الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاف فيهما على معنى: وأن يضيق، وقرأ الباقون: بالرفع فيهما ردًّا على قوله: (إِنِّي أَخَافُ) وأثبت يعقوب الياء من (1)(يُكَذِّبُوبي) و (يَقْتُلُونِي)، وحذفها الباقون (2). ولم يطلب موسى هارون توقفًا في امتثال الأمر، بل حرصًا على تبليغ الرسالة؛ لاحتمال عوارض تصد عنها.
…
{قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ
(15)}
.
[15]
{قَالَ} الله تعالى: {كَلَّا} ردع عن الخوف {فَاذْهَبَا} أنت وهارون {بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ} سامعون، فأنصركم عليه، وذكر (مَعَكُمْ) بلفظ الجمع، وهما اثنان أجراهما مجرى الجماعة، أو أراد: معكما ومع بني إسرائيل نسمع ما يجيبكم فرعون.
…
{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(16)}
.
[16]
{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ولم يقل: رسولا رب العالمين؛ لأن موسى كان الأصل، وهارون تابعه.
…
{أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
(17)}
.
[17]
{أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} إلى الشام، ولا تستعبدهم.
(1) في "ش": "في".
(2)
انظر: "تفسير البغوي"(3/ 353)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 335 - 336)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 307).