الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2299 -
حريثُ بنُ قبيصة قدمتُ المدينة فقلت: اللهمَّ يسِّر لي جليسًا صالحًا فجلستُ إلى أبي هُريرة فقلتُ: إنِّي سألتُ الله أن يرزقني جليسًا صالحًا فحدِّثني بحديث سمعته من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لعلَّ الله أن ينفعني به فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ أوَّل ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيءٌ قال الرَّبُّ تعالى: انظروا هل لعبدي من تطوُّع فيكمَّل بها ما انتقص من الفريضة ثمَّ يكونُ سائرُ عمله على ذلك)). للترمذي والنسائي (1).
(1) الترمذي (413)، وقال: حسن غريب، والنسائي 1/ 232 وصححه الألباني في «الصحيحة» (539).
كتاب الجنائز
المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك
2300 -
أبو سعيدٍ (1)،وأبو هريرة رفعاه:((ما يُصيبُ المؤمن من وصبٍ، ولا نصبٍ، ولاسقمٍ، ولاحزن حتى الهمِّ يُهمُّه إلا كفِّر الله به سيئاته)).للشيخين، والترمذي (2).
(1) في (ب) أبو مسعود.
(2)
البخاري (5641)، ومسلم (2573) والترمذي (966).
2301 -
ابنُ مسعودٍ: أتيت رسُول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُوعكُ فمسسته بيدي، فقلت: إنَّك توعكُ وعكًا شديدًا قال: ((أجل إني أوعكُ كما يوعكُ رجلان منكم)) قلت: ذلك بأنك لك أجرين، قال:((أجل ما من مسلمٍ يصيبه أذى من مرض فما سواهُ إلَاّ حطَّ الله له سيئاته كما تحطُّ الشَّجرةُ ورقها)). للشيخين (1).
(1) البخاري (5647)، ومسلم (2571).
2302 -
جابرُ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أمِّ السَّائب أو أمِّ المُسيَّب فقالَ: ((ما لك تزفزفين)) (1) قالت: الحُمَّى لا بارك الله فيها، فقال:((لا تسبُيِّ الحمَّى فإنها تذهب خطايا ابن آدم كما يُذهبُ الكيرُ خبث الحديد)). لمسلم (2).
(1) في (ب) تُرفرفين.
(2)
مسلم (2575).
2303 -
أبو هريرة: أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم عاد محمومًا، فقال:((أبشر فإن الله يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار)). لرزين (1).
(1) رواه الترمذي (2088)،وابن ماجه (3470)، وأحمد 2/ 440، وصححه الألباني في صحيح الجامع (32).
2304 -
يحيى بنُ سعيد: أنَّ رجلاً جاءه الموتُ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رجلٌ: هنيئًا له مات ولم يُبتل بمرضٍ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويحك (1) ما يدريك لو أنَّ الله ابتلاهُ بمرض فكفر عنه من سيِّئاتهِ)). لمالك (2).
(1) ليست في (ب).
(2)
((الموطأ)) 2/ 718، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (2005).
2305 -
قال رزين: وزاد في النسائي: ((إنَّ المؤمنَ إذا مرض فأصابه السَّقمُ (1) ثمَّ مات كان كفارةً لما مضى من ذنوبه وإن أعفاه الله منه كان كفارة لما مضى وموعظة لما يستقبل وإنَّ المُنافقَ إذا مرض ثمَّ أعفي كان كالبعير عقله أهُلهُ ثمَّ أرسلوه فلم يدر لم عقلوهُ ولا لم أرسلوهُ)) (2).
(1) في (ب) أصابهُ التتقم.
(2)
أبو داود (3089) مطولاً، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (556) لجهالة أبي منظور وعمه وعم عمه.
2306 -
أنسُ رفعه: ((إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإنَّ الله إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرِّضا ومن سخط فلهُ السُّخطُ)) (1).
(1) الترمذي (2396)، وقال: حسن غريب من هذا الوجه وابن ماجه (4031)،وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2110).
2307 -
جابرُ رفعه: ((يودُّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاء الثواب لو أنَّ جُلودهمْ كانت قرضت في الدُّنيا بالمقاريض)). هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (2402)، وقال: وهذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1960)
2308 -
أبو هريرة رفعه: ((ما يزال البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده ومالهِ حتى يلقى الله وما عليه خطيئةٌ)). لمالك، والترمذي بلفظه (1).
(1) الترمذي (2399)، وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (3414).
2309 -
محمدُ بنُ خالد السَّلميُّ عن أبيه عن جدِّه: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((إنَّ العبدَ إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبرهُ على ذلك حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقت له من الله تعالى)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3090)، وقال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) برقم (5167)، وقال رواه أحمد، وأبو داود، وأبو يعلى، والطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ومحمد بن خالد لم يرو عن أبي المليح الرقي، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2649).
2310 -
مصعبُ بنُ سعدٍ عن أبيه قلت: يا رسول الله أيُّ النَّاس أشدُّ بلاء قال: ((الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل يبتلى الرَّجلُ على حسب دينه فإن كان دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه على حسب دينه فما يبرح البلاءُ بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئةٌ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (2398)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
2311 -
أنسُ رفعه: ((إن الرب سبحانه وتعالى يقول: وعزتي وجلالي لا أخرج أحدًا من الدنيا أريدُ أن أغفر له حتى أستوفى كل خطيئةٍ في عنقه بسقمٍ في بدنه واقتتار في رزقه)).
2312 -
شقيقُ: مرض عبدُ الله فعدناهُ فجعل يبكي، فعوتب، فقال: إني لا أبكى لأجل المرض، لأني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((المرض كفارةٌ، وإنما أبكي أنه أصابني في حال فترة ولم يُصبني في حال اجتهادٍ؛ لأنه يكتب للعبد من الأجر إذا مرض ما كان يُكتب له قبل أن يمرض فمنعه منه المرضُ)). هما لرزين (1).
(1) لم أقف عليه ولم يحققه الألباني في المشكاة.
2313 -
أنسُ رفعه: ((إنما مثل المريض إذا مرض وصحّ كالبردة تقع (1) من السماء في صفائها وخلوصها)). لرزين، والبزار، و ((الأوسط)) بضعف (2).
(1) في (ب) قد نقع.
(2)
البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 363 (762)، والطبراني في ((الأوسط)) 5/ 229 (5166)، وقال الهيثمي 2/ 303 وفيه: الوليد بن محمد الموقري، وهو ضعيف.
2314 -
أبو سعيد: قال النِّساءُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرِّجالُ فاجعل لنا يومًا من نفسك فوعدهنَّ يومًا لقيهنَّ فيه فوعظهنَّ وأمرهنَّ فكان فيما قال لهنَّ: ((ما
⦗ص: 385⦘
منكنَّ امرأةٌ تقدِّمُ ثلاثةً من ولدها إلا كان لها حجابًا من النار))، فقالت امرأة واثنتين، فقال:((واثنتين)) للشيخين (1).
(1) البخاري (101)، ومسلم (2633).
2315 -
لرزين: ((وإن السقط المحبنطأ عند باب الجنة حتى يجيء أبواه)).
2316 -
عليُّ رفعه: ((إنَّ السِّقط ليُراغم ربَّهُ إذا أدخل أبويه النَّار فيقال: أيها السِّقطُ المراغمُ ربه أدخل أبويك الجنة فيجرُّهما بسرره حتى يدخلهما الجنة)). للقزويني بضعف (1).
(1) ابن ماجه (1608)، وقال البوصيري في ((زوائده)) ص235 (548): هذا إسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف مندل بن علي، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (353).
2317 -
ابنُ مسعودٍ: رفعه: ((من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنًا حصينًا))، قال أبو ذرٍّ: قدَّمت اثنين، قال:((واثنين))، فقال: أبي بن كعبٍ قدمتُ واحدًا، قال:((وواحدًا، ولكن إنَّما ذلك عند الصَّدمة الأولى)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (1061)، وقال: حديث غريب، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
2318 -
أبو ذر رفعه: ((ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولادٍ لم يبلغوا الحنث إلَاّ غفر لهما بفضل رحمته إياهم)). للنسائي (1).
(1) النسائي 4/ 24 - 25، وصححه الألباني في ((صحيح النسائي)).
2319 -
ابنُ عبَّاسٍ رفعه: ((من كان له فرطان من أمتي دخل الجنة بهما)) قالت عائشة فمن كان له فرط من أمتك، قال:((ومن كان له فرطٌ يا موفقة)) قلت: فمن لم يكن له فرطٌ من أمَّتك قال: ((أنا فرط أمَّتي لم يصابوا بمثلي)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (1062)، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد ربه بن بارق، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (180).
2320 -
ابنُ مسعود، رفعه:((من مات له ولدٌ ذكر أو أنثى مسلم أو لم يُسلم رضي أو لم يرض صبر أو لم يصبر لم يكن له ثواب دون الجنة)). للكبير، والأوسط بضعف (1).
(1) الطبراني 10/ 86 (10034)، وفي ((الأوسط)) 6/ 46 - 47 (5753)، وقال الهيثمي 3/ 10: وفيه عمرو بن خالد الأعشى وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات.
2321 -
أنسُ: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على مجلس من بنى سلمة، فقال:((يا بنى سلمة ما الرقوبُ فيكم؟)) (1).
قالوا (2): الذي لا ولد له.
قال: ((بل هو الذي لا فرط له))، قال:((فما العديم فيكم؟)).
قالوا: الذي لا مال له.
قال: ((بل هو الذي يقدم وليس له عند الله خيرٌ)). للموصلي والبزار.
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 406 - 407 (860)، وأبو يعلى 6/ 133 (3408)، وقال الهيثمي 3/ 11: ورجال البزار رجال الصحيح.
(2)
في (ب) قال.
2322 -
سهلُ بنُ حنيف، رفعه:((من لم يكن له منكم فرطٌ لم يدخل الجنة إلا تصريدًا))، قال رجلٌ: يا رسول الله ما لكُلنا فرطٌ (1).
قال: ((أو ليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم)). ((للأوسط)) بضعف.
(1)((الأوسط)) 6/ 43 - 44 (5745)، وقال الهيثمي 3/ 12: وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
2323 -
ابنُ عباسٍ: لما عزى النبي صلى الله عليه وسلم بابنته رقية قال: ((الحمد لله دفن البنات من المكرمات)). ((للكبير))، و ((الأوسط))، والبزار بضعف (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 375 (790)، والطبراني 11/ 366 - 367 (12035)، و ((الأوسط)) 2/ 372 (2263)، وقال الهيثمي 3/ 12: وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2795): موضوع.
2324 -
أبو هريرة رفعه: ((لسقطٌ أقدِّمُهُ بين يديَّ أحبُّ إليَّ من فارس أخلِّفهُ خلفي)). للقزويني بضعف (1).
(1) ابن ماجه (1607)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص235 (547): قال المزي في ((التهذيب)) و ((الأطراف)): يزيد لم يدرك أبا هريرة. ويزيد بن عبد الملك وإن وثقه ابن سعد، فقد ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والبخاري، والنسائي، وغيرهم، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (352).
2325 -
أبو الدرداء قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم العافية وما أعد الله لصاحبها من جزيل الثواب إذا هو شكر، وذكر البلاء وما أعد الله لصاحبه من جزيل الثواب إذا هو صبر (1).
فقلتُ: يا رسول الله لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((ورسول الله يحب معك العافية)). للطبراني بضعف.
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 3/ 265 (3102)، و ((الصغير)) 1/ 192 (304)، وقال الهيثمي 2/ 290: وفيه إبراهيم بن البراء النضر وهو ضعيف.
2326 -
البراءُ بنُ عازب رفعه: ((ما اختلج عرقُ ولا عينٌ إلا بذنبٍ وما يعفو الله أكثر)). للصغير (1).
(1)((الصغير)) 2/ 216 (1053)، وقال الهيثمي 2/ 295: فيه: الصلت بن بهرام، وهو ثقة، إلا أنه كان مرجئًا.
2327 -
عمرُو بنُ مرة قال: إن مما أنزل الله تعالى، إن الله ليبتلي العبد و (1) يحب يسمع تضرعه. ((الأوسط)) بلين (2).
(1) في (ب) وهو يحب.
(2)
((الأوسط)) 2/ 60 (1245)، وقال الهيثمي 2/ 295: وفيه محمد بن عبد الملك، قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
2328 -
أبو هريرة، رفعه:((لا يزالُ المليلةُ والصداعُ بالعبدِ والأمة وإن عليهما من الخطايا مثل أحدٍ فما يدعهما وعليهما مثقالُ خردلةٍ)). للموصلي (1).
(1) أبو يعلى 11/ 11 (6150)، وقال الهيثمي 2/ 301: رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (2002).
2329 -
أبو الدرداء رفعه: ((إن المؤمن إذا مرض لم يؤجر في مرضه ولكن يُكفر الله عنه)). للكبير وفيه حفص بن عمر بن أبي القاسم (1).
(1) قال الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 301: رواه الطبراني في ((الكبير)) وفيه حفص بن عمر بن أبي قاسم ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.
2330 -
وله عن ابنِ مسعودٍ مثله موقوفًا (1).
(1) الطبراني 9/ 93 (8506)،وقال الهيثمي في ((المجمع) 2/ 301: إسناده حسن.
2331 -
عائشةُ رفعته: ((ما ضُرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله به عنه خطيئةً وكتب له حسنة ورفع له درجة)). ((للأوسط)) (1).
(1)((الأوسط)) 3/ 56 - 57 (2460)، وقال الهيثمي 2/ 304: وإسناده حسن.
2332 -
وعنها رفعته: ((لا يُصيبُ المؤمن شوكةٌ فما فوقها إلَاّ رفعه: الله بها درجةً وحطَّ عنه بها خطيئةً)). للشيخين، و ((الموطأ))، والترمذي (1).
(1) البخاري (5640)، ومسلم (2572).
2333 -
و ((للأوسط)) و ((الصغير)) بضعف: ((إلا كتب الله له عشر حسنات وكفر عنه عشر سيئاتٍ ورفع له عشر درجات)) (1).
(1) الطبراني في ((الصغير)) 2/ 19 (702)، وقال الهيثمي 2/ 304: وفيه ورح بن مسافر، وهو ضعيف.
2334 -
ابنُ عباس، رفعه:((يُؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصبٌ للحساب، ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحسابٍ، ثم يؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزانٌ ولا ينصب لهم ديوانٌ، فيصب عليهم الأجر صبًّا حتى أن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم)). ((للكبير)) بلين (1).
(1) الطبراني 12/ 182 - 183 (12829)، وقال الهيثمي 2/ 305: فيه مجاعة بن الزبير، وثقه أحمد، وضعفه الدارقطني.
2335 -
وله بضعف نحو هذا: عن الحسن بن علي، رفعه، وفي آخره:{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: من الآية10](1).
(1) الطبراني 3/ 92 - 93 (2760)، وقال الهيثمي 2/ 305: وفيه سعد بن طريف، وهو ضعيف جدًا.
2336 -
أبو عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه: ((أتاني جبريل بالحمَّى والطَّاعُون فأمسكتُ الحمَّى بالمدينة وأرسلت الطاعُون إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمةٌ لهم ورجسٌ على الكفار)). لأحمد، و ((الكبير)) (1).
(1) أحمد 5/ 81، رواه الطبراني 22/ 391 - 392 (974) وكلاهما عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الهيثمي 2/ 310: ورجال أحمد ثقات.
2337 -
عائشةُ: سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الطَّاعُون فقال: ((كان هذا مما يبعثه الله على من كان قبلكم فجعله الله رحمة للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلد يكون فيه فيمكث لا يخرج صابرًا محتسبًا يعلم أنه لا يُصيبه إلا ما كتب الله لهُ إلا كان له مثل أجر شهيدٍ)). للبخاري (1).
(1) البخاري (3474).
2338 -
ابنُ عبَّاسٍ: أنَّ عمر خرج إلى الشَّام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراءُ الأجناد، أبو عبيدة بن الجرَّاح وأصحابهُ، فأخبروه أنَّ الوباء وقع بالشام فقال عمر لي: ادع لي المهاجرين الأوَّلين فدعوتهم، فاستشارهم وأخبرهم أنَّ الوباءَ بالشام، فاختلفوا، فقال بعضهم: خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقيةُ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال: ارتفعوا عنِّي، ثمَّ قال: ادعوا لي الأنصار، فدعوتهم، فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا اختلافهم، فقال: ارتفعوا عنِّي، ثمَّ قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخةِ قريش من مهاجرة الفتح، فدعوتهم، فلم يختلف عليه منهم رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالنَّاس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر في الناسِ: إنِّي مُصبِّحٌ على ظهر فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة: أفرارًا من قدر الله فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيده وكان عمر يكره خلافه، نعم نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبلٌ فهبطت واديًا له عدوتان، إحداهما خصبةٌ والأخرى جدبةٌ، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ فجاء عبد الرحمن بن عوفٍ وكان متغيبًا في بعض حاجاته، فقال: إنَّ عندي من هذا علمًا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سمعتم به بأرضٍ فلا تقدمُوا
⦗ص: 389⦘
عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا؛ فرارًا منه)) قال: فحمد الله عمرُ، ثمَّ انصرف. للشيخين و ((الموطأ)) وأبي داود (1).
(1) البخاري (5729)، ومسلم (2219).
2339 -
أسامةُ: أنَّ النبي ذكر الوجع فقال: ((رجزٌ أو عذابٌ عذِّب به بعض الأمم، ثمَّ بقي منه بقيَّةٌ، فيذهبُ المرَّةَ ويأتي الأخرى، فمن سمع به بأرض فلا يقدمنَّ عليه، ومن كان بأرضٍ وقع بها فلا يخرج منها؛ فرارًا منه)). لمالك، والشيخين، والترمذي (1).
(1) البخاري (3473)، ومسلم (2218).
2340 -
أنسُ: سُئل عن الطاعون فقال: هو رحمة ربكم ودعوةُ نبيكم حين سأل ربه أن يرفع الهرج عن أمته فمنعها.
قال: ((اللهم فبالطاعون والموت)).
2341 -
وفي رواية: ((اللهم طعنًا وطاعونًا)). لرزين (1).
(1) مسند أبي يعلى 1/ 63 (62) من حديث أبي بكر الصديق رضى الله عنه.
2342 -
يحيى بن عبد الله بن بكير قال: أخبرني من سمع فروة بن مسك المرادي يقول: قلت: يا رسول الله عندنا أرض يقالُ لها أرضُ أبين، وهي أرضُ ريفنا وميرتنا، وهي وبئة أو قال: وباؤها شديدٌ، فقال صلى الله عليه وسلم له:((دعها عنك فإنَّ من القرف التَّلف)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3923)، وقال المنذري في ((المختصر)) 5/ 381: في إسناده رجل مجهول، وضعف الحديث الألباني في المشكاة (15).
2343 -
أبو موسى رفعه: ((فناء أمَّتي بالطَّعن والطَّاعُون قيل: يا رسول الله هذا الطعنُ قد عرفناه، فما الطَّاعون؟ قال: وخز أعدائكم من الجنِّ وفي كل شهادة)). لأحمد والطبراني والموصلى (1).
(1) أحمد 4/ 395، وأبو يعلى 13/ 194 - 195 (7226)، والطبراني في ((الأوسط)) 2/ 105 (1396) و ((الصغير)) 1/ 219 (351)، وقال الهيثمي 2/ 311 - 312: وراه أحمد بأسنايد، ورجال بعضها رجال الصحيح.
2344 -
وله عن عائشة مثله، وفيه:((وخزةٌ تُصيبُ أمتي من أعدائهم من الجن غدة كغدة الإبلِ، من أقام عليها كان مرابطًا، ومن أُصيب به كان شهيدًا، ومن فر منه كالفار من الزحف)) (1).
(1) أبو يعلى 7/ 379 - 380 (4408)، وحسنه الهيثمي في ((المجمع)) 2/ 315.
2345 -
سمرةُ بنُ جندب: أشدُّ حسرات بني آدم ثلاثٌ: رجلٌ له سانيةُ فلما اشتد ظمأ أرضه،
⦗ص: 390⦘
وخرج ثمرها ماتت سانيته، فيجدُ حسرةً على سانيته وعلى ثمرة أرضه. ورجلٌ كان على جوادٍ فلقى الكفار، فلما انهزموا وكر بأن يلحقهم انكسر جواده فحسرة على جواده وعلى ما فاتهُ (من الظفر)(1) ورجل كانت له امرأة حسناء قد رضيها فنفست غلامًا وماتت، فحسرة على امرأته أن لن يجد مثلها وعلى ولده يخشى أن يهلك؛ ضيعةً. للكبير والأوسط والبزار بمعناه (2).
(1) ساقطه من (ب).
(2)
الطبراني 7/ 265 - 266 (7084) و ((الأوسط)) 5/ 72 (4705) والبزار كما في ((كشف الأستار)) 2/ 157 - 158 (1415)، قال الهيثمي 4/ 274: إسناده حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير، وقد وثقه جماعة.