المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ١

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌كتابُ الإيمانِ

- ‌فضلُ الإيمانِ

- ‌تعريف الإيمان والإسلام

- ‌خصال الإيمان وآياته

- ‌أحكام الإيمان وذكر البيعة وغير ذلك

- ‌كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة)

- ‌الاقتصاد في الأعمال)

- ‌كتاب العلم فضله والحث عليه

- ‌آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة

- ‌رواية الحديث ورواته وكتابته وقبض العلم

- ‌الكذب علي النبي صلى الله عليه وسلم والاحتراز منه والتكذيب بما صح عنه

- ‌كتاب الطهارة

- ‌أحكام المياه

- ‌النجاسات

- ‌قضاء الحاجة

- ‌الاستنجاء

- ‌فضل الوضوء

- ‌صفة الوضوء

- ‌التخليل والسواك وغسل اليدين

- ‌الاستنشاق والاستنثار والإسباغ وغيرها

- ‌نواقض الطهارة

- ‌المسح علي الخفين

- ‌التيمم

- ‌غسل الجنابة

- ‌الحمام وغسل الإسلام والحائض

- ‌الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌وجوبُ الصلاةِ: أداءً وقضاءً

- ‌مواقيت الصلاة

- ‌أوقات الكراهة

- ‌فضل الأذان والإقامة

- ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

- ‌المساجد

- ‌شرائط الصلاة من استقبال وطهارة وستر

- ‌كيفيةُ الصلاةِ وأركانُها

- ‌القراءة في الصلوات الخمس

- ‌القنوت والركوع والسجود

- ‌الجلوس والتشهد والسلام

- ‌الأفعال الممتنعة في الصلاة والجائزة

- ‌فضل صلاةِ الجماعة، والمشي إلى المساجدِ، وانتظارِ الصلاةِ

- ‌أحكام الجماعة والإمام والمأموم

- ‌أحكامُ الصفوفِ وشرائطُ الاقتداءِ

- ‌سجودُ السَّهوِ والتلاوةِ والشكرِ

- ‌فضل صلاة الجمعة ووجوبها إلا لعذر وغسلها وغير ذلك

- ‌وقت الجمعة ونداؤها وخطبتها وما يتعلق بذلك

- ‌صلاة المسافر وجمع الصلاة

- ‌صلاة الخوف

- ‌صلاة العيدين

- ‌الكسوف

- ‌الاستسقاء

- ‌الرواتب

- ‌ركعتا الفجر

- ‌راتبة الظهر، والعصر

- ‌راتبة المغرب، والعشاء، وراتبة الجمعة

- ‌صلاة الوتر وصلاة الضحى

- ‌تحية المسجد وصلاة الاستخارة والحاجة والتسبيح والرغائب والمنزل والقدوم

- ‌صلاة الليل

- ‌قيام رمضان والتراويح وغير ذلك

- ‌كتاب الجنائز

- ‌المرض والنوائب، موت الأولاد والطاعون، وغير ذلك

- ‌الصبر على النوائب وتمنى الموت

- ‌عيادة المريض

- ‌نزول الموت وأحواله

- ‌مرض النبي صلى الله عليه وسلم، وموته، وغسله، وكفنه، ودفنه

- ‌البكاء والنوح والحزن

- ‌غسل الميت وكفنه

- ‌الصلاة على الجنازة

- ‌تشييع الجنائز وحملها ودفنها

- ‌التعزية وأحوال القبور وزيارتها

- ‌كتاب الزكاة

- ‌وجوبها، وإثم تاركها

- ‌زكاة النقد والماشية والحرث والشجر

- ‌زكاة الحلي والمعدن والركاز والعسل ومال اليتيم وعروض التجارة

- ‌زكاة الفطر وعامل الزكاة ومصرفها

- ‌فضل الصدقة والنفقة والحث عليهما وما يتعلق بها

- ‌المسألة والقناعة والعطاء

- ‌كتاب: الصومِ

- ‌فضلُ الصومِ وفضلُ رمضانَ

- ‌السحور والإفطار والوصال

- ‌الأيام التى صيامها مستحب أو محرم أو مكروه

- ‌فطر المسافر وغيره والقضاء والكفارة

- ‌الاعتكاف وليلة القدر وغيرهما

- ‌كتاب المناسك

- ‌فضل الحج، ووجوبه، وفضل العمرة وسنيتها، وفضل يوم عرفة

- ‌السفر وآدابه والركوب والارتداف

- ‌مواقيتُ الإحرامِ، وما يحل ويحرم للمحرم

- ‌الإحرام وإفساده وجزاء الصيد

- ‌الإفراد، والقران، والتمتع، وفسخ الحج

- ‌الطَوافُ

- ‌السعي ودخول البيت

الفصل: ‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

‌بدء الأذان والإقامة، وكيفيتهما، وما يتعلق بهما

ص: 187

1120 -

ابْنَ عُمَرَ قال: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَاةَ ولَيْسَ يُنَادَى بهَا أحد، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمِ اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قرنًا من قَرْنِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا بِلَالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ. للشيخين، والترمذي (1).

(1) رواه البخاري (604)، ومسلم (377)، والترمذي (190).

ص: 187

1121 -

أبو عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنَ الْأَنْصَارِ: اهْتَمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصَّلَاةِ كَيْفَ يَجْمَعُ النَّاسَ لَهَا؟ فَقِيلَ: انْصِبْ رَايَةً عِنْدَ حضُورِ الصَّلَاةِ، فَإِذَا رَأَوْهَا آذَنَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ، فَذُكِرَ لَهُ الْقُنْعُ وهو الشَّبُّورَ شَبُّورُ الْيَهُودِ فَلَمْ يُعْجِبْهُ، فقَالَ:((هُذا مِنْ أَمْرِ الْيَهُودِ)) فَذُكِرَ لَهُ النَّاقُوسُ، فَقَالَ:((هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى)) فَانْصَرَفَ عَبْدُ الله بْنُ زَيْدِ الأنصاري وَهُوَ مُهْتَمٌّ لِهَمِّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأُرِيَ الْأَذَانَ فِي مَنَامِهِ، فَغَدَا عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّي لَبَيْنَ نَائِمٍ وَيَقْظَانَ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَأَرَانِي الْأَذَانَ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ رَآهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَكَتَمَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا، ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ:((مَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنا)) فَقَالَ: سَبَقَنِي عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ فَاسْتَحْيَيْتُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((قم يا بِلَالُ فَانْظُرْ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ فَافْعل)) فَأَذَّنَ بِلَالٌ، قَالَ بعضهم: إنَّ الْأَنْصَارَ تَزْعُمُ لولا أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَوْمَئِذٍ مَرِيضًا لَجَعَلَهُ صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنًا. لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (498)، قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد» 24/ 20: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله بن زيد هذه في بدء الأذان جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة، معان متقاربة والأسانيد في ذلك متواترة حسان ثابته، ونحن نذكر أحسنها. . ثم ذكر الحديث اهـ، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (511).

ص: 187

1122 -

يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَ خَشَبَتَيْنِ يُضْرَبُ بِهِمَا لِيَجْتَمِعَ النَّاسُ لِلصَّلَاةِ، فَأُرِيَ عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ خَشَبَتَيْنِ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ لَنَحْوٌ مِمَّا يُرِيدُ النبي صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 188⦘

يجعل للإعلام بالصلاة، فَقِيلَ له في النوم أفلا تُؤَذّن لِلصَّلَاةِ، فَأَتَى النبي صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ له فَأَمَرَ بِالْأَذَانِ. لمالك (1).

(1) رواه مالك 1/ 81 قال أبو عمر بن عبد البر في «التمهيد» (24/ 26: لا أحفظ ذكر الخشبيتن إلا في مرسل يحيى بن سعيد. . اهـ.

ص: 187

1123 -

ابْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ أُحِيلَتِ الصَّلَاةُ ثَلَاثَةَ أَحْوَالٍ، وَحَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:((لَقَدْ أَعْجَبَنِي أَنْ تَكُونَ صَلَاةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةً حَتَّى لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبُثَّ رِجَالًا فِي الدُّورِ يُنَادُونَ النَّاسَ بِحِينِ الصَّلَاةِ، حَتَّى هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رِجَالًا يَقُومُونَ عَلَى الْآطَامِ يُنَادُونَ الْمُسْلِمِينَ بِحِينِ الصَّلَاةِ، حَتَّى نَقَسُوا أَوْ كَادُوا أَنْ يَنْقُسُوا)) فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله: ((إِنِّي لَمَّا رَجَعْتُ لِمَا رَأَيْتُ مِنِ اهْتِمَامِكَ، رَأَيْتُ رَجُلًا كَأَنَّ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ)) فَقَامَ عَلَى الْمَسْجِدِ، فَأَذَّنَ ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا: إِلَّا أَنَّهُ يَقُولُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، وَلَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ لَقُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ يَقْظَانَ غَيْرَ نَائِمٍ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((لَقَدْ أَرَاكَ الله خَيْرًا فَمُرْ بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ)) فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِي رَأَى، وَلَكِن لَمَّا سُبِقْتُ اسْتَحْيَيْتُ (1).

(1) رواه أبو داود (506)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (532): إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقول ابن أبي ليلى: حدثنا أصحابنا، يريد به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صححه ابن حزم، وابن دقيق العيد، وابن التركماني. . . اهـ.

ص: 188

1124 -

وفى رواية: فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، قَالَ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله مرتين حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، ثُمَّ أَمْهَلَ هُنَيَّةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ بَعْدَ مَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:((لَقِّنْهَا بِلَالًا)) فَأَذَّنَ بِهَا بِلَالٌ. لأبي داود مطولاً (1).

(1) رواه أبو داود (507)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي 2/ 274، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (524): حديث صحيح، وعلق البخاري بعضه، وقواه الحافظ، لكن الأصح تربيع التكبير في أوله. اهـ.

ص: 188

1125 -

عَبْدُ الله بْنُ زَيْدٍ: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلَاةِ، طَافَ بِي وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ الله أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ، قَالَ وَمَا تَصْنَعُ بِهِ، قُلْتُ: نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: تَقُولُ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ،

⦗ص: 189⦘

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، قَالَ: ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ قَالَ: تَقُولُ: إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ: الله، أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ، فَقَالَ: ((إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ الله، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ، فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِهِ فَسَمِعَ عُمَرُ، وَهُوَ فِي بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، وَيَقُولُ: يَا رَسُولَ الله وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ

مِثْلَ مَا أرى فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((فَلِلَّهِ الْحَمْدُ)) (1).

(1) رواه أبو داود (499)،وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (512): إسناده حسن صحيح،

وقال النووي: إسناده صحيح. . .).

ص: 188

1126 -

وقَالَ فِيهِ ابْنُ إِسْحَقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، وقَالَ مَعْمَرٌ وَيُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَمْ ويُثَنِّيَا (1).

(1) ذكره أبو داود بعد حديث (499)، قال الألباني في «صحيح أبي داود» (513): وهو حديث صحيح.

ص: 189

1127 -

وفي رواية: قَالَ عَبْدُ الله: أَنَا رَأَيْتُهُ، وَأَنَا كُنْتُ أُرِيدُهُ، قَالَ: فَأَقِمْ أَنْتَ. لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (512)، وقال المنذري 1/ 280: وقال أبو بكر الحازمي: وفي إسناده مقال، وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (81).

ص: 189

1128 -

وللترمذي نحوه بلفظ: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ، فَذَلِكَ أَثْبَتُ (1).

(1) رواه الترمذي (189)؛وقال: حديث حسن صحيح.

ص: 189

1129 -

وقال، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَذَكَرَ الْأَذَانِ مَثْنَى مَثْنَى وَالْإِقَامَةِ مَرَّةً (1).

(1) ذكره الترمذي بعد حديث (189).

ص: 189

1130 -

وله وفي أخرى: قَالَ كَانَ أَذَانُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَفْعًا شَفْعًا فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ (1).

(1) رواه الترمذي (194)،وقال: ابن أبي ليلى هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ كان قاضي الكوفة، ولم يسمع من أبيه شيئًا إلا أنه يروى عن رجل عن أبيه، وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» (29).

ص: 190

1131 -

وزاد القزويني في القصة قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْحَليمِيُّ أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ زَيْدٍ قَالَ فِي ذَلِكَ:

أَحْمَدُ الله ذَا الْجَلَالِ وَذَا الْإِكْرَامِ

حَمْدًا عَلَى الْأَذَانِ كَثِيرًا

إِذْا أَتَانِي بِهِ الْبَشِيرُ مِنَ الله

فَأَكْرِمْ بِهِ لَدَيَّ بَشِيرًا

فِي لَيَالٍ وأتى إليَّ بِهِنَّ ثَلَاثا

كُلَّمَا جَاءَ زَادَنِي تَوْقِيرًا (1)

(1) رواه ابن ماجه (706)،وحسنه الألباني في «صحيح ابن ماجه» .

ص: 190

1132 -

أَنَسِ: لما كثر الناس ذَكَرُوا أَنْ يُعْلِمُوا وَقْتَ الصَّلَاةِ حتى يعرفوها، فَذَكَرُوا أَنْ يُنَوِّرُوا نَارًا، أَوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا، فَأمرَ النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ يَشْفَعَ الْأَذَانَ، وأن يُوتِرَ الْإِقَامَةَ (1).

(1) رواه البخاري (606)، ومسلم (378)، وأبو داود (508).

ص: 190

1133 -

وفى رواية: أن يوتر الإقامة إلا الإقامة. للشيخين، وأبي داود (1).

(1) رواه البخاري (607)، ومسلم (378).

ص: 190

1134 -

علي: لما أراد الله تعالى أن يعلم رسوله صلى الله عليه وسلم الأذان، أتاه جبريل بالبراق، فذكر حديث الإسراء وفيه أنه خرج ملك من الحجاب فقال: الله أكبر، الله أكبر. فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي. أنا أكبر، أنا أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي لا

⦗ص: 191⦘

إله إلا أنا، فقال: أشهد أن محمداً رسول الله، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمداً، فقال: حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة. الله أكبر الله أكبر، فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي. أنا أكبر أنا أكبر. فقال: لا إله إلا الله. فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي. لا إله إلا أنا. ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وسلم فقدمه فأمّ أهل السماء فيهم آدم ونوح. للبزار بضعف (1).

(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 178 - 179 (352)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 329: رواه البزار، وفيه: زياد بن المنذر وهو مجمع على ضعفه.

ص: 190

1135 -

ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أُسري به إلى السماءِ أُوحي إليه بالأذان، فنزل به فعلمه جبريلُ. للأوسط وفيه طلحة بن زيد نسب إلى الوضع وإلى اللين فقط (1).

(1) رواه الطبراني في «الأوسط» 9/ 100 (9247)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 329: وفيه: طلحة بن زيد، ونسب إلى الوضع.

ص: 191

1136 -

أَبو مَحْذُورَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله عَلِّمْنِي سُنَّةَ الْأَذَانِ، فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِي قَالَ:((تَقُولُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، تَخْفِضُ بِهَا صَوْتَكَ، ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالشَّهَادَةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، وإِنْ كَانَ صَلَاةُ الصُّبْحِ قُلْتَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله)) (1).

(1) أبو داود (501)، ونحوه عند مسلم (379).

ص: 191

1137 -

وفِي رواية: وَعَلَّمَنِي الْإِقَامَةَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ: ((الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ، إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله)) (1).

(1) أبو داود بعد حديث (501).

ص: 191

1138 -

وقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فإِذَا أَقَمْتَ فَقُلْهَا مَرَّتَيْنِ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ أَسَمِعْتَ، قَالَ: وكَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ لَا يَجُزُّ نَاصِيَتَهُ وَلَا يَفْرُقُهَا؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَيْهَا (1).

(1) أبو داود بعد (501)، وصححه ابن خزيمة (385).

ص: 192

1139 -

وفي أخرى: أنه صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ الْأَذَانَ تِسْعَة عَشْر كَلِمَةً، وَالْإِقَامَةَ سَبْعَة عَشْر كَلِمَةً، والْأَذَانُ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله. وَالْإِقَامَةُ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله (1).

(1) أبو داود (502). الترمذي (192) ،النسائي 2/ 4 ،ابن ماجه (709)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (474).

ص: 192

1140 -

وفي أخري: أَلْقَى عَلَيَّ صلى الله عليه وسلم التَّأْذِينَ بِنَفْسِهِ، قَالَ:((قُلِ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله مَرَّتَيْنِ، ثم قَالَ: ارْجِعْ فَمُدَّ مِنْ صَوْتِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله)) (1).

(1) أبو داود (503)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (475).

ص: 192

1141 -

وفي أخرى يَقُولُ: ((الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ ما سبق -يعنى حديث الترجيع- كلها لأبي داود. قلت: قال أبوداود بعد تمام الرواية التي فيها ذكر تسعة عشر كلمة ما

⦗ص: 193⦘

نصه كذا في كتابه. وأشار بهذا إلى أن الرواية في الأذان بسقوط الترجيع سهوًا أو اختصارًا لعلمه. لمسلم، والترمذي، والنسائي، نحو ذلك)) (1).

(1) مسلم (379)، وقول أبي داود بعد حديث (502).

ص: 192

1142 -

وفيها قول أبي مَحْذُورَةَ: أنه خَرَج فِي نَفَرٍ فلقي النبي صلى الله عليه وسلم مَقْفَلَه مِنْ حُنَيْنٍ، وأَذَّنَ مُؤَذِّنه صلى الله عليه وسلم فظل أبو محذورة مع نفره يحكونه استهزاء به فسمعهم صلى الله عليه وسلم فأحضرهم، فقال:((أَيُّكُمِ الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ قَدِ ارْتَفَعَ)). فَأَشَارَوا إِلَى أبي محذورة، فحبسه وأرسلهم ثم قَالَ له:((قُمْ فَأَذِّنْ بِالصَّلَاةِ)). فعلمه فأذن بالترجيع، وأعطاه صُرَّة فِضَّةٍ، وأمره أن يكون مؤذنًا بمكة (1).

(1) النسائي 2/ 5 - 6،وصححه الألباني في صحيح النسائي (613).

ص: 193

1143 -

ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ الْأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَالْإِقَامَةُ مَرَّةً مَرَّةً، غَيْرَ أَنَّهُ كان يَقُولُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَإِذَا سَمِعْنَا الْإِقَامَةَ تَوَضَّأْنَا ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ. لأبي داود، والنسائي (1).

(1) أبو داود (510)، والنسائي 2/ 3، والدارمي (1193)، قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 280: حسن، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (482).

ص: 193

1144 -

مَالِك: بَلَغَهُ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ جَاءَ عُمَرَ يُؤْذِنُهُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَوَجَدَهُ نَائِمًا، فَقَالَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ. فَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَجْعَلَهَا فِي نِدَاءِ الصُّبْحِ (1).

(1) مالك 1/ 84.

ص: 193

1145 -

بِلَالٍ رفعه: ((لا تثويب فِي شَيْءٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ إِلَّا فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ)). للترمذي (1).

(1) الترمذي (198) وقَالَ: حديثُ بِلَالٍ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي اسْرَائِيلَ الْمُلَائِيِّ وَأَبُو اسْرَائِيلَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ قَالَ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَأَبُو إِسْرَائِيلَ اسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَلَيْسَ هُوَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ. وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي» .

ص: 193

1146 -

وله عن مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَثَوَّبَ رَجُلٌ فِي الظُّهْرِ والْعَصْرِ، فقَالَ: اخْرُجْ بِنَا فَإِنَّ هَذِهِ بِدْعَةٌ. لأبي داود نحوه (1).

(1) ذكره الترمذي بعد حديث (198)، ورواه أبو داود (538)، وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (549).

ص: 194

1147 -

بِلَالٍ قَالَ آخِرُ: الْأَذَانِ الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله. للنسائي (1).

(1) رواه النسائي 2/ 14،وصحح الألباني إسناده في «صحيح النسائي» (629).

ص: 194

1148 -

سويد بن غفلة قال: آخرُ أذانِ بلالٍ، لا إله إلا الله، والله أكبرُ. للكبير (1).

(1) الطبراني في «الكبير» 1/ 353 (1074)،وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 331:رجاله ثقات.

ص: 194

1149 -

ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ قبل طلوع الفجر فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنَادِيَ إِنَّ الْعَبْدَ قد نَامَ. للترمذي، وقال: هذا حديث غير محفوظ (1).

(1) ذكره الترمذي بعد حديث (203)، وقال: هذا حديث غير محفوظ، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (542): إسناده صحيح على شرط مسلم، وقد قواه ابن التركماني، والحافظ ابن حجر العسقلاني. اهـ وفيه تفصيل فراجعه.

ص: 194

1150 -

ولأبي داود بلفظ فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَ، (فيقول) (1): أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ، أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ، فَرَجَعَ فَنَادَى أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ (2).

(1) فينادي.

(2)

أبو داود (532)،وقال الحافظ في الفتح 2/ 103: رجاله ثقات حفاظ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (498).

ص: 194

1151 -

وللبزار بلين عن أنس: أذن بلال قبل الفجر، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع، فيقول: ألا إن العبد نام. فرقى بلال، وهو يقول:

ليت بلالاً ثكلته أمه

وابتل من نضح دم جبينه (1)

(1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 184 - 185 (364). قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 5: رواه البزار، وفيه: محمد بن القاسم، ضعفه أحمد، وأبو داود، ووثقه ابن معين.

ص: 194

1152 -

بِلَالٍ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ لَا تُؤَذِّنْ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَكَ الْفَجْرُ هَكَذَا وَمَدَّ يَدَه عَرْضًا. لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (534) عن طريق شداد مولى عياض عن بلال، وقال: شداد لم يدرك بلالاً، وقال الألباني في «صحيح أبي داود» (545): وكذا قال الهيثمي «المجمع» 3/ 152؛ فهو إسناد منقطع. . . ثم قال: لكن الحديث عندي حديث حسن لأن له شاهد من حديث أبي ذر- («صحيح أبي داود» تحت الراوية (542) فراجعه) - وقد يشهد له حديث سمرة عند مسلم (1094).

ص: 194

1153 -

زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ أَمَرَنِي النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ أُؤَذِّنَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ؛ فَأَذَّنْتُ فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ قَدْ أَذَّنَ، وَمَنْ أَذَّنَ؛ فَهُوَ يُقِيمُ)). لأبي داود والترمذي بلفظه (1).

(1) رواه أبو داود (514)، والترمذي (199) وضعف إسناده، وابن ماجة (717)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1377).

ص: 195

1154 -

سماك بن حرب قَالَ: كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ إِذَا دَحَضَتْ الشمس، فَلَا يُقِيمُ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا خَرَجَ أَقَامَ الصَّلَاةَ حِينَ يَرَاهُ. لأبي داود، والترمذي، ومسلم بلفظه (1).

(1) رواه مسلم (606)، وأبو داود (537)، والترمذي (202) كلهم عن سماك عن جابر بن سمرة.

ص: 195

1155 -

ابْنِ عُمَرَ: كَانَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى. لمسلم، وأبي داود (1).

(1) مسلم (380).

ص: 195

1156 -

جَابِرِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلَالٍ: (((إذ)(1) أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْدِرْ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ قَدْرَ مَا يَفْرُغُ الْآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ إِذَا دَخَلَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ، وَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي)). للترمذي (2).

(1) في ب: إذا.

(2)

الترمذي (195) وقال الحافظ في «التلخيص» 1/ 200: فيه: عبد المنعم صاحب السقاء، وهو كاف في تضعيف الحديث، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (30).

ص: 195

1157 -

امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، قَالَتْ: كَانَ بَيْتِي مِنْ أَطْوَلِ بَيْتٍ حَوْلَ الْمَسْجِدِ، فكَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ عَلَيْهِ الْفَجْرَ؛ فَيَأْتِي بِسَحَرٍ، فَيَجْلِسُ عَلَى الْبَيْتِ يرقب الوقت، فَإِذَا رَآهُ تَمَطَّى، ثُمَّ قَالَ: اللهمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ، وَأَسْتَعِينُكَ عَلَى قرَيْشٍ أَنْ يُقِيموا دِينَكَ، ثُمَّ يُؤَذِّنُ قَالَتْ: وَالله مَا عَلِمْتُهُ ترك هذه الكلمات لَيْلَةً وَاحِدَةً. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (519)، وقال: ابن دقيق العيد»: والذي يقال في هذا الخبر: إنه حسن. اهـ نقلاً من «نصب الراية» 1/ 287، وحسنه الألباني.

ص: 195

1158 -

أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: لَا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ إِلَّا مُتَوَضِّئ (1).

(1) الترمذي (201) وقال: الزهري لم يسمع من أبي هريرة، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (34)

.

ص: 195

1159 -

وفي رواية رفعه: لَا تُؤَذِّنُ إِلَّا متوضئًا. للترمذي وقال: والأول أصح.

ص: 195

1160 -

عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ: إِنَّ مِنْ آخِرِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنِ اتخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا. لأبي داود، والترمذي بلفظه (1).

(1) أبو داود (531)، والترمذي (209)؛ وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجة (714) قال الحاكم 1/ 199: على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال المنذري في «تلخيص السنن» 1/ 285 - 286 (499): وأخرج مسلم الفصل الأول، وأخرجه النسائي بتمامه، وأخرج ابن ماجه الفصلين في موضوعين، وأخرج الترمذي الفصل الأخير، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (541).

ص: 195

1161 -

أبو بَكْرَةَ: خَرَجْتُ مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَكَانَ لَا يَمُرُّ بِرَجلٍ إِلَّا نَادَاهُ بِالصَّلَاةِ أَوْ حَرَّكَهُ بِرِجْلِه. لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (1264)، قال المنذري في «مختصر السنن» 2/ 76 (1220): في إسناده أبو الفضل الأنصاري، وهو غير مشهور، وقال الألباني في «ضعيف أبي داود» (234): إسناده ضعيف.

ص: 196

1162 -

أبو أُمَامَةَ أو بَعْضُ الصْحَابة: أَنَّ بِلَالًا أَخَذَ فِي الْإِقَامَةِ، فَلَمَّا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((أَقَامَهَا الله وَأَدَامَهَا)) وقَالَ فِي سَائِرِ الْإِقَامَةِ كَنَحْوِ حَدِيثِ عُمَرَ فِي فضل الْأَذَانِ. لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (528)، قال المنذري في «مختصر السنن» 1/ 284 - 285 (496): في إسناده رجل مجهول، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (104).

ص: 196

1163 -

نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى الْإِقَامَةِ فِي السَّفَرِ إِلَّا فِي الصُّبْحِ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَادِي فِيهَا وَيُقِيمُ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا الْأَذَانُ لِلْإِمَامِ الَّذِي يَجْتَمِعُ إليه النَّاسُ. لمالك (1).

(1) رواه مالك 1/ 85.

ص: 196

1164 -

عبد الله بن عدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يؤذنُ في السفرِ إلا في صلاةِ الصبحِ. للكبير بلين (1).

(1) ذكره الهيثمي في «الجمع» 1/ 334، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه: يعقوب بن حميد، ضعفه ابن معين وغيره، وقال البخاري: لم نر إلا خيرًا، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ.

ص: 196

1165 -

أبو جُحَيْفَةَ: رأيت بِلَالًا يُؤَذِّنُ فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ فَاهُ هَهُنَا وَهَهُنَا بِالْأَذَانِ. للشيخين، والنسائي (1).

(1) البخاري (634)، ومسلم (503)، والنسائي 2/ 12.

ص: 196

1166 -

وللترمذي: رَأَيْتُ بِلَالًا يُؤَذِّنُ، وَيَدُورُ وَيُتْبِعُ فَاهُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، وَإِصْبَعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ (1).

(1) الترمذي (197)؛وقال حسن صحيح.

ص: 196

1167 -

ولأبي داود: فَلَمَّا بَلَغَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، لَوَى عُنُقَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَلَمْ يَسْتَدِر (1).

(1) ذكره أبو داود إثر حديث (520)،قال الألباني في «صحيح أبي داود» (533): عن قوله فيها: ((ولم يستدر» أنها منكره.

ص: 196

1168 -

بلال: أنه كان يؤذن للصبح فيقول: حى على خير العمل. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل مكانها: الصلاة خير من النوم، وترك: حى على خير العمل (1).

(1) رواه الطبراني 1/ 352 (1071)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 330: وفيه عبد الرحمن بن عمار بن سعد، وقد ضعفه ابن معين. وقال النووي في «المجموع» 3/ 106: يكره أن يقال في الأذان: حي على خير العمل، لأنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا قال البيهقي 1/ 425.

ص: 197

1169 -

سعد القرظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أي ساعة أتى قباء أذن بلال بالأذان لأن يعُلمَ الناسَ أنه صلى الله عليه وسلم قد جاء فيجتمعوا إليه. فأتى يوماً وليس معه بلالٌ، فنظر زنوج بعضُهم إلى بعضٍ، فرقى سعد في عِذق فأذنَ بالأذان. فقال له صلى الله عليه وسلم:((وما حملكَ على أن تؤذن يا سعدُ؟)) قال: بأبي وأمي، رأيتُكَ في قلةٍ من الناس، ولم أر بلالا معك. ورأيتُ هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعضٍ، وينظرون إليك، فخشيتُ عليك منهم، فأذنتُ، قال:((أصبت ياسعدُ، إذا لم تر بلالا معي، فأذن)). فأذنَ سعدٌ ثلاث مرار في حياته صلى الله عليه وسلم. للكبير بضعف (1).

(1) رواه الطبراني 6/ 40 - 41 (5452)، قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 336: وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف.

ص: 197

1170 -

أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((الْأَذَانُ فِي الْحَبَشَة)). للترمذي ويأتي مطولاً في المناقب (1).

(1) الترمذي (3936). قال الهيثمي في «المجمع» 4/ 192: قلت: رواه الترمذي خلا قوله: والشرعة في اليمن، رواه أحمد ورجاله ثقات، وصححه الألباني انظر:«الصحيحة» (1084).

ص: 197

1171 -

وعنه رفعه: ((الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللهمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ (لِلْمُؤَذِّنِينَ)(1)؛ قالوا: يا رسول الله! لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك، فقال:((إنه يكون بعدي -أو بعدكم- قوم ٌسفلتهم مؤذنوهم)). للبزار ولأبي داود والترمذي: ((إلى واغفر للمؤذنين)) (2).

(1) في ب: للمؤمنين.

(2)

رواه أبو داود (517)، والترمذي (207،وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 2: رواه البزار ورجاله موثقون، وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» 1/ 349: أبو غاب اسمه حزور، قال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن الجوزي أيضًا: وقد روي من حديث عائشة. قال الحافظ في التلخيص 1/ 207: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذِهِ الزِّيَادَةُ لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ،

وصحح الألباني رواية أبي داود، انظر «صحيح أبي داود» (530).

ص: 197

1172 -

ابن مسعود قال: ما أحبُ أن يكونَ مؤذنوكم عميانَكم، قال وأحسبه قال: ولا قراؤكم. للكبير (1).

(1) رواه الطبراني 9/ 256 (9269)، قال الهيثمي في «المجمع» 2/ 2: ورجاله ثقات.

ص: 197

1173 -

ابْنِ عَبَّاسٍ: لِيُؤَذِّنْ لَكُمْ خِيَارُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أُمَرَاؤُكُمْ. لأبي داود (1).

(1) رواه أبو داود (590). وابن ماجه (726)،وضعفه الألباني في «ضعيف أبي داود» (92).

ص: 197