الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضعف كالأنين. والصدى: ذكر البوم.
والغرد بِكَسْر الرَّاء: المتطرب فِي الصَّوْت. والغرد بِفَتْحِهَا: الْغناء يُقَال: غرد الطَّائِر من بَاب فَرح.
وَالنعَم بِفتْحَتَيْنِ: الْإِبِل. والدهنا: مَوضِع بِبِلَاد تَمِيم يمد وَيقصر. وَأمي: أقصدي.)
وترجمة ذِي الرمة تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّامِن من أول الْكتاب.
(الشَّاهِد السبعون بعد السبعمائة)
الطَّوِيل بعد مَا متأملي وَهُوَ قِطْعَة من بَيت من معلقَة امْرِئ الْقَيْس وَهُوَ:
(فعدت لَهُ وصحبتي بَين ضارج
…
وَبَين العذيب بعد مَا متأملي)
على أَن بعد فِيهِ للمدح والتعجب وَأَصله بعد بِفَتْح الْبَاء وَضم الْعين أَصَالَة ألحق بِفعل الْمَدْح.
وَيجوز فِي بائه وَجْهَان: فتحهَا وتسكين عينهَا بِحَذْف حركتها وَضمّهَا بِنَقْل حَرَكَة عينهَا إِلَيْهَا كَمَا يجوز فِي كل فعل المُرَاد بِهِ الْمَدْح أَو التَّعَجُّب كَمَا قَالَ الشَّارِح الْمُحَقق فِي آخر الْفَصْل وصوره بِهَذَا الْبَيْت.
وَقد رُوِيَ أَيْضا بِالْوَجْهَيْنِ. قَالَ العسكري فِي كتاب التَّصْحِيف: رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاق الزيَادي عَن الْأَصْمَعِي بعد مَضْمُومَة الْبَاء وَمَعْنَاهُ يَا بعد مَا تَأَمَّلت على التَّعَجُّب أَي: تثبت فِي النّظر أَيْن يسْقِي.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم: بَعْدَ بِفَتْح الْبَاء وَقَالَ: خفف بعد فأسكن الْعين وَبقيت الْبَاء مَفْتُوحَة مثل
وَفِيه رد على ابْن مَالك فِي التسهيل فِي اشْتِرَاط نقل ضم الْعين إِلَى الْفَاء بِكَوْن الْفَاء حرفا حلقياً كحب وَحسن.
وَمَا بعد بُعْدَ إِمَّا زَائِدَة ومتأملي فَاعل بعد وَهُوَ مُضَاف إِلَى الْيَاء وَالرَّفْع فِيهِ مُقَدّر والمخصوص بالمدح مَحْذُوف.
وَإِمَّا اسْم نكرَة مَنْصُوبَة الْمحل على التَّمْيِيز للضمير الْمُسْتَتر فِي بعد ومتأملي هُوَ الْمَخْصُوص بالمدح والتعجب فَتكون مَا كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: فَنعما هِيَ.
وَقبل هَذَا الْبَيْت:
(أصاح ترى برقاً أريك وميضه
…
كَلمعِ الْيَدَيْنِ فِي حبي مكلل)
(يضيء سناه أَو مصابيح رَاهِب
…
أهان السليط بالذبال المفتل)
قعدت لَهُ وصحبتي
…
...
…
...
…
... الْبَيْت قَوْله: أصاح ترى
…
إِلَخ الْهمزَة لنداء الْقَرِيب. وَصَاح: مرخم صَاحب وَحذف همزَة)
الِاسْتِفْهَام بعده للضَّرُورَة. والوميض والإيماض: اللمعان. يُقَال: ومض الْبَرْق يمض وأومض إِذا لمع وتلألأ. واللمع: التحرك والتحريك جَمِيعًا.
والحبي بِالْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الْمُوَحدَة وَهُوَ السَّحَاب المتراكم سمي بِهِ لِأَنَّهُ حبا بعض إِلَى بعض أَي: تراكم. وَجعله مكللاً لِأَنَّهُ صَار أَعْلَاهُ كالإكليل لأسفله. وَمِنْه قَوْلهم: كللت الرجل إِذا توجته. ويروى: مكلل بِكَسْر اللَّام: اسْم فَاعل من كلل تكليلاً إِذا تَبَسم.
يَقُول: يَا صَاحِبي هَل ترى برقاً أيك لمعانه وتلألؤه وتألقه فِي سَحَاب متراكم صَار أَعْلَاهُ كالإكليل لأسفله أَو فِي سَحَاب متبسم بالبرق يشبه برقه تَحْرِيك الْيَدَيْنِ. أَرَادَ يَتَحَرَّك تحركهما.
وَتَقْدِير الْبَيْت: أريك وميضه فِي حبي مكلل كَلمعِ الْيَدَيْنِ. شبه لمعان الْبَرْق وتحريكه بتحرك الْيَدَيْنِ.
وَقَوله: يضيء سناه
…
إِلَخ السنا بِالْقصرِ: الضَّوْء يُقَال: سنا يسنو. والسليط: الزَّيْت وَقيل: الشيرج وَسمي سليطاً لإضاءته السراج وَمِنْه السُّلْطَان لوضوح أمره.
والذبال: جمع ذبالة وَهِي الفتيلة. وَمعنى أهان السليط أَنه لم يعزه وَأكْثر الإيقاد بِهِ.
وروى: أما السليط فَقيل من المقلوب وَتَقْدِيره أمال الذبال بالسليط إِذا صبه عَلَيْهِ.
وَقَالَ بَعضهم: تَقْدِيره: أمال السليط مَعَ الذبال يُرِيد أَنه يمِيل الْمِصْبَاح إِلَى جَانب فَيكون أَشد إضاءة لتِلْك النَّاحِيَة من غَيرهَا.
يَقُول: هَذَا الْبَرْق يتلألأ ضوءه فَهُوَ يشبه فِي تحريكه لمع الْيَدَيْنِ أَو مصابيح الرهبان الَّتِي أميلت فتائلها بصب الزَّيْت عَلَيْهَا فِي الإضاءة يُرِيد أَن تحركه يَحْكِي تحرّك الْيَدَيْنِ وضوءه يَحْكِي ضوء ومصابيح بِالْجَرِّ مَعْطُوف على لمع.
وَقَوله: قعدت لَهُ
…
إِلَخ قَالَ الْخَطِيب التبريزي: صُحْبَة بِالضَّمِّ: