الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَظَلَّتْ} أي: فتظل {أَعْنَاقُهُمْ} رقابهم {لَهَا خَاضِعِينَ} يذلون بها، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية الله تعالى. واختلاف القراء في الهمزتين من قوله:(مِنَ السَّمَاءِ آيَةً) كاختلافهم فيهما من قوله (1): (هَؤُلَاءِ آلِهَةً) في سورة الأنبياء.
وقوله: {خَاضِعِينَ} ولم يقل: خاضعة، وهي صفة الأعناق؛ لأنه لما وصفت الأعناق بالخضوع، وهي صفة من يعقل، أجريت مجرى العقلاء، وقيل: المراد بالأعناق: الرؤساء والكبراء، وقيل غير ذلك.
…
{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ
(5)}
.
[5]
{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ} في الوحي والتنزيل، وهو القرآن، المعنى: ما يأتيهم من شيء من القرآن.
{إِلَّا كَانُوا عَنْهُ} وعن الإيمان به.
{مُعْرِضِينَ} إصرارًا على ما كانوا عليه.
…
{فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
(6)}
.
[6]
{فَقَدْ كَذَّبُوا} محمدًا {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ} أخبار.
{مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} وهو وعيد لهم.
…
(1)"قوله": زيادة من "ت".