الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2406 -
ابنُ عباسٍ، رفعه:((إن للموتِ فَزَعًا، فإذا أَتَى أحدُكم وفاةَ أخيهِ فليقلْ: إنَّا لله وإنا إليه رَاجعُونَ، وإنا إِلى ربنَا لمنقلبُون)) (1).
((اللهمَّ اكتْبهُ في المُحسِنِين واجْعَلْ كتابَهُ في عِليِّين واخلُفْ عِقِبَه في الآخرينَ، اللهمَّ لا تَحْرِمْنا أجرَهُ ولا تفتنَّا بعدَهُ)). ((للكبير)) بلين.
(1) الطبراني 12/ 59 - 60 (12469)، وقال الهيثمي 2/ 331 وفيه: قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام.
2407 -
أبو قتادة: مات رجلٌ بالمدينة ممَّن وُلِدَ بها فصلَّى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قال: ((يا ليتهَ ماتَ بغير مَولِدهِ)) قالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال ((إنَّ الرَّجُل إذا مات بغير مولدهِ قِيسَ من مَوْلِدهِ إِلى مُنقطعِ أثرِهِ في الجنَّةِ)). للنسائي (1).
(1) النسائي 4/ 7 - 8، وفي ((الكبرى)) 1/ 602 (1958) من حديث عبد الله بن عمرو وقال: صبي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه، وهذا الحديث عندنا غير محفوظ، وحسنه الألباني في ((المشكاة)) (1593).
2408 -
أبو موسى: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم متى تنقطعُ معرفةُ العبْدِ مِنَ النَّاسِ؟ قال: ((إذا عَايَنَ)). للقزويني بضعف (1).
(1) ابن ماجه (1453)، وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) 2/ 23: هذا إسناد ضعيف، نصر بن حماد كذبه ابن معين، وغيره، واتُّهم بالوضع، وقال الألباني في ضعيف ابن ماجه (312): ضعيف جدا.
مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه
2409 -
العباسُ: رأيتُ في المنام كأنَّ الأرضَ تنزعُ إِلى السماءَ بأشطانٍ شِدادٍ، فقصَصْتُ ذلك على النبيِّ فقال:((ذاك وفاةُ ابنِ أخيك)). للبزار، و ((الكبير)) (1).
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 4/ 141 (1317)، وقال الهيثمي 9/ 23: رواه البزار، والطبراني، ورجالهما ثقات.
2410 -
عائشةُ قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في مرضه الذي مات فيه: ((يا عائشةُ ما أزالُ أجدُ ألمَ الطعامِ الذِّي أكْلتُ بخيبرَ، وهذا أوانُ وجدْتُ انقطاعَ أبهَرِي مِنْ ذلكَ السُّمِّ)). للبخاري (1).
(1) البخاري (4428).
2411 -
وعنها: رجع النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ من جَنازةٍ من البقيع، فوجَدنِي وأنا أجدُ صداعًا، وأنا أقولُ: وارأساه، قال ((بل أنا يا عائشة وا رأساه، وما ضرَّك لو مُتِّ قَبِلي فغسلتُكِ وكفنتُكَ وصليتُ عليكَ ودفنتُكَ)) فقلتُ:
⦗ص: 403⦘
لكأنِّي بك والله لو فعلْتُ ذلك لرجعتَ إلى بيتي، فعرَّستَ فيه ببعض نسائكَ، فتبسَّم صلى الله عليه وسلم ثمَّ بُدِئَ في وجعِهِ الذِّي مات فيه. للدارمي، ويأتي في الخلافة للبخاري (1).
(1) البخاري (7217)، والدارمي (80).
2412 -
وعنها: لمَّا ثقُل رسولُ الله واشتدَّ وجعه، استأذن أزواجَهُ في أن يمرَّضَ في بيتي، فأَذِنَّ له، فخرج وهو بين رجلين تخطُّ رجلاه في الأرض بين عبَّاس ورجل آخر، قال ابن عبَّاسٍ هو عليُّ قالت: ولمَّا دخلَ بيتي، واشتدَّ وجعه قال ((أهريقوا عليَّ مِنْ سبعِ قَربٍ لم تُحلَلْ أوكيتُهنَّ، لعلِّي أعهدُ إلى النَّاس)) فأجلسناه في مخضبٍ لحفصة، ثمَّ طفقنا نصبُّ عليه من تلك القِرَبِ، حتى طفق يُشيرُ إليناَ بيده أنْ قدْ فعلتن، ثمَّ خرج إلى النَّاس فصلَّى بهم وخطبهم. للشيخين (1).
(1) البخاري (198)، ومسلم (418).
2413 -
ومن روايته قالتْ: أوَّلُ ما اشتكى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونةَ، فاستأذن أزواجَهُ الحديث (1).
(1) البخاري (198)، ومسلم (418)91.
2414 -
ومنها: ثَقْلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: ((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال:((ضعوا لي ماءً في المِخْضَبِ)) ففعلنا فاغتسل ثم ذهب؛ لينوءَ فأغميَ عليه ثمَّ أفاقَ، فقال:((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك، قال:((ضعوا لي ماءً في المِخْضَبِ)) ففعلنا ثم اغتسل ثم ذهب؛ لينوء؛ فأغمي عليه، ثم أفاق؛ فقال ((أصلَّى النَّاسُ)) قلنا: لا وهم ينتظرونك يا رسولَ الله قال: ((ضعُوا لي ماءً في المخضبِ))
⦗ص: 404⦘
فاغتسل ثمَّ ذهبَ؛ لينوءَ؛ فأُغميَ عليه، ثمَّ أفاق؛ فقال ((أصلَّى النَّاسُ؟)) قلنا: لا، هم ينتظرونك، والنَّاسُ عكوفٌ في المسجد ينتظرونه صلى الله عليه وسلم؛ لصلاة العشاء الآخرة، قالت: فأَرسل صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أنْ يصلِّيَ بالنَّاس، فأتاه الرَّسولُ فقال: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يأمُركَ أن تُصلِّيَ بالنَّاسِ، فقال أبو بكرٍ -وكان رجلاً رقيقًا: يا عُمرُ صلِّ بالنَّاس، فقال عمرُ: أنت أحقُّ بذلك، فصلَّى أبو بكر تلك الأيَّام، ثمَّ إنَّ رسول الله وَجَدَ من نفسهِ خِفَّةً، فخرج بين رجلين أحدهما العبَّاسُ لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلِّي بالنَّاس فلمَّا رآه أبو بكرٍ ذهب؛ ليتأخَّرَ فأومأَ إليه أن لا يتأخَّر وقال لهما:((أجلساني إلى جنبه)) فأجلساه إلى جنبه فكان أبو بكر يُصلي، وهو يأتم بصلاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والنَّاسُ بصلاة أبي بكر، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قاعدٌ (1).
(1) مسلم (418)، والبخاري (687).
2415 -
ومنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يسألُ يقولُ: ((أين أنا غدًا، أين أنا غدًا)) يريدُ يومي، فأذن لهُ أزواجه أن يكونُ حيثُ شاء، فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذي كان يدورُ عليَّ فيه، وقبضهُ الله وإنَّ رأسهُ لبين نَحْرِي وسَحْرِي، وخالَطَ رِيقُهُ، ريقي، ودخل عبد الرَّحمن بنُ أبي بكرٍ ومعه سواكٌ يستنُّ به فنظر صلى الله عليه وسلم إليه فقلتُ له: أعطني هذا السِّواك يا عبد الرَّحمن فأعطانيه فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فاستنَّ به، وهو مستندٌ إلى صَدْرِي (1).
(1) البخاري (4450)، ومسلم (2443).
2416 -
ومنها: فما رأيته يستن استنانًا أحسن منه، فما عدا أن فرغ رفع يده أو إصبعه ثمَّ قال في ((الرَّفيق الأعلى)) ثلاثًا ثمَّ [قضى]. (1).
(1) البخاري (4438).
2417 -
ومنها: فجعلَ يُدخلُ يديه في الماء فيمسح بهما وجههُ، ويقولُ:((لا إله إلَاّ الله إنَّ للموتِ سكراتٍ)) (1).
(1) البخاري (4449).
2418 -
ومنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو صحيحٌ يقولُ ((إنَّهُ لم يُقبضْ نبيٌّ قطُّ حتى يرى مقعدَهُ من الجنَّة ثمَّ يُحَيَّا أو يُخيَّر)) فلمَّا اشتكى، وحضرهُ القبضَ، ورأسهُ علَى فَخِذِي غُشِيَ عليه، فلمَّا أفاق شَخَصَ بصرُهُ نحو سقفِ البيتِ، ثمَّ قال:((اللهمَّ في الرَّفيق الأعلى)) فقلت: إذًا لا يجاورُنا، فَعَرفتُ أنَّهُ حديثُهُ الذِّي كان يحدِّثنُا وهو صحيحٌ (1).
(1) البخاري (4437)، ومسلم (2444)87.
2419 -
ومنها: سمعته وأخذته بحَّةٌ يقول (({مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ})) [النساء: 69](1).
(1) مسلم (2444) 86، والبخاري (4435).
2420 -
ومنها أنه يقولُ: ((اللهمَّ اغفرْ لي، وارحمني، وألحقني بالرَّفيق الأعلى)). ومنها ((للأوسط)) بضعف (1).
(1) البخاري (4440).
2421 -
أنه قال: ((الحمدُ لله. إنه لم يمت نبي حتى يؤمَّه رجل من أمته)) (1).
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 1/ 213، ((الأوسط)) 4/ 365 (4448)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 3/ 1:وفيه عبد الله بن جعفر بن نحيح المدني، وهو ضعيف.
2422 -
ابنُ عبَّاسٍ: لمَّا حضرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي البيتِ رجالُ، ثم قال صلى الله عليه وسلم ((هلمُّوا أكتُبْ لكم كِتابًا لن تضلُّوا بعدَهُ)) فقال عمرُ: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد غلبَ عليه الوجعُ، وعندكم القرآنُ حسبُكم كتابُ الله، فاختلفَ أهلُ البيتِ واختصموا، فمنهم من يقولُ: قرِّبُوا يكتُبْ لكُم، ومنهم من يقولُ ما قال عمر، فلمَّا أكثروا اللَّغَطَ والاختلافَ قال:((قوموا عني)). فكان ابنُ عبَّاسٍ يقولُ: إنَّ الرَّزيَّة كلَّ الرَّزيَّةِ ما حالَ بينَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وبين أن يكتُبَ لهم ذلك الكتابَ؛ لاختلافهم ولغطهِمِ (1).
(1) البخاري (4432)، ومسلم (1637)22.
2423 -
وفي رواية قال: قال ابنُ عبَّاسٍ: يومُ الخميس وما يومُ الخميسِ! ثمَّ بكى حتَّى بلَّ دمعُهُ الحصى قلت: يا ابنَ عباس، ما يوم الخميس؟ قال: اشتدَّ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم وجعهُ فقال: ((ائتوني بكتف أكتبْ لكم كتابًا لا تضلوا بعدَهُ أبدًا)) فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازعٌ فقالوا: ما شأنه أهَجَرَ استفهموه؟ فذهبوا يردون عليه فقال: ((ذروني دعوني فالذي أنا فيه خيرٌ ممَّا تدعونني إليه)) فأوصاه بثلاث ((أخرِجُوا المشْرِكِينَ مِنْ جزيرةِ العربِ، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنتُ أجيزهم)) ونسيتُ الثالثةَ. للشيخين (1).
(1) البخاري (4431)، ومسلم (1637)21.
2424 -
أنسُ: لمَّا ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يتغشَّاهُ الكربُ فقالت: فاطمة وا كرب أبتاه فقال: لها ((ليس على أبيك كربٌ بعد اليوم)) فلمَّا مات قالت: يا أبتاه أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه من جنَّةُ الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه. فلمَّا دفن قالت: يا أنس كيف طابت أنفسُكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التُّراب؟. للبخاري، والنسائي (1).
(1) البخاري (4462)، والنسائي 4/ 12 - 13.
2425 -
وعنه: أن العباس مر بقوم من الأنصار يبكون حين اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلسنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فدخل العباس عليه صلى الله عليه وسلم فأخبرهُ، فعصب بعصابة دسماء، أو قال: بحاشية بردٍ وخرج، فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال:((أوصيكم بالأنصار فإنَّهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم)). للبخاري (1).
(1) البخاري (3799)، ومسلم (2510) مختصرا.
2426 -
جعفرُ بنُ محمدٍ بنِ علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توُفي يوم الاثنين، فلم يُغسل إلى آخر يوم الثلاثاء فغسل من بئر غرسٍ كانت لسعيد بن خيثمة كان صلى الله عليه وسلم يشربُ منها، ولي غسل سفلته علي، وغسل على قميص، علي يغسل وأسامة، وقيل: رجلٌ من الأنصار يصب الماء والفضل محتضنه إذ يُغسل علي سفلته، والفضل يقولُ:
⦗ص: 407⦘
أرحني أرحني، قطعت وتيني، أرى شيئًا ينزل علي، وكفن في ثلاث أثوابٍ، ثوبين صحاريين وبردة حبرة، وصلى الناسُ عليه بغير إمام، تصلي زمرةٌ وتخرجُ وهو في موضعه، فلما فرغوا نادى عُمرُ: خلوا الجنازة وأهلها، وكانت عائشة تقول بعد: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت ما غسلهُ إلا نساؤه. لرزين.
2427 -
ولأبي داود: عن الشعبي بعضه، وإن عليًا، والفضلُ، وأسامة أدخلوه في قبره، وأدخلوا معهم عبد الرَّحمن بن عوفٍ (1).
(1) أبو داود (3209)، وصححه الألباني في ((أحكام الجنائز)) ص187.
2428 -
عليٌّ رفعه: ((إذا أنا متُّ فاغسلوني بسبعِ قربٍ من بئري بئر غرسٍ)). للقزويني (1).
(1) ابن ماجة (1468)، قال البوصيري في ((الزوائد)) ص214 (489): هذا إسناد ضعيف، عباد بن يعقوب، وهو: أبو سعيد قال فيه ابن حبان: كان داعية ومع ذلك يروى المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. اهـ.، وضعفه الألباني في ((ضعيف ابن ماجه)). (317).
2429 -
عائشةُ: لمَّا أرادوا غسل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: ما ندري أنجرده من ثيابه كما نجرِّد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النَّوم، حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره، فكلَّمهم مكلِّم من ناحية البيت، لا يدرون من هو: أن اغسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، فغسلوه وعليه قميصه يصبُّون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص دون أيديهم (1).
(1) أبو داود (3141)، قال الحاكم 3/ 59 - 60: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الزهبي، وصححه الألباني في ((أحكام الجنائز)) ص66.
2430 -
ابنُ عبَّاسٍ: كُفِّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ثلاث أثواب نجرانيَّةٍ الحُلَّةُ: ثوبان وقميصه الذي مات فيه. هما لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3153)، وابن ماجه (1471)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (688).
2431 -
عائشةُ: أن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أدرج في حلةٍ يمنيَّةٍ كانت لعبد الله بن أبي بكرٍ، ثمَّ نزعت عنه، وكفِّن في ثلاثة أثواب سَحُولٍ يمانية ليس فيها عمامةٌ، ولا
⦗ص: 408⦘
قميصٌ، فَرفَعَ عبدُ الله الحلَّةَ فقال: أكفن فيها؟، ثمَّ قال: لم يكفَّنُ فيها، رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكفن فيها فتصدَّق بها. للستة (1).
(1) البخاري (1264) مختصرا، ومسلم (941).
2432 -
وفي رواية: قال عبدُ الله: لو رضيها الله لنبيِهِ لكفنَّه فيها، فباعها وتصدَّق بثمنها (1).
(1) مسلم (941)45.
2433 -
وفي أخرى: أنهَّ صلى الله عليه وسلم حين تُوفِّي سُجِّي ببردة حَبرةٍ (1).
(1) البخاري (5814).
2434 -
وفي أخرى: ذكروا لعائشة ثوبين، وبرد حبرةٍ فقالت: قد أُتِيَ بالبرد ولكنهم ردُّوه، ولم يكفنوهُ فيه (1).
(1) أبو داود (3152)، والترمذي (996)، والنسائي 4/ 36، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2704).
2435 -
عائشةُ وابنُ عباسٍ قالا: لمَّا قُبِضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وغُسِّل اختلفوا في دفنه فقال أبو بكر: ما نسيت ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما قبض الله نبيًّا إلا في الموضع الذي يُحبُّ أن يدفن فيه)) ادفنوهُ في موضع فراشه. للترمذي (1).
(1) الترمذي (1018)، وقال: غريب، وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)) (812).
2436 -
ولمالكٍ فيما بلغه نحوه وفيه: قال ناسٌ: يدفنُ عند المنبر وقال آخرون: بالبقيع (1).
(1) مالك 1/ 200.
2437 -
عروةُ: قال كان بالمدينة رجلان أحدهُما يلحدِّ والآخر يشق فقالوا: أيُّهُما جاء أوَّلُ عمل عمله، فجاء الذي يلحِّدُ فلحَّد له. لمالك (1).
(1) مالك 1/ 201.
2438 -
سعد: قال في مرض موته: الحَدوا لي لحدًا، وانصبوا عليَّ اللَّبن نصبًا كما صُنع برسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. لمسلم، والنسائي (1).
(1) مسلم (966)، والنسائي 4/ 80.
2439 -
ابنُ عبَّاسٍ قال: جُعِلَ تحتَ رسولِ الله في قبره قطيفةٌ حمراءُ. للترمذيَّ، والنسائي (1).
(1) الترمذي (1048)، والنسائي 4/ 81، وقد رواه مسلم (967).
2440 -
محمدُ بنُ علي بنُ الحسين قال: الذي لحدَّ قبرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أبو طلحةِ، والذي ألقَى القطيفةَ تحتَه: شقرانُ مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. للترمذي (1).
(1) الترمذي (1047) وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (837) عدا الشطر الثاني منه.
2441 -
ابنُ عبَّاسٍ: لمَّا أرادوا أن يحفروا للنبي صلى الله عليه وسلم بعثوا إلى أبي عُبيدة بن الجرَّاح وكان يَضْرَحُ كضريح أهل مكَّةَ، وبعثوا إلى أبي طلحة، وكان هو الذي يحفرُ لأهل المدينة، وكان يلحدُ فبعثوا إليهما رسولين، وقالوا: اللهمَّ خِرْ لنبيك، فجيء بأبي طلحة ولم يوجد أبو عُبيدةَ، فلحَّد للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا فرغوا من جهازه يوم الثُّلاثاء وضع على سريره في بيته، ثمَّ دخل النَّاسُ عليه أرسالاً يصلُّون حتى فرغوا أدخلوا النِّساء، حتَّى إذا فرغوا أدخلوا الصِّبيان، ولم يؤمَّ النَّاسَ أحدٌ. لقد اختلف المُسلمُون في المكان الذي يُحفر له، فقال قائلون: يُدفن في مسجده، وقال قائلون: يدفن مع أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((ما قُبِض نبيٌّ إلا دُفِنَ حيث يُقبضُِ)) فرفعوا فراشه صلى الله عليه وسلم الذي تُوُفِيَ عليه فحفروا له ثم دُفِنَ صلى الله عليه وسلم وسط اللَّيل من ليلة الأربعاء، ونَزَلَ في قبرِه عليُّ، والفضلُ بنُ عبَّاس، وقثمُ أخوهُ، وشقرانُ مولاه صلى الله عليه وسلم، وأخذ قطيفة كان يلبسها صلى الله عليه وسلم فدفنها في القبر، وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدًا. للقزويني. بلين (1).
(1) ابن ماجة (1628)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص239 (557): فيه: الحسين بن عبد الله، تركه أحمد، وعلي بن المديني، والنسائي، وباقي رجال الإسناد ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (359) لكن قصة الشق واللحد ثابتة.
2442 -
القاسمُ بنُ محمد: دخلت على عائشة بيتها فقلتُ: يا أمَّه اكشفي لي عن قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فكشفت عن ثلاثة قبورٍ لا مُشْرِفةٍ ولا لاطئةٍ مبطوحةٍ ببطحاء العَرْصةِ الحمراء. لأبي داود (1).
(1) أبو دواد (3220)، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (705).
2443 -
وزاد رزين: رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم القبلة، وأبو بكر خلفه رأسه عند منكبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالت رجلاه أسفل، وعمر خلف أبي بكر على تلك الرتبة (1).
(1) لم أقف عليه.
2444 -
ابنُ عباسٍ: أنهُ رأى قبرَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مسنمًا. للبخاري (1).
(1) البخاري بعد حديث (1390).
2445 -
عروةُ: لما سقطَ حائطُ حُجرةِ قبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في زمان الوليد أخذ في بنائه، فبدت لهم قدمٌ ففزعوا وظنوا أنها قدمُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فما وجدوا أحدًا يعلمُ ذلك، حتى قال لهم عروةُ: والله ما هي قدمُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وما هي إلا قدمُ عمر. لرزين.
2446 -
سعيدُ بنُ عبد العزيز: لمَّا كان أيَّامُ الحرَّة لم يؤذن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا، ولم يُقم ولم يَبْرَحْ سعيدُ بن المسيَّب من المسجد، وكان لا يعرفَ وقت الصَّلاة إلا بهمهمةٍ يسمعها من قبرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1).
(1) الدرامي 93.
2447 -
كعبٌ قال: ما من يومٍ يطلعُ إلا نزل سبعون ألفًا من الملائكة حتى يحفُّوا بقبر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يضربون بأجنحتهم، ويصلون عليه صلى الله عليه وسلم، حتى إذا أمسى عَرَجُوا، وهبط مثلُهم فصنعوا مثل ذلك، حتَّى إذا انشقت عنه الأرضُ خرج في سبعين ألفًا من الملائكة يزفونه. هما (للدارمي)(1)(2).
(1) في (ب) للترمذي.
(2)
الدرامي (94).
2448 -
ابنُ مسعودٍ، رفعه:((إن لله ملائكةً سياحين يبلغوني عن أمتي السلام))، وقال صلى الله عليه وسلم:((حياتي خيرٌ لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خيرٌ لكم، تعرَضُ علىَّ أعمالُكم، فما رأيتُ من خيرٍ حمدتُ الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكُم)). للبزار (1).
(1) البزار في ((البحر الزخار)) 5/ 308 (1925)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 9/ 24: ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني دون الشطر الثاني منه.
2449 -
وعنه: نعَى إلينا حبيبُنا ونبينا صلى الله عليه وسلم قبل موته بست جمعنا في بيت عائشة، فنظر إلينا فدمعت عيناهُ، ثم قال:((مرحبًا بكم، وحياكم الله، وحفظكم الله، وآواكم الله، نصركم الله رفعكم الله، (هداكم الله)(1)، رزقكم الله، وفقكم الله، سلمكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفهُ عليكم، إني نذير مُبينٌ أن لا تعلُوا على الله في عباده وبلاده، فإن الله قال لي ولكم:{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص:83] وقال: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 60] ثم قال: ((قد دنا الأجلُ والمنقلب إلى الله، وإلى سدرة المنتتهى، وإلى جنة المأوى، والكأس الأوفى والرفيقِ الأعلى))، أحسبه قال فقلنا: يا رسول الله فمن يغسلك إذًا؟.
قال: ((رجالُ أهل بيتي الأدنى فالأدنى))، قلنا: ففيم نكفنك؟
قال: ((في ثيابي هذه إن شئتم أو في حلةٍ يمنيةٍ، أو في بياض مضر))، قلنا: فمن يُصلى عليك منا؟
فبكى وبكينا، وقال:((مهلاً غفر الله لكم، وجازاكم عن نبيكم خيرًا إذا غسلتموني ووضعتموني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري، فاخرجوا عني ساعةً، فإن أول من يُصلى على خليلي وجليسي جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيلُ، ثم ملك الموت مع جنوده، ثم الملائكة عليهم السلام، ثم ادخلوا على فوجًا فوجًا فصلوا علي وسلموا تسليمًا، ولا تؤذوني بباكيةٍ)) أحسبه قال: ((ولا صارخة ولا رانة، وليبدأ بالصلاة على رجالُ أهل بيتي، ثم أنتم بعد واقرءوا أنفسكم منى السلام، ومن غاب من إخواني فاقرءوه مني السلام، ومن دخل معكم في دينكم بعدي فإني أشهدكم أنى أقرأه السلام)) أحسبه قال: ((عليه وعلي كل ما تابعني على ديني من يومي هذا إلى يوم القيامة)) قلنا: يا رسول الله فمن يدخلك قبرك منا؟
قال: ((رجالُ أهل بيتي مع ملائكةٍ كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم)). للبزار و ((الأوسط)) (2).
(1) ساقطة من (أ).
(2)
البزار في البحر الزخار 5/ 394 - 395 (2028)،والطبراني في الاوسط 4/ 209 (3996)، وقال الهيثمي في المجمع 9/ 24 - 25: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسماعيل وهو ثقة، ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه وذكر في إسناده ضعفاء.