المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المسألة والقناعة والعطاء - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌المسألة والقناعة والعطاء

2827 -

أبو ذَرٍّ: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ. قَالَ:((أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ به؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ)). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ، وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ:((أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟! فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ)). لمسلم (1).

(1) مسلم (1006).

ص: 481

2828 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَاّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادْلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا على ذلك وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)). للشيخين (1).

(1) البخاري (660)، ومسلم (1031).

ص: 481

‌المسألة والقناعة والعطاء

ص: 481

2829 -

ابنُ عمر رفعه: ((لا تَزَالُ الْمَسْأَلَةُ بِأَحَدِكُمْ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ تعالى وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ)). للشيخين، والنسائي (1).

(1) البخاري (1475)، ومسلم (1040).

ص: 481

2830 -

سَمُرَةُ بنُ جندب رفعه: ((الْمَسَائِلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بِهَا الرَّجُلُ وَجْهَهُ، فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلَى وَجْهِهِ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَه، إِلَاّ أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطَانٍ أَوْ فِي أَمْرٍ لا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا)). لأصحاب السنن (1).

(1) أبو داود (1639)، والترمذي (681)، وقال: حسن صحيح، والنسائي 5/ 100،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1443).

ص: 481

2831 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ)). للستة إلا أبا داود (1).

(1) البخاري (2074)، ومسلم (1042).

ص: 482

2832 -

ثَوْبَانُ رفعه: ((مَنْ يكْفُلُ لِي أَنْ لا يَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا وَأَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ)). فَقَالَ ثَوْبَانُ: أَنَا فَكَانَ لا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا. لأبي داود، والنسائيِّ (1).

(1) أبو داود (1643)، والنسائي 5/ 96، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1450).

ص: 482

2833 -

عروةُ بن الزبير: أن حَكِيم بْن حِزَامٍ قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ:((يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وكان كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ، والْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى)). فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أحدًا بعدك شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَدْعُو حَكِيمًا ليعطيه عَطَاءه فَيَأْبَى قبوله ثُمَّ عُمَرُ كذلك، فَقَالَ عُمَرُ: أُشْهِدُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَنِّي أَعْرِضُ على حكيم حَقَّهُ الذي له مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ شيئًا أَحَدًا حَتَّى تُوُفِّيَ. للشيخين، والترمذيِّ، والنسائيِّ (1).

(1) البخاري (1472)، ومسلم (1035).

ص: 482

2834 -

ابْنُ الْفِرَاسِيِّ: أَنَّ أباه قَالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((لا وَإِنْ كُنْتَ سَائِلاً لا بُدَّ فَاسْأَلِ الصَّالِحِينَ)). لأبي داودَ، والنسائيِّ (1).

(1) أبو داود (1646)، والنسائي 5/ 95، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (292): إسناده ضعيف؛ ابن الفراسي، ومسلم بن نحشي: لا يعرفان.

ص: 482

2835 -

ابْنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَسْأَلَتُهُ فِي وَجْهِهِ خُمُوشٌ أَوْ خُدُوشٌ أَوْ كُدُوحٌ)) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ: ((خَمْسُونَ دِرْهَمًا أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ)). لأصحاب السنن (1).

(1) أبو داود (1626)، والترمذي (650)، وقال الترمذي: حسن صحيح، والنسائي 5/ 97 وابن ماجة (1840)،والدارمي (1640)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (526).

ص: 482

2836 -

ولأبي داود، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قيل: وَمَا الْغِنَى الَّذِي لا تَنْبَغِي مَعَهُ الْمَسْأَلَةُ؟ قَالَ: صلى الله عليه وسلم: ((قَدْرُ مَا يُغَدِّيهِ أوَ يُعَشِّيهِ)) (1).

(1) أبو داود (1629)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1441).

ص: 483

2837 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ سَأَلَ النَّاسَ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ)). لمسلم (1).

(1) مسلم (1041).

ص: 483

2838 -

وعنه رفعه: ((لا يفتحُ أحدُكم على نفسِه بابَ مسألةٍ إلَاّ فتحَ اللهُ عليه بابَ فقرٍ)). للموصليِّ (1).

(1) أبو يعلى (6691) وقال الهيثمي 3/ 95: رواه أبو يعلى من رواية محمد بن عبد الرحمن، عن سهيك والعلاء، ولم أعرفه.

ص: 483

2839 -

ابنُ عَمْرِو بْنُ العاص رفعه: ((مَنْ سَأَلَ وَلَهُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا فَهُوَ مُلْحِفٌ)). للنسائي (1).

(1) النسائي 5/ 98، وقال الألباني في ((صحيح النسائي)): حسن صحيح (2431).

ص: 483

2840 -

أَنَسِ: أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ:((أَمَا فِي بَيْتِكَ شَيْءٌ؟)) قَالَ: بَلَى حِلْسٌ نَلْبَسُ بَعْضَهُ وَنَبْسُطُ بَعْضَهُ، وَقَعْبٌ نَشْرَبُ فِيهِ الْمَاءِ. قَالَ:((ائْتِنِي بِهِمَا)) فَأَتَاهُ بِهِمَا فَأَخَذَهُمَا بِيَدِهِ، وَقَالَ:((مَنْ يَشْتَرِي هَذَيْنِ؟)) قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمٍ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يَزِيدُ عَلَى درهمين (1)؟)) مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا. قَالَ رَجُلٌ: أَنَا آخُذُهُمَا بِدِرْهَمَيْنِ، فَأَعْطَاهُمَا إِيَّاهُ فأَخَذَ الدِّرْهَمَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا الأَنْصَارِيَّ، وَقَالَ:((اشْتَرِ بِأَحَدِهِمَا طَعَامًا فَانْبِذْهُ إِلَى أَهْلِكَ وَاشْتَرِ بِالآخَرِ قَدُومًا فَأْتِنِي بِهِ)) فَأَتَاهُ بِهِ فَشَدَّ فِيهِ صلى الله عليه وسلم عُودًا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ:((اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَبِعْ وَلا أَرَيَنَّكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا)) ففعل وجَاءَ، وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، فَاشْتَرَى بِبَعْضِهَا ثَوْبًا وَبِبَعْضِهَا طَعَامًا، فَقَالَ له صلى الله عليه وسلم:((هكذا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ الْمَسْأَلَةُ نُكْتَةً فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لا تَصْلُحُ إِلَاّ لِثَلاثٍَ: لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ لِذِي غُرْمٍ مفظع، أَوْ لِذِي دَمٍ مُوجِعٍ)). لأبي داود (2).

(1) في (ب): درهم.

(2)

أبو داود (1641)،والترمذي (1218) مختصرا، والنسائي 7/ 259،

وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (291).

ص: 483

2841 -

وللترمذي نحوه: عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ وفيه: ((وَمَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثْرِيَ بِهِ مَالَهُ كَانَ خُمُوشاً فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرَضْفاً يَأْكُلُهُ في جَهَنَّمَ، فمَنْ شَاءَ فَلْيُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ)) (1).

(1) الترمذي (653)، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (100).

ص: 484

2842 -

زاد رزين: ((وإني لأعطي الرجلَ العطيةَ فينطلقُ بها تحتَ إبطهِ، وما هي إلا نار)) فقال له عمر: ولم تُعِطي يا رسولَ الله ما هو نارٌ؟ فقال: ((أبى اللهُ لي البخلَ وأبوا إلا مسألتي)) (1). [وله شاهدٌ عن أبي سعيدٍ لأحمدَ، والموصليِّ، والبزارِ].

(1) رواه أحمد 3/ 4 وأبو يعلى 2/ 490 (1327)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (815)

ص: 484

2843 -

عَلِيُّ رفعه: ((لِلسَّائِلِ حَقُّ ولو جَاءَ عَلَى فَرَسٍ)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (1665)،وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (294).

ص: 484

2844 -

ابْنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِاللَّهِ فَيُوشِكُ اللَّهُ لَهُ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2326)،وقال: حسن صحيح غريب

،وأبو داود (1645)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1895) بلفظ بموت عاجل أو غنى عاجل.

ص: 484

2845 -

ولأبي داود: ((أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِالْغِنَى إِمَّا بِمَوْتٍ عَاجِلٍ أَوْ غِنًى عَاجِلٍ)) (1).

(1) أبو داود (1645)،وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (1452).

ص: 484

2846 -

ابنُ عباس رفعه: ((شرُّ الناسِ الذِي يُسألُ بوجهِ اللهِ ولا يُعطى بهِ))، وقالَ:((لاتسألَوا بوجْهِ اللهِ إلا منهُ)). لرزين.

ص: 484

2847 -

أبو موسى رفعه: ((ملْعونٌ من سألَ بوجهِ اللهِ، وملْعونٌ من سُئِل بوجْهِ اللهِ، ثم منعَ سائلهُ مالَم يسألْ هُجراً)). للكبيرِ (1).

(1) رواه الطبراني 22/ 377، وقال الهيثمي 3/ 103: إسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5890).

ص: 484

2848 -

عليُّ: سمِعَ يَومَ عرفةَ رجلاً يسألُ الناسَ فقالَ: أفي مِثلِ هذا اليَوْم وفي مِثلِ هذا المكانِ تسألُ من غَير اللهِ تعالَى؟ فخفَقهُ بالدرة. لرزين (1).

(1) ذكره التبريزي في ((المشكاة)) (1855) وعزاه إلى رزين.

ص: 484

2849 -

ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ)). لمسلم، والترمذي (1).

(1) مسلم (1054).

ص: 484

2850 -

عبدُ اللَّهِ بْنُ مِحْصَنٍ الْخَطْمِي رفعه: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بدنه، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2346)، وقال: غريب وابن ماجة (4141)،

وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1913).

ص: 485

2851 -

عُثْمَانٌ رفعه: ((لَيْسَ لإبْنِ آدَمَ حَقُّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ. بَيْتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاء)). للترمذي، وقال النضر بن شميل: جلفُ الخبزِ يعني: ليس معه إدام (1).

(1) الترمذي (2341)، وقال: حسن صحيح، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (406).

ص: 485

2852 -

أبو أُمَامَةَ رفعه: ((إِنَّ أَغْبَطَ أَوْلِيَائِي عِنْدِي مُؤْمِنٌ خَفِيفُ الْحَاذِ ذُو حَظٍّ مِنَ الصَّلاةِ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَأَطَاعَهُ فِي السِّرِّ، وَكَانَ غَامِضًا فِي النَّاسِ لا يُشَارُ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ، وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا فَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ)) ثُمَّ نَقَرَ بِيَدِهِ، فَقَالَ:((عُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ، قَلَّ تُرَاثُهُ، قلت بواكيه)).

ص: 485

2853 -

وبهذا الإسناد قَالَ: ((عَرَضَ عَلَيَّ رَبِّي لِيَجْعَلَ لِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ ذَهَبًا فقُلْتُ لا يَا رَبِّ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْمًا وَأَجُوعُ يَوْمًا، فَإِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ، وَإِذَا شَبِعْتُ وَحَمِدْتُكَ وشكرتُكَ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (2347)، وقال: حسن، وضعفه الألباني في ((ضعيف الترغيب والترهيب)) (1902).

ص: 485

2854 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ)). للشيخين، والترمذي (1).

(1) البخاري (6446)، ومسلم (1051).

ص: 485

2855 -

وعنه رفعه: ((لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنَّ الْمِسْكِين الَّذِي لا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلا يُفْطَنُ بِهِ فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، وَلا يَقُومُ فَيَسْأَلُ النَّاسَ)). للستة إلا الترمذي (1).

(1) البخاري (1479)، ومسلم (1039).

ص: 485

2856 -

وفي رواية: ((إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ، َاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا})) (1).

(1) البخاري (4539)، ومسلم (1039)102.

ص: 485

2857 -

أَنَسُ: أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم سَائِلٌ فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ فلم يأخذها، وجَاءَ آخَرُ فَأَمَرَ لَهُ بِتَمْرَةٍ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ تَمْرَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: ((اذْهَبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَأَعْطِيه الأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا الَّتِي عِنْدَهَا)). لأحمد والبزار (1).

(1) أحمد 3/ 260، وقال الهيثمي 8/ 182: ورجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان، وثقه جماعة، وضعفه الدارقطني.

ص: 486

2858 -

أبو أمامة: لَولا أنَّ المساكين يكْذِبونَ ما أفْلحَ مَن ردهُم. ((للكبير)) بضعفٍ (1).

(1) الطبراني 8/ 246 (7967)، وقال الهيثمي 3/ 102: وفيه جعفر بن الزبير، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4855): ضعيف جدا.

ص: 486

2859 -

وعنه رفعه: ((إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ)). للشيخين والترمذي (1).

(1) البخاري (6490)، ومسلم (2963) من حديث أبي هريرة.

ص: 486

2860 -

ولرزين: ((انظروا إلى من هو أسفلَ مَنِكْم في الدنيا، وفوقكم في الدين، فذلك أجدرُ أن لا تزدروا نعمةَ اللهِ عليكم)). قال عوفُ بن عبدِ اللهِ بنِ عتبةَ: كنتُ أصحبُ الأغنياءَ فما كان (1) أحدٌ أكثرَ هماً مني، كنتُ أرى دابةً خيرًا من دابتى وثوبا خيرًا من ثوبى، فلمَّا سمعتُ هذا الحديث، صحبتُ الفقراءَ فاسترَحت.

(1) في (ب) أرى.

ص: 486

2861 -

عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بِعَطَائه فَرَدَّهُ عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ:((لِمَ رَدَدْتَهُ؟)) قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ خَيْرًا لأَحَدِنَا أَنْ لا يَأْخُذَ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((إِنَّمَا ذَلِكَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ، فَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ يَرْزُقُكَهُ اللَّهُ)) فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا أَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا، وَلا يَأْتِينِي شَيْءٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ إِلَاّ أَخَذْتُهُ. لمالك (1).

(1) مالك 2/ 762،وقال أبو عمر في ((التمهيد)) 5/ 82 - 83: لا خلاف علمته بين رواه ((الموطأ)) عن مالك، في إرسال هذا الحديث هكذا، وهو حديث يتصل من وجوه ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر، ومن غير ما وجه عن عمر، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (846).

ص: 486

2862 -

عن ابْنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ: كَانَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ من هو

⦗ص: 487⦘

أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ:((خُذْهُ فإذا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ شيء وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلا سَائِلٍ، فَخُذْهُ فتموله، فإن شئت كله، وإن شِئتَ تصدَّق به، وَمَالا فَلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ)) (1).

(1) البخاري (7164)، ومسلم (1045)111.

ص: 486