الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انتصِرُوا منهم، وجادلوهم بالسيف حتى يؤمنوا (1)، أو يُقِرُّوا بالجزية.
{وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} المعنى: أخبروهم أنكم مؤمنون بالله، وجميع كتبه.
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، ومُرَّ بجنازة، فقال: يا محمد! هل تتكلم هذه الجنازة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أعلم"، فقال اليهودي: إنها تتكلم، فقال صلى الله عليه وسلم:"ما حدثكم أهلُ الكتاب، فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان باطلًا، لم تصدِّقوه، وإن كان حقًّا، لم تكذِّبوه"(2).
* * *
{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ
(47)}
.
[47]
{وَكَذَلِكَ} أي: وكإنزالنا التوراة {أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} التوراة؛ كعبد الله بن سلام وأصحابه.
{يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ} وهم من أسلم من كفار مكة {مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ} وذلك أن اليهود عرفوا أن محمدًا نبي، والقرآن حق، فجحدوا.
* * *
(1) في "ت": "يسلموا".
(2)
رواه أبو داود (3644)، كتاب: العلم، باب: رواية حديث أهل الكتاب، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2121)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(5206)، عن ابن أبي نملة الأنصاري، عن أبيه.