الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التسخير، فقالوا: إن في عقلها شيئًا، وإنها شَعْراء الساقين، وإن حافرها كحافر حمار، قال سليمان:
{نَكِّرُوا} غيروا {لَهَا عَرْشَهَا} بأن تجعلوا أعلاه أسفله، ومكان الجوهر الأحمر أخضر، وبالعكس.
{نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي} إلى معرفته.
{أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ} فغير عرشها لاختبار عقلها.
…
{فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ
(42)}
.
[42]
{فَلَمَّا جَاءَتْ} بلقيس {قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ} عرفته، لكن شبهت عليهم، لم تقل: نعم؛ خوفًا من أن تكذب، ولم تقل: لا؛ خوفًا من التكذيب، فعرف سليمان كمال عقلها؛ حيث لم تقر ولم تنكر.
{وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا} من تتمة كلام بلقيس؛ أي: آمنا بالآيات المتقدمة من أمر الهداية والرسل من قبل هذه المعجزة في العرش.
{وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} طائعين له لما أخبرنا بما اقترحنا عليه من الدلالة على نبوته، وقيل: هو من كلام سليمان عليه السلام على جهة تعديد نعم الله
= القرطبي كما في "تفسيره"(13/ 213). وفي حلِّ نكاح الإنس للجن خلاف، ففي "الفتاوى السراجية" للحنفية: لا تجوز المناكحة بين الإنس والجن وإنسان الماء؛ لاختلاف الجنس، وفي "فتاوى البارزي" من الشافعية: لا يجوز التناكح بينهما، ورجَّح ابن العماد جوازه. كذا في "فيض القدير" للمناوي (1/ 186).