الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} فيجازي كلًّا بعمله، وهو وعد للصابرين، ووعيد للعاصين.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نظر أحدُكم إلى من فُضِّلَ عليه من المال والجسم، فلينظرْ إلى مَنْ هو دونَه في المال والجسم"(1).
…
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
(21)}
.
[21]
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا} أي: لا يؤمنون بالبعث، فلا يخافون عذابنا.
{لَوْلَا} هَلَّا {أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ} فتخبرنا أن محمدًا صادق.
{أَوْ نَرَى رَبَّنَا} فيخبرنا بذلك، وجواب القسم محذوف.
{لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} بالكفر.
{وَعَتَوْا} طغوا، والعتو: أشدُّ الكفر، وأفحشُ الظلم.
{عُتُوًّا كَبِيرًا} بالغًا أقصى مراتبه؛ لطلبهم رؤية الله حتى يؤمنوا به.
…
(1) رواه هنَّاد بن السَّري في "الزهد"(1/ 47)، وأبو يعلى في "مسنده"(6261)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4574)، والبغوي في "تفسيره"(3/ 327)، عن أبي هريرة رضي الله عنه بهذا اللفظ. ورواه البخاري (6125)، كتاب: الرقاق، باب: لينظر إلى من هو أسفل منه، ومسلم (2963)، في أول كتاب: الزهد والرقائق، عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ:"المال والخلق" بدل "المال والجسم".