الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لذة التطفيل دومي
…
وأقيمي لا تريمي
أنت تشفين غليلي
…
وتسلين همومي وقيل له يوماً: كيف تصنع بالعرس إذا لم يدخلك أصحابه؟ فقال: أنوح على بابهم فيتطيرون من ذلك، فيدخلوني.
وقيل لهم أتعرف بستان فلان؟ فقال: إي والله وإنه للجنة الحاضرة في الدنيا، قيل له: فلم لا تدخل إليه وتأكل من ثماره وتجلس تحت أشجاره وتسبح في أنهاره؟ فقال: لأن فيه كلباً لا يتمضمض إلا بدم عراقيب الرجال.
وقال يوماً: مررت بجنازة ومعي ابني، ومع الجنازة إمرأة تبكي وتقول: يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه ولا وطاء، ولا ضياء (1) ولا غطاء، ولا خبر ولا ماء، فقال ابني: يا أبت إلى بيتنا والله يذهبون به.
322 -
(2)
معين الدين ابن تولوا
عثمان بن سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن تولوا، الأديب معين الدين الفهري المصري؛ ولد بتنيس سنة خمس وستمائة، وتوفي سنة خمس وثمانين وستمائة (3) .
قال الشيخ شمس الدين: أنشدنا عنه أبو الحسين اليونيني وغيره، وتوفي
(1) الأغاني: ضيافة.
(2)
الزركشي: 206 والنجوم الزاهرة 7: 369 والشذرات 5: 392 وعبر الذهبي 5: 354 وحسن المحاضرة 1: 568.
(3)
زارد في الزركشي: سمع القاضي أبا نصر ابن الشيرازي وغير، وقفت على ديوانه بخطه واخترت منه مقاطيع عدة.
بالقاهرة، وعليه تخرج الحكيم شمس الدين ابن دانيال وبه تأدب، وله معه حكايات، كان يسخر به ويضحك منه الناس؛ ومن شعره:
جمعك بين الكثيب والغصن
…
فرق بين الجفون والوسن
يا فتنة ما وقيت صرعتها
…
مع حذري دائماً من الفتن
باللفظ واللحظ كم ترى أبداً
…
تسخر بي دائماً وتسحرني
وقد ألفت الغرام فيك كما
…
فرقت بين الحياة والبدن وقال:
أما السماح فقد أقوت معالمه
…
فما على الأرض من ترجى مكارمه
فلا يغرنك من يلقاك مبتسماً
…
فطالما غر برق أنت شائمه
لا تتعب النفس في استخلاص راحتها
…
من باخلٍ لؤمه في الجود لائمه
آخى المذلة إعزازاً (1) لدرهمه
…
ويصحب الذل من عزت دراهمه
ماذا أقول لدهرٍ عاش جاهله
…
غنىً ومات بسيف الفقر عالمه
قد سالم النقص حتى ما يحاربه
…
وحارب الفضل حتى ما يسالمه وقال:
يا أهل مصرٍ وجدت أيديكم
…
عن بسطها بالنوال منقبضه
فمذ عدمت الغذاء عندكم (2)
…
أكلت كتبي كأنني أرضه
(1) ص: إعزاز.
(2)
بياض في ص؛ وأكملته من الزركشي.