الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ
(26)}
.
[26]
{أَوَلَمْ يَهْدِ} يُبيِّنْ {لَهُمْ} أي: لأهل مكة. قرأ زيد عن يعقوب: (نَهْدِ) بالنون، والباقون: بالياء (1)، فالفاعل على القراءتين مضمر؛ أي: الله.
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ} أي: الأمم؛ كعاد وثمود {يَمْشُونَ} أهل مكة {فِي مَسَاكِنِهِمْ} يمرون على ديارهم في متاجرهم.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ} المواعظَ فيتعظون؟!
* * *
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ
(27)}
.
[27]
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ} أي: اليابسة المعدومة النبات. واختلاف القراء في الهمزتين من قوله: (الْمَاءَ إِلَى) كاختلافهم فيهما من قوله: (أَوْلِيَاءَ إِنَّا) في سورة الكهف [الآية: 102]، المعنى: ألم يستدلوا على قدرتنا بسوقنا المطر إلى الأرض التي لا نبات فيها؟! قال ابن عباس: "هي أرض باليمن"(2).
(1) انظر: "القراءات الشاذة" لابن خالويه (ص: 118)، و"معجم القراءات القرآنية"(5/ 105).
(2)
انظر: "تفسير البغوي"(3/ 527).