المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القراءة في الصلوات الخمس - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌القراءة في الصلوات الخمس

1368 -

(عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ) رفعه: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (796) وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 1/ 229: أخرجه أحمد بإسناد صحيح.

ص: 227

1369 -

(أبو الدرداء) رفعه: ((أولُ شَىْءٍ يْرفعُ مِنْ هذِهِ الأمة الخشُوعُ، حتى لا يرَى فِيها خاشِعا. للكبير (1)

(1) رواه الطبراني في «مسند الشاميين» 2/ 400 (1579). وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 136: رواه الطبراني في «الكبير» وإسناده حسن. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (542): حسن صحيح.

ص: 227

1370 -

(الأعمش) قالَ: كانَ عبدُ الله إذا صلى كأنه ثوْبٌ مُلقًى. للكبير والأعمش لم يدركِ ابنَ مسعودٍ (1).

(1)«الكبير» 9/ 269 (9342)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 136: ورجاله موثقون.

ص: 227

‌القراءة في الصلوات الخمس

ص: 227

1371 -

(ابْنِ عَبَّاسٍ) كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ بـ بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم. للترمذي (1).

(1) الترمذي (245)، وقال: هذا حديث ليس إسناده بذاك.

وفيه إسماعيل بن حماد، قال العقيلي في «الضعفاء» 1/ 80: حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول.

ص: 227

1372 -

وللبزار: أن ابنَ عباسٍ سُئِلَ عنِ الجهْرِ بِبِسْمِ الله الرحْمن الرحِيم، فقالَ: كُنا نَقُول: هِيَ قراءةُ الأعْرابِ (1). [وفيه مدلِّس]

(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 254 (525)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 108: وفيه أبو سعيد البقال، وهو ثقة مدلس وقد عنعنه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 227

1373 -

وله بثقاتٍ: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يجهرُ ببسمِ الله الرحمنِ الرحيمِ في الصلاةِ (1).

(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 255 (526) وقال: تفرد به إسماعيل وليس بالقوي في الحديث، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 109: رواه البزار ورجاله موثقون.

ص: 227

1374 -

(أَنَسٍ): صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. للستة (1).

(1) رواه البخاري (743) بنحوه، ومسلم (399).

ص: 227

1375 -

وفى رواية: [فكانوا](1) يَسْتَفْتِحُونَ بِـ {الْحَمْد لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} لَا يَذْكُرُونَ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ القِرَاءَةٍ وَلَا آخِرِهَا (2).

(1) من (ب).

(2)

البخاري (743)، ومسلم (399)52.

ص: 228

1376 -

وللنسائي عن (عَبْدُ الله بْنُ مُغَفَّلٍ) إنه إِذَا سَمِعَ أَحَدًا يَقْرَأُ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَقُولُ صَلَّيْتُ خَلْفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأَبِي بَكْرٍ وعُمَرَ، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَرَأَ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).

(1) النسائي 2/ 135، والترمذي (244)،وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي» .

ص: 228

1377 -

(عَبْدِ الله بْنِ أَبِي أَوْفَى): جَاءَ رَجُلٌ وَنَحْنُ فِي الصَّفِّ خَلْفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ فِي الصَّفِّ، فَقَالَ: الله أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَسبْحَانَ الله بُكْرَةً وَأَصِيلًاُ فَرَفَعَ الْمُسْلِمُونَ رُءُوسَهُمْ، وَاسْتَنْكَرُوا الرَّجُلَ. مَنِ الَّذِي يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَوْقَ صَوْتِ النبي صلى الله عليه وسلم؟ فَلَمَّا انْصَرَفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ هَذَا الْعَالِي الصَّوْتَ؟ فَقِيلَ هُوَ ذَا، فَقَالَ: وَالله لَقَدْ رَأَيْتُ كَلَامَكَ يَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ حَتَّى فُتِحَ بَابٌ فَدَخَلَ فِيهِ. لأحمد والكبير (1).

(1) أحمد 4/ 355، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 106: رواه أحمد، والطبراني في «الكبير» ،ورجاله ثقات.

ص: 228

1378 -

(أبو رافع) قالَ: وقَعَ إليّ كِتابٌ فيهِ اسْتِفتاحُ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، كانَ إذا كبرَّ قالَ: إنِّي وجهتُ وجْهىَ للذي فَطَرَ السمواتِ والأرضَ حَنيفاً وما أنا مِنَ المشْرِكينَ، إنّ صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي للهِ رب العالَمين، لا شَريكَ لهُ وبذلكَ أُمرتُ وأنَا مِنَ المسْلمِينَ، اللهم أنْتَ المالكُ لا إلهَ إلا أنتَ سُبْحانكَ وبحَمْدِك، أنْتَ ربى وأنا عَبدكَ لا شَريكَ لكَ ظَلمتُ نفْسِي، واعْترفتُ بذَنْبي، فاغْفِر لي ذُنوبِي جَميعًا، فإنه لا يغْفِرُ الذنوبَ إلا أنْتَ، لَبيكَ وسَعديكَ والخيرُ في يديكَ لا منجا ولا ملجأ مِنَكَ إلا إليكَ، اسْتغِفرُكَ وأتوبُ اليْكَ، ثم يقْرأ. للكبيرِ بمدلسٍ (1).

(1)«الكبير» 1/ 314 (928)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 108: وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة، ولكنه مدلس، وقد عنعنه، وبقية رجاله موثقون.

ص: 228

1379 -

(إبراهيم الصائغ): سألتُ مطر الوراق: أتقرأُ: بسم الله الرحمنِ الرحيمِ، [وتتعوذ](1) من الشيطانِ الرجيمِ في كلِّ ركْعَةٍ، وفى كلِّ سورةٍ [تفتحها] (2) فقالَ: أخبرني قتادةُ عن ابنِ سيرينَ عن عمرانَ بن حصين وسَمرُةَ بن جندبَ عن النبيِّ

⦗ص: 229⦘

(قال: هما السَّكْتتانِ، يفعلُ في نفسِه إذا افتتحَ الصلاة، وإذا نهضَ من الجلوسِ في الركعتينِ. للكبيرِ وفيهِ ريحانُ [أبو] (3) غسان (4).

(1) في (ب): وتتعوذ.

(2)

في (ب): تفتتحها.

(3)

في (ب): ابن.

(4)

رواه الطبراني 7/ 244 - 245 (6994)،وقال الهيثمي في «الجمع» 2/ 108: وفيه: ريحان أبو غسان، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

ص: 228

1380 -

(أبو هُرَيْرَةَ): كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا نَهَضَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ اسْتَفْتَحَ الْقِرَاءَةَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وَلَمْ يَسْكُتْ. لمسلم (1).

(1) لمسلم (599).

ص: 229

1381 -

(عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ) رفعه: ((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ)). للستةِ إلا مالكًا (1).

(1) البخاري (756)، ومسلم (394).

ص: 229

1382 -

زاد أبو داودَ والنسائي: ((فَصَاعِدًا)) (1).

(1) أبو داود (822)، والنسائي 2/ 137.

ص: 229

1383 -

(أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: ((مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بفاتحة الكتاب فَهِيَ خِدَاجٌ -ثَلَاثًا- غَيْرُ تَمَامٍ)) فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَقَالَ [اقْرَأْ بِهَا](1) فِي نَفْسِكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((قَالَ الله عز وجل: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ الله: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ الله: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ هَذَا بيني وبين عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ)). لمسلمٍ، والموطأ، والترمذي، والنسائي (2).

(1) في (ب) اقرأها.

(2)

مسلم (395)، والترمذي (2953)، والنسائي 2/ 135 - 136.

ص: 229

1384 -

وفي روايةٍ لرزين: أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا صلاة إلا بقراءة)) فما أعلنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أعلناهُ لكم، وما [أخفاه](1) أخفيناه لكم، فقال له رجلٌ: أرأيت يا أبا

⦗ص: 230⦘

هريرةَ إن لم أزد على أم القرآنِ؟ فقال: قد سُئل عن ذلكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن انتهيتَ إليها فقد أجزأتكَ، وإن زدتَ عليها فهو خيرٌ وأفضلُ)). قلت: الروايةُ الأولى هي روايةُ مسلمٍ، وفى عقبِهِا ساقَ هذه الثانيةَ المنسوبةَ إلى رزين، ولفظه عن أبي هريرةَ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قالَ: ((لا صلاة إلا بقراءةٍ)) قال أبو هريرةَ: فما أعلنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلناهُ لكم، وما أخفاه أخفيناهُ لكم، انتهى (2)

(1) في (ب): أخفى.

(2)

لمسلم (396).

ص: 229

1385 -

وفي عقبها روايةٌ أخرى بلفظ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فِي كُلِّ الصَّلَاةِ يَقْرَأُ فَمَا [أَسْمَعَنَا](1) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَا مِنْكُمْ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنْ لَمْ أَزِدْ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: إِنْ زِدْتَ عَلَيْهَا فَهُوَ خَيْرٌ، وَإِنِ انْتَهَيْتَ إِلَيْهَا أَجْزَأَتْ عَنْكَ (2).

(1) في (ب) سمعنا.

(2)

لمسلم (396)43.

ص: 230

1386 -

ثم في روايةٍ أخرى لفظها: قال أبو هريرة: في كلِّ صلاةٍ قراءة، فما أسمَعَنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى منَّا أخفيناه مِنكم، من قرأ بأمِّ القرآنِ فقد أجزأتْ عنه، ومن زادَ فهو أفضل، انتهى. فهذه وإن خالفت لفظ رزين، فجائزٌ أن يرويَها رُزَين بالمعنى، فيصحُ نسبةُ روايةِ رُزَين إلى مسلمٍ، وأيضا ليسَ في الروايةِ الأولى عندَ مسلمٍ، ولا الموطأ، والتِّرمذى، والنسائى بعد (({ولا الضالين}، هذا بينى وبين عبدى)) وإنما لفظُ مسلمٍ، قال:((هذا لعبدى ولعبدى ما سأل))، ولفظ مالكٍ، وأبي داودَ، والنسائى:((فهؤلاء لعبدىِ ولعبدِى ما سألَ)) ولفظُ التِّرمذى: ((وأخرُ السورةِ لعبدى ولعبدى ما سأل يقول: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، انتهى. وبعضُ مخُتصِرِي الأصلِ جرى على الصواب، ولعلَّه إصلاحٌ منه؛ لما في الأصلِ من سبقِ القلم، والله أعلم (1).

(1) لمسلم (396)44.

ص: 230

1387 -

(أبو سَعِيدٍ): أُمِرْنَا أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (818)، وقال ابن حجر في «تلخيص الحبير» 1/ 222: إسناده صحيح.

ص: 230

1388 -

(جَابِرَ). قال: مَنْ صَلَّى رَكْعَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَلَمْ يُصَلِّ إِلَّا وَرَاءَ الْإِمَامِ. لمالك، والترمذي (1).

(1) الترمذي (313)، ومالك 1/ 92، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 230

1389 -

(أبو هُرَيْرَةَ): كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَلَا {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ آمِينَ، حَتَّى يَسْمَعَ مَنْ يَلِيهِ مِنَ الصَّفِّ الْأَوَّلِ. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (934)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (197).

ص: 231

1390 -

وله عن وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أنه صلى الله عليه وسلم رَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ (1).

(1) أبو داود (932).

ص: 231

1391 -

وللتِّرمذي عن وائلٍ: مَدَّ بِهَا صَوْتَهُ (1).

(1) الترمذي (248)؛وقال: حديث حسن، وقال ابن حجر في «التلخيص» 1/ 236: وسنده صحيح، وصححه الدارقطني، وأعله ابن القطان، بحجر بن عنبس، وأنه لا يعرف، وأخطأ في ذلك بل هو ثقة معروف، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (205).

ص: 231

1392 -

وفي روايةٍ: خَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ (1).

(1) الترمذي بعد حديث (248).وقال الألباني شاذ.

ص: 231

1393 -

(بِلَالٍ) قَالَ: يَا رَسُولَ الله لَا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ. لأبي داودَ (1).

(1) أبو داود (937)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (167).

ص: 231

1394 -

(أبو هُرَيْرَةَ) رفعه: ((إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا، [فَإِنَّهُ] (1) مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. للستة (2).

(1) في (ب): فإنَّ.

(2)

البخاري (780)، ومسلم (410).

ص: 231

1395 -

وفي روايةٍ: ((إِذَا قَالَ الْإِمَامُ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا آمِينَ، بنحوه (1).

(1) رواه البخاري (782)،ومسلم (410).

ص: 231

1396 -

(عَائِشَةَ) رفعته: ((مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى الإسلام وَالتَّأْمِينِ)). للقزويني (1).

(1) ابن ماجه (856) وقال البوصيري في «الزوائد» ص 141 (285): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات احتج مسلم بجميع رواته.

ص: 231

1397 -

وله عَنِ (ابْنِ عَبَّاسٍ) نحوه وزاد: ((فَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ آمِينَ)).للقزويني (1).

(1) ابن ماجه (857) وقال البوصيري في «الزوائد» ص 142 (286): وإسناد حديث ابن عباس ضعيف لاتفاقهم على ضعف طلحة بن عمرو.

ص: 231

1398 -

(أبو بَرْزَةَ): كان رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ ما بين السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ. للنسائي (1).

(1) النسائي 2/ 157، والحديث رواه البخاري (541).

ص: 231

1399 -

(عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ): كَأَنِّي الآن أَسْمَعُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} . لمسلم وأبي داودَ والنسائي (1).

(1) مسلم (475)، وأبو داود (817)، والنسائي 2/ 157.

ص: 232

1400 -

(عَبْدِ الله بْنِ السَّائِبِ): صَلَّى لَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ بِمَكَّةَ، واسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى إذا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ، أَوْ ذِكْرُ عِيسَى -شُكُّ الراوي- أَخَذَته سَعْلَةٌ فَرَكَعَ. للشيخين، وأبي داودَ، والنسائي (1).

(1) ذكره البخاري معلقًا بعد حديث (774)، ومسلم (455).

ص: 232

1401 -

(جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ): إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بـ {قّ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ونحوهِا، وَكَانَت صَلَاتُهُ إلى تَخْفِيفٍ. لمسلم (1).

(1) مسلم (458).

ص: 232

1402 -

(ابْنِ عَبَّاسٍ): أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ {الّم تَنْزِيلُ} السَّجْدَة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} وَأَنه صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ. لمسلم وأبي داود والنسائي (1).

(1) مسلم (879)، وأبو داود (1074)، والنسائي 2/ 159.

ص: 232

1403 -

[والترمذى](1) إلى {حين من الدهر} (2).

(1) في (ب): وللترمذي.

(2)

الترمذي (520).

ص: 232

1404 -

وللشيخينِ والنسائى مثلُه عن أبي هريرةَ (1).

(1) البخاري (891)، ومسلم (880)، والنسائي 2/ 159.

ص: 232

1405 -

(عُرْوَةَ): أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ صَلَّى الصُّبْحَ، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا. لمالك (1).

(1) مالك 1/ 91.

ص: 232

1406 -

وله عن ([الْفُرَافِصَةَ] (1) بْنِ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيَّ): مَا أَخَذْتُ سُورَةَ يُوسُفَ إِلَّا مِنْ قِرَاءَةِ عُثْمَانَ إِيَّاهَا فِي الصُّبْحِ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يُرَدِّدُهَا لَنَا (2).

(1) في (ب): الفرافضة.

(2)

مالك 1/ 91.

ص: 232

1407 -

(ابن مسعود): أنه قَرأ في الأولَى مِنَ الصُبْحِ بأرْبعينَ آيةً مِنَ الأنْفالِ، وفى الثانِيةِ بسُورةٍ مِنَ المفَصل. لرزين (1).

(1) ذكره البخاري معلقًا بعد حديث (774).

ص: 232

1408 -

(عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ): صَلَّيْنَا وَرَاءَ عُمَرَ الصُّبْحَ فَقَرَأَ فِيهَما بِسُورَةِ يُوسُفَ وَسُورَةِ الْحَجِّ قِرَاءَةً بَطِيئَةً، قيل له: وَالله إِذًا لَقَدْ كَانَ يَقُومُ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ، قَالَ: أَجَلْ (1).

(1) مالك 1/ 91.

ص: 233

1409 -

(ابْنَ عُمَرَ): كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ فِي السَّفَرِ [بِالْعَشْرِ](1) الْأُوَلِ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ. هما لمالك (2).

(1) في (ب): بالعشر السور.

(2)

مالك 1/ 91.

ص: 233

1410 -

(عمر): قرأ في الرَّكعة الأولى من الصبح بمائةٍ وعشرينَ آيةٍ من البقرةِ، وفى الثانيةِ بسورةٍ من المثانى (1).

(1) ذكره البخاري معلقا قبل رواية (774).

ص: 233

1411 -

(الأحنف): قَرأ في الأولَى بالكَهْفِ، (وبالثانِيةِ)(1) بيُوسُفَ أوْ بيونسَ وذَكرَ أنه صلَّى مَع عُمرَ الصبحَ بِهِما. هما لرزين (2).

(1) في (ب): وفي الثانية.

(2)

المصدر السابق.

ص: 233

1412 -

(مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الله [الْجُهَنِيِّ] (1)) أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قْرَأُ فِي الصُّبْحِ إِذَا زُلْزِلَتِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا. لأبي داود (2).

(1) في (ب): الجهيني.

(2)

رواه أبو داود (816)،قال النووي في «المجموع» 3/ 347: إسناده صحيح، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (775).

ص: 233

1413 -

(رفاعة الأنصاري) رفعه: ((لا يَقْرأُ في الصبحِ بدُونِ عَشْرِ آياتٍ ولا في العِشاءِ بدُون عَشْر آياتٍ)). للكبير بلين (1).

(1) رواه الطبراني 5/ 43 (4538)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 119: وفيه: ابن لهيعة واختلف في الاحتجاج به.

ص: 233

1414 -

(ابن عمر): صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الفَجْر في سَفرٍ فَقَرأَْ {قلْ يا أيها الكافِرُون} و {قُلْ هُو الله أحدٌ} ثم قالَ: ((قَرأْتُ بِكُم ثُلُثَ القُرْآن ورُبْعهَ)). للكبير بضعف (1).

(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 120؛وقال: رواه الطبراني في «الكبير» ، وفيه: عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط في آخر عمره.

ص: 233

1415 -

(أبو قَتَادَةَ) أنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَقْرَأُ فِي الظهر في الْأُولَيَيْنِ بأمِّ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ وفي الأخريين بأمِّ الكتابِ وَيُسْمِعنا الْآيَةَ أَحْيَانًا ويُطَوِّلُ فِي الْأُولَى ما لا يطيل في الثانية، وكذا في العصر والصبح. للشيخينِ، ونحوه للنسائيِّ، وأبي داودَ (1).

(1) رواه البخاري (759)، ومسلم (451)،وأبو داود (798)،والنسائي 2/ 164 - 165.

ص: 233

1416 -

وزاد: فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الرَّكْعَةَ الْأُولَى (1).

(1) رواه أبو داود (800).

ص: 234

1417 -

(عبد الله بن سخبرةَ): سألنا خَبَّابًِا: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تعرفون قِرَاءَتَهُ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ. للبخاريِّ، وأبي داودَ (1).

(1) البخاري (746)، وأبو داود (801).

ص: 234

1418 -

(جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ) أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ، وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَنَحْوِهِمَا. لأصحابِ السنن (1).

(1) رواه أبو داود (805)، والترمذي (307) وقال: حسن صحيح والنسائي 2/ 166.

ص: 234

1419 -

(وعنه): كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَفِي الْعَصْرِ نَحْوَ ذَلِكَ، وَفِي الصُّبْحِ بأَطْوَلَ مِنْ ذَلِكَ. لمسلم، وأبي داود، والنسائي (1).

(1) رواه مسلم (549)، وأبو داود (806)، والنسائي 2/ 166.

ص: 234

1420 -

(الْبَرَاءِ): كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ فَنَسْمَعُ مِنْهُ الْآيَةَ بَعْدَ الْآيَاتِ مِنْ لُقْمَانَ وَالذَّارِيَاتِ (1).

(1) رواه النسائي 2/ 163،وضعفه الألباني في «ضعيف النسائي» .

ص: 234

1421 -

(أَنَسٍ): صَلَّى الظُّهْرَ فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم صلاة الظُّهْرَ فَقَرَأَ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ: ِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ. هما للنسائيِّ (1).

(1) رواه النسائي 2/ 163 - 164، قال الألباني في «ضعيف النسائي»: ضعيف الإسناد.

ص: 234

1422 -

(أبو سَعِيدٍ): اجْتَمَعَ ثَلَاثُونَ بَدْرِيًّا مِنْ أَصْحَابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَقِيسَ قِرَاءَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيمَا لَمْ يَجْهَرْ به مِنَ الصَّلَاةِ فَمَا اخْتَلَفَ مِنْهُمْ رَجُلَانِ فَقَاسُوا قِرَاءَتَهُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنَ الظُّهْرِ بِقَدْرِ ثَلَاثِينَ آيَةً وَفِي

⦗ص: 235⦘

الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وَقَاسُوا ذَلِكَ فِي الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ النِّصْفِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ. للقزوينيِّ بلين (1).

(1) رواه ابن ماجه (828). قال البوصيري في «الزوائد» (276): هذا إسناد ضعيف، زيد العمي ضعيف والمسعودي اختلط بآخره، وأبو داود سمع منه بعد اختلاطه، وقال الألباني في «ضعيف ابن ماجه: ضعيف لكن المرفوع منه له طريق آخر عند مسلم دون لقطة القياس اهـ.

ص: 234

1423 -

(ابْنِ عُمَرَ) أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِي صَلَاةٍ ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ فَرَأَوا أَنَّهُ قَرَأَ تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ. لأبي داودَ (1).

(1) رواه أبو داود (807)، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داودـ (143).

ص: 235

1424 -

(أُمّ الْفَضْلِ) سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ثُمَّ مَا صَلَّى لَنَا بَعْدَهَا حَتَّى قَبَضَهُ الله تعالى. للستة (1).

(1) رواه البخاري (4429)، ومسلم (462)

ص: 235

1425 -

مَرْوَان بْنِ الْحَكَمِ قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَار المفصل وَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ [بِطُولي](1) الطُّولَيَنِ؟ للبخاريِّ، والنسائيِّ، وأبي داودَ (2).

(1) في (أ): بطولا.

(2)

رواه البخاري (764)، وأبو داود (812)، والنسائي 2/ 169 - 170.

ص: 235

1426 -

[وزاد](1) قُلْتُ: ومَا طُولا الطُّولَيْنِ؟ قَالَ: الْأَعْرَافُ. وَسَأَلْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، فَقَالَ لِي مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ الْمَائِدَةُ وَالْأَعْرَافُ (2).

(1) من (ب).

(2)

رواه أبو داود (812)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (728).

ص: 235

1427 -

وفي رواية للنسائيِّ: أَتَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقُلْ هوَ الله أَحَدٌ وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَحْلُوفَةٌ لَقَدْ رَأَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِيهَما بِأَطْوَلِ الطُّولَيْنِ المص (1).

(1) رواه النسائي 2/ 169 - 170.

ص: 235

1428 -

(عَائِشَةَ) أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى الْمَغْرِبَ بِسُورَةِ الْأَعْرَافِ فِي ركعتين. للنسائيِّ (1).

(1) النسائي 2/،170 وقال النووي في «خلاصته» 1/ 386: رواه النسائي بإسناد حسن.

ص: 235

1429 -

(جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ): سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَلَمَّا بَلَغَ هَذِهِ الْآيَةَ {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ

⦗ص: 236⦘

الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ} كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ. للستة إلا الترمذيَّ (1).

(1) البخاري (763)، ومسلم (462)، وأبو داود (811)، والنسائي 2/ 169، ومالك 1/ 83 (216).

ص: 235

1430 -

(أبو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ) صليتُ مع ابْنِ مَسْعُودٍ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} . لأبي داودَ (1).

(1) أبو داود (815)،وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» 9/ 315 (145) هذا إسناد ضعيف.

ص: 236

1431 -

(عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ): أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْمَغْرِبِ بِحم الدُّخَانِ. للنسائيِّ (1).

(1) النسائي 2/ 169،وضعفه الألباني.

ص: 236

1432 -

(عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب): آِخرُ صَلاةٍ صلَّاها النبي صلى الله عليه وسلم المغْربَ فقَرأَ في الركعةِ الأولىَ: {سَبح اسْمِ رَبكَ الأعْلى} وفى الثانية {قُلْ يا أيُها الكافِرُونَ} . للكبير بلين (1).

(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 2/ 118 (2705) وقال: رواه الطبراني في «الكبير» وفيه حجاج بن نصير، ضعفه ابن المديني وجماعة، ووثقه ابن معين في رواية، ووثقه ابن حبان،

وأخرجه البزار في مسنده (6/ 127)؛وقال: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن ابن أخ الزهري إلا الحجاج بن نصير.

ص: 236

1433 -

(أبو عَبْدِ الله الصُّنَابِحِيُّ) أنَّه صلَّى المغربَ وراءَ أَبِي بَكْرٍ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّالِثَةِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنَّ ثِيَابِي لَتَكَادُ أَنْ تَمَسَّ ثِيَابَهُ، فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَهَذِهِ الْآيَةِ {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} . للموطأ (1).

(1)«الموطأ» 1/ 89،وقال النووي في «خلاصته» 1/ 387: رواه مالك بإسناد صحيح.

ص: 236

1434 -

(بُرَيْدَةَ) كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَنَحْوِهَا مِنَ السُّوَرِ. للترمذيِّ، والنسائيِّ (1).

(1) الترمذي (309)؛وقال: حديث بريدة حديث حسن، والنسائي 2/ 173،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (254).

ص: 236

1435 -

(الْبَرَاء) أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَقَرَأَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ. للسَّتةِ (1).

(1) البخاري (767)، ومسلم (464).

ص: 236

1436 -

زاد الشيخان: فما سمعتُ أحدًا أحسن صوتًا أو قراءة منه صلى الله عليه وسلم (1).

(1) البخاري (769)، ومسلم (464).

ص: 237

1437 -

أبو هُرَيْرَةَ مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلَاةٍ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ فُلَانٍ صَلَّيْنَا وَرَاءَه فكَانَ يُطِوِّلُ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ فِي الْعَصْرِ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَأَشْبَاهِهَا، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِسُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ. للنسائيِّ (1).

(1) النسائي 2/ 167، وقال النووي في «خلاصته» 1/ 386 - 387: رواه النسائي بإسناد حسن، وصححه الألباني في صحيح النسائي (939).

ص: 237

1438 -

(عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ) مَا مِنَ الْمُفَصَّلِ سُورَةٌ صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ إِلَّا قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّ بِهَا الناسَ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ. لمالك (1).

(1) أخرجه أبو داود (814)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (173).

ص: 237

1439 -

(أَنَسِ) كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بها لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ مما يقَرَأَ بِه افْتَتَحَ بِقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا فكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ أُخْرَى فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بأُخْرَى فقَالَ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ وَكَانُوا يَرَوْنَ أنه من أَفْضَلِهُمْ فكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ:((يَا فُلَانُ، مَا يَمْنَعُكَ أن تفعل ما يَأْمُرك بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ على لزوم هذه السورة كُلِّ رَكْعَةٍ؟)) قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا. قَالَ: ((حبك إياها أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ)). للترمذيِّ، وللبخارىِّ تعليقا (1).

(1) البخاري بعد حديث رقم (774)، والترمذي (2901).

ص: 237

1440 -

(ابْن مَسْعُودٍ) جاءه رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي أَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ فَقَالَ هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ وَنَثْرًا كَنَثْرِ الدَّقَلِ لَكِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ النَّظَائِرَ السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ َالرَّحْمَنَ والنجمَ فِي رَكْعَةٍ، وَاقْتَرَبَتْ وَالْحَاقَّةَ فِي رَكْعَةٍ، وَالطُّورَ

⦗ص: 238⦘

وَالذَّارِيَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَإِذَا وَقَعَتْ وَنُونَ فِي رَكْعَةٍ، وَسَأَلَ سَائِلٌ وَالنَّازِعَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَعَبَسَ فِي رَكْعَةٍ، وَالْمُدَّثِّرَ وَالْمُزَّمِّلَ فِي رَكْعَةٍ، وَهَلْ أَتَى وَلَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي رَكْعَةٍ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَالْمُرْسَلَاتِ فِي رَكْعَةٍ، وَالدُّخَانَ وإذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ فِي رَكْعَةٍ وهَذَا تَأْلِيفُ ابْنِ مَسْعُودٍ. للستة إلا مالكًا بلفظ أبي داودَ (1).

(1) البخاري (4996)، ومسلم (822)، وأبو داود (1396)، والترمذي (602)، والنسائي 2/ 175.

ص: 237

1441 -

(أبو ذَرٍّ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قام حَتَّى أَصْبَحَ بِآيَةٍ، وَالْآيَةُ {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} . للنسائيِّ (1).

(1) النسائي 2/ 177، وقال الألباني: حسن «صحيح النسائي» .

ص: 238

1442 -

(أنس): كانَ أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم يقْرءونَ القرآن من أوله الَى آخِره في الفرائِضِ. للأوسط بلين (1).

(1) الطبراني في «الأوسط» (8162) وقال الهيثمي 2/ 114: فيه سهل بن أبي حزم، ضعفه جماعة يقولون فيه ليس بالقوي، ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات.

ص: 238

1443 -

(أبو سلمة): أنَّ عُمرَ صَلَّى المغْربَ بالناس فلَم يقْرَأْ فِيها فلما انْصرفَ قِيلَ لهُ: ما قَرأْت قالَ: فَكيفَ كانَ الركوعُ والسجُود؟ قالُوا: حَسناً. قالَ: لا بأْسَ إذاً. لرزين (1).

(1) رواه البهقي 2/ 347 من حديث أم سلمة.

ص: 238

1444 -

(أبو قَتَادَةَ) أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ لَيْلَةً فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ يصَلِّي يخْفِضُ مِنْ صَوْتِهِ، وَمَرَّ بِعُمَرَ يُصَلِّي يرفع من صَوْتَهُ فسأل أَبَا بَكْرٍ، فقَالَ: قَدْ أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ يَا رَسُولَ الله، وسأل عمر فَقَالَ أُوقِظُ الْوَسْنَانَ وَأَطْرُدُ الشَّيْطَانَ زَادَ الْحَسَنُ فِي حَدِيثِهِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((يَا أَبَا بَكْرٍ، ارْفَعْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئًا))، وَقَالَ لِعُمَرَ:((اخْفِضْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئًا)). للترمذيِّ، وأبي داودَ بلفظه (1).

(1) أبو داود (1329)، والترمذي (447) وقال: هذا حديث غريب، وصححه ابن خزيمة (1161)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1180).

ص: 238

1445 -

وله عن (أبي هريرة) بهذه القصةِ وفيه: وقد سمعتُكَ يا بلالُ وأنتَ تقرأُ من هذه السورةِ ومن هذه السورةِ قال: كلامٌ طيبٌ يجمعه الله بعضُه إلى بعضٍ، قال صلى الله عليه وسلم:((كلكم قد أصاب)) (1).

(1) أبو داود (1330).

ص: 239

1446 -

(الْبَيَاضِي) أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ، فَقَالَ:((إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ فَلْيَنْظُرْ بِمَا يُنَاجِي وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ)). للموطأ (1).

(1)«الموطأ» 1/ 90.

ص: 239

1447 -

(ابْن عَبَّاسٍ) كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَدْرِ مَا يَسْمَعُهُ مَنْ فِي الْحُجْرَةِ وَهُوَ فِي الْبَيْتِ (1).

(1) أبو داود (1327)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (1198): إسناده حسن صحيح.

ص: 239

1448 -

(أبو هُرَيْرَةَ) كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ يَرْفَعُ طَوْرًا وَيَخْفِضُ طَوْرًا. هما لأبي داود (1).

(1) أبو داود (1328)،وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1179).

ص: 239

1449 -

أبو سهل بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ كُنَّا نَسْمَعُ قِرَاءَةَ عُمَرَ عِنْدَ دَارِ أَبِي جَهْمٍ بِالْبَلَاطِ. للموطأ (1).

(1)«الموطأ» 1/ 90.

ص: 239

1450 -

(عَبْد الله بْن شَدَّادٍ) سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِي آخِرِ الصُّفُوفِ يَقْرَأُ {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى الله} . للبخاريِّ في ترجمهُ بابٍ (1).

(1) للبخاري قبل الرواية (716).

ص: 239

1451 -

(سَمُرَةَ بن جندب): حَفِظْتُ سَكْتَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ الْإِمَامُ حَتَّى يَقْرَأَ وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ عِنْدَ الرُّكُوعِ، قَالَ: فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَكَتَبُوا فِي ذَلِكَ إِلَى أُبَيٍّ فَصَدَّقَ سَمُرَةَ. للترمذيِّ، وأبي داودَ بلفظه (1).

(1) أبو داود (777)، والترمذي (251)، وقال: حديث حسن، وابن ماجة (845)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (135): إسناده ضعيف؛ لأن الحسن البصري على جلاله قدره مدلس، ولم يصرح بسماعه لهذا الحديث من سمرة. . .اهـ.

ص: 239

1452 -

(جَابِرٍ) رفعه: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ. لمسلم وللترمذيِّ نحوه (1).

(1) مسلم (756)، والترمذي (387).

ص: 239

1453 -

(أبو سَعِيدٍ): كُنَّا نَحْزرُ قِيَامَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَتَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وحرزنا قيامه في الركعتين الأولتين من العصر على قدر قيامه في الآخرتين من الظهر، وفي الآخرتين من العصر على النصفِ من ذلك. لمسلمِ، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).

(1) مسلم (452)، وأبو داود (804)، والنسائي 1/ 237.

ص: 240

1454 -

(وعنه): لَقَدْ كَانَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ تُقَامُ فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْبَقِيعِ، فَيَقْضِي حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأ ثُمَّ يَأْتِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِمَّا يُطَوِّلُهَا. لمسلمٍ، والنسائيِّ (1).

(1) مسلم (454)، والنسائي 2/ 164.

ص: 240

1455 -

(زَيْد بْنِ أَسْلَمَ): دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ فَقَالَ: صَلَّيْتُمْ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: يَا جَارِيَةُ هَلُمِّي وَضُوئي، مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ إِمَامِكُمْ هَذَا. يعني: عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وكان عمرُ يتِمُّ الرُّكوعَ وَالسُّجُودَ، وَيُخَفِّفُ الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ. للنسائيِّ (1).

(1) النسائي 2/ 167، وصححه الألباني في «صحيح النسائي» 938.

ص: 240

1456 -

وله ولأبي داود: قالَ ابنُ جُبيرٍ: فَحرزْنا رُكُوعه عَشْر تَسْبيحاتٍ، وسُجودَهُ عَشْر تَسْبيِحاتٍ (1).

(1) أبو داود (888)،وضعفه الألباني في «المشكاه» 12/ 278 (883).

ص: 240

1457 -

شقيق: بَلغنىِ أن عَمار بْنَ ياسرٍ صلى بالناسِ فخففَ مِنْ قِراءتِه في صَلاتِهِ ومِنَ الطمأنينةِ فيها، فقِيلَ لهُ: لْو تَنفسْت، فقَالَ: إنما بادَرْتُ بهِ الوسْواسَ. لرزين (1).

(1) أبو يعلى 3/ 211 (649).

ص: 240

1458 -

(الْبَرَاءِ): كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسُجُودُهُ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ مَا خَلَا الْقِيَامَ وَالْقُعُودَ، قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ (1).

(1) البخاري (801)، ومسلم (471).

ص: 240

1459 -

وفي رواية: رَمَقْتُ الصَّلَاةَ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ فَرَكْعَتَهُ، فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ وجلسته مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالِانْصِرَافِ، قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ. للشيخين ولأصحاب السنن، نحوه (1).

(1) البخاري (792)، ومسلم (471) والنسائي 3/ 67.

ص: 240