المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الشاهد الخامس والعشرون بعد السبعمائة) - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي - جـ ٩

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌(الجوازم)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسَّبْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ بعد السستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد التِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ بعد الستمائة)

- ‌(الشَّاهِد الموفي السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّانِي بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع بعد السبعمائة)

- ‌(بَاب الْأَمر)

- ‌الْبَسِيط

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي عشر بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي عشر بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث عشر بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع عشر بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس عشر بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع عشر بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن عشر بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الْأَفْعَال النَّاقِصَة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْعِشْرين بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(تَتِمَّة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(أَفعَال المقاربة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(فعل التَّعَجُّب)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(أَفعَال الْمَدْح والذم)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالسِّتُّونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السبعون بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(حُرُوف الْجَرّ)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالسبْعين بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الْوَاحِد وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّادِس وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد السَّابِع وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

- ‌(الشَّاهِد التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ بعد السبعمائة)

الفصل: ‌(الشاهد الخامس والعشرون بعد السبعمائة)

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد الْخَامِس وَالْعشْرُونَ بعد السبعمائة)

الطَّوِيل غَدا طاوياً يُعَارض الرّيح هافياً على أَن ابْن مَالك قَالَ: غَدا فعل تَامّ يَكْتَفِي بفاعله والمنصوب بعده حَال كَمَا فِي الْبَيْت.

قَالَ فِي التسهيل: وَالأَصَح أَن لَا يلْحق بهَا غَدا وَرَاح.

قَالَ شَارِحه ابْن عقيل: خلافًا للزمخشري وَأبي الْبَقَاء فالمنصوب بعدهمَا حَال لَا خير لالتزام وَهَذَا صدر وعجزه: يخوت بأذناب الشعاب ويعسل

وَالْبَيْت من القصيدة الْمَشْهُورَة بلامية الْعَرَب للشنفري وَقد تقدم شرح أَبْيَات من أَولهَا مَعَ تَرْجَمته فِي بَاب الِاسْتِثْنَاء وَفِي بَاب الْجمع.

وَقَبله:

(أَدِيم مطال الْجُوع حَتَّى أميته

وأضرب عَنهُ الذّكر صفحاً فأذهل)

(وأستف ترب الأَرْض كي لَا يرى لَهُ

عَليّ من الطول امْرُؤ متطول)

(وَلَوْلَا اجْتِنَاب الذام لم يلف مشرب

يعاش بِهِ إِلَّا لدي ومأكل)

(وَلَكِن نفسا مرّة لَا تقيم بِي

على الذام إِلَّا ريثما أتحول)

ص: 190

(وأطوي على الخمص الحوايا كَمَا انطوت

خيوطة ماري تغار وتفتل)

(وأغدو على الْقُوت الزهيد كَمَا غَدا

أزل تهاداه التنائف أطحل)

غَدا طاوياً

...

...

...

...

... . الْبَيْت قَوْله: أَدِيم مطال الْجُوع

إِلَخ المطال: مصدر ماطله بِمَعْنى مطله يمطله مطلاً من بَاب قتل إِذا سوفه بوعد الْوَفَاء مرّة بعد مرّة. وَضرب عَن كَذَا وأضرب عَنهُ أَيْضا: أعرض عَنهُ تركا أَو وَذهل عَن الشَّيْء يذهل بِفتْحَتَيْنِ ذهولاً بِمَعْنى غفل وَقد يتَعَدَّى بِنَفسِهِ فَيُقَال: ذهلته وَالْأَكْثَر أَن يتَعَدَّى بِالْألف فَيُقَال: أذهلني فلَان عَن الشَّيْء.)

وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: ذهل عَن الْأَمر: تناساه عمدا وشغل عَنهُ. وَفِي لُغَة: ذهل يذهل من بَاب تَعب. وَجُمْلَة: أَدِيم مستأنفة وَحَتَّى بِمَعْنى إِلَى مُتَعَلقَة بأديم. وأضرب معطوفة على أَدِيم وأذهل مَعْطُوف على أضْرب لَا على أَدِيم لِأَن الْفَاء للتَّرْتِيب والتعقيب. وَالذكر مفعول أضْرب وصفحاً تَمْيِيز أَو مصدر فِي مَوضِع الْحَال أَي: معرضًا.

يَقُول: أقوى على رد نَفسِي عَمَّا تهوى وأغلبها وأذهل عَن الْجُوع حَتَّى أنساه.

-

وَقَوله: وأستف ترب

إِلَخ يُقَال: سففت الدَّوَاء وَغَيره من كل شَيْء يَابِس أسفه من بَاب تَعب سفاً هُوَ أكله غير ملتوت. وَهُوَ سفوف مثل رَسُول. واستففت الدَّوَاء مثل سففته.

والطول: مصدر طَال على الْقَوْم يطول من بَاب قَالَ إِذا أفضل عَلَيْهِم. وتطول: تفضل.

وكي إِمَّا بِمَعْنى اللَّام حرف جر وَأَن مضمرة أَو بِمَعْنى أَن وَاللَّام مقدرَة. وفاعل

ص: 191

يرى امْرُؤ وَله مُتَعَلقَة بيرى ومفعول يرى مَحْذُوف أَي: شَيْئا وَمن الطَّوِيل بَيَان لَهُ وَقيل نعت لَهُ.

وَعند الْأَخْفَش الْمَفْعُول هُوَ الطول وَمن زَائِدَة وَعلي مُتَعَلق بيرى. وَلَا يجوز أَن يتَعَلَّق بالطول لِأَن الْمصدر لَا يتَقَدَّم معموله عَلَيْهِ. وَيجوز عِنْد الشَّارِح الْمُحَقق تعلقه بِهِ لِأَنَّهُ ظرف.

وَقَوله: وَلَوْلَا اجْتِنَاب الذام

إِلَخ الذام: الْعَيْب يهمز وَلَا يهمز. ويلف: يُوجد يتَعَدَّى إِلَى مفعولين أَصلهمَا الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر. ومشرب نَائِب الْفَاعِل وَهُوَ الْمَفْعُول الأول فِي الأَصْل ويعاش بِهِ صفته.

وَلَدي ظرف بِمَعْنى عِنْدِي وَهُوَ مُتَعَلق بِمَحْذُوف على أَنه الْمَفْعُول الثَّانِي وَوَقع الْحصْر فِيهِ.

ومأكل مَعْطُوف على مشرب أَي: لم يُوجد مشرب يعاش بِهِ ومأكل كَذَلِك إِلَّا حاصلين لدي.

وَأَخْطَأ مُعرب هَذِه القصيدة فِي قَوْله: ويعاش بِهِ نعت لمشرب وَالتَّقْدِير: إِلَّا هُوَ لدي مَحْذُوف الْمُبْتَدَأ للْعلم بِهِ وَلَدي خَبره ومأكل مَعْطُوف على هُوَ. اه.

-

وخطؤه من وَجْهَيْن ظَاهِرين للمتأمل.

وَقَوله: وَلَكِن نفسا

إِلَخ لَكِن هُنَا للتَّأْكِيد فَإِن مَا بعْدهَا مُؤَكد لما قبلهَا من الصِّفَات وخبرها مَحْذُوف تَقْدِيره لي. وَمرَّة صفة نفس بِمَعْنى أبيَّة كالمرة فِي أَن كلا مِنْهُمَا مُمْتَنع على متناوله. وروى: حرَّة بدل مرّة. وَجُمْلَة: لَا تقيم بِي صفة ثَانِيَة لنَفس أَو استئنافية جَوَاب سُؤال مُقَدّر.

ص: 192

وَزعم مُعرب هَذِه القصيدة أَن الْجُمْلَة خبر لَكِن. وتقيم من الْإِقَامَة فِي الْمَكَان وَهُوَ اللّّبْث فِيهِ)

وَالْبَاء فِي بِي للمصاحبة على أَنَّهَا فِي مَوضِع الْحَال. وَقَالَ مُعرب هَذِه القصيدة: بِي مُتَعَلق بتقيم وَهَذَا لَا وَجه لَهُ. وعَلى مُتَعَلقَة بتقيم. والاستعلاء هُنَا معنوي نَحْو: لَهُم عَليّ ذَنْب وَيجوز أَن تكون للمصاحبة. وريث فِي الأَصْل مصدر راث أَي: أَبْطَأَ اسْتعْمل هُنَا للظرف الزماني أَي: إِلَّا بِمِقْدَار تحولي. فَمَا مَصْدَرِيَّة وَقيل: مَا زَائِدَة. وَقيل: كَافَّة. وَقيل: نصب ريث على الْحَال.

وَقَوله: وأطوي على الخمص

إِلَخ الخمص بِالضَّمِّ: مصدر خمص الرجل خمصاً فَهُوَ خميص إِذا جَاع مثل قرب قرباً فَهُوَ قريب. كَذَا فِي الْمِصْبَاح.

وَقيل: الخمص بِالضَّمِّ: الضمر وبالفتح: الْجُوع. وعَلى هُنَا للمصاحبة مُتَعَلق بأطوي. والحوايا مفعول أطوي جمع حوية وَهِي فعيلة بِمَعْنى مفعولة وَهِي الأمعاء فِي الْجوف. والخيوطة: جمع خيط وَالتَّاء لِكَثْرَة الْجمع نَحْو: حجار وحجارة.

وَقَالَ التبريزي: أَتَى بِالْهَاءِ للتأنيث إِذْ كَانَ بِمَعْنى الْجَمَاعَة. والماري: الْقِتَال وَهُوَ الَّذِي يفتل الحبال.

وتغار: يحكم فتلها. يُقَال: أغار الفتل أَي: أبرمه وأحكمه. وَمرَاده تفتل وتغار. وَلَا يضر التَّأْخِير فَإِن الْوَاو لَا تدل على التَّرْتِيب.

-

وَقَوله: كَمَا انطوت الْكَاف نعت لمصدر مَحْذُوف وَمَا مَصْدَرِيَّة. ومصدر انطوت الانطواء وَلَيْسَ بمصدر أطوي وَإِنَّمَا الْمَعْنى أطوي الحوايا فتنطوي كانطواء خيوط الفتال.

ص: 193

وَقَوله: وأغدو على الْقُوت

إِلَخ. غَدا غدواً من بَاب قعد: ذهب غدْوَة وَهِي مَا بَين صَلَاة الصُّبْح وطلوع الشَّمْس هَذَا أَصله ثمَّ كثر حَتَّى اسْتعْمل فِي الذّهاب أَي وَقت كَانَ. كَذَا فِي الْمِصْبَاح.

والغداة والغدوة وَاحِد كَمَا فِي الْقَامُوس. وعَلى هُنَا للتَّعْلِيل بِمَعْنى اللَّام كَقَوْلِه تَعَالَى: ولتكبروا الله على مَا هدَاكُمْ. والزهيد: الْقَلِيل الَّذِي يزهد فِيهِ. وَالْكَاف نعت لمصر مَحْذُوف أَي: غدوا كغدو الْأَزَل وَالْأَزَلُ: الذِّئْب الأرسح بالمهملات أَي: الْقَلِيل لحم الفخذين. وَالْأَزَلُ لَا ينْصَرف للوصف وَوزن الْفِعْل وَكَذَلِكَ أطحل. الذِّئْب الْأَزَل: الْخَفِيف الْوَرِكَيْنِ وَهَذِه صفة لَازِمَة لَهُ.

قَالَ التبريزي: الْأَزَل: الأرسح وَبِه يُوصف الذِّئْب.

وَمن أمثالهم: لَا أنس فِي الذِّئْب الْأَزَل الجائع)

وَقَالَ بَعضهم: قلت لأعرابي: مَا الأرسح فَقَالَ: الَّذِي لَا است لَهُ. وَوصف رجل فَارِسًا فَقَالَ: قَاتله الله أقبل بزبرة الْأسد وَأدبر بعجز ذِئْب.

وَذَلِكَ أَنه يحمد من الْفَارِس أَن يكون أشعر الصَّدْر وَأَن يكون مَمْسُوح الاست كالذئب.

والتنائف: جمع تنوفة وَهِي الفلاة. وَمعنى تهاداه: تتخذه هَدِيَّة كلما خرج من تنوفة وَدخل فِي أُخْرَى. وَهُوَ مضارع مَحْذُوف من أَوله التَّاء وَأَصله تتهاداه. وَيجوز أَن يكون مَاضِيا وَإِنَّمَا لم يقل تهادته بالتأنيث لِأَن التنائف مؤنث مجازي وَجُمْلَة: تهاداه صفة أزل وَكَذَلِكَ

ص: 194

أطحل. وذئب أطحل وشَاة

طحلاء. والطحلة بِالضَّمِّ: لون بَين الغبرة والسواد ببياض قَلِيل. وَقَالَ التبريزي: الأطحل: الَّذِي لَونه لون الطحال.

وَقَوله: غَدا طاوياً

إِلَخ غَدا: يحْتَمل أَن يكون بِمَعْنى ذهب غدْوَة وَيحْتَمل أَن يكون بِمَعْنى دخل فِي الغدوة وَيحْتَمل أَن يكون بِمَعْنى ذهب أَي وَقت كَانَ مجَازًا من بَاب اسْتِعْمَال الْمُقَيد فِي الْمُطلق. فغدا على هَذِه الْوُجُوه تكون تَامَّة وطاوياً يكون حَالا من ضمير غَدا الرَّاجِع إِلَى أزل.

وَيحْتَمل أَن يكون بِمَعْنى يكون فِي الغدوة فَيكون غَدا من الإفعال النَّاقِصَة وطاوياً يكون خَبَرهَا وَغدا مَعَ فاعلها الْمُسْتَتر استئنافية مُنْقَطِعَة عَمَّا قبلهَا وَيجوز أَن تكون الْجُمْلَة صفة أُخْرَى لأزل أَو حَالا مِنْهُ بِتَقْدِير قد. وطاوياً يحْتَمل أَن يكون من طوى المتعدية الْمُتَقَدّمَة أَي: طاوياً أحشاءه على الْجُوع فالمفعول مَحْذُوف بِقَرِينَة مَا قبله يُقَال: طوى الشَّيْء طياً فَهُوَ طاو.

وَيحْتَمل أَن يكون من طوي يطوى طوى من بَاب فَرح أَي: جَاع فَهُوَ طاو وطوٍ وطيان وَالْأُنْثَى طياً وطاوية.

وَبِهَذَا يضمحل قَول المعرب: وَلَيْسَ من قَوْلك طوي يطوى إِذا جَاع لِأَن الِاسْم مِنْهُ طوٍ مثل عَم وشج مَعَ أَنه قَالَ قبل هَذَا: وطاوياً يجوز أَن يكون من طوى المتعدية. فنقض بِكَلَامِهِ الْأَخير مَا قدمه.

وَقَالَ التبريزي: يَقُول غَدا طاوياً وطواه من الْجُوع كَأَنَّهُ طوى أمعاءه عَلَيْهِ يُقَال: رجل طاو وطيان وَالْأُنْثَى طاوية وطياً والمصدر الطوى وَهُوَ خمص الْبَطن من أَي شَيْء كَانَ.

هَذَا كَلَامه وَلَا يخفى أَنه تَخْلِيط بَين الْمَعْنيين.

ص: 195

ويعارض الرّيح أَي: يستقبلها فِي عرضهَا ويصادمها وَمِنْه الْمُعَارضَة بِمَعْنى الْمُخَالفَة.

وهافيا يحْتَمل أَن يكون من هفا الطَّائِر بجناحه يهفو أَي: خَفق وطار. وَيحْتَمل أَن يكون من)

هفا الظبي يهفو إِذا اشْتَدَّ عدوه ومصدره الهفو على فعول.

-

وَيحْتَمل أَن يكون من الهفو وَهُوَ الْجُوع يُقَال: رجل هاف أَي: جَائِع.

وَقَالَ التبريزي: هافياً: يذهب يَمِينا وَشمَالًا من شدَّة الْجُوع. ويخوت بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالتَّاء الْمُثَنَّاة أَي: يخْتل ويختلس يُقَال: خات الْبَازِي واختات أَي: انقض على الصَّيْد ليأخذه.

وَقَالَ الْفراء: يُقَال مَا زَالَ الذِّئْب يختال الشَّاة بعد الشَّاة أَي: يختلها فيسرقها. وَإِنَّهُم يختاتون اللَّيْل أَي: يَسِيرُونَ ويقطعون الطَّرِيق. فجملة: يُعَارض ويخوت وهافياً أَخْبَار أخر لغدا إِن كَانَت نَاقِصَة أَو أَحْوَال من ضمير طاوياً أَو أَحْوَال متداخلة أَو الجملتان صفتان للنكرة قبلهمَا.

وَتجوز هَذِه الْأَوْجه كلهَا مَا عدا الأول إِن كَانَت غَدا تَامَّة وَيجوز حِينَئِذٍ أَيْضا أَن يكون طاوياً مَعَ مَا بعده أحوالاً من الضَّمِير فِي غَدا.

وَالْبَاء فِي قَوْله: بأذناب بِمَعْنى فِي. وأذناب: جمع ذَنْب بِفتْحَتَيْنِ وذنب كل شَيْء: مؤخره. وذنابة الْوَادي بِالْكَسْرِ: الْموضع الَّذِي يَنْتَهِي إِلَيْهِ سيله وَكَذَلِكَ ذَنبه وذنابته أَكثر من ذَنبه.

والشعاب بِالْكَسْرِ: إِمَّا جمع شعب بِالْكَسْرِ أَيْضا وَهُوَ الطَّرِيق فِي الْجَبَل وَإِمَّا جمع شُعْبَة بِالضَّمِّ وَهُوَ المسيل الصَّغِير.

وَقَالَ التبريزي: الشعاب: مسايل صغَار. وأذنابها: أواخرها. ويعسل مَعْطُوف على يخوت بِكَسْر السِّين من بَاب فَرح. فِي

ص: 196

الصِّحَاح: وَالْعَسَل والعسلان: الخبب. يُقَال: عسل الذِّئْب يعسل عسلاً وعسلاناً إِذا أعنق وأسرع. وَكَذَلِكَ الْإِنْسَان. وَالذِّئْب عاسل وَالْجمع الْعَسَل والعواسل. وَعسل الرمْح عسلاناً: اهتز واضطرب وَالرمْح عَسَّال.

وَقَالَ التبريزي: ويعسل إِذا مر مرا سهلاً فِي استقامة. وَمن ذَلِك يُقَال للرمح

عَسَّال إِذا تتَابع عِنْد الهز وَلم يكن كزاً. ومتعلق يعسل مَحْذُوف يدل عَلَيْهِ مَا قبله.

وَأنْشد بعده الطَّوِيل يروح وَيَغْدُو داهناً يتكحل على أَن يروح وَيَغْدُو ون كَانَا بِمَعْنى يدْخل فِي الرواح والغداة فهما تامان والمنصوب حَال. وَإِن كَانَا بِمَعْنى يكون فِي الرواح والغداة فهما ناقصان.)

وَقد تقدم الْكَلَام على يَغْدُو. وَأما الرواح فقد قَالَ صَاحب الصِّحَاح: والرواح: نقيض الصَّباح وَهُوَ اسْم للْوَقْت من زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل. وَقد يكون مصدر قَوْلك: رَاح يروح رواحاً وَهُوَ نقيض قَوْلك: غَدا يغدوا غدواً. اه.

قَالَ أَبُو سهل الْهَرَوِيّ: الصَّوَاب الرواح: نقيض الغدو.

وَقَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: رَاح يروح رواحاً وَتَروح مثله يكون بِمَعْنى الغدو وَبِمَعْنى الرُّجُوع.

وَقد طابق بَينهمَا فِي قَوْله تَعَالَى: غدوها شهر ورواحها شهر أَي: ذهابها ورجوعها.

وَقد يتَوَهَّم بعض النَّاس أَن الرواح لَا يكون

ص: 197

إِلَّا فِي آخر النَّهَار وَلَيْسَ كَذَلِك بل الرواح والغدو عِنْد الْعَرَب يستعملان فِي الْمسير أَي وَقت كَانَ من ليل أَو نَهَار. قَالَه الْأَزْهَرِي وَغَيره. وَعَلِيهِ قَوْله عليه السلام: من رَاح إِلَى الْجُمُعَة أول النَّهَار فَلهُ كَذَا أَي: من ذهب. اه.

-

فَقَوله يروح إِن كَانَ بِمَعْنى يرجع فِي الرواح أَو يرجع مُطلقًا أَي: فِي أَي وَقت كَانَ من بَاب وَإِن كَانَ بِمَعْنى يكون فِي الرواح فالفعل نَاقص لقَوْله يروح وَيَغْدُو. وَإنَّك كَانَا تامين فداهناً حَال من فَاعل أَحدهمَا وَهُوَ ضمير مستتر وَتَكون حَال الآخر محذوفة. وَالْأولَى أَن يكون حَالا من فَاعل يَغْدُو. وَلَا يقدر ليروح حَال.

وداهن: اسْم فَاعل من الدّهن يُقَال: دهنت الشّعْر وَغَيره دهناً من بَاب قتل. والدهن: اسْتِعْمَال الدّهن بِالضَّمِّ وَهُوَ مَا يدهن بِهِ من زَيْت أَو طيب. وَجُمْلَة: يتكحل حَال أَيْضا إِمَّا من فَاعل يَغْدُو وَإِمَّا من فَاعل داهناً. وَيجوز أَن يكون صفة لداهناً.

وَإِن كَانَا ناقصين فداهناً خبر يَغْدُو وَيكون خبر يروح محذوفاً وَجُمْلَة: يتكحل إِمَّا خبر بعد خبر أَو حَال من ضمير داهن أَو صفة لَهُ. وَيجوز أَن يكون داهناً خبر يروح وَجُمْلَة: يتكحل خبر يَغْدُو فَلَا حذف. وَهَذَا أولى على تَقْدِير النَّقْص.

وَيجوز أَن يكون أحد الْفِعْلَيْنِ تَاما وَالْآخر نَاقِصا. فَتَأمل.

وَهَذَا المصراع عجز وصدره: وَلَا خَالف دارية متغزل

ص: 198

وَهَذَا الْبَيْت أَيْضا من لامية الْعَرَب.

وَقَبله:

(

وَلَا جبإ أكهى مرب بعرسه

يطالعها فِي شَأْنهَا كَيفَ يفعل))

(وَلَا خرق هيق كن فُؤَاده

يظل بِهِ المكاء يَعْلُو ويسفل)

(وَلَا خَالف دارية متغزل

يروح وَيَغْدُو داهناً يتكحل)

قَوْله: وَلست بمهياف

إِلَخ قَالَ التبريزي: المهياف الَّذِي يبعد بإبله طلب الرَّعْي على غير علم فيعطشها ويسيء بهَا.

وَفِي الْعباب: قَالَ الْأَصْمَعِي: رجل مهياف: سريع الْعَطش. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت.

وَفِيه أَيْضا: وَقَالَ اللَّيْث: المهياف الَّذِي قد هافت إبِله. ويعشي سوامه: يطْعمهَا عشاءها وَالْعشَاء: الطَّعَام بِعَيْنِه وَهُوَ خلاف الْغَدَاء وَكِلَاهُمَا بِالْفَتْح وَالْمدّ. والسوام: المَال الرَّاعِي اسْم جمع لسائمة.

ومجدعة بِالْجِيم وَالدَّال الْمُهْملَة: اسْم مفعول من جدعت الصَّبِي تجديعاً إِذا أَسَأْت غذاءه.

وَيُقَال: جدعته بِالتَّخْفِيفِ من بَاب منع. وَفِيه لُغَة أُخْرَى أجدعت الصَّبِي إجداعاً. وجدع الصَّبِي من بَاب فَرح إِذا سَاءَ غذاؤه. وَقيل المجدعة هُنَا: الْمُقطعَة أَطْرَاف الآذان ليصرف عَنْهَا الْعين.

وَقَالَ التبريزي: والمجدع: السَّيئ الْغذَاء وَالْأَصْل فِيهِ أَن يطْرَح الرَّاعِي ولد النَّاقة على الضَّرع والسقبان بِالْكَسْرِ: جمع سقب بِالْفَتْح. فِي الصِّحَاح: السقب: الذّكر من ولد النَّاقة وَلَا يُقَال للْأُنْثَى سقبة وَلَكِن حَائِل. وَالضَّمِير الْمُؤَنَّث يرجع إِلَى السوام.

قَالَ التبريزي: وروى ثَعْلَب: سقباتها بِجمع الْمُؤَنَّث السَّالِم. وَالْمَحْفُوظ الأول.

ص: 199

-

وبهل: جمع بَاهل. فِي الْعباب: وناقة بَاهل: لَا صرار عَلَيْهَا. وَأنْشد هَذَا الْبَيْت. وَقَالَ التبريزي: البهل: جمع باهلة وباهل وَهِي المخلاة لَا يتعهدها راعيها. وَيُقَال: بهل الرجل إِذا مضى لَا قيم عَلَيْهِ. وأبهلته إِذا تركته مخلى. والباهلة أَيْضا: الَّتِي لَا صرار عَلَيْهَا لترضعها أَوْلَادهَا فَتكون أسمن وَأحسن.

وَالْبَاء فِي قَوْله: بمهياف زَائِدَة فِي خبر لَيْسَ. ويعشي صفة لَهُ وسوامه مفعول يعشي ومجدعة: حَال سَبَبِيَّة لسوامه. وسقبانها نَائِب فَاعل مجدعة وَجُمْلَة: وَهِي بهل حَال من سوامه.

وصف السنفري نَفسه بالجلادة وَحسن التعهد لمَاله وجودة الْقيام عَلَيْهِ.

وَقَوله: وَلَا جبإ أكهى

إِلَخ الجبأ بِضَم الْجِيم وَفتح الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة بعْدهَا همزَة على وزن سكر: هُوَ الجبان والخائف.)

والأكهى بالقسر قَالَ التبريزي: هُوَ الكدر الْأَخْلَاق الَّذِي لَا خير فِيهِ. وَقَالَ ثَعْلَب: هُوَ البليد مثل الكهام. والمرب: اسْم فَاعل من أرب بِالْمَكَانِ أَي: لزمَه وَأقَام فِيهِ والعرس بِالْكَسْرِ: يَقُول: لست أُسِيء الرّعية وَلَا أجبن وَلَا أقيم مَعَ النِّسَاء وأشاورهن فِي أموري. وجبإ بِالْجَرِّ مَعْطُوف على مهياف وَلَو عطف بِالنّصب على مَوْضِعه لجَاز. وأكهى ومرب وصفان لجبإ.

قَالَ المعرب: الْبَاء فِي بعرسه بِمَعْنى فِي أَي: مُقيم ي بَيت عرسه. وَيجوز أَن تكون بِمَعْنى على أَي: مُقيم على عرسه. وَجُمْلَة: يطالعها حَال من الضَّمِير فِي مرب وَفِي شَأْنه مُتَعَلق بيطالعها.

وَقَوله: وَلَا خرق هيق

إِلَخ هَذَا أَيْضا بِالْجَرِّ مَعْطُوف على مهياف. والخرق بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُهْملَة بعْدهَا قَاف قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هُوَ المدهوش من الْخَوْف. والهيق بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة هُوَ الظليم أَي: النعام فِي نفاره عِنْد حُدُوث مروع. والمكاء بِالضَّمِّ

ص: 200