الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو من النفس، قيل: ومنه النحيب؛ لما فيه من التنفس.
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} الشهادةَ؛ كعثمان وطلحة، قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم "من أحبَّ أن ينظرَ إلى رجل يمشي على وجه الأرض قد قضى نحبَهُ، فلينظُرْ إلى هذا" يشير إلى طلحة (1)؛ لأنه وقى النبي صلى الله عليه وسلم بيده، فصارت شلاء.
{وَمَا بَدَّلُوا} عهدهم (2){تَبْدِيلًا} شيئًا من التبديل.
* * *
{لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
(24)}
.
[24]
ثم ذكر تعالى جزاء الفريقين فقال: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ} بجزاء وفائهم بالعهد، واللام في (لِيَجْزِيَ) لام الصيرورة والعاقبة، ويحتمل أن تكون لام كي.
{وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ} بأن يدعهم على النفاق {إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} فيهديهم إلى الإيمان. واختلاف القراء في الهمزتين من (إِنْ شَاءَ أَوْ) كاختلافهم فيهما من قوله {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ} في سورة الحج [الآية: 65].
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} .
* * *
(1) رواه أبو يعلى في "مسنده"(4898)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(9382)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(4/ 69)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 88)، وغيرهم عن عائشة رضي الله عنها.
(2)
"عهدهم" زيادة من "ت".