المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

222 -

ثعلبة بن الحكم رفعه: ((يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة، إذا قعدَ على كرسيه لفصل عباده: إني لم أجعَلْ علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريدُ أن أغفرَ لكُمْ على ما كان فيكم ولا أبالي)). للكبير (1).

(1) رواه الطبراني 2/ 84 (1381). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 126: رواه الطبراني ورجاله موثقون. وقال الألباني تعليقا على السند: هذا سند موضوع، فإن مداره على العلاء بن مسلمة، وقال الحافظ في «التقريب»: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، ثم قال: والخلاصة أن الحديث موضوع بهذا السياق، وفيه لفظة منكرة جدا، وهي قعود الله تبارك وتعالى على الكرسي، ولا أعرف هذه اللفظة في حديث صحيح. أ. هـ. انظر «الضعيفة» (867).

ص: 45

223 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ سُئِلَ عِلْمًا يعَلِمَهُ فكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ)) (1). للترمذي وأبي داود.

(1) رواه أبو داود (3658)، والترمذي (2649)، وقال: حديث حسن. وقال الحاكم في «المستدرك» 1/ 101: هذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 254: حسنه الحاكم وصححه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا وهو عند الحاكم أيضا وغيره وصححه عن ابن عمر. وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» 1/ 160 (120).

ص: 45

224 -

سَهْل ابْنَ سَعْدٍ رفعه: ((وَالله لَأَنْ يُهْدى بهُداكَ رجلٌ واحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ)). لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (3661)، وهو عند البخاري (2942).

ص: 45

225 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ والْقُرْآنَ، وَعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّي مَقْبُوضٌ)). للترمذي (1).

(1) رواه الترمذي (2091)، وقال: هذا حديث فيه اضطراب. وضعفه الألباني وقال: فيه شهر وضعيف أيضًا. انظر «الإرواء» 6/ 103 - 104.

ص: 45

226 -

زاد رزين: ((وإن مَثَلَ العالم الذى لا يُعلم الفرائضَ كمثل البرنس لارأسَ له)) (1).

(1) أورده الديلمي في «الفردوس» 4/ 138 (6428) عن أبي موسى الأشعري: مثل الذي لا يقرأ القرآن وليس يسن الفرائض كالبرنس لا رأس له.

ص: 45

227 -

وللقزويني بضعف: ((تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا، فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَهُوَ يُنْسَى وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي)) (1).

(1) رواه ابن ماجة (2719)، والبيهقي (6/ 209) وقال: تفرد به حفص بن عمر، وليس بالقوي. ورواه ابن الجوزي في «العلل» 1/ 128 (197)، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به: حفص بن عمر، وقال البخاري: هو منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى النيسابوري بالكذب، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. وكذلك ضعفه الألباني. انظر «الإرواء» 6/ 104.

ص: 45

228 -

عقبة بن عامر رفعه: ((تَعَلَّمُوا الفرائض قبل الظانين، يعنى الذين يتكلمون بالظن)) (1). " لرزين".

(1) ذكره البخاري معلقا رواية (6724). وقال ابن حجر في «الفتح» 12/ 4: هذا الأثر لم أظفر به موصولا.

ص: 45

‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

ص: 45

229 -

أبو هَارُونَ الْعَبْدرِيِّ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا سَعِيدٍ، فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِنه قَالَ: ((إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّ رِجَالًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرَضِ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا)) (1). للترمذي.

(1) رواه الترمذي (2650)، وقال: كان شعبة يضعف أبا هارون العبدي. وقال أيضا: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد. وقال ابن القطان في «الأحكام» 4/ 32: ضعيف فإن من رواته أبي هارون العبدي. وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» .

تنبيه: ذكر المصنف عن أبي هارون العبدري، والصواب أبو هارون العبدي كما في الترمذي، وانظر «تهذيب الكمال» 21/ 232 (4178).

ص: 45

230 -

وللقزويني بضعف: ((سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ، فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم و (اقنوهم)(1))). قُلْتُ لِلْحَكَمِ: ومَا (اقنوهم)(2) قَالَ عَلِّمُوهُمْ (3).

(1) في (ب)، (ج): أفتوهم.

(2)

في (ب)، (ج): أفتوهم.

(3)

رواه ابن ماجة (247)، وحسنه السيوطي في «الجامع الصغير» ، والألباني في «صحيح الجامع» (3651).

ص: 46

231 -

يَزِيدُ بْنُ سَلَمَةَ قلت: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي سَمِعْتُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا أَخَافُ أَنْ يُنْسِيَنِي أولُه آخِرَهُ، فَحَدِّثْنِي بِكَلِمَةٍ تَكُونُ جِمَاعًا، قَالَ:((اتَّقِ الله فِيمَا تَعْلَمُ)) (1). للترمذي وزاد رزين: ((واعمل به)).

(1) رواه الترمذي (2683) وقال: ليس إسناده بمتصل، وهو عندي مرسل، ونقل هذا الكلام عن البخاري في علله الكبير (632) وذكر المناوي في «فيض القدير» 1/ 155 قول السيوطي في «الكبير» بأنه منقطع. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1696).

ص: 46

232 -

عمر قال: ((لا ينبغى لمن عنده شيئ من العلم أن يضيع نفسه)) (1). لرزين.

(1) علقه البخاري قبل رواية (80) عن ربيعة، ووصله ابن حجر في «تغليق التعليق» 2/ 85.

ص: 46

233 -

جابر رفعه: ((لا ينبغى للعالم أن يسكتَ على علمه، ولا ينبغى للجاهل أن يسكت على جهله، قال الله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون})). للأوسط (1) بضعف.

(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 5/ 298 (5365)، وقال: لا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، تفرد به الأنصاري. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 164 - 165: فيه محمد بن أبي حميد، وقد أجمعوا على ضعفه، قال العراقي في تخريج الإحياء (38): أخرجه الطبراني في الأوسط وبن مردويه في التفسير وابن السني وأبو نعيم في رياضة المتعلمين من حديث جابر بسند ضعيف.

ص: 46

234 -

شقيق: كَانَ عَبْدُالله يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِالرَّحْمَنِ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ، فقَالَ أَمَا إِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا. للشيخين والترمذي (1).

(1) رواه البخاري (70)، ومسلم (2821)، والترمذي (2855).

ص: 46

235 -

عِكْرِمَة أن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدِّثِ النَّاسَ مرة في الجُمُعَة، فَإِنْ أَبَيْتَ فَمَرَّتَيْنِ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ فثلاثًا وَلَا تُمِلَّ النَّاسَ هَذَا الْقُرْآنَ، وَلَا ألْفِيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ، فَتَقُصُّ عَلَيْهِمْ فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ فَتُمِلُّهُمْ، وَلَكِنْ أَنْصِتْ فَإِذَا أَمَرُوكَ فَحَدِّثْهُمْ وَهُمْ يَشْتَهُونَهُ، وانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ، فَإِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ (1).

(1) رواه البخاري (6337).

ص: 46

236 -

عَلِيٌّ قال: حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ الله وَرَسُولُهُ. هما للبخاري (1).

(1) رواه البخاري (127).

ص: 46

237 -

وعنه قال: إن الْفَقِيهَ حَقَّ الْفَقِيهِ الَّذِي من لم يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ الله، وَلَا يُؤَمِّنُهُمْ مِنْ عَذَابِ الله، وَلَا يُرَخِّصُ لَهُمْ فِي مَعَاصِي الله، إِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَا عِلْمَ فِيهَا، وَلَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَا فَهْمَ فِيهِ وَلَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَا تَدَبُّرَ فِيهَا (1).

(1) رواه الدارمي (298)، وانظر «الضعيفة» (734).

ص: 47

238 -

كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ: لَا تُحَدِّثِ الْبَاطِلَ للحُكَمَاءَ فَيَمْقُتُوكَ، وَلَا تُحَدِّثِ الْحِكْمَةَ لِلسُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ، وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ، وَلَا تَضَعْهُ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ، إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا. هما للدارمي (1).

(1) رواه الدارمي (378).

ص: 47

239 -

ابْن مَسْعُودٍ قَالَ: مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً (1). "لمسلم".

(1) رواه مسلم (5).

ص: 47

240 -

أبو أُمَامَةَ: قَالَ فَتًى من قريش: يَا رَسُولَ الله ائْذَنْ لِي في ِالزِّنَا، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ فَقَالَ:((ادْنُهْ)) فَدَنَا قَالَ: ((أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ)) قَالَ: لَا وَالله جَعَلَنِي الله فِدَاكَ. قَالَ: ((وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ)) ثم قَالَ له مثل ذلك في ابنته وأخته وعمته وخالته في كل ذلك يقول أتحبه لكذا فيقول لا والله جعلنى الله فداك فيقول صلى الله عليه وسلم: ((ولا الناس يحبونه له)) فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ اللهمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ، فَلَمْ يَكُنْ بَعْدَُ ذَلِكَ يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ. لأحمد وللكبير (1).

(1) رواه أحمد 5/ 256 - 257، والطبراني 8/ 183 (7759)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 129: رواه أحمد والطبراني في «الكبير» ، ورجاله رجال الصحيح. وقال العراقي في تخريج الإحياء (2251): رواه أحمد بإسناد جيد رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في «الصحيحة» (370).

ص: 47

241 -

ابْنِ عُمَرَ: كُنَّا عِنْدَ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ شْبِهُ -أَوْ كَالرَّجُلِ- الْمُسْلِمِ لَا يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا، وَلَا تُؤْتِي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَا يَتَكَلَّمَانِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَلَمَّا لَمْ يَقُولُوا شَيْئًا، قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: هِيَ النَّخْلَةُ فَلَمَّا قُمْنَا، قُلْتُ لِعُمَرَ: يَا أَبَتَاهُ، وَالله لَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تتَكَلَّمَ، قَالَ: لَمْ أَرَكُمْ تتَكَلَّمُونَ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ أَوْ أَقُولَ شَيْئًا، فقَالَ عُمَرُ:(لإن)(1) كُنتَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا (2).

(1) في (ب)، و (ج): لإن لأن. مكررة هكذا، وما أثبتناه الموافق لرواية البخاري، و (أ).

(2)

رواه البخاري (131)، ومسلم (2811).

ص: 47

242 -

ومن رواياته فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِالْبَوَادِي، وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ (1).

(1) رواه البخاري (62).

ص: 48

243 -

ومنها: بينا نحن عِنْدهَ صلى الله عليه وسلم إِذَ أُتِيَ بِجُمَّارِ نَخْلَةٍ، فَقَالَ:((إِنَّ مِنَ الشَّجَر شجرة لَهَا بَرَكَة كَبَرَكَةِ الْمُسْلِمِ)) فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي النَّخْلَةَ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هِيَ النَّخْلَةُ، فنظرتُ فَإِذَا أَنَا عَاشِرُ عَشَرَةٍ أَنَا أَحْدَثُهُمْ، فَسَكَتُّ فَقَالَ هِيَ النَّخْلَةُ. للشيخين والترمذي (1).

(1) رواه البخاري (5444)، ومسلم (2811)، والترمذي (2867).

ص: 48

244 -

جميلة أم ولد أنس: كان ثابِتُ إذا أتى أنسًا قال: يا جارية هاتي لي طيبًا أمس يدي، فإن ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبلَ يدي (1).للموصلي.

(1) رواه أبو يعلى في «المسند» 6/ 212 (3493). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 130: رواه أبو يعلى، وجميلة هذه لم أر من ترجمها.

ص: 48

245 -

ابن مسعود قال: لا يزالُ الناسُ صالحين متماسكين ما أتاهم العلمُ من أصحابِ النبي صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغِرِهم هلَكُوا (1). للكبير، والأوسط.

(1) رواه الطبراني 9/ 114 (8590)، ورواه في «الأوسط» 7/ 311 (7590). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 135:رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» ورجاله موثقون.

ص: 48

246 -

وعَنه رفعه: ((منهومان لا يشبعان: طالبُ علم، وطالبُ دنيا)) (1). للكبير بضعف.

(1) رواه الطبراني 10/ 180 - 181 (10388)، وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 86 - 87 (111):أما حديث ابن مسعود: فقال ابن حبان: كان أبو بكر الداهري يضع الحديث على الثقات. قال أحمد: ليس بشيء. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 135: وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف ،وقال السيوطي في الدرر المنتثرة (صـ 20):[رواه] الطبراني في " الكبير " من حديث ابن مسعود بسند ضعيف، وهو والبزار من حديث ابن عباس بسند ضعيف. وضعف العراقي إسناده في تخريج الإحياء (3245). وانظر ضعيف المشكاة للألباني (64).

ص: 48

247 -

وللأوسط بضعف عن عائشة: ((أربعُ لا يشبعنَ من أربعٍ: عينٌ من نظر، وأرضٌ من مطر، وأنثى من ذَكر، وعالم من علمٍ)) (1).

(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 8/ 159 (8266). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 136: رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه: عبد السلام بن عبد القدوس، وهو ضعيف لا يحتج به، وقال = ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 235: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقال الألباني في ضعيف الجامع (763): موضوع.

ص: 48

248 -

جابر: قال رجل: يا رسول الله: أي الناسِ أعلم؟ قال: من جمعَ علم الناسِ إلى علمه، كل صاحب علم غَرثانُ. للموصلى بضعف (1).

(1) رواه أبو يعلى في «المسند» 4/ 132 (2183)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 162: فيه مسعدة بن اليسع، وهو ضعيف جدا. وساقه ابن حبان في المجروحين 3/ 35: ضمن مناكير مسعدة ابن اليسع. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1101).

ص: 48

249 -

ابن عباس رفعه: ((ناصحوا في العلم، فإن خيانةَ أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله، وإن الله سائلكُم يومَ القيامة)). للكبير (1).

(1) رواه الطبراني 11/ 270 (11701)، ورواه ابن الجوزي في «الموضوعات» 1/ 377 (456)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 141: فيه أبو سعيد البقال، قال أبو زرعة: لين الحديث مدلس، قيل: هو صدوق؟ قال: نعم، كان لا يكذب، وقال أبو هشام الرفاعي: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا أبو سعد البقال وكان ثقة، وضعفه شعبة لتدليسه والبخاري ويحيى بن معين، وبقية رجاله موثقون. وقال الألباني في «الضعيفة» (783): موضوع.

ص: 49

250 -

فضالة بن عبيد: كان إذا أتاه صاحبهُ قال: تدارسوا، وانشروا، وزيدوا زادكم الله خيرًا، وأحبكم وأحب من يحبكم، ردوا علينا المسائلَ، فإن أجر آخرها كأجر أولها، واخلطوا حديثَكم بالاستغفار. للكبير (1).

(1) رواه الطبراني 18/ 299 (767)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 161: رجاله موثقون.

ص: 49

251 -

أبو نضرة: كان أبو سعيد يقول: تحدثوا فإن الحديثَ يذكر بعضُه بعضًا (1). للأوسط.

(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 3/ 60 (2477)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 161: رجاله رجال الصحيح.

ص: 49

252 -

أبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمى: حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ كَانُوا يأخذون مِنْه صلى الله عليه وسلم عَشْرَ آيَاتٍ فَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، قال: فتَعَلمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَل. لأحمد (1).

(1) رواه أحمد 5/ 410، والحاكم 1/ 557، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 165: فيه عطاء بن السائب، اختلط في آخر عمره.

ص: 49

253 -

ابن عمر قال: لقد عشتُ بُرهةً من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآنِ، وتنزلُ السورةُ على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلمُ حلالها وحرامهَا، وما ينبغي أن نقفَ عنده منها، كما تعلمون أنتم القرآن. ثم لقد رأيتُ رجالا يُؤتى أحدهم القرآن قبلَ الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتابِ إلى خاتمته ما يدرى ما آمره ولا زاجرُه، وما ينبغي أن يقفَ عنده منه، وينثُرهُ نثر الدقل (1)."للأوسط".

(1) ذكره الهيثمي في «مجمع البحرين» 1/ 201 - 202 (209)،وفي «مجمع الزوائد» 1/ 165، وقال: رواه الطبراني في «الأوسط» في «الكبير» بتمامه ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 35 وقال: صحيح على شرط الشيخين.

ص: 49

254 -

أبو الدرداء رفعه: ((مَثَلُ الذى تعلم العلمَ في صغره، كالنقشِ على الحجرِ، ومثل الذى تعلم العلم في كبره كالذى يكتبُ على الماء)) (1). للكبير بضعف.

(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 125 وقال: رواه الطبراني في «الكبير» ، وفيه: مروان بن سالم الشامي، ضعفه البخاري ومسلم وأبو حاتم. وقال المناوي في «فيض القدير» 5/ 650: قال المصنف في «الدرر» [صـ 14] سنده ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5237): موضوع.

ص: 49

255 -

أبو هريرة رفعه: ((مَثَلُ الذى يسمعُ الحكمةَ فُيحدثُ بشر ما يسمعُ، مَثَلُ رجلِ أتى راعيًا فقال: يا راعي أحرز لي شاة من غَنَمك، فقال: اذهبْ فخذ بأذن خيرها شاة، فذهبَ فأخذَ بأذن كلبِ الغنمِ)). للموصلي (1).

(1) رواه أبو يعلى في «المسند» 11/ 275 - 276، وقال الهيثمي في «المجمع»: فيه: علي بن زيد، وهو ضعيف، واختلف في الاحتجاج به. وقال العجلوني في كشف الخفاء (2268): وسنده ضعيف. وضعفه العراقي في تخريج الإحياء (2097)،وضعفه الألباني كذلك. انظر «الضعيفة» (1761).

ص: 50

256 -

كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رفعه: ((مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، ويَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ الله النَّارَ)) (1).

(1) رواه الترمذي (2654)، وقال: هذاحديث غريب وإسحاق بن يحيىبن طلحة ليس بذلك القوي عندهم، تكلم فيه من قبل حفظه. وقال المناوي في «فيض القدير» 6/ 288 - 289: رمز المصنف لحسنه، وقال: غريب، وفيه إسحاق بن يحيى قال الذهبي في «الكبائر»: واه. وقال غيره: متكلم فيه من قبل حفظه. وقال في «اللسان» عن العقيلي في الباب عن جمع من الصحب كلها لنية الأسانيد، قال الغلابي: وذكرت ليحيى بن معين حديثين آخرين من حديث هذا الشيخ سليمان بن زياد فقال: هذه الأحاديث بواطيل. وقال في «المذهب» عن الدراقطني: إسحاق متروك. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (106): صحيح لغيره.

ص: 50

257 -

ابْن عُمَرَ رفعه: ((مَنْ تَعَلَّمَ العلم لِغَيْرِ الله وأَرَادَ بِهِ غَيْرَ الله فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) (1).

(1) رواه الترمذي (2655)، وقال: حديث حسن غريب، وابن ماجة (258). وقال المناوي في «الفيض» 6/ 140 قال المنذري: رواه الترمذي وابن ماجة كلاهما عن خالد بن دريك عن ابن عمر، ولم يسمع منه ورجالهما ثقات. أ. هـ. وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (5530). وقال: إن في تحسين الترمذي نظر؛ بينه الحافظ المنذري [كلام المنذري السابق]. وانظر الضعيفة (5017).

ص: 50

258 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((يكون فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ العسل، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ، يَقُولُ الله تعالى: أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ، فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانًا)). هي للترمذي (1)

(1) رواه الترمذي (2404)، وقال الألباني: ضعيف جدا، ويحيى بن عبيد الله متروك. انظر «ضعيف الترغيب» (13)، وضعيف الجامع (6419).

ص: 50

259 -

مُجَاهِدٍ: طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ كَبِيرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ الله بَعْدُ فِيهِ النِّيَّةَ (1). "للدارمي".

(1) رواه الدارمي (359).

ص: 50

260 -

ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ، إِنَّ الله أَخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي الْعِجْلِ فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ، فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ فَانْكَسَرَتْ)). لأحمد، وللبزار والكبير (والأوسط)(1)(2)

(1) ساقطة من (ب)، و (ج).

(2)

رواه أحمد 1/ 271، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 111 (200)، والطبراني 12/ 54 (12451)، ورواه في «الأوسط» 1/ 12 (25)، ورواه الحاكم 2/ 321، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 153: ورجاله رجال الصحيح وصححه ابن حبان.

ص: 50

261 -

جندب رفعه: مَثَلُ الذي يعلم الناس الخيرَ، وينسى نفسه، كمثل السراج يضيء للناسِ، ويحرق نفسَهُ (1). للكبير مطولا.

(1) رواه الطبراني 2/ 167 (1685)، قال الهيثمي في «المجمع» 6/ 232: رواه الطبراني من طريقين في إحداهما: ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وفي الأخرى علي بن سليمان الكلبي، ولم أعرفه، وبقية =رجالها ثقات. قال الألباني في «صحيح الترغيب» (131): صحيح. وانظر «الصحيحة» تحت الحديث (3379).

ص: 50

262 -

عمر بن الخطاب رفعه: ((يظهر الإسلام حتى تختلفَ التجارَ في البحر، وحتى تخوضَ الخيلُ في سبيل الله، ثم يظهر قومُ يقرءون القرآنَ، يقولون من أقرأُ منا؟ من أعلم منا؟ من أفقه منا؟ ثم قال لأصحابه: هل في أولئك من

⦗ص: 51⦘

خيرٍ!)) قالوا: الله ورسولهُ أعلم، قال:((أولئكَ منكم، من هذه الأمةِ، وأولئك هُمْ وقودُ النار)). للأوسط والبزار (1).

(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 98 - 99 (173). رواه الطبراني في «الأوسط» 6/ 221 (6242). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 186: رواه الطبراني ورجال البزار موثقون. وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (135): حسن لغيره. وانظر «الصحيحة» (3230).

ص: 50

263 -

ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا الْعِلْمَ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ، وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ، فَهَانُوا عَلَيْهِمْ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:((مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ، كَفَاهُ الله هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ الله فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ)). للقزويني (1) بضعف.

(1) رواه ابن ماجة (4106). قال البوصيري في «الزوائد» ص67 (81، 82): هذا إسناد ضعيف فيه نهشل بن سعيد. وحسنه الألباني في «صحيح الجامع» (6189).

ص: 51

264 -

ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي سَيَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَقُولُونَ نَأْتِي الْأُمَرَاءَ فَنُصِيبُ مِنْ دُنْيَاهُمْ، وَنَعْتَزِلُهُمْ بِدِينِنَا وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ كَمَا لَا يُجْتَنَى مِنَ الْقَتَادِ إِلَّا الشَّوْكُ كَذَلِكَ لَا يُجْتَنَى مِنْ قُرْبِهِمْ إِلَّا)). قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ كَأَنَّهُ يَعْنِي الْخَطَايَا (1). للقزويني.

(1) رواه ابن ماجة (255)، قال البوصيري في «الزوائد» ص67 (80): وعبيد بن أبي برده لا يعرف. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1250).

ص: 51

265 -

عُمَرَ قَالَ: سَيَأْتِي نَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ، فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ الله (1). للدارمي.

(1) رواه الدارمي في «السنن» (119).

ص: 51

266 -

ابْنِ مَسْعُودٍ وَقد سُئل عن شيئ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لِحُذَيْفَةَ: لِأَيِّ شَيْءٍ تَرَى يَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا؟ فقَالَ: يَعْلَمُونَهُ، ثُمَّ يَتْرُكُونَهُ، فقالَ ابْنُ مَسْعُودٍ للسائل: ما سَأَلْتُمُونَا عَنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ الله أَوْ سُنَّةٍ نَبِيّه أَخْبَرْنَاكُمْ، وَلَا طَاقَةَ لَنَا بِمَا أَحْدَثْتُمْ (1).

(1) رواه الدارمي في (101).

ص: 51

267 -

ابْنِ عُمَرَ وقد سُئل عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَلْعَنُ مَنْ سَأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ (1).

(1) رواه الدارمي في «السنن» (121).

ص: 51

268 -

ابْنُ مَسْعُودٍ قال عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ، وَقَبْضُهُ أَنْ يُذْهَبَ أَصْحَابه عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يُفْتَقَرُ إِلَيْهِ، وإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَقْوَامًا

⦗ص: 52⦘

يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَكُمْ إِلَى كِتَابِ الله، وَقَدْ نَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، فَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّبَدُّعَ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعَمُّقَ، وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيق. هي للدارمي (1).

(1) رواه الدارمي في «السنن» (141) ، ورواه الطبراني في «الكبير» 9/ 170 (8845)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 126: أبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود.

ص: 51

269 -

سَعْدِ رفعه: ((إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ في المسلمين جُرْمًا، مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ على الناس فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ)) (1). للشيخين وأبي داود.

(1) رواه البخاري (7289)، ومسلم (2358)، وأبو داود (4610).

ص: 52

270 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فإِنَّمَا أُهَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كثرة سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). للشيخين والترمذي (1).

(1) رواه البخاري (7288)، ومسلم (1337)، والترمذي (2679).

ص: 52

271 -

وعنه رفعه: ((لَا يَزَالُ النَّاسُ يَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْعِلْمِ حَتَّى يَقُولُوا هَذَا الله خالق كل شيئ فَمَنْ خَلَقَ الله؟)) قَالَ أبوهريرة: وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ رَجُلٍ صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ سَأَلَنِي اثْنَانِ وَهَذَا ثَّالِثُ (1).

(1) رواه مسلم (135).

ص: 52

272 -

وفى روايه: ((يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِالله وَلْيَنْتَهِ)) (1).

(1) رواه البخاري (3276)، ومسلم (134).

ص: 52

273 -

وفى أخرى: ((لَا يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ: هَذَا خَلَقَ الله فَمَنْ خَلَقَ الله؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِالله وَرُسُلِه)). للشيخين (1) ولأبي داود نحوه.

(1) رواه البخاري (7296)،ومسلم (136) من حديث أنس بن مالك.

ص: 52

274 -

وقَالَ: ((فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ فَقُولُوا: الله أَحَدٌ، الله الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، ثُمَّ لِيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ مِنَ الشَّيْطَانِ)) (1).

(1) رواه أبو داود (4722).

ص: 52

275 -

وعنه، رفعه:((شرار الناس الذين يسألون عن شرار المسائل كي يغلطوا بها العلماء)) (1).

(1)(لم أقف عليه).

ص: 53

276 -

[أبو](1) ثعلبة الخشني رفعه: ((إن الله فَرضَ فرائض فلا تضيعوها، وحدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وحرَّم أشياء فلا تقربوهاَ، وترك أشياءَ من غيرِ نسيانٍ فلا تبحثوها)). هما لرزين (2).

(1) ساقطة من النُسَخ.

(2)

رواه الطبراني 22/ 221 - 222 (589)، والدارقطني 4/ 183 - 184، والبيهقي 10/ 12 من طرق عن داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . . الحديث. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 171: ورجاله رجال الصحيح، وحسنه النووي في الأذكار 1/ 353.قال الحاجب أيضا: وقد حسن الشيخ النووي رحمه الله هذا الحديث، وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر السمعاني في «أماليه» أ. هـ. قال الألباني في «غاية المرام» ص17 - 18 (4): ضعيف.

ص: 53

277 -

جابر قال: ما نزلت آيةُ (التلاعنِ)(1) إلا لكثرةِ السؤالِ (2). "للبزار".

(1) ساقطة من: (ب).

(2)

رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 110 (199). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 158:رجاله ثقات، وقال العراقي في تخريج الإحياء (3059): رواه البزار بإسناد جيد.

ص: 53

278 -

أبو موسى: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجرَ انحرفنا إليه، فمنّا من يسأله عن القرآنِ، ومنا من يسأله عن الفرائضِ، ومنا من يسألُه عن الرؤيا (1). للكبير.

(1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 159 وقال: رواه الطبراني في «الكبير» ، وفيه: محمد بن عمر الرومي، ضعفه أبو داود وأبو زرعة، ووثقه ابن حبان.

ص: 53

279 -

ابن عمر رفعه: ((الاقتصادُ في النفقة نصفُ المعيشة، والتودد إلى الناسِ نصفُ العقل، وحسنُ السؤال نصفُ العلم)). للأوسط (1) وفيه: مخيس بن تميم عن حفص بن عمرو مجهولان.

(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 7/ 25 (6744)، قال أبو حاتم في «العلل» 2/ 284 (2354): هذا حديث باطل ومخيس وحفص مجهولان. قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 160: رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه مخيس بن تميم، عن حفص بن عمر، قال الذهبي: مجهولان، وقال في الميزان (8399) في ترجمة مخيس: روى عنه هشام بن عمار خبرا منكرا. وذكر الخبر.

ص: 53

280 -

المقداد بن الأسود: قلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم: شيىءٌ سمعتهُ منك شككتُ فيه، قال:((إذا شك أحدُكم في الأمرِ فليسألني عنه))، قال: قولُكَ في أزواجك: إنى لأرجو لهن من بعدى الصديقين، قال:((ومن تعدون الصديقين؟)). قلنا: أولادُناَ الذين يهلكونَ صغارًا، قال:((لا، الصديقون هم المتصدقون)) ثلاثًا. للكبير (1)

(1) رواه الطبراني 20/ 260 - 261 (613). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 156: ورجاله ثقات كلهم، إلا أن قُريبة، قال الذهبي: تفرد عنها ابن أخيها موسى بن يعقوب الزمعي.

ص: 53

281 -

إبراهيم: قال ابن مسعود: إذا شك أحدكم في [آية] فلا يقول: ما تقول في كذا، فيلبس عليه، ولكن ليقراْ ما قبلها، ثم ليخل بينه وبين حاجتهِ (1). للكبير بانقطاع.

(1) رواه الطبراني 9/ 140 (8694). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 160: ورجاله موثقون إلا أنه منقطع.

ص: 53

282 -

سُلَيْمَان بْنِ يَسَارٍ: أَنَّ رَجُلًا قدم الْمَدِينَةَ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَجونًا، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فقَالَ: أَنَا عَبْدُ الله صَبِيغٌ، فَأَخَذَ عُمَرُ العُرْجُون، فَقَالَ: أَنَا عَبْدُ الله عُمَرُ فَجَعَلَ يضَرْبه حَتَّى دَمِيَ رَأْسُهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُكَ قَدْ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي (1). للدارمي.

(1) رواه الدارمي (144).

ص: 54

283 -

عوف بن مالك رفعه: ((تفترقُ أمتي على بضعٍ وسبعين فرقةً، أعظمها فتنةً على أمتى قوم يَقيسون الأمورَ برأيهم، فيحلونَ، الحرام ويحرمون الحلال)). للكبير والبزار (1).

(1) رواه الطبراني 18/ 50 - 51 (90) والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 98 (172)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 179: ورجاله رجال الصحيح. ورواه الحاكم 4/ 430، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وقال يحيى بن معين ليس له أصل انظر الميزان للذهبي 4/ 268.

ص: 54

284 -

ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ الْمُوَلَّدُونَ وأَبْنَاءُ سَبَايَا الْأُمَمِ، فَقَالُوا: بِالرَّأْيِ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)). للقزويني (1).

(1) رواه ابن ماجة (56) وقال البوصيري في «الزوائد» ص36 (3): إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4336).

ص: 54

285 -

ابْن سِيرِينَ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ، وَمَا عُبِدَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ إِلَّا بِالْمَقَايِيسِ للدارمي، يعني قوله:{خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (1).

(1) رواه الدارمي في «السنن» (189).

ص: 54

286 -

ابن مسعود قال: إن الذى يُفتي الناس في كل ما يستفتونه فيه مجنونٌ. للكبير (1).

(1) رواه الطبراني 9/ 188 (8923)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 183: رجاله موثقون.

ص: 54

287 -

عُبَيْد الله بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أرسله: ((أَجْرَأُكُمْ عَلَى الْفُتْيَا أَجْرَأُكُمْ عَلَى النَّارِ)). للدارمي (1).

(1) رواه الدارمي في «السنن» (157)، وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1814).

ص: 54

288 -

الْحَكَم بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَتَيْنَا عُمَرَ فِي الْمُشتركَةِ، فَلَمْ يُشَرِّكْ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ الْعَامَ الْمُقْبِلَ، فَشَرَّكَ فَقُلْنَا لَهُ، فَقَالَ: تِلْكَ عَلَى مَا قَضَيْنَا، وَهَذِهِ عَلَى مَا قَضَيْنَا (1). للدارمي في تغير الاجتهاد.

(1) رواه الدارمي في «السنن» (645).

ص: 54