الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصله من واسط، قال أحمد بن أبي الحواري: تمنيت أن أرى أبا سليمان الداراني في النوم، فرأيته بعد سنة فقلت له: يا معلم الخير، ما فعل الله بك؟ قال: يا أحمد، دخلت من باب الصغير، فلقيت جمل شيحٍ، فأخذت منه عوداً تخللت به ثم رميت به، فأنا في حسابه من سنة؛ مات سنة خمس وعشرين ومائتين، رحمه الله تعالى (1) .
249 -
(2)
أبو حبيب المغربي
عبد الرحمن بن أحمد، أبو حبيب؛ قال ابن رشيق: ولد بالمحمدية وتأدب بالأندلس، وخالط أشراف الناس وأهل الأقدار، برز في الأدب وصناعة الشعر وعلم الشروط، فصار صدراً مذكوراً في كل واحد منها؛ ومن شعره:
أضحى عذولي فيه من عشاقه
…
لما بدا كالبدر في إشراقه
وغدا يلوم ولومه لي غيرة
…
منه عليه ليس من إشفاقه
قمر تنافست الجوانح والصبا
…
في حبه لتفوز عند عناقه
في خده نور تفتح ورده
…
ألحاظه منعته من عشاقه
عرض الوصال وظل يعرض دونه
…
وتخلق المعسول من أخلاقه
(1) الترحم في ص وحدها، ولم يرد في ر وذلك مطرد في الترجمات التالية، ولذلك أكتفي بهذه الإشارة إليه.
(2)
الزركشي: 164 والمسالك 11: 330.