المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب العلم فضله والحث عليه - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

‌كتاب العلم فضله والحث عليه

ص: 40

189 -

حذيفة رفعه: ((فضلُ العلمِ خيرُ من فضلِ العبادة، وخيرُ دينكم الورعُ)). للأوسط والبزار (1).

(1) رواه البزار في «البحر الزخار» 7/ 371 (2969)، والطبراني في «الأوسط» 4/ 196 - 197 (3960)، وقال الترمذي في علله الكبير (633): سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعد هذا الحديث محفوظا، ولم يعرف هذا عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الهيثمي 1/ 120: فيه عبد الله بن عبد القدوس، وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2414).

ص: 40

190 -

أبو أُمَامَةَ: ذُكِرَ للنبي صلى الله عليه وسلم رَجُلَانِ عَالِمٌ وعابد، فَقَالَ:((فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ، إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، والحيتان في البحر يصلون عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ)) (1).

(1) رواه الترمذي (2685)، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، والدارمي (289)،وقال المناوي في «فيض القدير» 4/ 569: فيه الوليد بن جميل لينه أبو زرعة، وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 86: رواه الترمذي وحسنه عن أبي أمامة مرفوعا قاله عليه الصلاة والسلام لي وعنده رجلان أحدهما عالم والآخر عابد، ونقل النجم عن الترمذي أنه صحيح وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4213).

ص: 40

191 -

ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((فَقِيهٌ واحد أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ)). هما للترمذي (1).

(1) رواه الترمذي (2681) وقال: هذا حديث غريب، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم، وقال ابن الجوزي في «العلل» 1/ 126: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضعفه العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 1/ 16.

ص: 40

192 -

ابْنِ سِيرِينَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا سُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُصُّ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَذْكُرُ الْعِلْمَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَلت إِلَى أَيِّهِمَا أجلس فنعست، فأتانى آت، فقال: قلت: إلى أيهما تَجْلِسُ؟ إِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ مَكَانَ جبريل مِنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1). "للدارمي".

(1) رواه الدارمي في «السنن» (341) وفيه: الحسن بن ذكوان، قال ابن حجر في «التقريب» ص161 (1240): صدوق يخطئ ورُمي بالقدر، وكان يدلس. والمثبت في المطبوع من «سنن الدارمي» الأسود بن سريع بدلا من سُمَيْر بن عبد الرحمن، وكذلك رواه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» 1/ 226 (248)، ولعله الصواب، فقد ذكر ابن الأثير في «أسد الغابة» 1/ 104: أن الأسود أول من قصَّ في جامع البصرة.

ص: 40

193 -

أَنَسِ: كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما يحترف، والآخر يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعلم منه، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:((لَعَلَّكَ به تُرْزَقُ)). للترمذي (1).

(1) رواه الترمذي (2345)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال النووي في «رياض الصالحين» ص81 (84): رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم. وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 142: قال في التمييز قاله صلى الله عليه وسلم للمحترف الذي شكا إليه أخاه الذي لا يحترف، رواه الترمذي عن أنس مرفوعا بسند صحيح على شرط مسلم.

ص: 40

194 -

علي رفعه: نعم الرجُل الفقيهُ إن احتيج إليه نفع، وإن استُغني عنه أغنى نفسَهُ)) (1). لرزين.

(1) رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 45/ 303، وعزاه صاحب «المشكاة» لرزين (251)، وقال الألباني: موضوع. انظر «الضعيفة» (712).

ص: 40

195 -

أبو الدَّرْدَاء رفعه: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يطلب به عِلْمًا سَلَكَ الله بِهِ طَرِيقًا من طرق الجنة وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ والْحِيتَانُ فِي جوف الْمَاءِ وإن َفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ ليلة البدر عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ولكن وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَه أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ (1).

(1) رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2682)، وقال: ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس عندي بمتصل. أ. هـ. وابن ماجة (223) والحديث صححه الألباني في «صحيح أبي داود» .

ص: 41

196 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ الله لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)). هما للترمذي وأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (3643)، والترمذي (2646)، وهو جزء من حديث رواه مسلم (2699).

ص: 41

197 -

وعنه: ومر بالسوق يا أهل السوق ما أعجزكم؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: ميراثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقسم وأنتم هاهنا؟ قالوا: وأينَ؟ قال: في المسجد، فخرجوا سراعًا ثم رجعوا، فقالوا: لم نَرَ فيه شيئًا يُقسم رأينا قومًا يصلون، وقوما يقرءون (القرآن)(1)، وقوما يتذاكرون الحلال والحرام، فقال: ويحكم: فذاك ميراثُ (نبيكم)(2). للأوسط (3).

(1) ساقطة من (ب)، و (ج).

(2)

في (ب)، و (ج): بينكم.

(3)

رواه الطبراني في «الأوسط» 2/ 114 - 115 (1429). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 124: رواه الطبراني وإسناده حسن، وقال العراقي في تخريج الإحياء (925): أخرجه الطبراني في المعجم الصغير بإسناد فيه جهالة أو انقطاع. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (83).

ص: 41

198 -

عبد الرحمن بن عوف رفعه: ((يسيرُ الفقهِ خيرُ من كثيرِ العبادةِ، وخيرُ أعمالكم أيسرُها)) (1). للكبير بضعف.

(1) رواه الطبراني 1/ 135 - 136 (286). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 120 - 121: فيه خارجة بن مصعب، وهو ضعيف جدًا.

ص: 41

199 -

أبو بكرة رفعه: ((اغد عالمًا، أو متعلمًا، أو مستمعًا، أو محبا، ولا تكن الخامسةَ فتهلك)). قال عطاء: قال لي مسعر: زدتَنا خامسةً لم تكن عندنا والخامسةُ أن يُبغض العلم وأهلَه (1). للطبراني والبزار.

(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 83 (134)، وقال البزار: وعطاء ليس به بأس، ولم يتابع عليه. والطبراني في «الصغير» 2/ 63 (786). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 122: رجاله موثقون. ونقل العجلوني في «كشف الخفاء» 1/ 148 (437) تضيف العراقي لسنده. وضعفه الألباني وقال: هذا إسناد ضعيف [فيه] عطاء بن مسلم الخفاف. انظر «الضعيفة» (2836).

ص: 41

200 -

أبو أُمامة رفعه: ((ثلاثةٌ لا يستخِف بهم إلا منافقٌ: ذو الشيبةِ في الإسلام، وذوا العلمِ، وإمامٌ مقسطُ)). للكبير بضعف (1).

(1) رواه الطبراني 8/ 202 (7819)، وقال الهيثمي 1/ 127 «المجمع»: رواه الطبراني من رواية عبيد الله بن زَحْر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2601).

ص: 41

201 -

وعنه رفعه: ((من علم عبدًا آيةً من كتابِ الله تعالى فهو مولاه لاينبغى أن يخذلَهُ، ولا يستاثَرِ عليه)). للكبير (1)، وفيه عبيد بن رزين اللاذقي.

(1) رواه الطبراني 8/ 112 (7528)، ورواه ابن الجوزي في «العلل» 1/ 116 (157)، وقال: هذا حديث لا يصح. قال ابن حبان: إسماعيل بن عياش تغير في آخر عمره، فكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم، فخرج عن حد الاحتجاج. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 128: فيه عبيد الله بن رزين اللاذقي، ولم أر من ذكره، وفي تذكرة الموضوعات للفتني 1/ 18: في المقاصد " من علم عبدا آية من كتاب الله فهو له عبد " الطبراني مرفوعا " فهو مولاه ". وفي الذيل " من علم أخاه آية من كتاب الله فقد ملك رقه " قال ابن تيمية موضوع وهو كما قال.

ص: 42

202 -

أَنَسَ: ((مَثَلَ العالم فِي الْأَرْضِ كَمَثَلِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فَإِذَا انْطَمَسَتِ النُّجُومُ أَوْشَكَ أَنْ تَضِلَّ الْهُدَاةُ)). لأحمد (1) بضعف.

(1) رواه أحمد 3/ 157. وفيه: رشدين بن سعد، واختلف في الاحتجاج به، وأبو جعفر صاحب أنس مجهول، والله أعلم. قاله الهيثمي في «المجمع» 1/ 121،وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1973).

ص: 42

203 -

مُعَاذ بْن أَنَس رفعه: ((قَالَ مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا فَلَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهِ، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْعَامِلِ)). للقزويني (1).

(1) رواه ابن ماجة (240)، وقال البوصيري في «الزوائد» 1/ 63 (70): هذا إسناد فيه مقال، سهل بن معاذ ضعفه ابن معين، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات» ، و «الضعفاء». وقال المزي في الأطراف: لم يدرك يحيى بن أيوب سهل بن معاذ. أ. هـ. وقال الألباني: حسن لغيره، وسنده محتمل للتحسين، ويعهد له حديث:((من سن في الإسلام سنة. . .)) الحديث، وحديث:((من دل على خير. . .)) الحديث. انظر: «صحيح الترغيب والترهيب» (80).

ص: 42

204 -

أبو أمامة رفعه: ((من غدا إلى المسجدِ لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا، أو يعلمه، كان له أجر حاج تامًا حجته)) (1).

(1) رواه الطبراني 8/ 94 (7473)، ورواه الحاكم 1/ 91،وصححه على شرط الشيخين، وقال الذهبي: على شرط البخاري، وقال العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 4/ 461: إسناده جيد. وقال الهثمي في «المجمع» 1/ 123:رواه الطبراني، ورجاله موثقون كلهم، وقال الألباني في صحيح الترغيب (86): حسن صحيح.

ص: 42

205 -

سهل بن سعد رفعه: ((من دخلَ مسجدي هذا ليتعلم خيرًا أو يُعلمه كان بمنزلِة المجاهِدِ في سبيل الله، ومن دخله لغيرِ ذلك من أحاديثِ الناسِ كان بمنزلةِ الذى يَرى ما يعجبهُ وهو شيء لغيره)). هما للكبير (1).

(1) رواه الطبراني 6/ 175 (5911)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 123: رواه الطبراني، وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه البخاري، وابن حبان، وضعفه النسائي وغيره، ولم يستندوا في ضعفه إلا إلى أنه محدود، وسماعه صحيح.

ص: 42

206 -

قَبِيصَة بْنِ الْمُخَارِقِ: أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:((مَا جَاءَ بِكَ)) قُلْتُ: كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، فَأَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي مَا يَنْفَعُنِي الله بِهِ، قَالَ:((مَا مَرَرْتَ بشجر وَلَا حجر وَلَا مَدَرٍ إِلَّا اسْتَغْفَرَ لَكَ يَا قَبِيصَةُ إِذَا صَلَّيْتَ الصبح فَقُلْ ثَلَاثًا سُبْحَانَ الله الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ تُعَافَى مِنَ الْعَمَى وَالْجُذَامِ وَالْفَالِجِ يَا قَبِيصَةُ قُلِ اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا عِنْدَكَ وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَانْشُرْ عَلَيَّ من رَحْمَتَكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَتِكَ)). لأحمد (1) برجل لم يسم.

(1) رواه أحمد 5/ 60، والطبراني 18/ 368 (940)، وقال الهيثمي في «المجمع» 10/ 111: رواه الطبراني وفيه نافع أبو هرمز، وهو ضعيف، وقال الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار 2/ 319: لولا الرجل المبهم لكان السند حسنا.

ص: 42

207 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَّا بِبابهِ رَايَتَانِ: رَايَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ، وَرَايَةٌ بِيَدِ شَيْطَانٍ، فَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُحِبُّ الله اتَّبَعَهُ الْمَلَكُ بِرَايَتِهِ، فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الْمَلَكِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ، وَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُسْخِطُ الله اتَّبَعَهُ الشَّيْطَانُ بِرَايَتِهِ فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الشَّيْطَانِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ)). لأحمد (1) وللأوسط.

(1) رواه أحمد 2/ 323، والطبراني في «الأوسط» 5/ 99 (4786)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 132: فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، وثقه مالك، وضعفه أحمد ويحيى في رواية.

ص: 43

208 -

واثلة رفعه: ((من طلب علمًا فأدركه كتبَ الله له كِفلين من الأجرِ، ومن طلبَ علمًا فلم يدركه كتبَ الله له كِفلًا من الأجر)) (1). للكبير.

(1) رواه الطبراني 22/ 68 (165)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 123: رواه الطبراني ورجاله موثقون، وقال الألباني في ضعيف الترغيب (50): ضعيف جدا.

ص: 43

209 -

ابْن عَبَّاسٍ رفعه: ((مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) (1). للترمذي.

(1) رواه الترمذي (2645)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في «الصحيحة» (1194).

ص: 43

210 -

وللشيخين عن معاوية مطولًا (1).

(1) رواه البخاري (71)، ومسلم (1037).

ص: 43

211 -

أَنَس رفعه: ((مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فهو فِي سَبِيلِ الله حَتَّى يَرْجِعَ)). للترمذي (1).

(1) رواه الترمذي (2647)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال المناوي في «فيض القدير» 6/ 160: فيه خالد بن يزيد اللؤلؤي، قال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2037).

ص: 43

212 -

سَخْبَرَة رفعه: ((مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى)) (1). للترمذي وضعفه.

(1) رواه الترمذي (2648)، وقال: هذا حديث ضعيف الإسناد، أبو داود يضعف في الحديث، ولا نعرف لعبد الله بن سخبرة كبير شيء، ولا لأبيه. والدارمي (561)،قال الهيثمي في المجمع 1/ 23: رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الاعمى وهو كذاب، قال الألباني في «ضعيف الجامع» (5686) موضوع.

ص: 43

213 -

أبو سَعِيدٍ رفعه: لَنْ يَشْبَعَ الْمُؤْمِنُ مِنْ خَيْرٍ يَسْمَعُهُ (حَتَّى)(1) يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةُ (2).

(1) ساقطة من (ب)، و (ج).

(2)

رواه الترمذي (2686)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال المناوي في «فيض القدير» 5/ 385:وفيه دراج عن أبي الهيثم، قال أبو داود: حديث دراج مستقيم إلا ما كان عن أبي الهيثم. وضعفه الألباني في «ضعيف الجامع» (4783).

ص: 43

214 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا)).هما للترمذي (1).

(1) رواه الترمذي (2687)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل يُضعَّف في الحديث من قبل حفظه. وقال الألباني في «ضعيف الجامع» (4302):ضعيف جدًا.

ص: 43

215 -

ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رفعه: ((الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ فَضْلٌ: آيَةٌ مُحْكَمَةٌ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ)). لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (2885، ورواه الحاكم في «المستدرك» 4/ 332، وسكت عنه. قال الذهبي: الحديث ضعيف. وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (496).

ص: 44

216 -

أبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ: بَيْنَمَا رسول الله صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، فَأَقْبَلَ اثْنَان إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فوقفا عليه، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ: فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:((أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ، أَمَّا أَحَدُهُمْ: فَأَوَى إلى الله، فَآوَاهُ الله وَأَمَّا الْآخَرُ: فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا الله مِنْهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ الله عَنْهُ)). للشيخين والموطأ والترمذي (1).

(1) رواه البخاري (474)، ومسلم (2176)، والترمذي (2724)، ورواه مالك 2/ 732.

ص: 44

217 -

أبومسعود رفعه: ((طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ)). للكبير والأوسط (1).

(1) رواه الطبراني 10/ 195 (10439)، وفي «الأوسط» 6/ 96 (5908). وقال ابن الجوزي في «العلل» 1/ 63: فيه عثمان بن عبد الرحمن، ولا يحتج به، وهزيل غير معروف وما يرويه غيره. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 119: فيه عثمان بن عبد الرحمن عن حماد بن أبي الفضل، وعثمان هذا قال البخاري: مجهول ولم يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء شعبة وسفيان الثوري، والدستوائي، ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الاختلاط، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3913).

تنبيه: عزاه المصنف إلى أبي مسعود، بينما هو عن ابن مسعود.

ص: 44

218 -

وله عن أبي سعيد وابن عباس (1).

(1) رواه الطبراني في «الأوسط» من رواية أبي سعيد 8/ 258 (8567)، رواه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 62، وقال (1/ 65): في إسناده إسماعيل بن عمرو، وقد ضعفه الرازي والدارقطني وابن عدي، وفيه عطية كلهم ضعف، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه على التعجب، وقال أحمد بن حنبل: لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء. وقال الهيثمي في «المجمع» =1/ 120: وفيه عيسى بن هاشم السمسار كذاب. وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» 1/ 140 (72): من رواية: أنس بن مالك، وأما رواية ابن عباس الأوسط 4/ 245 (4096). ورواه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 56، وقال (1/ 64): فعائذ بن أيوب مجهول، وعبد الله بن عبد العزيز فقال ابن الجنيد: لا يساوي فلسا. وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 120: وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي روَّاد ضعيف جدا.

ص: 44

219 -

وللصغير عن الحسين بن على رضي الله عنهما نحوه، وفي كل ذلك (مقال)(1)(2).

(1) في (أ): قال، والمثبت من (ب، ج).

(2)

رواه الطبراني في «الصغير» 1/ 58 (61). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 120: وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جدا. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع» (3913).

ص: 44

220 -

أبو أمامة رفعه: ((إن لقمانَ قال لابنه: يا بنى عليك بمجالسةِ العلماءِ، واستمع كلام الحكماء فإن الله يُحيْي القلبَ الميتَ بنورِ الحكمةِ، كما يحيى الأرضَ الميتةَ بوابلِ المطرِ)). للكبير بضعف (1).

(1) رواه الطبراني 8/ 199 - 200 (7810). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 125: وفيه عبد الله بن زحر، عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف لا يحتج به، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (78).

ص: 44

221 -

ابن عباس رفعه: ((إذا مررتُمْ برياض الجنةِ فارتعوا))، قالوا: يا رسول الله ما رياض الجنة؟ قال: ((مجالسُ العلم)). للكبير (1) وفيه رجل لم يسم.

(1) رواه الطبراني 11/ 95 (11158)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 126:وفيه رجل لم يسم. وضعفه الألباني في «ضعيف الترغيب» 1/ 57 (77).

ص: 44