الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
(28)}
.
[28]
فزاد موسى في البيان: {قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا} من النيرات والموجودات.
{إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} فتستدلون بما أقول، فتعرفون ربكم.
…
{قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ
(29)}
.
[29]
فلما لزمت فرعونَ الحجةُ، وانقطع عن الجواب {قَالَ} تكبرًا عن الحق:
{لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} عدولًا إلى التهديد عن المحاجة بعد الانقطاع، وهكذا دَيْدَنُ المعاند المحجوج. قرأ أبو عمرو:(قَال لَّئِنِ) بإدغام اللام في اللام، وقرأ ابن كثير، وحفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب:(اتَّخَذْتَ) بإظهار الذال عند التاء، والباقون: بالإدغام (1).
…
{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ
(30)}
.
[30]
{قَالَ} موسى: {أَوَلَوْ جِئْتُكَ} الواو للحال دخلت عليها همزة الإنكار؛ أي: أتفعل ذلك ولو جئتك {بِشَيْءٍ مُبِينٍ} برهان واضح يبين صدق دعواي.
(1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 308)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 15 - 16)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 309).