الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاجبيه، ويسحبها من خلفه، وذريته من خلفه، وهو يقول: واثبوره، وهم ينادون ثبورهم، حتى يقفوا على النار، فينادي: يا ثبوره، وينادون: يا ثبورهم" فيقال لهم: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا} (1) لأن عذابكم كثير لا يفنى.
{وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} كعذابكم.
…
{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا
(15)}
.
[15]
{قُلْ أَذَلِكَ} المذكور من الوعيد وصفة النار.
{خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ} أي: وُعِدَها {الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ} معدةً في علمه تعالى {جَزَاءً وَمَصِيرًا} ثوابًا ومقرًّا.
…
{لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا
(16)}
.
[16]
{لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ} من النعيم.
{خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا} مطلوبًا يطلبه المؤمنون بقولهم: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} [آل عمران: 194].
…
(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(3/ 152)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(34168)، والطبري في "تفسيره"(18/ 188)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 255 - 256)، عن أنس بن مالك رضي الله عنه.