الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتنازعنا: تجاذبنا. وأسمحت: وَافَقت على مَا أُرِيد مِنْهَا. وهصرت: جذبت وأملت. وَالْبَاء فِي بِغُصْن زَائِدَة فِي الْمَفْعُول. وَأَرَادَ بالغصن قامتها.
والشماريخ إِمَّا جموع شِمْرَاخ بِالْكَسْرِ وَإِمَّا جمع شمروخ كعصفور فَإِنَّهُمَا يجمعان على شماريخ وَهُوَ مَا يكون فِي الرطب.
وترجمة امْرِئ الْقَيْس تقدّمت فِي الشَّاهِد التَّاسِع وَالْأَرْبَعِينَ.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الرَّابِع وَالْعِشْرين بعد السبعمائة)
مجزوء الْكَامِل
(أيقنت أَنِّي لَا محا
…
لَة حَيْثُ صَار الْقَوْم صائر)
على أَن صَار فِيهِ تَامَّة أَي: أيقنت أَنِّي منتقل حَيْثُ انْتقل الْقَوْم. فصائر خبر أَن وَصَارَ بِمَعْنى انثقل وَالْقَوْم فَاعله.
وَلَا محَالة بِفَتْح الْمِيم: لَا تَغْيِير وَلَا تَبْدِيل وَأَنِّي بِفَتْح الْهمزَة وأيقنت جَوَاب لما فِي الْبَيْت قبله وَهُوَ:
(لما رَأَيْت موارداً
…
للْمَوْت لَيْسَ لَهَا مصَادر)
(وَرَأَيْت قومِي نَحْوهَا
…
يمْضِي الأصاغر والأكابر)
(لَا يرجع الْمَاضِي إل
…
ي وَلَا من البَاقِينَ غابر)
(أيقنت أَنِّي
…
... .......
…
...
…
. الْبَيْت)
والقرون: جمع قرن بِالْفَتْح قَالَ الزّجاج: هُوَ أهل كل مُدَّة كَانَ فِيهَا نَبِي أَو طبقَة من أهل الْعلم سَوَاء قلت السنون أَو كثرت. والموارد: جمع مورد وَهُوَ مَحل الْوُرُود أَي: الإيتان.
والمصادر: جمع مصدر وَهُوَ مَوضِع الصُّدُور أَي: الِانْصِرَاف وَالرُّجُوع. وغابر بِالْمُعْجَمَةِ: اسْم فَاعل من غير بِمَعْنى مكث وَبَقِي وَبِمَعْنى مضى أَيْضا فَهُوَ ضد.
وَهَذِه الأبيات لقس بن سَاعِدَة. روى أهل السّير وَالْأَخْبَار بِسَنَد مُتَّصِل إِلَى ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: قدم وَفد إياد على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ: أَيّكُم يعرف القس بن سَاعِدَة الْإِيَادِي قَالُوا: كلنا نعرفه يَا رَسُول الله. قَالَ: فَمَا فعل قَالُوا: هلك.
قَالَ: مَا أنساه بعكاظ على جمل أَحْمَر وَهُوَ يَقُول: أَيهَا النَّاس اجْتَمعُوا واسمعوا وعوا. من عَاشَ مَاتَ وَمن مَاتَ فَاتَ وكل مَا هُوَ آتٍ آتٍ. وَإِن فِي السَّمَاء لخبراً وَإِن فِي الأَرْض لعبراً.
مهاد مَوضِع وسقف مَرْفُوع ونجوم تمور وبحار لَا تغور. أقسم قس قسما حتما لَئِن كَانَ فِي الْأَمر رضَا لَيَكُونن سخطاً. إِن لله لدينا هُوَ أحب إِلَيّ من دينكُمْ الَّذِي أَنْتُم عَلَيْهِ. مَالِي أرى النَّاس يذهبون وَلَا يرجعُونَ أرضوا بالْمقَام فأقاموا أم تركُوا فَنَامُوا.
-
ثمَّ قَالَ: أَيّكُم يروي شعره فأنشدوه:
(فِي الذاهبين الأولي
…
ن من الْقُرُون لنا بصائر))
إِلَى آخر الأبيات الْخَمْسَة.
وَتَقَدَّمت تَرْجَمَة قس فِي الشَّاهِد الثَّانِي وَالتسْعين من أَوَائِل الْكتاب.