المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌فضل صلاة الجماعة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة

1642 -

ابنُ عباسٍ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يمسحُ العرقَ عَنْ وجْهه في الصلاةِ. ((للكبيرِ)) بضعفٍ (1).

(1) الطبراني 11/ 398 - 399 (12122)، وقال الهيثمي 2/ 84، وفيه: خارجة بن مصعب، وهو ضعيف جدًا.

ص: 270

1643 -

الحسنُ قال: كانَ رسوُلُ الله صلى الله عليه وسلم يمسُّ لحيَتهُ في الصلاةِ. للموصليِّ بإرسالِ الحسنِ (1).

(1) أبو يعلى 5/ 96 (2706)، وقال الهيثمي 2/ 85: رواه أبو يعلى، وهو مرسل.

ص: 270

1644 -

عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ: ((الْعُطَاسُ وَالنُّعَاسُ وَالتَّثَاؤُبُ فِي الصَّلَاةِ، وَالْحَيْضُ وَالْقَيْءُ وَالرُّعَافُ مِنَ الشَّيْطَانِ)). للترمذيِّ (1).

(1) الترمذي (2748)، وابن ماجه (969)؛وقال: غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (522).

ص: 270

1645 -

ابنُ مسعودٍ قالَ: إذا فُرضتِ الصلاةُ فلا تخرجْ منها إلَى غَيْرها. للطبراني (1).

(1) الطبراني 9/ 257 (9275)، وقال الهيثمي 2/ 101: ورجاله ثقات، إلا أن زيادًا لم يسمع من ابن مسعود.

ص: 270

1646 -

عائشةُ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَبيتُ فُينادِيه بلالٌ، فيغْتَسل ثم يخرجُ فيصلي، فأسمعُ بكاءهُ. للموصليِّ مطولاً (1).

(1) أبو يعلى 8/ 163 (4709)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 89: ورجاله رجال الصحيح.

ص: 270

1647 -

مُطَرِّف عَنْ أَبِيهِ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الرَّحَى مِنَ الْبُكَاءِ صلى الله عليه وسلم. لأبي داودَ (1).

(1) أبو داود (904)، وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» (544).

ص: 270

1648 -

وللنسائيِّ: وَلِجَوْفِهِ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ (1).

(1) النسائي 3/ 13، وصححه الألباني كما في «المشكاة» (1000).

ص: 270

‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

ص: 270

1649 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تفضلُ صلاة (الجمع)(1) صلاةَ أحدِكم وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا)). لمالك، والترمذي (2).

(1) في (ب): الجميع.

(2)

الترمذي (216) وهو في البخاري (649) ومسلم (649)246.

ص: 270

1650 -

وللشيخينِ، والنسائيِّ بزيادةٍ:((وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الفجر)) ثم يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (1).

(1) البخاري (4717)، مسلم (649).

ص: 271

1651 -

وعنه رفعه: ((صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةِ تضَعفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطت عَنْهُ خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ: اللهمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللهمَّ ارْحَمْهُ، وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ)). للستةِ إلا النسائيَّ (1).

(1) البخاري (647)، مسلم (649).

ص: 271

1652 -

وفى رواية: ((فإذا دخل المسجدَ، كان فِي الصَلَاةٍ مَا كانت الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ)) (1).

(1) البخاري (477)، ومسلم (649) 272، وأبو داود (559).

ص: 271

1653 -

وزاد: ((اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ اللهمَّ تُبْ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ أو يُحْدِثْ)) (1).

(1) البخاري (2119) ، مسلم (649)، وأبو داود (559).

ص: 271

1654 -

وزاد فى الموطأ قال: فَإِنْ قَامَ مِنْ مُصَلَّاهُ وجَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ لَمْ يَزَلْ فِي صَلَاةٍ حَتَّى يُصَلِّيها (1).

(1) مالك 1/ 149.

ص: 271

1655 -

أبو سَعِيدٍ رفعه: ((صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)). للبخاريِّ، وأبي داودَ (1).

(1) البخاري (646)، أبو داود (560).

ص: 271

1656 -

وزاد: ((فَإِذَا صَلَّاهَا فِي فَلَاةٍ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا بَلَغَتْ خَمْسِينَ)) (1).

(1) أبو داود (560)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (524)

ص: 272

1657 -

ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)). للستَّةِ إلا أبا داودَ (1).

(1) البخاري (645)، مسلم (650)، الترمذي (215)، النسائي 2/ 103، مالك 1/ 126 (322).

ص: 272

1658 -

أبو هريرة، وابنُ عباسٍ، رفعاه:((إن منْ حافَظَ علَى هؤلاءِ الصلواتِ الخمْسِ المكْتوباتِ في جَماعةٍ، كانَ أوّلَ منْ يَجُوز علَى الصراطِ كالَبْرق اللامعِ، وحَشَرهُ الله فى أوَّلِ زُمرةٍ مِنَ التابِعينَ، وكانَ لهُ في كل يْومٍ وليلٍة حافظَ علْيهن كأجرِ ألْفِ شَهيدٍ قُتلوا في سَبيلِ الله)). ((للأوسط)) بمدلس (1).

(1)«الأوسط» 6/ 373 (6656)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 39: فيه: بقية بن الوليد، وهو مدلس وقد عنعنه.

ص: 272

1659 -

أبو الدَّرْدَاءِ رفعه: ((مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ، وَلَا بَدْوٍ، ولَا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ من الغنم الْقَاصِيَةَ)). قَالَ السَّائِبُ: يَعْنِي بِالْجَمَاعَةِ: الصَّلَاةَ فِي الْجَمَاعَةِ. زاد رزين: ((وإن ذئبَ الإنسانِ الشيطانُ، وإذا خلا به أكله)) لأبي داود، والنسائيِّ (1).

(1) أبو داود (547)، والنسائي 2/ 107.

ص: 272

1660 -

أبو سَعِيدٍ: جَاءَ رَجُلٌ وَقَدْ صَلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ((أَيُّكُمْ يَتَّجِرُ عَلَى هَذَا؟)) فَقَامَ رَجُلٌ فَصَلَّى مَعَهُ. للترمذيِّ، وأبي داودَ (1).

(1) أبو داود (574)، الترمذي (220)، وقال: حسن، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (182).

ص: 272

1661 -

عثمانُ رفعه: ((من صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ)). لمالكٍ، ومسلمٍ بلفظهِ (1).

(1) مسلم (656)، مالك 1/ 126.

ص: 272

1662 -

ولأبي داودَ، والترمذيِّ:((مَنْ شهد الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ له قِيَامُ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ له قِيَامُ لَيْلَةٍ)) (1).

(1) أبو داود (555)، والترمذي (221)،والدارمي (1196)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (519).

ص: 272

1663 -

عائشةُ، رفعته:((لو يَعلمُ الناسُ ما فى شُهودِ العَتَمةِ ليلةَ الارْبعاءِ لأتوْها ولَو ْحَبْواً)) (1).

(1)«الأوسط» 1/ 245 - 246 (805)، وقال الهيثمي 2/ 40: وبه زكريا بن منظور، وهو ضعيف.

ص: 273

1664 -

ابنُ عمر رفعه: ((من صلَّى العِشاءَ فى جماعةٍ وصلَّى أرْبعَ ركَعَاتٍ قبلَ أنْ يخْرجَ من المسْجِدِ، كانَ كعِدلِ ليلِة القَدرْ)). هما ((للأوسطِ)) بضعفٍ (1).

(1)«الأوسط» 5/ 254 (5239)،وقال الهيثمي 2/ 40: وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب، وضعفه الألباني في الضعيفة (5060).

ص: 273

1665 -

أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ صَلَّى بِنَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا الصُّبْحَ فلمَّا سلَّم قَالَ: ((أَشَاهِدٌ فُلَانٌ)) قَالُوا: لَا قَالَ: ((أَشَاهِدٌ فُلَانٌ)) قَالُوا: لَا. قَالَ: ((إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ أَثْقَلُ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَيْتُمُوهُا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الرُّكَبِ وَإِنَّ الصَّفَّ الْأَوَّلَ عَلَى مِثْلِ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ وَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا فَضِيلَتُهُ لأبْتَدَرْتُمُوهُ، فإِنَّ صَلَاةَ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، َصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله)). لأبي داود، والنسائيِّ (1).

(1) أبو داود (554)، والنسائي 2/ 104 - 105، والدارمي (1269)،وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (563).

ص: 273

1666 -

أَنَسُ رفعه: ((مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ لم تفته التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى كَتَبَ الله لَهُ بَرَاءَتَينِ بَرَاءَةٍ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٍ مِنَ النِّفَاقِ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (241)، وقال: وقد روي هذا الحديث عن أنس موقوفًا، ولا أعلم أحدًا رفعه إلا ما روي سَلْم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو، وحسنه الألباني في «صحيح الترمذي» (200).

ص: 273

1667 -

عمرُ رفعه: ((من صلَّى فى مَسجدٍ جَماعةً أرْبعينَ لَيلةً لا تُفوته الركعةُ الأولى مِن صلاةٍ كتَبَ الله لهُ عتقًا مِنَ النار)). لرزين (1).

(1) رواه ابن ماجه (798) بزيادة من صلاة العشاء، وقال البوصيري في «زوائده» ص135 (269): وإسناد حديث عمر بن الخطاب رسل ضعيف، قال الترمذي، والدارقطني: لم يدرك عمارة أنسًا، ولم يلقه، وإسماعيل كان يدلس وقد سبق تخريجه.

ص: 273

1668 -

ابْنُ عَبَّاسٍ: سئل عَنْ رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، ولَا يَشْهَدُ الجماعة. وَلَا الجمعة قَالَ:((هذا فِي النَّارِ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (218)، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» (36).

ص: 273

1669 -

أبو أُمَامَةَرفعه: ((مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ أَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إلى المسجد إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا ذلك كان أَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ)).لأبي داود (1).

(1) أبو داود (558)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (522).

ص: 273

1670 -

أُبيُّ بْنُ كَعْبٍ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لا أعلم أحدًا أبعد من المسجدِ منه، وكَانَت لَا تُخْطِئُهُ صلَاةٌ فقيل لَهُ، أو قُلْتُ لَهُ: لَوْ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تركبهُ في الظَلْمَاءِ وفي الرَّمْضَاءِ، قال: ما يسرُّني أن مَنزِلي إلى جنبِ المسجدُ، إني أريدُ أن يُكتبَ لي ممشايَ إلى المسجدِ، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((قد جمع الله لَكَ ذلك كله)) (1).

(1) رواه مسلم (663).

ص: 274

1671 -

وفي روايةٍ: ((أَعْطَاكَ الله ذَلِكَ كُلَّهُ، أَعْطَاكَ الله مَا احْتَسَبْتَ كُلَّهُ أَجْمَعَ)). لمسلمٍ وأبي داودَ (1).

(1) مسلم (663)، أبو داود (557).

ص: 274

1672 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْأَبْعَدُ فَالْأَبْعَدُ مِنَ الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (556)،وابن ماجه (782) وصححه الحاكم 1/ 208، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (520).

ص: 274

1673 -

جَابِرُ قَالَ خَلَتِ الْبِقَاعُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ، فَأَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُمْ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:((بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ)) قَالُوا: نَعَمْ فَقَالَ: ((بَنِي سَلِمَةَ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ)) فقالوا: ما كان يسرُّنا أنا كنا تَحوَّلنا. لمسلمٍ (1).

(1) مسلم (665).

ص: 274

1674 -

وللبخاري عَنْ أَنَسٍ نحوه، وفيه: فَكَرِهَ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ (1).

(1) البخاري (1887).

ص: 274

1675 -

ابنُ مسعود مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى الله غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هذه الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ الله شَرَعَ لِنَبِيِّكمُ سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، ولَوْ أنكم صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كما يصلى هذا المتخلف فى بيته، لَتَرَكْتُم سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُموها لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رجلٍ

⦗ص: 275⦘

يتطهرُ فَيُحْسِنُ الطهورَ، ثُمَّ يعمدُ إِلَى مسجدٍ من هذه المساجدِ إِلَّا كَتَبَ الله لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وْ يَرْفَعهُ بِهَا دَرَجَةً، وحُطَّ عنه بها سيئةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومٌ النِفَاق وَلَقَدْ كان الرَّجُل يؤتى به يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ (1) فِي الصَّفِّ. لمسلم، وأبي داودَ، والنسائي (2).

(1) في (ب): يقال.

(2)

مسلم (654)، أبو داود (550)، النسائي 2/ 108 - 109.

ص: 274

1676 -

بُرَيْدَةُ رفعه: ((بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)). لأبي داودَ، والترمذي (1).

(1) أبو داود (561)، والترمذي (223)، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه مرفوع هو صحيح مسند، وموقوف إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (185).

ص: 275

1677 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مُنْتَظِرُ الصَّلَاةِ بَعْدَِ الصَّلَاةِ كَفَارِسٍ اشْتَدَّ (1) بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ الله عَلَى كَشْحِهِ، وَهُوَ فِي الرِّبَاطِ الْأَكْبَرِ)). لأحمدَ، و ((الأوسطِ)) (2).

(1) في (ب) أشد.

(2)

أحمد 2/ 352، والطبراني في «الأوسط» 8/ 118 (8144)، وقال الهيثمي 2/ 36: وفيه: نافع بن سليمان القرشي، وثقه أبو حاتم، وبقية رجاله رجال الصحيح، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (450).

ص: 275

1678 -

وعنه رفعه: ((مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ الله لَهُ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ لِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ)). للقزويني (1).

(1) ابن ماجه (800)، وقال البوصيري في «زوائده» ص135 - 136 (270): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (652).

ص: 275

1679 -

ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((أَتَانِي اللَّيْلَة آت من رَبِّي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ قلت: لبيَّكَ ربِّي وسعديك، قال: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ (1) الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: لَا أعلمٌ، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ، أَوْ قَالَ فِي نَحْرِي، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، أو قال: ما بينَ المشرقِ والمغربِ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أتَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ قُلْتُ: نَعَمْ فِي الدرجاتِ، وَالْكَفَّارَات، ونقلِ الْأَقْدَامِ إِلَى [الْجَمَاعَاتِ](2)، وَإِسْبَاغ الْوُضُوءِ فِي السبراتِ المكروهاتِ، وانتظارِ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، ومن حافظَ عليهِنَّ عَاشَ بِخَيْرٍ وَمَاتَ بِخَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ ذنوبهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ قلتُ: لبيكَ وسعديكَ، فقال: إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلِ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ،

⦗ص: 276⦘

وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ. قَالَ: وَالدَّرَجَاتُ إِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَالصَّلَاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ)). للترمذي (3).

(1) في (ب): تخاصم.

(2)

في (ب): الجمعات.

(3)

الترمذي (3233) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه،

وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2580).

ص: 275