الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيْنِكُمْ} قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ورويس:(مَوَدَّةُ) رفعًا بلا تنوين (بَيْنِكُمْ) خفضًا بالإضافة على معنى: إن الذين اتخذوا من دون الله هي مودة بينكم في الحياة الدنيا، ثم تنقطع ولا تنفع في الآخرة، وقرأ حمزة، وحفص عن عاصم، وروح عن يعقوب:(مَوَدَّةَ) نصبًا من غير تنوين على الإضافة بوقوع الاتخاذ عليها، وقرأ الباقون:(مَوَدَّةً) بالنصب والتنوين (بَيْنَكُمْ) بالنصب (1)، معناه: إنما اتخذتم هذه الأوثان مودةً بينكم.
{فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} تتوادُّون على عبادتها، وتتواصلوْن عليها في الدنيا.
{ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ} أي: يتبرأ القادة من الأتباع.
{وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} المعنى: يلعن الأتباعُ القادةَ.
{وَمَأْوَاكُمُ} جميعًا، العابدون والمعبودون، والتابعون والمتبعون.
{النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ} يُخلصونكم منها.
{فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(26)}
.
[26]
{فَآمَنَ لَهُ} أي: لإبراهيم {لُوطٌ} لما رأى النار لا تحرقه، وهو أول من آمن به.
(1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 499)، و"التيسير" للداني (ص: 173)، و"تفسير البغوي"(3/ 467)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 343)، و"معجم القراءات القرآنية"(5/ 44 - 45).