الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[45]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ} ألم تنظر إلى صنعه، ومعناه: تنبيه، والرؤية هاهنا رؤية القلب.
{كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} أي: بسطه؛ يعني: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس؛ لأنه لا شمس معه، وهو أطيب الأحوال، ولذلك وصف به الجنة فقال:{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30]، وقيل: هو إلى الزوال، والفيء من الزوال إلى الغروب؛ لأنه فاء من جانب المشرق إلى جانب المغرب.
{وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} دائمًا لا شمس معه.
{ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} يبين معنى الظل ونفعه؛ لأنه لولا الشمس، لما عرف الظل، ولولا النور، لما عرفت الظلمة، والأشياء تعرف بأضدادها.
…
{ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا
(46)}
.
[46]
{ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا} أي: نسخناه بها.
{قَبْضًا يَسِيرًا} أي: على مهل، والقبض: جمعُ المنبسطِ من الشيء، معناه: أن الظل يعم جميع الأرض، فإذا طلعت الشمس، قبض الله الظل جزءًا فجزءًا.
…
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا
(47)}
.
[47]
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا} ساترًا بظلمته.