الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1512 -
محاربُ بنُ دثار: نظَر حُذيفةُ إلَى رجلٍ يصلي، ولايقُيُم ظهْرهٌ فلما فَرغَ قالَ له: أيألم ظَهْرك؟ قال: لا. قال: لو أنك مِتَّ علَى حالتِكَ هذِه مِتَّ مُخالفاً لِسنةِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. لرزين (1).
(1) يأتي تخريجه.
1513 -
قلت: للبخاري، والنسائي: عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قال: رأى حُذَيْفَةُ رَجُلًا يُصَلِّي فَطَفَّفَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مُنْذُ كَمْ تُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنةً. قَالَ: مَا صَلَّيْتَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَوْ مِتَّ وَأَنْتَ تُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ مِتَّ عَلَى غَيْرِ فِطْرَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم (1).
(1) البخاري (389)، والنسائي 3/ 58 - 59.
1514 -
ابنُ عباسٍ: كان رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا رَكَع اسْتوَى، فَلو صُب على ظهرهِ الماءَ اسْتقر. للكبير والموصلىِّ (1).
(1)«الكبير» 12/ 167 (12781)، وأبو يعلي 4/ 335 (2447)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 123: رجاله موثقون، وصححه الألباني في الصحيحة (3331).
1515 -
وعنه رفعه: ((مَنْ لَم يُلزق أنْفهُ معَ جَبهتَهِ بالأرْضِ إذا سَجَد لَم تَجُز صَلاتهُ)). للكبيرِ والأوسطِ (1).
(1)«الكبير» 11/ 333 (11917)، و «الأوسط» 4/ 250 (4111)،قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 440 - 441: حديث لا يصح وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 126: رجاله موثقون وإن كان في بعضهم اختلاف من أجل التشيع، والحديث أورده الألباني في «الصحيحة» 4/ 199 وقال: الضحاك هذا مختلف فيه، وقد حسن له الترمذي، وفيه ضعيف لا يمنع من الاستشهاد به.
الجلوس والتشهد والسلام
1516 -
طَاوُسُ قُلْنَا لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، فَقَالَ: هِيَ السُّنَّةُ. فَقُلْنَا لَهُ: أما تَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ؟ فَقَالَ: هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكُم. لمسلمٍ وأبي داودَ والترمذيِّ (1).
(1) مسلم (536)، وأبو داود (845)، والترمذي (283).
1517 -
ابْنُ مَسْعُودٍ: كان رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا جلسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَتَيْنِ كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ حَتَّى يَقُومَ. لأصحابِ السننِ (1).
(1) أبو داود (995)، والترمذي (366)؛ وقال: هذا حديث حسن، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، والنسائي 2/ 243، وحسنه الألباني في المشكاة (10).
1518 -
ابنُ عمر: قال عَبْدُ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنَ عُمَرَ: كنت أرى ابن عمر يَتَرَبَّعُ فِي الصَّلَاةِ إِذَا جَلَسَ فَفَعَلْتُهُ، فَنَهَانِي ابْنُ عُمَرَ وَقَالَ: إِنَّمَا سُنَّةُ الصَّلَاةِ أَنْ تَنْصِبَ رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَتَثْنِيَ رجلك الْيُسْرَى. فَقُلْتُ: إِنَّكَ تَفْعَلُ ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنَّ رِجْلاي لَا تَحْمِلَانِي. لمالكٍ، والبخاريِّ، والنسائيِّ (1).
(1) البخاري (827)، والنسائي 2/ 235 - 236.
1519 -
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَاوِي: رَآنِي ابْنُ عُمَرَ أَعْبَثُ بالحصباء فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ نَهَانِي، فَقَالَ: اصْنَعْ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى (1).
(1) مسلم (580)، وأبو داود (987).
1520 -
وفى روايةٍ: وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَيَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثلاثًا وَخَمْسِينَ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ. للستةِ إلا البخاريِّ (1).
(1) مسلم (580)115.
1521 -
ولأبي داودَ، والنسائيِّ عن ابْنِ الزُّبَيْرِ نحوه، وفيه: كَانَ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِذَا دَعَا وَلَا يُحَرِّكُهَا (1).
(1) أبو داود (989)، والنسائي 3/ 37 - 38، والدارمي (1338)، وقد رواه مسلم (579) ولكن بدون: ولا يحركها، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (175): إسناده حسن، لكن قوله: ولا يحركها. . زيادة شاذة، تفرد بها- عن ابن عجلان- زيادُ بن سعد.
1522 -
وللترمذيِّ نحو ذلك عن عاصم بن كليبٍ الجرميِّ، عن أبيه، عن جده وفيه: وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ وَبسَطَ السَّبَّابَةَ وَهُوَ يَقُولُ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)) (1).
(1) الترمذي (3587)، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه وقال الألباني: منكر بهذا السياق.
1523 -
أبو يَعْقُوب: قَالَ: سَمِعْتُ مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي، فَطَبَّقْتُ بَيْنَ كَفَّيَّ ثُمَّ وَضَعْتُهُمَا بَيْنَ فَخِذَيَّ، فَنَهَانِي أَبِي وَقَالَ: كُنَّا نَفْعَلُهُ فَنُهِينَا عَنْهُ،
⦗ص: 251⦘
وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ أَيْدِينَا عَلَى الرُّكَبِ. للشيخين، وأبي داودَ، والنسائيِّ.
كذا ذكره فى الأصل في ترجمة: الجلوس، مع أنهم إنما ذكروه فى باب الركوع (1).
(1) البخاري (790)، ومسلم (535)، وأبو داود (867)، والنسائي 2/ 185.
1524 -
ومن روايات مسلم له: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي، فَلَمَّا رَكَعْتُ شَبَّكْتُ أَصَابِعِي وَجَعَلْتُهُا بَيْنَ رُكْبَتَيَّ، فَضَرَبَ يَدَيَّ (1).
(1) مسلم (535)31.
1525 -
وفي أخرى: ركعتُ فقلتُ بيدي هكذا. يعني: طَبَّقَ بهما ووضعهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ. بنحوه (1).
(1) مسلم (534).
1526 -
ابْنُ مَسْعُودٍ: عَلَّمَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم التَّشَهُّدَ، كفي بين كفيه كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله. للستة إلا مالكًا (1).
(1) البخاري (6265)، ومسلم (402)59.
1527 -
وفى روايةٍ لأبي داودَ: ((إذا قلتَ هذا فقد قضيتَ صلاتَكَ، إن شئتَ أن تقومَ فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعدْ)) (1).
(1) أبو داود (970)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (205): شاذ بزيادة "إذا قلت. . " والصواب أنه من كلام ابن مسعود موقوفا.
1528 -
وفي أخرى له: كُنَّا إِذَا جَلَسْنَا مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَى الله قَبْلَ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((لَا تَقُولُوا: السَّلَامُ عَلَى الله فَإِنَّ الله هُوَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ)). فذكره إلى الصَّالِحِينَ، ثم قال:((فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمْ ذَلِكَ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ أَوْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ أَحَدُكُمْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُوَ بِهِ)). قال في الأصل: قال شريك (1).
(1) البخاري (831)، ومسلم (402).
1529 -
وفي رواية عنه: ِمِثْلِهِ قَالَ: وَكَانَ يُعَلِّمُنَاهُنَّ كَمَا يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: اللهمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ، مُثْنِينَ بِهَا، قَابِلِيهَا، وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا. اهـ.
1530 -
ولفظ أبي داود هو هذا. قال شريك: وحدثنا جامع، عن أبي وائل، عن عبد الله بمثله قال: وكان يعلمنا كلمات، ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد: اللهم ألف بين قلوبنا
…
إلخ، اهـ (1).
(1) أبو داود (969)، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (172): إسناده ضعيف؛ شريك، وهو ابن عبد الله القاضي، وهو سيء الحفظ.
1531 -
وفي روايةٍ للنسائيِّ: كُنَّا نَقُولُ: السَّلَامُ عَلَى الله، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ ومِيكَائِيلَ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((لَا تَقُولُوا)). الحديث (1).
(1) النسائي 3/ 40 - 41، وصححه الألباني في صحيح النسائي.
1532 -
ولمسلمٍ، ولأصحابِ السنن، عن ابْنِ عَبَّاس: كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَكَانَ يَقُولُ:((التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ)). إلى آخره (1).
(1) مسلم (403).
1533 -
وفي رواية: ((سَلَامٌ عَلَيْكَ، سَلَامٌ عَلَيْنَا)). بغير ألف ولام (1).
(1) الترمذي (290).
1534 -
وزاد البزار، و «الأوسط»:كان صلى الله عليه وسلم يعلمُنَا التشهدَ ويقول: ((تعلَّموا، فإنه لا صلاة إلَاّ بتشهدٍ)) (1).
(1) البزار في «البحر الزخار» 5/ 17 (1571)، والطبراني في «الأوسط» 5/ 25 (4574)، وقال الهيثمي 2/ 140: رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه: صُقْدِي بن سنان، ضعفه ابن معين، ورواه البزار برجال موثقين، وفي بعضهم خلاف لا يضر إن شاء الله.
1535 -
«وللكبيرِ» فى الدعاءِ بعد التشهدِ: ((سبحانكَ لا إله غيرك، اغفر لي ذنبي وأصلِحْ لي عملي، إنكَ تغفرُ الذنوبَ لمن تشاءُ، وأنت الغفورُ الرحيمُ، يا غفارُ اغفر لي، يا توابُ تبْ عليَّ، يا رحمنُ ارحمني، يا عفو اعفُ عني، يا رءوف ارؤف بي، يارب أوزعني أن أشكرَ نعمتَكَ التي أنعمت عليَّ، وطوَّقني حسنَ عبادتِك، يارب أسألكَ من الخيرِ كله، وأعوذ بكَ من الشَّرِ كلِه، ياربِّ افتح لي بخيرٍ، واختم لي بخيرٍ، وآتني شوقًا إلى لقائِكَ من غير ضرَّاءٍ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلةٍ، وقني السيئاتِ، ومن تق السيئاتِ يومئذٍ فقد رحمتَه، وذلك الفوزُ العظيمُ)) (1).
(1) رواه الطبراني 10/ 56 (9942)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 143: رواه أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
1536 -
وفي روايةٍ: ((اللهم إنا نسألُكَ من الخيرِ كله، عاجلِه وآجلِه، ما علمنا منه وما لم نعلم، وأعوذُ بكَ من الشَّرِ كلهِ عاجلِه وآجلِه، ما علمنا منه ومالم نعلم، اللهم إنا نسألَكَ ما سألك عبادُكَ الصالحون، ونستعيذُ بكَ مما استعاذَ منه عبادُكَ الصالحون، ربنا آتنا في الدنيا حسنةَ وفي الآخرةِ حسنةً، وقنا عذابَ النارِ، ربنا آمنا فاغفرْ لنا ذنوبَنَا وكفِّر عنا سيئاتِنا وتوفَّنا مع الأبرارِ، ربنا وآتنا ما وعدتَنا على رسلِكَ، ولا تخزِنَا يومَ القيامةِ، إنك لا تخلفُ الميعادَ)) (1).
(1) رواه الطبراني 10/ 56 (9941)، «الأوسط» 7/ 306 (7571)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 143: رواه الطبراني في «الأوسط» هكذا، وفي الكبير بنحوه.
1537 -
وفي أخرى بضعف: قال: علمني صلى الله عليه وسلم التحيات لله - إلى قوله ورسوله - وزاد: ((اللهم صلِّ على محمدٍ وأهلِ بيتهِ كما صليتَ على إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهم صلِّ علينا معهم، اللهم بارك على محمدٍ وعلى أهلِ بيتِه كما باركتَ على إبراهيمَ، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك علينا معهم، صلوات الله وصلواتُ المؤمنين على محمدٍ النبيِّ الأميِّ، السلامُ عليه ورحمةَ الله وبركاتُه)) (1).
(1) رواه الطبراني 10/ 54/55 (9937)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 144 - 145: وفيه: عبد الوهاب بن مجاهد، وهو ضعيف.
1538 -
وللنسائيِّ عن (أبي موسى) رفعه: ((إِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ: التَّحِيَّاتُ لله، الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله
⦗ص: 254⦘
وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وحده لا شريك له، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)) (1).
(1) النسائي 2/ 242، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (672).
1539 -
وله (عن جَابِرٍ: كَانَ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ بِسْمِ الله وَبِالله، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ. إلى آخر تشهد ابن مسعود. وزاد فى آخره: ((أَسْأَلُ الله الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِالله مِنَ النَّارِ)) (1).
(1) النسائي 2/ 243، وقال الألباني في «المشكاة» (916): أيمن [ابن نابل] فيه ضعف.
1540 -
ولمالكٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَشَهَّدُ. بِسْمِ الله، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله. يَقُولُ هَذَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَييْنِ، وَيَدْعُو إِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ بِمَا بَدَا لَهُ، فَإِذَا جَلَسَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ تَشَهَّدَ كَذَلِكَ أَيْضًا، إِلَّا أَنَّهُ يُقَدِّمُ التَّشَهُّدَ، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ، وإِذَا أَرَادَ أَنْ يُسَلِّمَ قَالَ: السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ. ثم يقول: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَى الْإِمَامِ، وإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ عَنْ يَسَارِهِ رَدَّ عَلَيْهِ (1).
(1)«الموطأ» 1/ 97.
1541 -
زاد رزين: وقال: إن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرهُ بذلك.
1542 -
وله أيضًا: أنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ إِذَا تَشَهَّدَتِ: التَّحِيَّاتُ، الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ (1).
(1) المصدر السابق.
1543 -
وله عن عمرَ: وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ يَقُولُ: قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ. إلى آخرِ تشهدِ ابن مسعودٍ (1).
(1)«الموطأ» 1/ 97.
1544 -
ولأبي داودَ، والترمذي: كان ابْن مَسْعُودٍ يقول: مِنَ السُّنَّةِ إخفاء التَّشَهُّدَ (1).
(1) أبو داود (986)، والترمذي (291)، وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (237).
1545 -
أبو سَعِيدٍ رفعه: ((مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ، وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بفاتحة الكتاب وَسُورَةٍ فِي فَرِيضَةٍ وغَيْرِهَا)). للترمذيِّ (1).
(1) أبو داود (61) ، الترمذي (238)، وقال: هذا حديث حسن، وابن ماجه (276)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (55).
1546 -
نَافِعُ: أن ابْنُ عُمَرَ كان إذا صلَّى أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ، وَأَتْبَعَهَا بَصَرَهُ وقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لَهِيَ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنَ الْحَدِيد)) (1). للبزارِ، وأحمدَ بلينٍ (2).
(1) في (أ): الحديث والمثبت من (ب) وهو الصواب.
(2)
أحمد 2/ 119، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 272 (563)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 140: وفيه: كثير بن زيد، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره.
1547 -
الأسودُ: كانَ ابنُ مسْعودٍ يُعلمنا التشهدَ في الصلاة، فيأخذُ عَليْنا الألفَ والواوَ. للبزارِ (1).
(1) البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 272 (561)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 141: إسناد البزار رجاله رجال الصحيح.
1548 -
و «للكبيرِ» : قلنا يحفظُ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كما يحْفَظُ حُروفُ القُرآنِ الوَاوات والألِفاتِ (1).
(1) رواه الطبراني 10/ 53 (9932)،وقال الهيثمي 2/ 141: في إسناد الطبراني زهير بن مروان ولم أجد من ذكره.
قلت: بل هو أزهر بن مروان الرقاشي، ولقبه خريج، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث، وقال مسلمة الأندلسي: ثقة: «تهذيب التهذيب» 1/ 106.
1549 -
البهزيُّ: سألْتُ الحسَيْن بنَ علَيٍّ عَنْ تَشهدِ عَليٍّ قالَ: هو تَشهدُ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: التحياتُ للهِ والصلواتُ، الطيباتُ، الغَادِياتُ، الرائحاتُ، الزاكِيات، المبارَكاتُ، الطاهِراتُ للهِ. للكبيرِ والأوسطِ (1).
(1) الطبراني 3/ 134 (2905)، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 142: رجال «الكبير» موثقون.
1550 -
وفيهِ: الناعِماتُ (السابِقات)(1)(2).
(1) في (ب): المتتابعات.
(2)
التخريج السابق.
1551 -
أبو الورد (1): سَمِعَ عبْدَ الله بنَ الزبيْر يقُولُ: إن تَشهدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: باسْمِ الله، وبالله، خيُر الأسْماء، التحياتُ الطيباتُ الصلواتُ للهِ، أشْهدُ أنْ لا إله إلا الله، وحْدَه لاشَريكَ لهُ وأن مُحمداً عَبدُه ورسُولهُ، أرْسلَه بالحق بشيراً ونَذيراً، وأن
⦗ص: 256⦘
الساعةَ آتيةٌ لاريْبَ فِيها، السلامُ عليْكَ أيها النبيُّ ورحْمةُ الله وبرَكاتهُ، السلامُ عَليْنا وعلَى عِبادِ الله الصالحين، اللهم اغْفِر لي واهْدِني. للبزارِ، و ((الكبيرِ)) بلينٍ (2).
(1) في (أ) و (ب): الدراداء. والمثبت من ((الأوسط)).
(2)
البزار في ((البحر الزخار)) 6/ 188 (2229)، والطبراني في «الأوسط» 3/ 270 (3116)،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 141: مداره على ابن لهيعة، وفيه كلام، وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 267 - 268: ضعيف.
1552 -
ابنُ مسعودٍ: أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ: ((السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله)). لأصحاب السنن (1).
(1) أبو داود (996)، والترمذي (295)، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي 3/ 63،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (878).
1553 -
زاد النسائي: حتى يرى بياضُ خدِه من ها هنا، وبياضُ خدِه من ها هنا (1).
(1) النسائي 3/ 63.
1554 -
سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ قال: أَمَّا بَعْدُ، أَمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي وَسَطِ الصَّلَاةِ أَوْ حِينَ انْقِضَائِهَا فَابْدَءُوا قَبْلَ التَّسْلِيمِ فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ وَالْمُلْكُ لِلَّهِ، ثُمَّ سَلِّمُوا عَلَى قَارِئِكُمْ، وَعَلَى أَنْفُسِكُمْ. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (975)، وقال الحافظ في «تلخيص الحبير» 1/ 271: ضعيف لما فيه من المجاهيل، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (206).
1555 -
جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله. وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبَيْنِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((عَلَامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ، كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ، وإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عن يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ)). لمسلمٍ، والنسائيِّ، وأبي داودَ (1).
(1) رواه مسلم (431)، وأبو داود (998)، والنسائي 3/ 4، 61 - 62.
1556 -
وله: ((إنما يَكْفِي أَحَدَكُمْ أن يقول هكذا -وأشار بإصبعه- ليسَلِّمَ عَلَى أَخِيهِ مِنْ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِنْ عَنْ شِمَالِهِ)) (1).
(1) أبو داود (999).
1557 -
عَائِشَةُ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، ثم يَمِيلُ إِلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ شَيْئًا. للترمذيِّ (1).
(1) الترمذي (296)، وابن ماجه (919)،وقال ابن أبي حاتم في «العلل» 1/ 148: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث منكر هو عن عائشة موقوف، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (750).
1558 -
أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((حَذْفُ السَّلَامِ سُنَّةٌ)).للترمذيِّ، وأبي داودَ (1).
(1) رواه أبو داود (1004)، والترمذي (297). وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن هذا الحديث فقال: ليته يصح عن أبي هريرة، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (48)
1559 -
عَائِشَةُ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ لَم يَقْعُدْ إِلَّا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: اللهمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. لمسلم، والترمذيِّ (1).
(1) رواه مسلم (592)، والترمذي (298 - 299).
1560 -
وَاسِعُ بْنُ حَبَّانَ: كُنْتُ أُصَلِّي وَعَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى جِدَارِ (الكعبةِ)(1)، فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي انْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مِنْ قِبَلِ شِقِّي الْأَيْسَرِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَنْصَرِفَ عَنْ يَمِينِكَ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ وانْصَرَفْتُ إِلَيْكَ. فقَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَصَبْتَ، إِنَّ قَائِلًا يَقُولُ: انْصَرِفْ عَنْ يَمِينِكَ، وإِذَا كُنْتَ تُصَلِّي فَانْصَرِفْ حَيْثُ شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ عَنْ يَمِينِكَ، وَإِنْ شِئْتَ عَنْ يَسَارِكَ. لمالكٍ (2).
(1) في (ب): القبلة.
(2)
مالك 1/ 219 (562).
1561 -
ابنُ مسعودٍ قال: لَا يَجْعَلْ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ، يَرَى أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَثِيرًا يَنْصَرِفُ عَنْ يَسَارِهِ (1).
(1) البخاري (852).
1562 -
ابْنُ عَبَّاسٍ قال: إنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ (1).
(1) البخاري (841)، ومسلم (583).
1563 -
وفي روايةٍ: مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِالتَّكْبِيرِ. هما للشيخينِ، وأبي داودَ، والنسائيِّ (1).
(1) البخاري (842)، ومسلم (583)، وأبو داود (1002)، والنسائي 3/ 67.