الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْ يَنْفَعَنَا}، لنفعه الله، ولكنه أبي؛ للشقاء الذي كتبه الله عليه" (1).
…
{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(10)}
.
[10]
{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} من كل شيء إلا من ذكر موسى وهمه؛ لأنها دهشت لما علمت أن فرعون قد التقطه، وكانت قد نسيت وعدَ الله بسلامته.
{إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ} أي: بأمر موسى، وتبوح بسرها.
{لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} أي: شددنا عليه بالصبر والعصمة.
{لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} المصدقين بوعد الله حين قال لها: {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ} [القصص: 7].
…
{وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
(11)}
.
[11]
{وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ} مريم: {قُصِّيهِ} اتبعي أثره، وانظري فيه.
{فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ} أي: بعد.
روي أنها كانت تمشي جانبًا، وتنظر إليه مزورة اختلاسًا، تُري أنها لا تنظره.
(1) رواه الحاكم في "المستدرك"(4097).