الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
(43)}
.
[43]
ثم وبخ كل من عبد غير الله تعالى فقال: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} كان أحدهم يعبد الحجر، فإذا رأى حجرًا أحسن منه، رمى به، وعبد الآخر. قرأ نافع، وأبو جعفر:(أَرَأَيْتَ) بتسهيل الهمزة الثانية بين بين، وقرأ الكسائي: بحذفها، وروي عن ورش: إبدالها ألفًا خالصة، وإذا أبدلها، مدّ؛ لالتقاء الساكنين مدًّا مشبعًا، وقرأ الباقون: بالهمز (1).
{أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} يحفظه من اتباع هواه.
****
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا
(44)}
.
[44]
{أَمْ تَحْسَبُ} بل أتحسب {أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ} ما تقول سماع طالب الإفهام {أَوْ يَعْقِلُونَ} ما يعاينون من الحجج.
{إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ} بالجهل بالمنافع.
{بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} أَخْطَأُ طريقًا؛ لأن الأنعام تهتدي لمراعيها، وهم على خلاف ذلك.
…
(1) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 329)، و"معجم القراءات القرآنية"(4/ 287).