الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الثَّانِي عشر بعد السبعمائة)
الطَّوِيل
(بِأَيّ كتاب أم بأية سنة
…
ترى حبهم غاراً عَليّ وتحسب
)
على أَنه قد حذف مَفْعُولا تحسب للقرينة وَالتَّقْدِير: وتحسب حبهم عاراً عَليّ.
(فَلَمَّا جنَّة الفردوس هَاجَرت تبتغي
…
وَلَكِن دعَاك الْخبز أَحسب وَالتَّمْر)
نصب جنَّة الفردوس بتبتغي وَهِي حَال من التَّاء فِي هَاجَرت. وَجَاز تَقْدِيم مَا انتصب بتبتغي لجَوَاز تَقْدِيم الْفِعْل نَفسه حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: فَمَا مبتغياً جنَّة الفردوس هَاجَرت على حد قَوْله تَعَالَى: خشعاً أَبْصَارهم يخرجُون من الأجداث. وَلم يعْمل أَحسب على اللَّفْظ وَأَرَادَ مفعوليها فحذفهما كبيت الْكُمَيْت: بِأَيّ كتاب
…
...
…
...
…
...
…
الْبَيْت أَي: وتحسب ذَاك كَذَلِك. وَلَا يحسن أَن تجعلها هُنَا لَغوا من قبل أَنَّهَا لم تقع بَين الْمُبْتَدَأ وَخَبره وَلَا بعدهمَا نَحْو: زيد قَائِم أَحسب
وَإِنَّمَا كَانَ اعْتِبَار عَملهَا أَو إلغائها هُنَاكَ لِأَنَّهَا لَو كَانَت عاملة لعملت فيهمَا وَأما هَاهُنَا فَلَا سَبِيل إِلَى الْخبز وَالتَّمْر وَنَحْوهمَا. اه.
وَقَوله: بِأَيّ كتاب مُتَعَلق بقوله ترى.
وَالْبَيْت من قصيدة طَوِيلَة للكميت بن زيد الْأَسدي مدح بهَا آل النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ.)
وَبعده:
(إِذا الْخَيل واراها العجاج وَتَحْته
…
غُبَار أثارته السنابك أصهب
)
(فَمَا لي إِلَّا آل أَحْمد شيعَة
…
وَمَا لي إِلَّا مشعب الْحق مشعب)
وَتَقَدَّمت مَعَ تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الثَّانِي بعد الثلثمائة.
وَأنْشد بعده: الْخَفِيف
(لَا تخلنا على غرائك إِنَّا
…
طالما قد وشى بِنَا الْأَعْدَاء)
على أَنه قد حذف الْمَفْعُول الثَّانِي من تخلنا وَتَقْدِيره كَمَا قَالَ الشَّارِح الْمُحَقق: لَا تخلنا أَذِلَّة على إغرائك الْملك بِنَا.
وَالْبَيْت من معلقَة ابْن حلزة تقدم شَرحه مَعَ تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ من أَوَائِل الْكتاب.