الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحماية عمر للربذة كان من أجل خيل المسلمين الذي في سبيل الله.
(1)
مسألة [3]: هل للإمام أن ينقض ما حماه من قبله
؟
أما ما حماه النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ فلا يجوز لأحد نقضه مع بقاء الحاجة.
• فإذا زالت الحاجة ففيه وجهان للحنابلة، والشافعية.
والصحيح جواز نقضه إذا زالت الحاجة.
وأما ما حماه غيره من الأئمة؛ فيجوز نقضه، وتغييره، والله أعلم.
(2)
(1)
انظر: «المغني» (8/ 166)«البيان» (7/ 497 - )«الفتح» (2370)«سنن البيهقي» (6/ 146 - 147)«مصنف ابن أبي شيبة» (7/ 767)«الأموال» (ص 306 - ).
(2)
انظر: «المغني» (8/ 167)«البيان» (7/ 500 - ).
910 -
وَعَنْهُ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.
(1)
911 -
وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ مِثْلُهُ، وَهُوَ فِي «المُوَطَّأِ» مُرْسَلٌ.
(2)
(1)
حسن بشواهده. أخرجه أحمد (1/ 313)، وابن ماجه (2341)، من طريق جابر بن يزيد الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس به. وإسناده ضعيف جدًّا؛ لأن جابر بن يزيد شديد الضعف، وقد كذب.
وللحديث طريق أخرى عند الدارقطني (4/ 228)، من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وإسناده ضعيف؛ لضعف إبراهيم، ولأن رواية داود بن الحصين، عن عكرمة منكرة.
وللحديث طريق أخرى هي أحسنها: ذكرها الزيلعي في «نصب الراية» (4/ 384 - 385)، وتبعه الحافظ في الدراية: وهي أن ابن أبي شيبة أخرجه عن معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وهذا إسناد فيه ضعف؛ لضعف رواية سماك عن عكرمة. والحديث حسن بشواهده كما سيأتي.
(2)
حسن بشواهده. لم يخرجه ابن ماجه، وإنما أخرجه الدارقطني (3/ 77)، والبيهقي (6/ 69)، من طريق عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة عن الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد به. وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف عثمان بن محمد، ثم هو غير محفوظ، فإن الصحيح فيه الإرسال، فقد أخرجه مالك في «الموطأ» (2/ 745) عن عمرو بن يحيى عن أبيه مرسلًا.
والحديث له شواهد:
فمنها: حديث عبادة بن الصامت، أخرجه أحمد (5/ 327)، وابن ماجه (2340)، من طريق الفضيل بن سليمان النميري عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد عن عبادة بن الصامت به.
وهذا إسناد ضعيف غير محفوظ؛ فإن الفضيل بن سليمان روى عن ابن عقبة مناكير، وإسحاق ابن يحيى لم يدرك عبادة، وذكر ابن عدي حديثه هذا في «الكامل» وقال: غير محفوظ.
وقال ابن رجب: وقيل إن موسى بن عقبة لم يسمع منه، وإنما روى هذه الأحاديث عن أبي عياش الأسدي عنه، وأبوعياش لا يعرف.
ومن شواهده حديث جابر بن عبدالله:
أخرجه الطبراني (5189) من طريق ابن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع ابن حبان عن جابر.
قال ابن رجب رحمه الله: هذا إسناد مقارب، وهو غريب، لكن أخرجه أبوداود في «المراسيل» من رواية عبدالرحمن بن مغراء عن ابن إسحاق عن محمد بن يحيى عن عمه مرسلًا، وهو أصح.
ومن شواهده حديث ثعلبة بن أبي مالك:
أخرجه الطبراني (1387)، وفي إسناده يعقوب بن حميد بن كاسب: ضعيف، وشيخه إسحاق بن إبراهيم قال الألباني: لم أعرفه.
ومن شواهده حديث أبي هريرة:
أخرجه الدارقطني (4/ 228)، من طريق يعقوب بن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة، وزاد «ولا يمنعن جار جاره
…
»، وهذا إسناده ضعيف؛ لضعف يعقوب، وأصل الحديث في «الصحيحين» من رواية الأعرج وعكرمة عن أبي هريرة بلفظ: «لا يمنعن جار جاره أن يغرز
…
» الحديث وليس فيه زيادة «لا ضرر ولا ضرار» .
وله شاهد عن عائشة عند الدارقطني (4/ 227)، والطبراني في «الأوسط» (270)(1037) بثلاثة أسانيد في كل إسناد منها كذاب.
وشاهد من حديث عمرو بن عوف، وفيه حفيده كثير بن عبدالله، وقد كذب.
قال أبوعبدالله أحسن الله إليه: الحديث يرتقي إلى الحسن بالمرسلين وحديث ابن عباس وحديث ثعلبة وحديث أبي هريرة، والله أعلم.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وقد ذكر الشيخ رحمه الله يعني النووي أن بعض طرقه تقوي بعضًا، وهو كما قال
…
قال: وقال أبوعمرو بن الصلاح: هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه، ومجموعها يقوي الحديث ويحسنه، وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به.
وانظر: «تحقيق المسند» (2865)، و «جامع العلوم والحكم» (2/ 207 - 211)، و «الصحيحة» (250)، و «نصب الراية» (4/ 385).