الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِأَن امْرأ الْقَيْس بن تملك بيقرا انْتهى.
وَمثله فِي مُخْتَصر الجمهرة لياقوت وَغَيره قَالَا: وَمن بني امْرِئ الْقَيْس بن عَمْرو بن مُعَاوِيَة السمط وَأمه تملك بنت عَمْرو من مذْحج هم التملكيون بهَا يعْرفُونَ. وامرؤ الْقَيْس بن السمط بن امْرِئ الْقَيْس بن عَمْرو بن مُعَاوِيَة بن الْحَارِث الْأَكْبَر الَّذِي يَقُول فِيهِ امْرُؤ الْقَيْس بن حجر: يَأن امْرأ الْقَيْس بن تملك بيقرا نسبه إِلَى جدته تملك. انْتهى.
وَكَذَا قَالَ العسكري فِي كتاب التَّصْحِيف عِنْد مَا ذكر الْمُسلمين بامرئ الْقَيْس. وَهَذَا خلاف مَا ذكره شرَّاح شعره من أَنه أَرَادَ نَفسه. وَهُوَ الْأَغْلَب على الظَّن.
فَمنهمْ من قَالَ: أمة تملك وَمِنْهُم من قَالَ: جدته. وَيحْتَمل أَن تكون جدته من قبل أمه أَو أمهاتها. وَالله أعلم.
وَقد ذكرنَا أبياتاً كَثِيرَة من هَذِه القصيدة وَذكرنَا أَيْضا طرفا من حَال امْرِئ الْقَيْس فِي الشَّاهِد السَّابِع وَالسِّتِّينَ بعد الستمائة.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)
الطَّوِيل
(
فَأَصْبَحْنَ لَا يسألنه عَن بِمَا بِهِ
…
أصعد فِي علو الْهوى أم تصوبا)
على أَنه من الْغَرِيب زِيَادَة الْبَاء فِي الْمَجْرُور فَإِنَّهَا زيدت مَعَ مَا المجرورة ب عَن.
قَالَ ابْن جني فِي سر الصِّنَاعَة: وَأما قَول الشَّاعِر: فَأَصْبَحْنَ لَا يسألنه عَن بِمَا بِهِ فَإِنَّهُ أَرَادَ الْبَاء وَفصل بهَا بَين عَن وَمَا جرته. وَهَذَا من غَرِيب موَاضعهَا. انْتهى.
وَقَالَ الْفراء فِي آخر تَفْسِير سُورَة الْإِنْسَان: قَرَأَ عبد الله: وللظالمين أعد لَهُم فكرر اللَّام فِي الظَّالِمين وَفِي لَهُم. وَرُبمَا فعلت الْعَرَب ذَلِك.
(فَأَصْبَحْنَ لَا يسألنه عَن بِمَا بِهِ
…
أصعد فِي علو الْهوى أم تصوبا)
فكرر الْبَاء مرَّتَيْنِ. وَلَو قَالَ: لَا يسألنه عَمَّا بِهِ لَكَانَ أبين وأجود وَلَكِن الشَّاعِر رُبمَا زَاد أَو نقص ليكمل الشّعْر. انْتهى.
وعده ابْن عُصْفُور كالفراء من ضرائر الشّعْر قَالَ: وَمِنْهَا إِدْخَال الْحَرْف على
جِهَة التَّأْكِيد لاتِّفَاقهمَا فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى أَو فِي الْمَعْنى لَا فِي اللَّفْظ نَحْو قَول بعض بني أَسد: الوافر
(فَلَا وَالله لَا يلفى لما بِي
…
وَلَا للما بهم أبدا دَوَاء)
فَزَاد على لَام الْجَرّ لاماً أُخْرَى للتَّأْكِيد. وَنَحْوه قَول الآخر وأنشده الْفراء: الرمل
(فلئن قوم أَصَابُوا عزة
…
وأصبنا من زمَان رنقا)
(للقد كُنَّا لَدَى أزماننا
…
لصنيعين لبأس وتقى)