف العلماء له. وقال المناوي في «فيض القدير» 6/ 498: وهو منكر الحديث. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (803)
1050 -
عائشة: سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن وقتِ العشاء، قال:((إذا ملَا الليلُ بطْنَ كل وادٍ)). للأوسط (1).
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 4/ 197 - 198 (3963) وقال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا جعفر بن سليمان، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 313: رجاله رجال الصحيح وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6125).
1051 -
أبو بَكْرة: أَخَّرَ النبي صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ تسْعَ لَيَالٍ، وقَالَ أَبُو دَاوُدَ ثَمَانِ لَيَالٍ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرة: يَا رَسُولَ الله لَوْ أَنَّكَ عَجَّلْتَ لَكَانَ أَمْثَلَ لِقِيَامِنَا مِنَ اللَّيْلِ فَعَجَّلَ بَعْدَ ذَلِكَ (1). لأحمد والكبير بلين.
(1) رواه عن أبي بكرة: أحمد 5/ 47، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 314: رواه أحمد والطبراني في «الكبير» بنحوه، وفيه: علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به.
1052 -
ابن عباس: أَعْتَمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالْعِشَاءِ، فَخَرَجَ عُمَرُ فَقَالَ: الصَّلَاةََ يَا رَسُولَ الله، رَقَدَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ يَقُولُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالصَّلَاةِ هَذِهِ السَّاعَةَ. للشيخين والنسائي (1).
(1) رواه البخاري (7239)، والنسائي 1/ 266.
1053 -
ومن رواياته: أَعْتَمَ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً بالْعِشَاءَ حَتَّى رَقَدَ النَاسٌ وَاسْتَيْقَظُوا وَرَقَدُوا وَاسْتَيْقَظُوا، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: الصَّلَاةَ. قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَخَرَجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ الْآنَ يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى رأسه. قال ابن جريج: فَاسْتَثْبَتُّ عَطَاءً كَيْفَ وَضَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى رَأْسِهِ يده، كَمَا أَنْبَأَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَبَدَّدَ لِي عَطَاءٌ بَيْنَ أَصَابِعِهِ شَيْئًا مِنْ تَبْدِيدٍ ثُمَّ وَضَعَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ عَلَى قَرْنِ الرَّأْسِ ثُمَّ ضمَّهَا يُمِرُّهَا كَذَلِكَ عَلَى الرَّأْسِ حَتَّى مَسَّتْ إِبْهَامُهُ طَرَفَ الْأُذُنِ مِمَّا يَلِي الْوَجْهَ عَلَى الصُّدْغِ وَنَاحِيَةِ اللِّحْيَةِ لَا يُقَصِّرُ وَلَا يَبْطِشُ إِلَّا كَذَلِكَ (1).
(1) رواه البخاري (571)، ومسلم (642)، والنسائي 1/ 265 - 266.
1054 -
ومنها عن عَائِشَةَ: أن عمر نادى النبي صلى الله عليه وسلم نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ فَخَرَجَ فَقَالَ: ((ما ينتظرها مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ أحدُ غَيْرُكُمْ ولا تُصَلًّي يومئذ إلا بالْمَدِينَةِ)) (1).
(1) رواه البخاري (569).
1055 -
زاد في رواية: وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْشُوَ الْإِسْلَامُ (1).
(1) رواه مسلم (638).
1056 -
وزَادَ في أخرى: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَذُكِرَ لِي أَنَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تَنْزِرُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّلَاةِ)). وَذَلك حِينَ صَاحَ عُمَرُ (1).
(1) رواه مسلم (638).
1057 -
ومنها عن أَنَسٍ قال: أخر صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ ذات ليلة إلى شَطْرِ اللَّيْلِ أو كاد يذهب شطر الليل ثم جاء فقال: ((إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة)) (1).
(1) رواه البخاري (661)، ومسلم (640).
1058 -
ولأبي داود عن مُعَاذٍ: بينا ننتظر النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وقد تأخر لصَلَاةِ الْعَتَمَةِ حَتَّى ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ لَيْسَ بِخَارِجٍ، ويقول الْقَائِلُ مِنَّا: إنه قد صَلَّى فَإِنَّا لَكَذَلِكَ إذ خَرَجَ فَقَالُوا لَهُ كَمَا قَالُوا، فَقَالَ:((أَعْتِمُوا بِهَذِهِ الصَّلَاةِ فَإِنَّكُمْ قَدْ فُضِّلْتُمْ بِهَا عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ لَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ)) (1).
(1) رواه أبو داود (421) وصححه الألباني في «المشكاة» (612).
1059 -
وللشيخين عن أبو مُوسَى: ((لَيْسَ مِنَ النَّاسِ أحد يُصَلِّي هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ، أَوْ قَالَ مَا صَلَّى هَذِهِ السَّاعَةَ أَحَدٌ غَيْرُكم)) (1).
(1) رواه البخاري (567)، ومسلم (641).
1060 -
ولأحمد والموصلى والبزار والكبير، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْأَدْيَانِ أَحَدٌ يَذْكُرُ الله تعالى هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ، ونزلت {لَيْسُوا
⦗ص: 177⦘
سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} إلى {بِالْمُتَّقِينَ} (1).
(1) رواه أحمد 1/ 396، البزار في «المسند» 5/ 216 - 217 (1819) وقال: لا نعلم رواه عن عاصم بهذا الإسناد إلا شيبان، وأبو يعلى في «المسند» 9/ 206 - 207 (5306)، والطبراني 10/ 131 - 132 (10209)،وصححه ابن حبان (1530).
1061 -
أَنَسٍ: أُقِيمَتْ الْعِشَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ: لِي حَاجَةٌ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُنَاجِي حَتَّى نَامَ الْقَوْمُ، أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ. للستة إلا مالكًا بلفظ مسلم (1).
(1) رواه البخاري (642)، ومسلم (376).
1062 -
وفي رواية: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا تُقَامُ الصَّلَاةُ يُكَلِّمُهُ الرَّجُلُ يَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَمَا زَالُ يُكَلِّمُهُ ولَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَهم يَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِه صلى الله عليه وسلم لَهُ (1).
(1) رواه الترمذي (518).
1063 -
أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ)). للستة (1).
(1) رواه البخاري (580)، ومسلم (607).
1064 -
عَائِشَةَ: مَا صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةً لِوَقْتِهَا الْآخِرِ مَرَّتَيْنِ حَتَّى قَبَضَهُ الله تعالى (1).
(1) رواه الترمذي (174) وقال: هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل.
والحاكم 1/ 190 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (146)
1066 -
رافع بن خديج رفعه: ((أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ)). لأصحاب السنن (1).
(1) رواه أبو داود (424)، والترمذي (154)، والنسائي 1/ 272. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال ابن حجر في «الفتح» 2/ 55: صححه غير واحد.
1067 -
مُغِيثُ بْنُ سُمَيٍّ: صَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: هَذِهِ صَلَاتُنَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَسْفَرَ بِهَا عُثْمَانُ. للقزويني (1).
(1) رواه ابن ماجه (671) وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 1/ 86: هذا إسناد صحيح. وصححه ابن حبان (1496) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (545).