الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
(46)}
.
[46]
{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ} ناحية الجبل.
{إِذْ نَادَيْنَا} ليلة المناجاة، والمعنى: لو لم نوح إليك هذا كله، ما علمت.
{وَلَكِنْ} أعلمناك {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا} هم أهل مكة.
{مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} لأن أهل مكة لم يجئهم نذير قبل محمد صلى الله عليه وسلم، وكانوا في فترة بينه وبين عيسى عليه السلام، وهي مدة تقرب من ست مئة سنة.
{لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} يتعظون.
{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(47)}
.
[47]
{وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ} عقوبة {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} من الكفر والمعاصي، وجواب (لولا) محذوف يقتضيه الكلام، تقديره: لعاجلناهم بما يستحقونه من العقوبة.
{فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا} هَلَّا {أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا} ينذرنا.
{فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} المصدقين، فأرسلناك؛ لتزول حجتهم، وينقطع عذرهم {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165].