المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل الصوم وفضل رمضان - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌فضل الصوم وفضل رمضان

2863 -

سُلَيْمُ بْنُ مُطَيْرٍ، عن أبيه، عن رجل عمَّن سَمِعَ عن النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ:((يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا الْعَطَاءَ مَا كَانَ عَطَاءً، فَإِذَا تَجَاحَفَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْمُلْكِ وَكَانَ عَنْ دِينِ أَحَدِكُمْ فَدَعُوهُ)) (1).

(1) أبو داود (2958)، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) برقم (514): إسناده ضعيف؛ سليم بن مطير: لين الحديث، وأبوه: مجهول الحال، وهو العلة وقال البخاري: لم يثبت حديثه، وقال الذهبي: لم يصح حديثه، وقال الحافظ: مجهول الحال.

ص: 487

2864 -

أبو الدَّرْدَاء: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أموال السُّلْطَانِ، قَالَ:((مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْها مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافٍ فَخُذْهُ وَتَمَوَّلْهُ)). لأحمدَ برجلٍ لم يسم (1).

(1)((مسند أحمد)) 6/ 452، وقال الهيثمي 3/ 101: وفيه رجل لم يسم، وصححه الألباني في صحيح الجامع (5503).

ص: 487

2865 -

أنسُ رفعه: ((ما الذِى يُعطِى مِنْ سعةٍ بأعْظَم أجْراً مِنَ الذِى يقْبلُ اذا كانَ مُحتاجاً)). ((للأوسطِ)) بضعفٍ (1).

(1)((الأوسط)) 8/ 150 (8235)، وقال الهيثمي 3/ 101: وفيه: عائذ بن شريح، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5016).

ص: 487

2866 -

وعنه قَالَ: إن كَانَ الرَّجُلُ ليَأْتِي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُسْلِمُ للِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا، لا يُسلِم إلا له، فما يُمْسِي حَتَّى يَكُونَ الإسْلامُ إليه أَحَبَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (1).

(1) رواه مسلم (2312).

ص: 487

‌كتاب: الصومِ

ص: 487

‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

ص: 487

2867 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ تعالى: إِلَاّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ

⦗ص: 488⦘

لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فطْورِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْك)). للستة (1).

(1) البخاري (7492)، مسلم (1151)164.

ص: 487

2868 -

أَبُو عُبَيْدَةَ رفعه: ((الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا)). للنسائي (1).

(1) النسائي 4/ 167 - 168،وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (131).

ص: 488

2869 -

زادَ ((الأوسطُ)): قيل: بم يخرقها؟، قال:((بكذب أو غيبة)) (1).

(1)((الأوسط)) 5/ 13 (4536)، وقال الهيثمي 3/ 171، وفيه الربيع بن بدر، وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (3579): ضعيف جدا.

ص: 488

2870 -

أبو أُمَامَةَ قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ ينفعني اللهُ به، قَالَ:((عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ)) (1).

(1) النسائي 4/ 166،، صلى الله عليه وسلم وصححه الألباني في صحيح النسائي (2097).

ص: 488

2871 -

عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ رفعه: ((مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ)). هما للنسائي (1).

(1) النسائي 4/ 175، وحسنه الألباني في ((صحيح النسائي)) (2128).

ص: 488

2872 -

عتبةُ بنُ عبد السلمي رفعه: ((مَنْ صامَ يوماً فى سَبيلِ اللهِ فَريضةً باعدَ اللهُ منهُ جهنمَ كما بيْنَ السماواتِ والأرْضِين، ومَنْ صامَ يَوْماً تطوعاً باعدَ اللهُ مِنْهُ جهنمَ مَسيرةَ مابيْن السماء)). ((للكبير)) بلين (1).

(1) الطبراني 17/ 119 - 120، وقال الهيثمي 3/ 194: وفيه مطرح، وهو ضعيف.

ص: 488

2873 -

سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رفعه: ((فِي الْجَنَّةِ بابٌ يدعى الرَّيَّانُ، يُدْعَى له الصَّائِمُونَ، فَمَنْ كَانَ مِنَ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ، وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا)). للشيخينِ (1).

(1) البخاري (1896)، ومسلم (1152).

ص: 488

2874 -

أبو هريرة رفعه: ((مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَن لا يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (807) وليس هو لأبي هريرة، وابن ماجة (1746) والدارمي (1702)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (647).

ص: 488

2875 -

وعنه رفعه: ((اغْزُوا تغْنَموا، وصُومُوا تصِحوا، وسافِرُوا تَسْتغنُوا)). ((للأوسط)) (1).

(1)((الأوسط)) 8/ 174 (8312)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا، فإن كان الراوي عن شباب فقد تكلم فيه الدارقطني، وإن كان غيره فلم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (573).

ص: 488

2876 -

وعنه رفعه: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) (1).

(1) البخاري (38)، مسلم (760).

ص: 489

2877 -

وزاد أحمد: ((وَمَا تَأَخَّرَ)) (1).

(1) أحمد 2/ 385.

ص: 489

2878 -

وعنه رفعه: ((إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَأغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)). للشيخين، و ((الموطأ))،والنسائيِّ (1).

(1) البخاري (1898)، مسلم (1079)2.

ص: 489

2879 -

وللترمذيِّ: ((إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هلم وأَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ فيه عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ في كُلُّ لَيْلَةٍ حتى ينقضي رمضان)) (1).

(1) الترمذي (682)، وابن ماجه (1642)،والدارمي (1775) وقال النيسابوري في ((المستدرك)) (1/ 421): هذا حديث صحيح عن شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة. ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (559).

ص: 489

2880 -

أَنَسُ: سُئِلَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ بَعْدَ رَمَضَانَ؟ قَالَ: ((شَعْبَانُ لِتَعْظِيمِ رَمَضَانَ)) قال: وأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (663)،وقال: غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (104).

ص: 489

2881 -

أبو سعيد رفعه: ((سيدُ الشهور شهرُ رَمَضانُ، وأعْظمُها حُرمةً ذُو الحجة)). للبزارِ بلين (1).

(1) ذكره الهيثمي 3/ 140، وقال: رواه البزار، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي. هو في المفقود من البزار.

ص: 489

2882 -

أبو أُمَامَةَ رفعه: ((لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ)).لأحمد، و ((الكبير)) (1).

(1) أحمد 5/ 256، الطبراني 8/ 284 (8089)، وقال الهيثمي 3/ 143: ورجاله موثقون، وقال الألباني في صحيح الترغيب (1001): حسن صحيح.

ص: 489

2883 -

ابنُ عباس رفعه: ((إن الجنة لتزيَّن من السنةِ إلى السنة لشهرِ رمضانَ، فإذا دخلَ شهرُ رمضانَ قالتِ الجنةُ: اللهمَّ اجعلْ لنا فى هذا الشهرِ من عبادِكَ سكاناً. ويقلنَ الحورُ العينُ: اللهمَّ اجعلْ لنا في هذا الشهرِ من عبادِك أزواجاً، من صانَ نفسَه فى شهرِ رمضانَ فلم يشرب فيه مسكِراً، ولم يرمِ فيه مؤمنًا بالبهتانِ، ولم يعمل خطيئةً، زوّجه اللهُ كل ليلةٍ مائة حوراء، وبنى له قَصراً فى الجنة من ذهبٍ وفضةٍ وياقوتٍ وزبرجدٍ لو أن الدنيا جُمعت فجعلت فى ذلكَ القصرِ لم تكن فيهِ إلا كمربطِ عنزٍ فى الدنيا، ومن شَربَ فيه مسكِراً أو رَمى فيهِ مؤمناً ببهتانٍ، أو عَمِلَ فيه خطيئةً أحبطَ اللهُ عملَه سنةً، فاتقوا شهرَ رمضان، فإنه شهرُ اللهِ أن تفرِطوا فيه، فقد جعلَ اللهُ لكم أحدَ عشرَ شهرًا تتنعمونَ فيها وتتلذذون، وجعل لنفسهِ شهرَ رمضانَ، فاحذروا شهرَ رمضانَ)). ((للأوسط)) وفيه أحمدُ بن أبيضَ (1).

(1) الأوسط 4/ 90 (3688)، وقال الهيثمي: لم يروه عن الأوزاعي إلا أحمد بن أبيض. قلت: ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (596): موضوع.

ص: 490

2884 -

ابنُ عمر رفعه: ((رَمضانُ بمكَة أفضلُ مِنْ ألفِ رَمَضانَ بغيرِ مكة)). للبزارِ بضعفٍ (1).

(1) رواه البزار ما في ((كشف الأستار)) (966)، وقال الهيثمي 3/ 145: فيه عاصم بن عمر، ضعفه الأئمة أحمد وغيره، ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3139).

ص: 490

2885 -

بلالُ بنُ الحارث رفعه: ((رَمضانُ بالمدينةَ خيرٌ مِنٌ ألفِ رَمَضانَ فِيما سِواها، والجمعَةُ في المدينةِ خيرٌ منْ ألفِ جُمعةٍ فيما سِواها مِن البُلْدان)). للكبير بضعفٍ (1).

(1) الطبراني في الكبير 1/ 372 (1144)، وقال الهيثمي 3/ 145: وفيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف، قال الألباني في ضعيف الجامع (3138): موضوع.

ص: 490

2886 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصَّوْمُ، والصِّيَامُ نِصْفُ الصَّبْرِ)). للقزويني بضعف (1).

(1) ابن ماجه (1745). وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 79: هذا إسناد ضعيف من الطريقين معًا، فيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو متفق على تضعيفه، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (382).

ص: 490

2887 -

أمُّ عمارة بنت كعب الأنصارية رفعته: ((الصَّائِمُ إِذَا أَكَلَ عِنْدَهُ الْمَفَاطِيرُ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (784) وابن ماجه (1748) وضعفه الألباني في ((الضعيفة)) (1332).

ص: 490

2888 -

بُرَيْدَةُ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لِبِلالٍ: ((الْغَدَاءُ يَا بِلالُ)) فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا، وَفَضْلُ رِزْقِ بِلالٍ فِي الْجَنَّةِ، شَعَرْتَ يَا بِلالُ أَنَّ الصَّائِمَ تُسَبِّحُ عِظَامُهُ وَتَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلائِكَةُ مَا أُكِلَ عِنْدَهُ)) (1).

(1) ابن ماجه (1479)، وقال الألباني في ((الضعيفة)) (1331): موضوع.

ص: 491

2889 -

سِنَانُ بْنُ سَنَّةَ الأَسْلَمِي رفعه: ((الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ)). هما للقزويني (1).

(1) ابن ماجه (1765) والدارمي (2024)، وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 83: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1428).

ص: 491

ثبوتُ شهر رمضانَ (1) وما به الصومُ من نيةٍ وإمساكٍ

(1) في (ب) الشهر.

ص: 491

2890 -

ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلالَ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ)). للستة إلا الترمذي (1).

(1) البخاري (1906)، مسلم (1080).

ص: 491

2891 -

وفي رواية: ((فَاقْدِرُوا لَهُ ثَلاثِينَ)). لمسلم (1).

(1) مسلم (1080) 4، وقد رواه البخاري (1907).

ص: 491

2892 -

وللشيخين والنسائي: عن أبي هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَصُومُوا ثَلاثِينَ يَوْمًا)) (1).

(1) البخاري (1909)، مسلم (1081).

ص: 491

2893 -

وله ولأبي داود: عَنْ حُذَيْفَةَ رفعه: لا تُقَدِّمُوا الشَّهْرَ حَتَّى تَرَوُا الْهِلالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثُمَّ صُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلالَ أَوْ تُكْمِلُوا الْعِدَّةَ (1).

(1) أبو داود (2326)، النسائي 4/ 135. وقال ابن حجر في ((التلخيص)) 2/ 198: إسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2040).

ص: 491

2894 -

ابْنُ عَبَّاسٍ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلالَ، فقَالَ:((أَتَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ؟)) قال: نعم قال: ((أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ)). قَالَ نَعَمْ. قَالَ: ((يَا بِلالُ أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غَدًا)). لأصحاب السنن (1).

(1) أبو داود (2340)، الترمذي (691)، النسائي 4/ 132 وابن ماجه (1652) وقال الزيلعي في ((نصب الراية)) 2/ 435: هذا حديث فيه اختلاف، وقد روي عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ورواه النسائي مرسلا ومسندا، وذكر أن المرسل أولى بالصواب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (108).

ص: 492

2895 -

ابْنُ عُمَرَ قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَام، وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2342) والدارمي (1691). وقال الحاكم 1/ 423: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2052).

ص: 492

2896 -

حُسَيْنُ بْنُ الْحَارِثِ الْجَدَلِيِّ عن الحارثِ بن حاطب الجدلي قَال: عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَنْسُكَ لرؤيته، فَإِنْ لَمْ نَرَهُ وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادَتِهِمَا. وقال:((إِنَّ فِيكُمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنِّي، وقد َشَهِدَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَوْمَأَ إِلَى ابنِ عمر)). فَقَالَ: بِذَلِكَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2338). وقال الزيلعي في ((نصب الراية)) 2/ 445: إسناده صحيح متصل، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2050).

ص: 492

2897 -

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ الْخَطَّابِ عمن رفعه من الصحابة: ((صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ وَانْسُكُوا لَهَا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فأتموا ثَلاثِينَ، وإِنْ شَهِدَ شَاهِدَانِ فَصُومُوا وَأَفْطِرُوا)). للنسائي (1).

(1) النسائي 4/ 132. وقال ابن حجر في ((التلخيص)) 2/ 186: إسناده متصل صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1997).

ص: 492

2898 -

سَمُرَةُ بنُ جندب رفعه: ((لايُكملُ شَهرانِ ستين ليلةً)). للبزار، وقال: معناه شهرا عيد لا ينقصان رمضانُ وذو الحجة، يقول: لا يكونان ثمانيةً وخمسينَ يومًا (1).

(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 462 (971). وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني، إلا أنه قال: لا يتم شهران ستين يوما.

ص: 492

2899 -

وللكبير بضعف: ((لايتم شَهْران ستين يوماً)) (1).

(1) الطبراني 7/ 185 (6782 - 6783).

ص: 492

2900 -

أبو بكرةَ رفعه: ((كل شهرٍ حَرامٍ لا ينقصُ ثَلاثينَ يَوماً وثَلاثينَ ليلةً)). للكبير (1).

(1) الطحاوي في مشكل الآثار (502) وقال: هذا عندنا ليس بشيء.

ص: 493

2901 -

سفيانُ بنُ عطية بن ربيعة الثقفي قال: قَدمَ وفْدُنا من ثَقيفٍ علَى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأسْلَموا فى النصف مِن رَمَضان، فأمرهُم فصامُوا معهُ واسْتقبلُوا، ولم يأمُرهم بقضاءِ ما فاتَهُم. للكبيرِ بلينٍ (1).

(1) الطبراني 7/ 70 (6401)، وقال الهيثمي 3/ 149: وفيه ابن إسحاق، وهو ثقة ولكنه مدلس.

ص: 493

2902 -

كُرَيْبُ: بعثتني أُمُّ الْفَضْلِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَدِمْتُ الشَّامَ فَقَضَيْتُ حَاجَتَهَا، وَاسْتُهِلَّ عَلَيَّ رَمَضَانُ بِالشَّامِ، فَرَأَيْتُ الْهِلالَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَسَأَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ مَتَى رَأَيْتُمُ الْهِلالَ؟ قُلْتُ: لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ، قُلْتُ: نَعَمْ وَرَآهُ النَّاسُ وَصَامُوا وَصَامَ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ فَلا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلاثِينَ أَوْ نَرَاهُ، فَقُلْتُ أَوَ لا تَكْتَفِي بِرُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟ فَقَالَ: لا، هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. لمسلم، وأصحاب السنن (1).

(1) مسلم (1087).

ص: 493

2903 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ)) لأبي داود والترمذي. وقال: فُسِّر بأنَّ معناهُ: الصَّوْمُ وَالْفِطْرُ مَعَ الْجَمَاعَةِ [وَعِظَمِ](1) النَّاسِ (2).

(1) في (ب) وعظيم.

(2)

أبو داود (2324) ، والترمذي (697)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه (1660)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (561).

ص: 493

2904 -

ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ وَلا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا)) وَعَقَدَ الإبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ ((الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا)) يَعْنِي بتَمَامَ ثَلاثِينَ. للشيخينِ، وأبي داود، والنسائي (1).

(1) البخاري (1913)، مسلم (1080)15.

ص: 493

2905 -

ابْنُ مَسْعُودٍ: لَمَا صُمْنَا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرَ مِمَّا صُمْنَا ثَلاثِينَ. لأبي داودَ، والترمذي (1).

(1) أبو داود (2322)، الترمذي (689)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2036).

ص: 493

2906 -

حَفْصَةُ رفعته: ((مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ)). لأصحابِ السننِ (1).

(1) أبو داود (2454)، الترمذي (730)، وقال: لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه. النسائي 4/ 196، وابن ماجه (1700)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (583).

ص: 494

2907 -

عَائِشَةُ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ:((عِنْدَكُمْ من شَيْءٌ؟)) فَقُلْنَا: لا. قَالَ: ((فَإِنِّي إِذَنْ صَائِمٌ)) ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ قَالَ: ((أَرِنيهِ فََقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا فَأَكَلَ)). لمسلمٍ، وأصحابِ السننِ (1).

(1) مسلم (1154)170.

ص: 494

2908 -

وفى روايةٍ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَخَلْتَ عَلَيَّ وَأَنْتَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَكَلْتَ حَيْسًا قَالَ:((نَعَمْ يَا عَائِشَةُ، إِنَّمَا مَنْزِلَةُ مَنْ صَامَ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ أَوْ في غَيْرِ قَضَاءِ رَمَضَانَ فِي التَّطَوُّعِ، بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ أَخْرَجَ صَدَقَةَ من مَالِهِ فَجَادَ مِنْهَا بِمَا شَاءَ فَأَمْضَاهُ، وَبَخِلَ بِمَا بَقِيَ فَأَمْسَكَهُ)) (1).

(1) أبو داود (2456)، الترمذي (731).

ص: 494

2909 -

أُمِّ هَانِئٍ: كُنْتُ قَاعِدَةً عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ نَاوَلَنِي فَشَرِبْتُ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَذْنَبْتُ فَاسْتَغْفِرْ لِي. فَقَالَ: ((وَمَا ذَاكِ؟)) قَالَتْ كُنْتُ صَائِمَةً فَأَفْطَرْتُ، قَالَ:((أَمِنْ قَضَاءٍ كُنْتِ تَقْضِينَهُ؟)) قَلَتْ: لا. قَالَ: ((فَلا يَضُرُّكِ)) (1).

(1) أبو داود (2456)، الترمذي (731)، وقال المنذري في ((المختصر)) 3/ 334: في إسناده مقال، ولا يثبت، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (584).

ص: 494

2910 -

وفي رواية قالت: ((الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أميرُ أو أَمِينُ نَفْسِهِ، إِنْ شَاءَ صَامَ وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ)) (1).

(1) الترمذي (732) وقال: حديث أم هانئ في إسناده مقال، وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (585).

ص: 494

2911 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ)). هما لأبي داودَ، والترمذي (1).

(1) أبو داود (2380)، الترمذي (720) وقال: لا يصح إسناده. وابن ماجة (1676) ، والدارمي (1729)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (577).

ص: 494

2912 -

أبو سَعِيدٍ رفعه: ((ثَلاثٌ لا يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ الْحِجَامَةُ وَالْقَيْءُ وَالاحْتِلامُ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (719) وقال: حديث أبي سعيد الخدري غير محفوظ، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (114).

ص: 494

2913 -

معدانُ بنُ طلحة، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ، فذكره لثَوْبَانَ، فَقَالَ: صَدَقَ أبو الدرداء، وأَنَا صَبَبْتُ لَهُ وَضُوءَهُ. لأبي داود، والترمذي (1).

(1) أبو داود (2381)، الترمذي (87) وقال: جوده حسين المعلم، وهو أصح شيء في هذا الباب، والدارمي (1728)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي (76).

ص: 495

2914 -

ابْنُ عَبَّاسٍ: احتجم النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ. للشيخين، وأبي داود، والترمذي (1).

(1) البخاري (1938)، ومسلم (1202).

ص: 495

2915 -

ابْنُ أَبِي لَيْلَى عن صْحَابِي: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ وَالْمُوَاصَلَةِ، إِبْقَاءً عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوَاصِلُ، فَقَالَ:((إِنِّي أُوَاصِلُ إِلَى [السَّحَرِ] (1) وَرَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي)). لأبي داود (2).

(1) في (ب) السجود.

(2)

أبو داود (2374). وقال ابن حجر في ((الفتح)) 4/ 178: إسناده صحيح، والجهالة بالصحابي لا تضر، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2080).

ص: 495

2916 -

رَافِعُ بْنِ خَدِيجٍ رفعه: ((أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (774)،وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (621).

ص: 495

2917 -

ولأبي داود عن ثوبانَ وشداد بن أوسٍ مثله رفعاه (1).

(1) أبو داود (2367) عن ثوبان، (2369) عن شداد، وصححهما الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2049).

ص: 495

2918 -

أنسُ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم احْتجَم بعدَ ما قالَ: ((أفْطَر الحاجمُ والمحْجُوم)). للأوسطِ بلينٍ (1).

(1) الأوسط 8/ 38 (7890). وقال الهيثمي 3/ 170: فيه طريف أبو سفيان، وهو ضعيف، وقد وثقه ابن عدي.

ص: 495

2919 -

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِالإثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ وَقَالَ: ((ليتقيه (1) الصَّائِمُ)). لأبي داودَ (2).

(1) في (ب) ليتَّقِهِ.

(2)

أبو داود (2377) وقال: قال لي يحيى بن معين: هو حديث منكر، والدارمي (1733)،وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (514).

ص: 495

2920 -

أَنَس: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اشْتَكَتْ عَيْنِي، أَفَأَكْتَحِلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ:((نَعَمْ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (726) وقال: حديث أنس ليس بالقوي، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء، وأبو عاتكة ضعيف.

ص: 495

2921 -

ابنُ مسعود: أوصاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أصبحَ يومَ صَومي دَهيناً مترجلا، ولا تُصبح يَومَ صَوْمك عَبُوساً. للطبراني بضعفٍ (1).

(1) الطبراني10/ 84 (10028)، وقال الهيثمي 3/ 167: فيه اليمان بن سعيد، وهو ضعيف.

ص: 495

2922 -

عَائِشَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وكانَ أملَكَكُمْ لإرْبِهِ. الستةِ إلا أبا داودَ (1).

(1) البخاري (1927)،ومسلم (1106)66.

ص: 496

2923 -

وفي رواية: يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ وَأَنَا صَائِمَةٌ (1).

(1) قال ابن حجر في ((التلخيص)) (2/ 194): متفق عليه. أبو داود (3384).

ص: 496

2924 -

وزاد في أخرى: وَيَمُصُّ لِسَانَهَا (1).

(1) أبو داود (2386). وقال ابن حجر في ((التلخيص)) (2/ 194): وفي إسناده أبو يحيى المعرقب، وهو ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (515).

ص: 496

2925 -

عُمَرُ قال: هَشَشْتُ فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، قَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ:((أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ بالْمَاءِ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قُلْتُ: لا بَأْسَ قَالَ: ((فَمَهْ)) (1).

(1) أبو داود (2385) وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2064 وقال: إسناده جيد على شرط مسلم، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وعبد الحق والذهبي.

ص: 496

2926 -

أبو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمُ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَنَهَاهُ، فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وإذا َالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ. هما لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2387)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2065 وقال: إسناده حسن صحيح.

ص: 496

2927 -

نَافِع، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقُبْلَةِ وَالْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ. لمالك (1).

(1) مالك 1/ 244.

ص: 496

2928 -

عائشةُ وأم سلمة: قال أبو بَكْرٍ بن عبد الرحمن سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُصُّ يَقُولُ فِي قَصَصِهِ: مَنْ أَدْرَكَهُ الْفَجْرُ جُنُباً فَلا يَصُمْ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأبي فَأَنْكَرَه، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ فَسَأَلَهُمَا عَنْ ذَلِكَ، فَكِلْتَاهُمَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ، ثُمَّ يَصُومُ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى مَرْوَانَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ عَبْدُ

⦗ص: 497⦘

الرَّحْمَنِ فَقَالَ (عبد الرحمن)(1): عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلَاّ مَا ذَهَبْتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ مَا يَقُولُ، فَجِئْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَذَكَرَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَهُمَا قَالَتَاهُ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: هُمَا أَعْلَمُ ثُمَّ رَدَّ مَا كَانَ يَقُولُ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنَ الْفَضْلِ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَجَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَمَّا كَانَ يَقُولُ. للستة (2).

(1) في (ب) مروان.

(2)

مسلم (1109).

ص: 496

2929 -

وفي رواية (قالت)(1)، إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيُصْبِحُ جُنُباً مِنْ جِمَاعٍ غَيْرِ احْتِلامٍ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ يَصُومُ (2).

(1) في (ب) قالتا.

(2)

مسلم (1109).

ص: 497

2930 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ)). للشيخين وأبي داود والترمذي (1).

(1) البخاري (6669)، مسلم (1155).

ص: 497

2931 -

أبو سعيد: سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَن صائمٍ أكَلَ وشَربَ ناسياً فلَم يأمرهُ بالقَضاء، وقالَ:((إنما ذلكَ طعامٌ أطْعمهُ الله)). ((للأوسطِ)) بضعفٍ (1).

(1)((الأوسط)) 6/ 264. وقال الهيثمي 3/ 157 (4899): وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي، وهو ضعيف.

ص: 497

2932 -

أبو هريرة، رفعه:((مَنْ أكلَ أو شَربَ ناسياً فى رمضانَ فلا قَضاءَ عليهِ ولا كفارة)). ((للأوسطِ)) (1).

(1)((الأوسط)) 5/ 292 - 293. وقال الهيثمي 3/ 157، وفيه محمد بن عمرو، وحديثه حسن.،وحسنه الألباني في الإرواء 4/ 87.

ص: 497

2933 -

وعنه رفعه: ((مَنْ أَدْرَكَه رَمَضَانُ، وَعَلَيْهِ رَمَضَانٌ آخر لَمْ يَقْضِهِ لَمْ يقبل مِنْهُ)). لأحمدَ و ((الأوسطِ)) (1).

(1) أحمد 2/ 352، و ((الأوسط)) 2/ 321 (3284). وقال الهيثمي 3/ 179: حديث حسن، وضعفه الألباني في الضعيفة (838).

ص: 497

2934 -

أنسُ قال: مَطَرتِ السماءُ بَرَداً فقالَ لنا أبُو طلْحَة ونحنُ غِلْمان: ناوِلْني يا أنسُ مِن ذلك البَرَد، فناوَلته فَجعلَ يأكلُ وهُوصائمٌ، فقلْتُ ألسْتَ صائماً؟ قال: بلَى، إن ذا ليس بطعامٍ ولا شَرابِ وإنما هُو بَركةٌ من السماء نُطهر بهِ

⦗ص: 498⦘

بطُونَنا. فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه فقالَ: ((خُذْ عَن عمِّك)). للموصلي، والبزار بلينٍ (1).

(1) أبو يعلى 3/ 15 (1424) والبزار، كما في ((كشف الأستار)) (1021). وقال الهيثمي 3/ 171 - 172: فيه علي بن زيد، وفيه كلام، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 497

2935 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ به حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)). للبخاري، وأبي داود، والترمذي (1).

(1) البخاري (1903).

ص: 498

2936 -

ابنُ عمر (رفعه)(1): ((رُبُّ صائمٍ حظُّه من صِيامهِ الجوعُ والعَطشُ، ورُبُّ قائمٍ حظُّه من قِيامهِ السهرُ)). ((للكبير)) (2).

(1) من (ب).

(2)

الطبراني 12/ 382 (13413)، وقال الهيثمي 3/ 202: رجاله موثقون وصححه الألباني في صحيح الجامع (3490).

ص: 498

2937 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: (([لاتصم] (1) الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلَاّ بِإِذْنِهِ)). للشيخينِ، وأبي داودَ، والترمذي (2).

(1) في (ب) لا تصوم.

(2)

البخاري (5192)، ومسلم (1026).

ص: 498

2938 -

وعنه رفعه: ((إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إلى طعام فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلَ)). قَالَ: هشام يريد فليدع لهم. لمسلم وأبي داود والترمذي (1).

(1) مسلم (1431).

ص: 498

2939 -

عَائِشَةُ رفعته: ((مَنْ نَزَلَ بقَوْمٍ فَلا يَصُومَنَّ إِلَاّ بِإِذْنِهِمْ)). للترمذي وأنكره (1).

(1) الترمذي (789) وقال: هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام بن عروة وابن ماجة (1763)،وقال الألباني في ضعيف الترمذي (130): ضعيف جدا.

ص: 498

2940 -

سلمانُ رفعه: ((مَنْ فطَّر صائماً علًى طعامٍ وشَرابٍ من حلالٍ صلت عليهِ الملائكةُ في ساعاتِ شَهر رَمَضان، وصلى عليهِ جبريلُ ليلةَ القَدْر)). ((للكبير)) والبزار (1).

(1) البزار في ((البحر الزخار)) 6/ 469 (2501)، والطبراني 6/ 261 - 262 (6162). وقال الهيثمي 3/ 156 - 157: فيه الحسن بن أبي جعفر، قال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وهو صدوق. قلت: وفيه كلام.

ص: 498

2941 -

وزاد آخره: ((ورزق دموعًا ورقةً)) قلتُ: إن كان لا يقدرُ على قوتِه؟ قَلت: على كسرةِ خبزٍ، أو مذقةِ لبنٍ، أو شربةِ ماءٍ كان له ذلكَ (1).

(1) هذه الزيادة للبزار في روايته السابقة.

ص: 498