الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ} يعني: وكانوا يتكلمون بالشيء الغائب، وهو قولهم في رسول الله ما ليس فيه {مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} من حيث لا يعلمون أنهم غير محققين صدق ما يقولون.
{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ
(54)}
.
[54]
{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} من نفع الإيمان حينئذ. قرأ ابن عامر، والكسائي، ورويس عن يعقوب:(وَحِيلَ) بإشمام الحاء الضمَّ (1){كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ} أي: بأشباههم {مِنْ قَبْلُ} من كَفَرة الأمم الماضية.
{إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ} مُوقِعٍ لهم في الريبة والتهمة، وهو أقوى ما يكون من الشك، وأشد إطلاقًا، والله أعلم.
(1) انظر: "التيسير" للداني (ص: 181)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 208)، و"معجم القراءات القرآنية"(5/ 170).