المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السفر وآدابه والركوب والارتداف - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

ص: 535

3160 -

كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ فِي سَفَرٍ إِلَاّ يَوْمَ الْخَمِيسِ. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2605)، وهو عند البخاري (2949).

ص: 535

3161 -

صَخْرُ بنُ وداعة الْغَامِدِي رفعه: ((اللَّهُمَّ بَارِكْ لأَمَّتِي فِي بُكُورِهَا)). وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ من أَوَّلَ النَّهَارِ وَكَانَ صَخْرٌ تَاجِرًا فكَانَ يبعث تجارته أَوَّلَ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ. لأبي داود والترمذي (1).

(1) أبو داود (2606) والترمذي (1212) وقال: حديث حسن وابن ماجة (2236) والدارمي (2435)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (1300).

ص: 535

3162 -

ابْنُ عَبَّاسٍ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فِي سَرِيَّةٍ فَوَافَقَ ذَلِكَ اليوم يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَغَدَا أَصْحَابُهُ فَقَالَ أَتَخَلَّفُ فَأُصَلِّي مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ، فَلَمَّا صَلَّى مَعَه رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَآهُ فَقَالَ:((مَا مَنَعَكَ أَنْ تَغْدُوَ مَعَ أَصْحَابِكَ))؟ فَقَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ ثُمَّ أَلْحَقَهُمْ قَالَ: ((لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَدْرَكْتَ فَضْلَ غَدْوَتِهِمْ)). الترمذي (1)

(1) الترمذي (527) وقال: حديث غريب، وقال الألباني: ضعيف الإسناد (81).

ص: 536

3163 -

عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَوْ أَنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِنَ الْوَحْدَةِ مَا سَرَى رَاكِبٌ بِلَيْلٍ)). يَعْنِي: وَحْدَهُ. للترمذي (1).

(1) الترمذي (1673) وهو عند البخاري (2998).

ص: 536

3164 -

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((الشَّيْطَانُ يَهُمُّ بِالْوَاحِدِ وَالْاثْنَيْنِ، فَإِذَا كَانُوا ثَلاثَةً لَمْ يَهُمَّ بِهِمْ)). لمالك (1).

(1)((الموطأ)) 2/ 745. وضعفه الألباني في الضعيفة (3767).

ص: 536

3165 -

عن أسلم قال: خرجتُ في سَفرٍ فلما رجعتُ قالَ لى عُمَر: مَنْ صَحبتَ؟ قلتُ: صحبتُ رجلاً منْ بَكر بن وائلٍ، فقالَ عمر: أما سَمعتَ قَول رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أخُوكَ البكرى ولا تأمنْهُ. الطبراني في «الأوسط» بضعف (1).

(1)((الأوسط)) 4/ 124 (3774) وقال الهيثمي 3/ 215: فيه زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وهما ضعيفان. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (247).

ص: 536

3166 -

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلاثَةُ رَكْبٌ)). الترمذي (1).

(1) الترمذي (1674) وقال: حديث حسن، وأبو داود (2607). وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1368).

ص: 536

3167 -

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا خَرَجَ ثَلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2608) وقال الألباني في صحيح أبي داود (2272): حسن صحيح.

ص: 536

3168 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الإبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَبَادِرُوا بِهَا نِقَيَهَا وَإِذَا عَرَّسْتُمْ فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ فَإِنَّهَا طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الْهَوَامِّ بِاللَّيْلِ)). مسلم (1).

(1) مسلم (1926).

ص: 536

3169 -

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ هَذَا، قَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ:((حَقَّهَا وَلا تَعْدُوا الْمَنَازِلَ)). أبو داود (1).

(1) أبو داود (2570) وصححه الألباني.

ص: 537

3170 -

للموصلي نحوه، وزاد:((وإذا تَغولت لَكم الغِيلانُ فبادِرُوا بالأذانَ ولا تُصلوا على جَوَاد الطَريِق ولا تنْزِلوا عَليها فإنها مأُوى الحياتِ والسباع)). للموصلى (1).

(1) أبو يعلى 4/ 153 (2219) وصححه ابن خزيمة برقم (2548). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (545).

ص: 537

3171 -

عن عبد الرحمنِ بنِ عائذ، أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ثلاثةٌ لا يُحبهم اللهُ: رجلٌ نزلَ بيتاً خرباً، ورجلٌ نزلَ علَى طريقِ السبلِ، ورجلٌ أرْسلَ دابته ثم جَعَل يدْعو الله أن يحبِسَها)). الطبراني في «الكبير» ، بلين (1).

(1) أورده الهيثمي 3/ 213 وقال: رواه الطبراني في ((الكبير)) وفيه صدقة بن عبد الله وثقه دحيم وضعفه أحمد وغيره. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2596).

ص: 537

3172 -

عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ)). أبو داود (1).

(1) أبو داود (2571) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2241).

ص: 537

3173 -

عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلاً، قَالَ عَمْرٌو: كَانَ النَّاسُ إِذَا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلاً تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ الشِّعَابِ وَالأَوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ)). فَلَمْ يَنْزِلْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلاً إِلَاّ انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يُقَالَ: لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ. أبو داود (1).

(1) أبو داود (2628)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2288).

ص: 537

3174 -

عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ فَعَرَّسَ بِلَيْلٍ اضْطَجَعَ عَلَى يَمِينِهِ، وَإِذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَهُ وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى كَفِّهِ. مسلم (1).

(1) مسلم (683).

ص: 537

3175 -

عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ كَذَا وَكَذَا فَضَيَّقَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ وَقَطَعُوا الطَّرِيقَ فَبَعَثَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منادياً فنادى بالناس: من ضيّق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جهاد له. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2629) وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2289).

ص: 538

3176 -

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا إِذَا نَزَلْنَا مَنْزِلاً لا نُسَبِّحُ حَتَّى تُحَلَّ الرِّحَالُ. أبو داود (1).

(1) أبو داود (2551) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2224).

ص: 538

3177 -

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا زَادَ لَهُ)) قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ. مسلم (1).

(1) مسلم (1728).

ص: 538

3178 -

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ فَقَالَ: ((يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ إِنَّ مِنْ إِخْوَانِكُمْ قَوْمًا لَيْسَ لَهُمْ مَالٌ وَلا عَشِيرَةٌ فَلْيَضُمَّ أَحَدُكُمْ إِلَيْهِ الرَّجُلَيْنِ أَوِ الثَّلاثَةِ فَمَا لأَحَدِنَا مِنْ ظَهْرٍ يَحْمِلُهُ إِلَاّ عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ)) -يَعْنِي: أَحَدِهِمْ- قَالَ: فَضَمَمْتُ إِلَيَّ اثْنَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً قَالَ: مَا لِي إِلَاّ عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ أَحَدِهِمْ مِنْ جَمَلِي. أبو داود (1).

(1) أبو داود (2534) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2209).

ص: 538

3179 -

عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُمْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَلَّفُ فِي الْمَسِيرِ فَيُزْجِي الضَّعِيفَ وَيُرْدِفُ وَيَدْعُو لَهُمْ. أبو داود (1).

(1) أبو داود (2639) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2298).

ص: 538

3180 -

عن ابن عمر رفعه: ((سَفرُ المرأةِ مَع عَبْدها ضيَعةٌ)). للبزار، و ((الأوسط)) بضعف (1).

(1) للبزار كما في ((كشف الأستار)) (1076)، و ((الأوسط)) 6/ 368 (6639)، وقال الهيثمي 3/ 214: فيه بزيغ ضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3268).

ص: 538

3181 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لا يَحِلُّ لإمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ)). للبخاري (1).

(1) البخاري (1088) ومسلم (1339).

ص: 539

3182 -

ومن رواياته: ((مسيرة يوم، ومسيرة ليلة، ومسيرة بريد، ومسيرة ثلاث)).

ص: 539

3183 -

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((لا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ يَوْمَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ إِلَاّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا أَوْ زَوْجُهَا)). مسلم في كتاب الحج (1).

(1) مسلم (827) بعد الحديث (1338).

ص: 539

3184 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلا جَرَسٌ)). مسلم (1).

(1) مسلم (2113).

ص: 539

3185 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((الْجَرَسُ مَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ)). مسلم (1).

(1) مسلم (2114).

ص: 539

3186 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جِلْدُ نَمِرٍ)). أبو داود (1).

(1) أبو داود (4130) وقال المنذري: في ((مختصره)) 6/ 70: في إسناده أبو العوام عمران بن داود القطان وثقه عفان بن مسلم، واستشهد به البخاري، وتكلم فيه غير واحد. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1478).

ص: 539

3187 -

عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ: أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَسُولاً قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَالنَّاسُ فِي مَبِيتِهِمْ لا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلادَةٌ مِنْ وَتَرٍ وَلا قِلادَةٌ إِلَاّ قُطِعَتْ. أبو داود (1).

(1) أبو داود (2552) وصححه الألباني. وهو في البخاري برقم (3005).

ص: 539

3188 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ)). البخاري (1).

(1) البخاري (1804) ومسلم (1927).

ص: 539

3189 -

عَنِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا أَطَالَ أَحَدُكُمُ الْغَيْبَةَ فَلا يَطْرُقْ أَهْلَهُ لَيْلاً)). البخاري (1).

(1) البخاري (5244).

ص: 540

3190 -

عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((لا تَلِجُوا عَلَى الْمُغِيبَاتِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ أَحَدِكُمْ مَجْرَى الدَّمِ)). قُلْنَا وَمِنْكَ، قَالَ:((وَمِنِّي، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمُ)) قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُهُمْ فِي مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وسَمِعْت عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ((وَلَكِنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمٌ)) يَعْنِي: أَسْلَمُ أَنَا مِنْهُ، قَالَ سُفْيَانُ: وَالشَّيْطَانُ لا يُسْلِمُ ((وَلا تَلِجُوا عَلَى الْمُغِيبَاتِ)) وَالْمُغِيبَةُ الْمَرْأَةُ الَّتِي يَكُونُ زَوْجُهَا غَائِبًا. الترمذي (1).

(1) الترمذي (1172). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (935).

ص: 540

3191 -

قَالَ مَالِكٌ: لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُجَاوِزَ الْمُعَرَّسِ إِذَا قَفَلَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهَا مَا بَدَا لَهُ لأَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرَّسَ بِهِ. أبو داود (1).

(1) أبو داود (2045) وقال الألباني (1799): صحيح مقطوع.

ص: 540

3192 -

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم[نَهَاهُمْ أَنْ يَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلاً][قَالَ ابن عباس فَطَرَقَ رَجُلانِ بَعْدَ نَهْيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً]. الترمذي (1).

(1) الترمذي (2712)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2182) ولم يعلق على الشطر الثاني منه.

ص: 540

3193 -

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((لا يَرْكَبُ الْبَحْرَ إِلَاّ حَاجٌّ أَوْ مُعْتَمِرٌ أَوْ غَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا)). أبو داود (1).

(1) أبو داود (2489) قال المنذري 3/ 359، في هذا الحديث اضطراب، وقال الخطابي في ((معالم السنة)) 2/ 206: وقال الشافعي وقد ضعفوا إسناد هذا الحديث وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (536).

ص: 540

3194 -

عن مطرف، قال: لا بأسَ بالتجارةِ في البَحْر وما ذَكرهُ اللهُ إلا بحق: {وتَرَى الفُلْك فيهِ مَواخِر لَتبتَغُوا مِنْ فَضَله} . لرزين.

ص: 540

3195 -

عن أبي عمران، قال سألت جندب بن عبد الله، هل كنتم تسخّرون العجم؟ قال: كنا نسخّرهم من قرية إلى قرية يدلونا على الطريق ثم نخليهم. الطبراني في الكبير (1).

(1)((الكبير)) 2/ 164 (1676)، وقال الهيثمي 3/ 215: ورجاله رجال الصحيح.

ص: 541

3196 -

عن ابن عباس، رفعه:((إن لإبْليسَ مَردةً مَنَ الشياطِين يقُول لَهُم: عَليْكم بالحاج والمجاهِدَ فأضِلوهم عَنِ السبِيل)).الطبراني في الكبير بضعف (1).

(1)((الكبير)) 11/ 163 (11368)، وقال الهيثمي 3/ 215: فيه نافع بن هرمز أبو هرمز، وهو ضعيف.

ص: 541

3197 -

عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذا صلى الفَجْر في السفر مشَى. الطبراني في الأوسط بلين والكبير (1).

(1)((الأوسط)) 7/ 92 (6951) وقال الهيثمي في المجمع 3/ 215، وفيه محمد بن علي المروزي وفيه كلام وقد وثق.

ص: 541

3198 -

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مُشَاةً مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ وَقَالَ: ((ارْبُطُوا أَوْسَاطَكُمْ بِأُزُرِكُمْ)) وَمَشَى خِلْطَ الْهَرْوَلَةِ. ابن ماجة بضعف (1).

(1) ابن ماجة (3119) وضعفه البوصيري في ((الزوائد)) (1026)،وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (668).

ص: 541

3199 -

عن أبي هريرة، رفعه:((إذا حَملْتم فأخروا الحْملَ فإن الرِّجلَ مُوثقةٌ واليدَ معلقةٌ)). للبزار والأوسط بضعف (1).

(1) البزار في ((كشف الأستار)) (1081)،و (الأوسط) 4/ 387 (4508)، وقال الهيثمي 3/ 216: فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام. وصححه الألباني في الصحيحة (1130).

ص: 541

3200 -

وعنه رفعه: ((إذا أرادَ أحدكُم سفرا فليسلم علَى إخْوانِه، فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا)) (1).

(1) الطبراني في «الأوسط» 3/ 175 (2842) وقال الهيثمي 3/ 210: فيه يحيى بن العلاء البجلي وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (321): موضوع.

ص: 541

3201 -

ابنُ عمر رفعه: ((سافِرُوا تصحوا وتسْلَموا)). هما «للأوسط» بضعف (1)

(1) الطبراني في «الأوسط» 7/ 245 (7400)، وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن هارون أبو علقمة الفروي وهو ضعيف.

ص: 541

3202 -

وعنه: جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنى أريد الحج، فمشى معه صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه إليه، فقال: ((يا غلام، زودك الله التقوى، ووجَّهك في

⦗ص: 542⦘

الخير، وكفاك الهم)) فلما رجع سلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه إليه، وقال:((يا غلام، تقبل الله حجك وكفَّر ذنبك، وأخلف نفقتك)). «للكبير» و «الأوسط» بضعف (1).

(1) الطبراني 12/ 292 (13151)، و «الأوسط» 5/ 16 (4548) قال الهيثمي 3/ 211: وفى الصحيح طرف من أوله، وفيه مسلمة بن سالم، ويقال: مسلم بن سالم الجهني ضعفه الدارقطني.

ص: 541

3203 -

عَائِشَةُ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، فَأَتَى زيد فَقَرَعَ الْبَابَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَها وَلا بَعْدَها، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ. للترمذي (1).

(1) الترمذي (2732) وقال: حسن غريب، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (516).

ص: 542

3204 -

الشَّعْبِي: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَلَقَّى جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَالْتَزَمَهُ وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ (1).

(1) أبو داود (5220) وقال المنذري 8/ 87: هذا مرسل. وضعفه ابن حجر في «التلخيص» 4/ 96. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (1116).

ص: 542

3205 -

ابْنُ عُمَرَ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حِينَ أَقْبَلَ مِنْ حَجَّتِهِ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَأَنَاخَ عَلَى بَابِ مَسْجِدِهِ، ثُمَّ دَخَلَهُ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ. قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ كَذَلِكَ يَصْنَعُ. هما لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2782)، وقال الألباني: حسن صحيح (2419).

ص: 542

3206 -

ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ اسْتَقْبَلَهُ أُغَيْلِمَةُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَحَمَلَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَآخَرَ خَلْفَهُ (1).

(1) البخاري (1798).

[7]

البخاري (5966).

ص: 542

3207 -

وفي رواية: ذُكر عند عكرمة شر الثلاثة، فقال: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم وَقَدْ حَمَلَ قُثَمَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَالْفَضْلَ خَلْفَهُ، أَوْ قُثَمَ خَلْفَهُ وَالْفَضْلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَيُّهُمْ أشر شَرٌّ أَوْ أَيُّهُمْ أخَيْرٌ. للبخاري والنسائي. [7]

ص: 542

3208 -

عبد الله بن جعفر، قال له ابن الزبير: أتذكر إذ تلقينا النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس، قال: نعم فحملنا وتركك. للشيخين (1).

(1) البخاري (3082)، ومسلم (2427).

ص: 542

3209 -

ولمسلم: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ الزُّبَيْرِ: أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا النبي صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ (1).

(1) مسلم (2427).

ص: 542

3210 -

وفي رواية: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِصِّبْيَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بِي إِلَيْهِ، فَحَمَلَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ جِيءَ بِأَحَدِ ابْنَيْ فَاطِمَةَ، فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ فَأدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلاثَةً عَلَى دَابَّةٍ. ولأبي داود نحوه (1).

(1) أبو داود (2566) وهو عند مسلم بنحوه (2428).

ص: 543

3211 -

سلمة بن الأكوع: لَقَدْ قُدْتُ بالنبي صلى الله عليه وسلم وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بَغْلَتَهُ الشَّهْبَاءَ حَتَّى أَدْخَلْتُهُمْ حُجْرَته صلى الله عليه وسلم هَذَا قُدَّامَهُ وَهَذَا خَلْفَهُ. لمسلم والترمذي (1).

(1) مسلم (2423).

ص: 543

3212 -

أَنَس: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَقْفَلَهُ مِنْ عُسْفَانَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَقَدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ، فَصُرِعَا جَمِيعًا، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاَكَ، هل أصابك شيء؟ قَالَ:((لا، ولكن عَلَيْكَ بالْمَرْأَةَ، فَقَلَبَ أبو طلحة ثَوْبًا عَلَى وَجْهِهِ وقصد قصدها، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، وَأَصْلَحَ لَهُمَا مَرْكَبَهُمَا فَرَكِبَا، وَاكْتَنَفْنَا النبي صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ)). فَلَمْ نزل نقول ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ للبخاري (1).

(1) البخاري (3086).

ص: 543

3213 -

أبو الْمَلِيحِ عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَثَرَتْ الدابة، فَقُلْتُ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ:((لا تَقُلْ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ، وَيَقُولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبَابِ)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4982)، وصححه الألباني في «صحبح الجامع» (7401).

ص: 543

3214 -

عَبْدُ اللَّهِ بْن بُرَيْدَةَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: بَيْنَمَا النبي صلى الله عليه وسلم يَمْشِي، جَاءَ رَجُلٌ مَعَهُ حِمَارٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْكَبْ، وَتَأَخَّرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم:((لا، أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي إِلَاّ أَنْ تَجْعَلَهُ لِي)).قَالَ: فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ لَكَ فَرَكِبَ. للترمذي وأبي داود (1).

(1) أبو داود (2572) والترمذي (2773)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (2318).

ص: 543