الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)
(1)
(1) من (ب)، و (ج).
124 -
مَالِك بَلَغَني أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ الله وَسُنَّةَ رسوله صلى الله عليه وسلم (1).
(1) رواه مالك في «الموطأ» 2/ 686، ووصله ابن عبد البر في «التميهد» 24/ 331 بإسناد عن أبي هريرة مرفوعًا، وأيضا عن عمرو بن عون، وقال: وهذا أيضا محفوظ معروف مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل العلم شهرة يكاد يستغنى بها عن الإسناد، وروي في ذلك من أخبار الآحاد. وحسنه الألباني في «المشكاه» (186).
125 -
زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رفعه: ((إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي، أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ، وهو كِتَابُ الله حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي لَنْ يَفَترقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا. للترمذي (1).
(1) رواه الترمذي (3788)، وقال هذا حديث حسن غريب.
126 -
الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ قال: عبد الرحمن بن عمرو السلمى وحجر بن حجر أتينا العرباض وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} وَقُلْنَا أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ فَقَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بوجهه فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رجل: يَا رَسُولَ الله؛ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا فَقَالَ: ((أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى الله وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ)). للترمذي وأبو داود بلفظه (1).
(1) رواه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال ابن حجر في «موافقة الخبر الخبر» 1/ 136 - 139: هذا حديث صحيح رجاله ثقات.
127 -
الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رفعه: ((أَلَا هَلْ عَسَى رَجُلٌ يَبْلُغُهُ الْحَدِيثُ عَنِّي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ الله، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَلَالًا اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ حَرَامًا حَرَّمْنَاهُ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ الله كَمَا حَرَّمَ الله)) للترمذى (1).
(1) رواه الترمذي (2664) وقال: هذا الحديث حسن غريب من هذا الوجه، وأخرجه ابن ماجة (12)،والدارمي (586). وقال الذهبي في «المهذب» 8/ 3924 (15064): إسناده قوي. وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (2657).
128 -
ولأبي داود: ((أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ))، بنحوه (1). وزاد أحمد والبزار بلين.
(1) رواه أبو داود (4604)،وأحمد 4/ 131 ،وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (2643).
129 -
أبو هُرَيْرَةَ: ((ما جاءكم عنى من خير قلتُه، أوْ لَمْ أقله فأنا أقولُه، وما أتاكم من شر فإني لا أقولُ الشر)) (1).
(1) رواه أحمد 2/ 367، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 80 (126). وقال البزار: لا نعلم يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي: عند ابن ماجة بعض وهو منكسر. ثم قال في «المجمع» 1/ 154: وفيه: أبو معشر نجيح، ضعفه أحمد وغيره وقد وثقه، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة 1/ 297. والحديث ضعفه الألباني «الضعيفة» (1086).
130 -
ابن مسعود: قال أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَ {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} . للبخاري (1).
(1) رواه البخاري (7277).
131 -
عَائِشَةَ رفعته: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منه فَهُوَ رَد)). للشيخين وأبي داود (1).
(1) رواه البخاري (2697)، ومسلم (1718)، وأبو داود (4606).
132 -
أنس: دخل عليه الزهري فوجده يَبْكِي فقال: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ وَهَذِهِ الصَّلَاةُ قَدْ ضُيِّعَتْ. للبخاري (1).
(1) رواه البخاري (530).
133 -
ابن مسعود قال: من كانَ مستنًا فليستنّ بمن قد ماتَ، فإن الحيَّ لا يؤمنُ عليه الفتنةُ، أولئك أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم كانوا أفضلَ هذه الأمةِ: أبرَّهَا قلوبًا، وأعمَقَها علمًا، وأقلَّها تكلفًا، اختارهم الله لصحبةِ نبيه صلى الله عليه وسلم، ولإقامةِ دينهِ، فاعرفوا لهم فضلهمُ،
⦗ص: 31⦘
واتبعوهم على أثرِهِم، وتمسكوا بما استطعتُمْ به من أخلاقهِم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيمِ (1).
(1) ذكره القرطبي في «تفسيره» 1/ 52، ورواه أبو نعيم في «الحيلة» 1/ 306،305 عن ابن عمر، وضعفه الألباني في ضعيف المشكاة (54).
134 -
ابن عباس قالَ: من اقتدى بكتابِ الله، لايضلُّ في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم تلا {فمن اتبع هداى فلا يضل ولايشقى} (1).
(1) رواه الطبري في «تفسيره» 8/ 469 (24400)،وابن أبي شيبة 7/ 150 (34770).
135 -
عمر: قال: تركتكم على الواضحة، ليلها كنهارِهِا، كونوا على دينِ الأعرابِ والغلمانِ في الكتابِ (1).
(1) أورده ابن حبان في «الثقات» 2/ 239، ورواه الخطيب في «موضح أوهام المجمع والتفريق» 1/ 551.
136 -
علي، قال: تركتُكُمْ على الجادةِ ومنهجٍ عليه أم الكتاب. هي لرزين
137 -
أبو الدَّرْدَاءِ رفعه: ((وَايْمُ الله لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ)). للقزويني مطولًا (1).
(1) رواه ابن ماجة (5)، وقال الألباني في «الصحيحة» (688): هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات. .. وقد وجدت له شاهدًا من حديث عوف بن مالك مرفوعًا به دون قوله:((وايم الله. . .)).
138 -
أبو سعيد رفعه: ((إنّ لله حرماتٍ ثلاثا، من حفظهن حفظَ الله له أمرَ دينهِ ودنياهُ، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا: حرمة الإسلام وحرمتى وحرمة رحمي ((للكبير)) و ((الأوسط)) بضعف (1).
(1) رواه الطبراني 3/ 126 (2881)،وفي «الأوسط» 1/ 72 (203)، قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» 5/ 294 (6314): وهو خبر منكر. وذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 88 وقال: وفيه إبراهيم بن حماد، وهو ضعيف.
139 -
علي رفعه: من أحيا سنةً من سنُتِى أميتت بعدي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي. لرزين.
140 -
ابن مسعود قال: عليكُمْ بهذا القرآنِ، فإنه مأدبةُ الله، فمن استطاعَ منكم أن يأخذَ من مأدبةَ الله فليفعل، فإنما العلم بالتعلم. للبزار (1).
(1) رواه البزار في «المسند» 5/ 423 (2055). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 128 - 129:رواه البزار في حديث طويل، ورجاله موثوقون، وذكره العجلوني في كشف الخفاء 1/ 248 وقال بسند رجاله ثقات.
141 -
معقل بن يسار رفعه: ((اعملُوا بالقرآنِ، وأحلوا حلالَهُ، وحرّموا حرامَهُ، واقتدَوا به، ولا تكفُروا بشيء منه، وماتشابهَ عليكم فردوه الى الله، وإلى أولى الأمرِ من بعدي، كيما يخبروكم، وآمنوا بالتوراةِ والإنجيلِ والزبورِ، وما أوتي النبيون من ربهم. ليشفِكُمْ القرآنُ وما فيه من البيان، فإنه شافعٌ مُشفعٌ، وماحلٌ مصدّقٌ، ولكلِّ آيةٍ منه نورٌ إلى يوم القيامة. أما إني أعطيتُ سورةَ البقرة من الذكر،
⦗ص: 32⦘
وأعطيتُ طه والطورَ من ألواح موسى، وأعطيتُ فاتحةَ الكتاب وخواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرش وأعطيت المفصلَ نافلةً. للكبير (1).
(1) رواه الطبراني 20/ 225 - 226 (525)، ورواه الحاكم (1/ 568)،وصححه، فتعقبه الذهبي بقوله: عبيد الله، قال أحمد: تركوا حديثه. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 170: وله إسنادان في أحدهما عبيد الله بن أبي حميد، وقد أجمعوا على ضعفه، وفي الآخر: عمران بن القطان، ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وضعفه الباقون، وقال الذهبي في العلو 1/ 84: عبيد الله متروك الحديث. وضعف الألباني شطره الأخير في ضعيف الجامع (950).
142 -
أبو هريرة رفعه: ((المتمسكُ بسنتى عند فسادِ أمتى له أجْرُ شهيٍد)). ((للأوسط)) (1).
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 5/ 315 (5414). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 172: فيه محمد بن صالح العدوي، ولم أر من ترجمه، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5913).
143 -
حذيفة رفعه: ((سيأتى عليكم زمانٌ لايكون فيه شىء أعز من ثلاثٍ: درهمٍ حلالٍ، أو أخ يُستأنس به أو سنة يُعمل بها. ((للأوسط)) (1).
(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 1/ 35 (88). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 172: فيه روح بن صلاح، ضعفه ابن عدي، وقال الحاكم: ثقة مأمون، ذكره ابن حبان في «الثقات» وبقية رجاله موثقون، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3296).
144 -
ابن مسعود قال: اقتصاد في سنّة خير من اجتهاد في بدعة. ((للكبير)) بضعف (1).
(1) رواه الطبراني 10/ 208 (10488)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 173: فيه محمد بن بشر الكندي، قال يحيى: ليس بثقة.
145 -
حُذَيْفَةَ رفعه: لَا يَقْبَلُ الله لِصَاحِبِ بِدْعَةٍ صَوْمًا وَلَا صَلَاةً وَلَا صَدَقَةً وَلَا حَجًّا وَلَا عُمْرَةً وَلَا جِهَادًا وَلَا صَرْفًا وَلَا عَدْلًا يَخْرُجُ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا تَخْرُجُ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ (1). للقزويني بمتهم.
(1) رواه ابن ماجة (49)، وقال الألباني في «الضعيفة» (1493): موضوع آفته ابن محصن، فإنه كذاب، كما قاله ابن معين وأبو حاتم والحافظ، وتساهل البوصيري فيه فقال في «الزوائد» (1/ 10): هذا إسناد ضعيف فيه: محمد بن محصن، وقد اتفقوا على ضعفه. ثم عقب الألباني قائلا: ووجه التساهل أن الراوي قد يتفق على ضعفه، وليس بكذاب، وحينئذٍ فذكر الاتفاق دون ذكر السبب لا يكون معبرا عن واقع الرواي فتأمل. أ. هـ.
146 -
أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا مِنْ دَاعٍ يَدْعُو إِلَى شَيْءٍ إِلَّا وُقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَازِمًا لِدَعْوَتِهِ مَا دَعَا إِلَيْهِ وَإِنْ دَعَا رَجُلٌ رَجُلًا)) (1). للقزويني.
(1) رواه ابن ماجة (208)، وقال البوصيري في «الزوائد» ص56 (54): هذا إسناد ضعيف، وليث هو ابن أبي سليم ضعفه الجمهوروقال العراقي في تخريج الإحياء (222): إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (36).
147 -
الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ قَالَ: مَا ابْتَدَعَ قَوْمٌ بِدْعَةً فِي دِينِهِمْ إِلَّا نَزَعَ الله مِنْ سُنَّتِهِمْ مِثْلَهَا ثُمَّ لَا يُعِيدُهَا إِلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (1).
(1) رواه الدارمي في «السنن» (98)،وصححه الألباني في المشكاة (49).
148 -
ابْنِ مَسْعُودٍ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم (يَوْمًا)(1) خَطًّا ثُمَّ قَالَ: ((هَذَا سَبِيلُ الله ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ تَلَا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (2). هما للدارمي.
(1) ساقطة من (ب).
(2)
رواه الدارمي في «السنن» 1/ 285 (202)، ورواه الحاكم 2/ 239، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في «المجمع» 7/ 22: وفيه عاصم بن بهدلة، وهو ثقة وفيه ضعف. وحسنه الألباني في «المشكاة» (166).
149 -
أبو الدرداء: جاء عمرُ بجوامعَ من التوارةِ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يارسولَ الله، جوامعُ من التوراة أخذتُها من أخٍ لي من بني زريقٍ، فتغير وجهُهُ صلى الله عليه وسلم، فقال عبد الله بن زيد الذي أرِي الأذان: أمسخ الله عقلكَ؟ ألا ترى الذى بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: رضينا بالله ربًا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمد نبيًا، وبالقرآن إمامًا. فسريَ عنه صلى الله عليه وسلم، ثم قال: والذى نفسُ محمدٍ بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم تبعتموه وتركتموني لضلَلْتمُ ضلالًا بعيدًا. أنتم حظِّي من الأمم، وأنا حظُّكم من النبيين. للكبير (1) وفيه: أبو عامر القاسم بن محمد الأسدى.
(1) رواه أحمد 3/ 470 - 471 من حديث عبد الله بن ثابت، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 173: رواه أحمد والطبراني، ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه: جابرًا الجعفي، وهو ضعيف.
150 -
عائشة: رفعته: ((ستةٌ لعنهم الله وكل نبى مجاب: الزائدُ في كتاب الله، والمكذبُ بقدرِ الله، والمستحلُّ حرمةَ الله، والمستحلُّ من عترتي ما حرمَ الله، والتاركُ السنةَ. للكبير (1).
(1) رواه الطبراني في «الكبير» 3/ 126 - 127 (2883)، ورواه الحاكم 1/ 36، وقال: صحيح الإسناد ولا أعرف له علة، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 176: فيه عبد الله بن عبد الرحمن، قال يعقوب بن شيبة: فيه ضعف، وضعفه يحيى بن معين في رواية، ووثقه في أخرى، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني «ضعيف الجامع» (3248).
151 -
وله من طريق آخر: سبعة فذكر تلك الخمسة وزاد والمستأثرُ بالفيء، والمتجبرُ بسلطانٍ، ليعزَّ من أذلَّ الله ويذلَّ من أعزَّ الله (1).
(1) رواه الطبراني 17/ 43 (89)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 176: فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وأبو معشر الحميري لم أرَ من ذكره، وضعفه الألباني في الضعيفة (3689).
152 -
أبو مُوسَى رفعه: ((إن مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غيث أَصَابَ أَرْضًا فَكَانت مِنْهَا طائفةٌ طيبة قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ الله بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ طَائِفَةً منها أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلًَا فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ الله وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى الله الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) (1).
(1) رواه البخاري (79)، ومسلم (2282).
153 -
وعنه رفعه: ((إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمه فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وأَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ
⦗ص: 34⦘
طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا (جِئْتُ)(1) بِهِ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ)) (2).
(1) في (ب)، و (ج): بعثت.
(2)
رواه البخاري (6482)، ومسلم (2283).